المشرف على تأهيل ديانج: اللاعب اختار الخضوع للجراحة
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
أكد الدكتور مصطفى الحراق المشرف على تأهيل المالي أليو ديانج لاعب وسط الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، أن اللاعب مصاب بالغضروف، وهو ما أكده تشخيص طبيب الفريق.
وتابع الحراق خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أمير هشام عبر برنامجه "+90" على قناة النهار: "ديانج يخوض معنا التدريبات منذ فترة وكان يشعر بألم شديد، ولكن الآن هو في حالة جيدة تمامًا".
وأضاف مصطفى الحراق: "اللاعب يعاني من بعض الآلام بجانب الغضروف في الأنكل، والألم شبه اختفى، والأهلي استشاره في الجراحة، وهو رد بأنه يشعر بألم شديد منذ فترة وخاض كأس الأمم الإفريقية، وسوف يجري الجراحة".
واستطرد: "النجم المالي سوف يسافر إلى النمسا للجراحة بالمنظار وإن كانت تنظيف سوف يغيب من شهر إلى شهر ونصف، ولو تدخل بالخياطة يحتاج من 4 إلى 6 أشهر".
واختتم: "فور العملية يبدأ ديانج عمليات التأهيل مباشرةً، وهو يعاني من إصابة بقطع في الرباط الصليبي وأجرى بها جراحة وهي قبل وصوله إلى الأهلي وانضمامه للفريق".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اصابة ديانج أزمة ديانج أليوم ديانج
إقرأ أيضاً:
لماذا يعاني المسلمون في شمال الهند أكثر من جنوبها؟
نيودلهي- عند قراءة الأخبار عن التمييز والعنف ضد المسلمين في الهند، غالبًا ما يتم التغافل عن نقطة مهمة، هي أن معظم هذه الحوادث تقع في ولايات الهند الشمالية، وفقًا لعدة تقارير.
في العام الماضي، ذكر تقرير نشرته منظمة "مخبر الكراهية الهندي" ومقرها واشنطن، أن 75% من 668 حادثة تم توثيقها لخطاب الكراهية وقعت في ولايات يحكمها حزب "بهاراتيا جاناتا"، وكان من اللافت أن جميع هذه الحوادث كانت في الجزء الشمالي من الهند.
الهند لديها نظام حكم فدرالي، حيث تتمتع الولايات بصلاحيات واسعة، مع استثناءات في بعض المجالات مثل السياسة الخارجية والدفاع، التي تظل تحت سلطة الحكومة المركزية والحزب الحاكم فيها، وهو حاليا حزب "بهاراتيا جاناتا"، الذي يسيطر على العديد من الولايات في شمال الهند.
أما في الولايات الجنوبية، فتتمتع الأحزاب الإقليمية، إلى جانب الحزب الشيوعي الهندي الذي يحكم ولاية كيرالا، بنفوذ كبير وتواصل الحفاظ على السلطة في هذه الولايات.
نساء مسلمات هنديات بعد الإدلاء بأصواتهن خلال انتخابات الجمعية التشريعية لولاية ماهاراشترا في مومباي (أسوشيتد برس) الهندوتفاوبحسب الدكتور سيد إلياس، المتحدث باسم هيئة قانون الأحوال الشخصية للمسلمين لعموم الهند، فإن المسلمين "في الولايات الشمالية التي يحكمها حزب بهاراتيا جاناتا يواجهون الكثير من المشاكل"، ويرجع ذلك إلى أيديولوجية "الهندوتفا" التي تتبناها منظمة "راشتريا سوايامسيفاك سانج"، والتي انبثق منها حزب بهاراتيا جاناتا.
إعلانوأوضح إلياس في حديثه للجزيرة نت أن "أيديولوجية الهندوتفا معادية للمسلمين، حيث ذكر الزعيم الثاني لمنظمة "راشتريا سوايامسيفاك سانج" جورو جولوالكار في كتاباته أن لديهم 3 أعداء رئيسيين، وهم: المسلمون، والمسيحيون، واليسار".
وترى الناشطة المسلمة ياسمين فاروقي في حديثها للجزيرة نت، أن "استخدام الهويات السياسية في سياسات بنك الأصوات يؤدي إلى تفاقم التوترات بين الهندوس والمسلمين في شمال الهند".
من جهته، يقول آلور شاه نواز، نائب الأمين العام لحزب "ويدودالاي تشروتايكال" المتحالف مع حزب المؤتمر الوطني الهندي المعارض، في تصريح للجزيرة نت، إن "السياسة الهندوسية المعادية للمسلمين لا تلقى ترحيبًا في جنوب الهند".
عقلانية وعلمانيةيتفق شاه نواز وإلياس على أن فشل أيديولوجية حزب "بهاراتيا جاناتا" المعادية للمسلمين بالوصول إلى جنوب الهند يعود إلى المقاومة الراسخة بالأيديولوجية "الدرافيدية" والعقلانية التي أسسها المصلح العقلاني بيريار، والتي تدعو إلى الوحدة بين جميع المجموعات العرقية ذات الخلفية الدرافيدية، والعلمانية، وضمان حقوق الأقليات، وحقوق المرأة.
وعبر شاه نواز للجزرة نت، أنه "عندما كانت ولايات تاميل نادو، وكيرالا، آندرا براديش ولاية واحدة في جنوب الهند، بدأ شعبها حركة توعية بزعامة بيريار، تهدف إلى تعزيز مبدأ أن السلطة لا ينبغي أن تكون حكرًا على طبقة البراهمة، بل يجب أن تُقسَّم بين الجميع، بما في ذلك المسلمون الذين هم في نفس الجانب مع الطبقات غير البراهمة".
ويتهم الهنود في جنوب الهند حزب "بهاراتيا جاناتا" بأنه يمثل مصالح طبقة البراهمة، وفقًا للمعتقدات الهندوسية التي تضعهم في قمة نظام الطبقات، وتُعرف هذه الطبقة بتوليها المناصب العليا في الحكومة وتمتعها بامتيازات اقتصادية واجتماعية بارزة.
وفي السياق، أوضح إلياس للجزيرة نت، أن "الحركة الدرافيدية التي روج لها بيريار، تعتبر حركة معادية للطبقة البراهمية الهندوسية، وأشار إلى أن هذه الحركة أقوى في جنوب الهند، خاصة في ولاية تاميل نادو".
إعلانوحسب شاه نواز، بسبب هذه الأيديولوجية التي تدعى الوحدة الدرافيدية، هناك وحدة بين المسلمين والهندوس -أكثرهم غير البراهمة- في ولاية تاميل نادو التي يحكمها حزب "درافيدا مونيترا كازهاجام"، وهو حزب يعتمد على أيديولوجية بيريار.
من جهتها، ترى فاروقي، في حديثها للجزيرة نت، أن "جنوب الهند يتمتع عمومًا بمشهد سياسي أكثر تعددية، يركز على الهوية الإقليمية، بالإضافة إلى مؤشرات اجتماعية أفضل، وهذه العوامل ساهمت في خفض التوترات الدينية في الولايات الجنوبية مقارنة بالولايات الأخرى".
الحكومة الهندية تلقت توصيات منذ عام 2006 بزيادة المنح المقدمة للمؤسسات التعليمية الإسلامية (غيتي إيميجز) المستوى التعليميويرى المراقبون أن أحد الأسباب لاختلاف أوضاع المسلمين بين شمال وجنوب الهند يكمن في مستوى التعليم، وفي هذا السياق، يقول إلياس إن مستوى التعليم للمسلمين في الولايات الشمالية أقل مقارنة بالولايات الجنوبية مثل كيرالا وتيليجانا وتاميل نادو.
ويُرجع إلياس ذلك إلى عدة عوامل، من بينها هجرة المسلمين المتعلمين من الشمال الهندي إلى باكستان بعد تقسيم الهند وباكستان عام 1947، والتمييز المستمر ضد المسلمين، وقلة دعم الحكومات،
ودعم إلياس رأيه بالاستشهاد بتقرير صادر عن الحكومة الهندية عام 2006 من "لجنة ساشار"، والذي أوصى الحكومة الهندية بزيادة المنح المقدمة للمؤسسات التعليمية الإسلامية وزيادة عدد المعلمين المسلمين نظرا لظروفهم التعليمية والاجتماعية.
ويرى شاه نواز للجزيرة نت، أن "المستوى التعليمي والوعي السياسي الأعلى لدى المسلمين والهندوس في الجنوب قد أسهما في خلق بيئة فكرية نضالية ضد التمييز ضد المسلمين"، ومن جهته، عبر إلياس للجزيرة نت، عن تفاؤله بزيادة الوعي بين المسلمين في شمال الهند بأهمية متابعة التعليم العالي.
اضطهاد وتمييزويرفض شاه نواز ادعاءات أن المتطرفين الهندوس يتصرفون ضد المسلمين بسبب حكم السلالات المسلمة للهند لأكثر من 800 عام، واصفًا هذه الادعاءات بأنها "غير منطقية"، وأوضح أن "هناك حكامًا هندوسًا احتلوا أجزاء كثيرة من الهند، كما أن المغول والسلالات المسلمة الأخرى لم يفرضوا الدين الإسلامي، ولو كانوا قد فرضوا ذلك، لكانت الهند الآن دولة مسلمة، لكن الهندوس يشكلون الأغلبية في البلاد".
إعلانوقال إلياس للجزيرة نت، إن "حكومة حزب بهاراتيا جاناتا تستهدف المسلمين الآن من خلال مشروع قانون الوقف الذي يستهدف ممتلكات المسلمين، وكذلك من خلال الالتماسات ضد قانون أماكن العبادة، الذي يحظر على الأفراد من دين معين المطالبة بأماكن العبادة الخاصة بأديان أخرى"، مشيرا إلى أن إلغاء هذا القانون محاولة من قبل الجماعات الهندوسية المتطرفة للمطالبة بالمساجد باعتبارها معابد هندوسية.
وأضاف أن "المسلمين يتصدون للاضطهاد والتمييز ضدهم من خلال الإجراءات القانونية، ومن خلال الاحتجاجات والتجمعات، بالإضافة إلى دعم أحزاب المعارضة في الانتخابات، لأنها على الأقل ليست طائفية، حتى وإن كانت لا تدعم المسلمين بشكل مباشر".