أمازون تعوض مئات العمال الأجانب في السعودية.. انتهاكات ومعاناة
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
أعلنت عملاق البيع بالتجزئة عبر الإنترنت أمازون دفع 1.9 مليون دولار لمئات العمال الحاليين والسابقين بعد تقارير إعلامية عن انتهاكات ضد المهاجرين الذين عملوا في مستودعات الشركة في السعودية.
وقالت الشركة في بيان لها، إنها دفعت لأكثر من 700 عامل مهاجر، طلب منهم دفع رسوم التوظيف وغيرها من التكاليف لتأمين العمل في مراكز توزيع الشركة في السعودية.
وأكدت الشركة التزامها بـ "حقوق الإنسان الأساسية وكرامة الأشخاص المرتبطين بأعمالها في جميع أنحاء العالم".
وأواخر العام الماضي، كشفت أمازون أنها توظف ما يقرب من 1500 عامل دائم وموسمي في السعودية.
وأعقبت خطوة الشركة تحقيقات إعلامية مشتركة لعدد من وسائل الإعلام، بحسب صحيفة "الغارديان" عن انتهاكات بحق العمال.
ونقلت الصحيفة عن جميع العمال الـ 54 من نيبال الذين تمت مقابلتهم في التحقيقات قولهم، إن شركات التوظيف في وطنهم طلبت منهم دفع رسوم قاسية تتراوح ما بين 830 دولارًا إلى 2300 دولار، كشرط للحصول على وظائف في أمازون في السعودية.
وأضافت الصحيفة، أن هذه المبالغ تتجاوز بكثير ما تسمح به حكومة نيبال أو الولايات المتحدة أو الأمم المتحدة.
وأوضح العمال النيباليين، أنهم ضللوا بشأن شروط عملهم، وقيل لهم أنهم سيعملون مباشرة لدى أمازون، لكن انتهى بهم الأمر إلى العمل لدى شركات إمداد العمالة السعودية التي وضعتهم في وظائف بعقود قصيرة الأجل في مستودعات الأمازون في المملكة.
وقال بيشنومان شريستا، العامل النيبالي الذي كان يعمل لدى الأمازون في السعودية من عام 2021 إلى أوائل عام 2024، "لم أتوقع أبدًا أن أستعيد أموال الرسوم مرة أخرى. لم أفكر في الأمر حتى في حلمي ".
وقال للصحيفة، إنه تلقى أكثر من 1800 دولار، والتي غطت المبلغ الذي دفعه كرسوم توظيف.
وأكدت أمازون إنها شاركت مع شركة استشارية لحقوق العمال "لإجراء تقييم مركز لقضايا العمال المهاجرين الأجانب" في منشآتين لأمازون في السعودية، وأكدت أنها وجدت انتهاكات متعددة لمعايير العمل.
وبينت أنها إضافة إلى رسوم التوظيف، شملت الانتهاكات "أماكن إقامة معيشة دون المستوى المطلوب، والأجور، والتأخر في حل شكاوي العمال".
وأكدت الشركة أنها عززت ضوابطها الداخلية المتعلقة بعملها مع شركات إمداد العمالة، موضحة أنها قامت أيضا بتحسين آلية الاتصالات التي تسمح للعاملين بتقديم الشكاوى إلى إدارة أمازون.
وسبق أن ذكر تقرير منظمة العفو الدولية، "أن العمال المتعاقدين الذين يعملون في مستودعات شركة أمازون في السعودية تعرّضوا للخداع من جانب وكلاء الاستقدام وشركات تأمين اليد العاملة وحُرموا ظلما من قبض أجورهم، وأُسكنوا في أوضاع مريعة، ومُنعوا من الحصول على عمل بديل أو مغادرة البلاد".
وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعلنت السلطات السعودية فتح تحقيق في تقارير عن معاناة عمال مهاجرين عاملين في مستودعات شركة أمازون العملاقة في المملكة، مؤكدة أن إساءة معاملة أو استغلال العمال أمر "غير مقبول".
وذكرت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية، أنها فتحت تحقيقا في المسألة حتى قبل صدور تقرير لمنظمة العفو الدولية ندد بتعرض عمال من النيبال لظروف معيشية مريعة ومخاطر تتعلق بالسلامة أثناء العمل إضافة لحرمانهم من أجورهم.
وقالت الوزارة "إن أي شكل من أشكال إساءة معاملة العمال أو استغلالهم أمر غير مقبول ويتم التحقيق فيه بشكل شامل من قبل السلطات السعودية المختصة".
وأضافت أن "التقارير المؤلمة المذكورة في هذه الحالة هي بالفعل موضوع تحقيق جار".
وتضم السعودية 13.4 مليون أجنبيا، حسب ما أعلنت الهيئة العامة للإحصاء في أيار/ مايو الماضي.
ويشغل ملايين العمال المهاجرين، معظمهم من دول عربية وآسيوية، غالبا وظائف يدوية وخدماتية في المملكة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية أمازون انتهاكات السعودية السعودية انتهاكات تعويضات العمال الأجانب أمازون المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أمازون فی السعودیة فی مستودعات
إقرأ أيضاً:
الإتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين أدان عمليات الصرف التعسفي أثناء العدوان
هنأ الإتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين "FENASOL" بعد إجتماع مكتبه التنفيذي برئاسة كاسترو عبدالله، العماد جوزاف عون بانتخابه رئيسا للجمهورية متمنيا له التوفيق في مهامه. كما هنأ القاضي نواف سلام بتكليفه تشكيل الحكومة، آملا أن "تشكل هذه الخطوات مقدمة لعملية الإصلاح السياسي والإقتصادي والإجتماعي المأمول"، مجددا ادانته "للعدوان الصهيوني المستمر على لبنان خصوصا في القرى الجنوبية والتعدي اليومي الفاضح على السيادة اللبنانية وعدم الإلتزام بإتفاق وقف إطلاق النار".
واعلن البيان ان الاتحاد "يعد ورقة مطلبية لتقديمها الى الحكومة العتيدة إستنادا إلى ما جاء في خطاب القسم وكلمة الرئيس المكلف".
وجدد الاتحاد إدانته "لعمليات الصرف التعسفي التي حصلت أثناء العدوان الصهيوني"، مؤكدا تمسكه "بمضمون المرسوم الاشتراعي رقم "17" لعام 1977 الذي يعتبر أي عملية صرف تحصل هي صرف تعسفي، وبالقرار رقم 193/1 لعام 2006 الصادر عن وزير العمل الراحل طراد حمادة الذي أكد عدم جواز إنهاء عقود العمل للأجراء تحت أي ذريعة، وبدعة القوة القاهرة والظروف الأمنية، وفي هذا المجال نعود ونطالب وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال الدكتور مصطفى بيرم تأكيد مضمون المرسوم الاشتراعي".
وجدد مطالبته بـ"إصدار مرسوم التعطيل القسري وبدفع المساعدات للعمال الذين فقدوا عملهم خلال العدوان عبر أموال مساعدات الدول المانحة على أن تكون مادية للمتضررين وخصوصا العاملين في القطاع الخاص والقطاع غير المنظم وخصوصا العاملين في الزراعة والبناء والمياومين وأصحاب الحرف والمهن الحُرة وأصحاب المحال التجارية والمؤسسات الصناعية".
ودان الإتحاد "اقدام بعض أصحاب الأملاك ومن يدعي تمثيلهم بفرض أسعار خيالية خصوصا على المستأجرين القدامى"، مطالبا مجلس النواب بـ"إعادة العمل بالقانون 160/92 لحين إصدار قانون إيجارات عادل ينصف صغار المالكين والمستأجرين القُدامى"، ودعا "المستأجرين إلى عدم الرضوخ للترهيب الذي يمارسه سماسرة المالكين على اختلافهم وسنكون سداً منيعاً في وجه هذه الفئة من السماسرة، سماسرة القانون التهجيري الأسود في القطاعين السكني والغير سكني"، كما دعاهم الى "تفعيل التحركات أمام مجلس النواب والقصر الحكومي لرفع الصوت من أجل إقرار خطة سكنية جذرية وشاملة"، داعيا "الهيئات النقابية والشعبية للتحرك من أجل رفع الصوت عالياً لدى الحكومة القادمة للأخذ بمطالب الحركة النقابية والشعبية ووضع حد للفلتان والجشع والاحتكارات".