في الوقت الذي قدمت فيه أمريكا ١٤ مليار دولار لإسرائيل بجانب الدعم العسكري غير المحدود، عجزت أكثر من ٥٠ دولة إسلامية عن توفير الغذاء للشعب الفلسطيني في غزة، فهل يعقل أن يترك العالم الإسلامي أطفال غزة يموتون جوعا أمام العالم كله؟! إن صور الفلسطينيين علي الشاشات وهم يتزاحمون علي مصادر الطعام صورة مخزية للملايين في العالم الإسلامي الذين لا يسمعون صيحات الضحايا في غزة .
إن أمريكا تقدم الدعم بلا حساب لإسرائيل اقتصاديا وعسكريا وإعلاميا بينما غاب دور العالم الإسلامي عن الساحة حتي إن دولا مثل البرازيل وفنزويلا وجنوب إفريقيا اتخذوا مواقف حاسمة من إسرائيل بينما بعض الدول العربية يتطلعون إلي التطبيع والسلام العاجز والمصالح المشبوهة .. إن التاريخ سوف يكتب آلاف الصفحات عن شعوب تخاذلت في إنقاذ أهل غزة وهم يموتون جوعا أمام عدو مغتصب وهذا الكيان الصهيوني المتوحش لن تتوقف جرائمه علي الشعب الفلسطيني ولكن أطماعا سوف تمتد وتنال شعوبا أخري ..
إن ما حدث في غزة سوف ينهي أسطورة الصراع العربي الإسرائيلي لأن إسرائيل التي مارست كل ألوان الوحشية في غزة لن يكون لها مستقبل في هذه المنطقة من العالم وعلي أمريكا أن تبحث لها عن مكان آخر سوف تخرج من هذه الأرض أجيال أكثر إيمانا وإخلاصا وشجاعة لأن للزمن دورات وللشعوب مواقف ولله في خلقه شئونا .. سوف تجيء أجيال تنتقم من وحشية إسرائيل وهمجية أمريكا وإن كان الكل سوف يدان أمام هذه المؤامرة الدنيئة.
فاروق جويدة – بوابة الأهرام
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
عبدالمنعم سعيد: أمريكا تعد إسرائيل حليف استراتيجي كبير لها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال عبدالمنعم سعيد، عضو مجلس الشيوخ المصري، إن الولايات المتحدة ستظل علاقتها العضوية مع إسرائيل بأنها ستصوت بجانبها في مجلس الأمن أيا ما كانت مرات التصويت، وهناك موقف أو اثنين نادرين حدث فيهما امتناع عن التصويت أحدهما في وقت الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما في آخر أسابيع ولايته، حيث صوتت أمريكا حينها بالامتناع عن التصويت في مجلس الأمن.
وأضاف خلال لقاء ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن الولايات المتحدة تعتبر إسرائيل جزء عضوي منها وحليف استراتيجي كبير، معتقدا أنه لن يكون قادرا على تنفيذ دونالد ترامب تعهداته بإنهاء الحروب في الشرق الأوسط وإحلال السلام في المنطقة.
وتابع: «هذا القرار ليس في يد ترامب، ولكن في يد من يمتلكون صواريخ يطلقونها، وعند الذين يردون على الصواريخ»، لافتا أن أجزاء كثيرة من الأسلحة الأمريكية بها تصنيع إسرائيلي، وهي ترى أن تل أبيب حليف استراتيجي ربما يأتي فقط بعد المملكة المتحدة.