اختتام فعاليات وبرامج يوم التأسيس بحائل بحضور آلاف الزوار من المنطقة وخارجها
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
المناطق_واس
اختتمت اليوم بحائل فعاليات وبرامج والاحتفالات المتنوعة احتفاءً بذكرى يوم التأسيس, والتي تنظمها أمانة المنطقة ضمن جهودها في مشاركة سكان المنطقة فرحتهم وتفاعلهم باللحمة الوطنية الخالدة خلال هذه المناسبة الغالية على الجميع.
واحتفل أهالي المنطقة وزوارها بالفعاليات والاحتفالات المتنوعة في ممشى الأمير سعود بن عبدالمحسن، وممشى والفجر، ومنتزه السلام، ومنتزه المغواة التي ضمت أنشطة ثقافية وترفيهية وعروضاً مسرحية، وفلكلورات شعبية، وفعاليات موسيقية وأبريت التأسيس، وعروض الضوء على الجبال، وحرفاً يدوية، وديوانية الطيبين، والقبب الرقمية، والمسارح الغنائية، والمتحف التاريخي، إضافة إلى أركان خاصة بالأزياء والمنسوجات السعودية، وأركاناً للأسر المنتجة, ومعرض التأسيس، وركن الأطفال، والمأكولات الشعبية، والضيافة السعودية، وعروض الدرونز والضوء، ومسيرة الخيل، وإطلاق البالونات، والألعاب النارية.
وعبر العديد من زوار الفعاليات بمختلف أعمارهم عن فخرهم واعتزاهم بهذه المناسبة الوطنية التي يستشعرون خلالها بعمق وإرث تاريخ المملكة في ظل هذه النهضة الوطنية الشاملة في جميع الجوانب التنموية وفق رؤية ومستهدفات 2030.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: حائل يوم التأسيس
إقرأ أيضاً:
صرخة التأسيس في زمن التكديس
17 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: رياض الفرطوسي
في زمنٍ تسيّده السرعة وتُدار فيه المعارف بضغطة زر، لم يعد الذكاء يقاس بمدى امتلاء الذهن بالمعلومات، بل بقدرة العقل على الخلق، وعلى التفاعل مع الواقع، وتجاوزه نحو آفاق غير مسبوقة. نحن لا نعيش فقط في عصر المعلومات، بل في قلب الشبكة العنكبوتية، حيث المعارف مؤرشفة، مبوّبة، جاهزة للاستدعاء الفوري. وهنا يكمن الفرق الجوهري بيننا وبين الغرب: إنهم سلّموا الذاكرة إلى الآلة، واحتفظوا بعقولهم للابتكار.
كتب الفيلسوف الألماني “نيتشه” يوماً: “لا قيمة للمعرفة ما لم تتحوّل إلى قوة خلاقة”. ونحن، في مجتمعاتنا، لا نزال نغرق في بحر الحفظ والتكرار، نُعلّم أبناءنا كيف يحفظون لا كيف يفكرون، نُقمع السؤال بدلاً من أن نحتفي به، ونعيد اجترار ما قاله الأولون بدل أن نغامر في قول جديد.
إن أطفالهم، أدبائهم، فلاسفتهم… يبدون وكأنهم ينتمون إلى مستقبلٍ لم نصل إليه بعد، لا لأنهم يملكون “ذاكرة أقوى”، بل لأنهم حرروا أنفسهم من عبء التكديس، وذهبوا نحو التأسيس. نحن لا نفتقر إلى الذكاء، بل نفتقر إلى المنهج.
الإشكال في نظام التعليم، في الطريقة، في العقلية. مدارسنا لا تصنع مبدعين، بل تحفظةً مهذبين. نُقيم الطالب بعدد الصفحات التي حفظها، لا بعدد الأسئلة التي طرحها أو بعدد الأفكار التي تجرأ على تخيلها. كل من يحاول الخروج عن النسق يتهم بالبدعة أو يُخشى منه. وهكذا تتحول كل محاولة للخلق إلى تهديد، وكل شرارة إبداع إلى خطأ في المقرر.
يقول المفكر الفرنسي “ميشيل فوكو”: “المعرفة ليست بريئة، بل هي أداة للسلطة”. وهذه السلطة، حين تُوظف لقمع الخيال، تُحوّل العقل إلى آلة صامتة. التلميذ الذي يُربّى على التكرار، يكبر ليصبح “موسوعة متنقلة”، لكنه لا يكون أبداً عقلاً مبتكراً. والموسوعة، مهما بدت مدهشة، مكانها الرفوف لا المختبرات، لا ورشات الإبداع، لا المستقبل.
لقد أصبح الذهن الممتلئ بالمعلومات كالسفينة المُحملة فوق طاقتها: غير قادرة على الإبحار. وما لم نحرر أذهاننا من عبء الحشو، لن نحلق في سماء الابتكار.
لقد أشار المفكر “إدوارد سعيد” ذات مرة إلى أن الاستعمار الحقيقي يبدأ حين يتم احتلال العقل. ونحن، دون أن ندري، نعيش تحت استعمارٍ غير مرئي: استعمار التلقين والتكرار.
كل شيء في ثقافتنا يحث على إعادة القول، لا على اختراعه. نعيش في الماضي لا لأننا نحبه، بل لأننا لم نتعلم كيف نغادره.
لذلك، حان الوقت لأن نعيد التفكير في معنى “التعليم”، وأن ننتقل من عصر الذاكرة إلى عصر الخلق. أن نصنع جيلًا يجرؤ على السؤال، لا جيلًا يخاف من الامتحان. أن نعلّم أبناءنا كيف يصنعون المعلومة، لا كيف يستهلكونها. فكما قال “ألبير كامو”: “الثورة الحقيقية تبدأ في العقل”.
ولعل أولى بوادر هذه الثورة أن نتوقف عن تمجيد من يحفظ أكثر، ونبدأ بالاحتفاء بمن يبدع، ولو فكرة واحدة. ففي النهاية، الحضارة لا تُبنى بكمٍّ من المعلومات، بل بجرأة واحدة… على أن نفكر بأنفسنا.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts