ترامب يتعهد بتنفيذ أكبر عملية ترحيل للمهاجرين في أمريكا حال إعادة انتخابه
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إنه سيبدأ أكبر عملية ترحيل للمهاجرين في تاريخ البلاد إذا فاز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، واصفا الهجرة غير الشرعية بأنها "تهديد للبلاد".
وذكر ترامب يوم السبت في مؤتمر العمل السياسي السنوي للمحافظين في واشنطن، قائلا: "سيكون ترحيل المهاجرين، أكبر ترحيل في تاريخ بلادنا، وليس لدينا خيار آخر".
ووصف الهجرة غير الشرعية بأنها "تهديد للبلاد"، موضحا: "هذا ليس جيدا، وأنا أكره أن أقول ذلك، وسيقول بعض المهرجون في وسائل الإعلام: إنه قاس جدا.. لا، لا. إنهم (المهاجرون غير الشرعيين) من يقتلون شعبنا، إنهم في الحقيقة يقتلون بلادنا".
وأضاف ترامب: "يتحدث المهاجرون لغات لم يسمع بها أحد في هذا البلد من قبل".
وفي حديثه أمام أنصاره، وصف ترامب نفسه بأنه "منشق سياسي" وأعرب عن "أسفه لأنه يواجه 91 تهمة جنائية"، وقال "أقف أمامكم اليوم ليس فقط بصفتي ماضيكم، كما آمل أن أكون رئيسا مستقبليا، ولكن أيضا كمعارض سياسي فخور.. أنا منشق".
إقرأ المزيد ترامب يتوعد معارضيه "الكاذبين" بالحساب بعد فوزه في الانتخابات (فيديو)هذا وحذر دونالد ترامب من أن الولايات المتحدة ستخسر الحرب العالمية الثالثة قبل أن تبدأ إذا بقي الرئيس جو بايدن على رأس السلطة.
يذكر أن الانتخابات الرئاسية ستجري في الولايات المتحدة يوم 5 نوفمبر المقبل، ويعتزم بايدن، الترشح لولاية رئاسية جديدة، فيما يتصدر ترامب السباق للفوز بحق الترشح عن الحزب الجمهوري.
إقرأ المزيد ترامب يطلق وعدا انتخابيا للسجناء السياسيين في عهد إدارة بايدنالمصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي البيت الأبيض الحزب الجمهوري المهاجرون الهجرة غير الشرعية انتخابات جو بايدن دونالد ترامب واشنطن
إقرأ أيضاً:
هل تتجه أمريكا وأوروبا إلى طلاق؟
من بين النتائج الأكثر إثارة لفوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، متابعة الحركات الرياضية المذهلة للقادة السياسيين في أوروبا، وهم يحاولون التوفيق بين اشمئزازهم الذي عبروا عنه سابقًا تجاهه والواقع السياسي المتمثل في وضعه المتجدد، كأقوى رجل على هذا الكوكب.
السنوات الأربع المقبلة ستشهد انتهاكات خطيرة ومستمرة في لجنة عبر الأطلسي
ويقول جيرارد بيكر في صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الميدالية الذهبية للشقلبة الخلفية مع الالتواء الكامل والدوران 180 درجة ذهبت إلى ديفيد لامي، وزير الخارجية البريطاني، الذي هنأ ترامب وقال إنه يتطلع إلى إيجاد "أرضية مشتركة" مع الرئيس المعاد انتخابه حديثًا.
وصرح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في اليوم التالي للانتخابات: "شعرت في أعماق نفسي أنه من الممكن أن تكون هناك رئاسة ترامب".
"كاره للمرأة ..."وتلفت الصحيفة إلى أنه من المفترض أن هذه الأعماق نفسها هي التي أخبرت الشاب العمالي الطموح خلال فترة الولاية الأولى لترامب أن الرئيس آنذاك كان "كارهًا للمرأة ومعتلًا اجتماعياً ومتعاطفاً مع النازيين الجدد ومخدوعاً وغير أمين ومعادياً للأجانب ونرجسياً".
وتضيف الصحيفة "صحيح الزمن يتغير. كل شيء يُغفر، على ما يبدو. عندما كان لامي في برج ترامب لتناول العشاء في سبتمبر، كان هناك حادثة شهيرة بين الاثنين، حيث روى وزير الخارجية بابتهاج في وقت لاحق كيف عرض عليه ترامب "قطعة ثانية من الدجاج".
ويؤكد الكاتب أن النفور الأوروبي من ترامب هو أمر شكلي جزئياً، لكنهم يعلمون أن المشكلة الآن أكبر وأكثر خطورة مما كانت عليه في عام 2017.
Is the death of Europeanism imminent? A somber assessment by the @WSJopinion's Editor at Large @gerardtbaker.
"[US-Europe divorce] was inevitable, given the rise of the Indo-Pacific, that the trans-Atlantic relationship would diminish in significance. It is regrettable too,… pic.twitter.com/aSHcOI0GkJ
في الواقع، من شبه المؤكد أن السنوات الأربع المقبلة ستشهد انتهاكات خطيرة ومتواصلة داخل حلف الناتو، مما قد يؤدي إلى إرباك التحالف الذي يعتبر، رغم انقساماته، حجر الزاوية للتقدم الحضاري العالمي على مدار قرن كامل.
3 جبهات رئيسيةوعلى ثلاث جبهات رئيسية على الأقل، يُتوقَّع أن تؤدي ولاية ترامب الثانية إلى توتر العلاقات مع أوروبا إلى حد الانهيار.
أولاً: الحرب في أوكرانيا، حيث يدرك القادة الأوروبيون أن المساعدات الأمريكية لكييف ستتوقف في العام المقبل، مما سيؤدي إلى اتفاق سلام من شأنه أن يجعل روسيا أقوى وأكثر جرأة.
ثانياً: التجارة، إذ يواجه الاقتصاد الأوروبي الهش احتمال الضرر بسبب التعريفات الجمركية على صادراته إلى الولايات المتحدة، إلى جانب تهديدات أوسع للصراع الاقتصادي العالمي الذي قد يزعزع استقرار القارة.
ثالثاً: التوترات العالمية، ومنها تغير المناخ، حيث يُنظر إلى استراتيجية ترامب القائمة على الوقود الأحفوري كتراجع كبير للأوروبيين الملتزمين بالتصدي للتغير المناخي. وكذلك الشرق الأوسط، إذ ستفاقم سياسة واشنطن المؤيدة لإسرائيل التوترات الأوروبية بسبب تعاطفهم مع القضية الفلسطينية.
وأخيراً الصين، حيث ستحرم الجهود الأمريكية لفصل الاقتصادات الغربية عن الصين الأوروبيين من أسواق التصدير المهمة.
When “Go woke; Go broke” hits an entire continent.
European stocks are underperforming US stocks by the largest margin in history.
Destroyed by immigration, censorship, welfare, taxes, and regulations.
Chart: @Barchart pic.twitter.com/bNUgnkPmt1
ويرى الكاتب أن أسلوب ترامب سيعمِّق الصدوع بين الولايات المتحدة وأوروبا، لكنه يشير إلى أن الأوروبيين أنفسهم يتحملون جزءاً كبيراً من المسؤولية عن وضعهم الراهن.
فيما يخص أوكرانيا، أبدى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا تأييدهما لسياسة إدارة بايدن التي وصفها بعض القادة الأوروبيين بـ"الردع الذاتي"، حيث يتم تسليح أوكرانيا بما يكفي لاستمرار الحرب دون تمكينها من تحقيق النصر. ويشير الكاتب إلى أن هذا النهج بدأ يُظهِر عيوبه بشكل واضح في العواصم الأوروبية. وينقل عن شخصيات من القطاعين العام والخاص شعورهم بالقلق حيال خيارين كلاهما محفوف بالمخاطر: ظهور بوتين أقوى في عهد ترامب، أو تصعيد قد يؤدي إلى حرب شاملة في ظل بايدن، الذي يواصل التصعيد خلال الأشهر المتبقية من ولايته.
أما بشأن أمن أوروبا داخل الناتو، فقد أدرك الأوروبيون أخيراً أن مرحلة "الانتفاع المجاني" من الإنفاق العسكري الأمريكي قد وصلت إلى نهايتها، وهو تطور سيترك أثره على السياسات الأمنية للقارة.