كيف يؤثر الطعام الضار بالدهون والكوليسترول على الصحة العامة؟
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
تلعب الغذاء دورًا حاسمًا في تحديد حالة صحتنا العامة، ومن بين العوامل التي قد تؤثر سلبًا على صحتنا هو تناول الطعام الضار الذي يحتوي على كميات كبيرة من الدهون والكوليسترول. في هذا السياق، يسلط هذا المقال الضوء على كيفية تأثير هذا النوع من الطعام على الصحة العامة.
أثر الدهون الضارة:
تشكل الدهون الضارة مصدرًا رئيسيًا للأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.
الأطعمة الغنية بالدهون الضارة قد تؤدي أيضًا إلى زيادة في الوزن، وهو عامل آخر يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض مزمنة. إذا لم يتم التحكم في كميات الدهون المتناولة، فإنها قد تؤدي إلى زيادة في ضغط الدم ومقاومة الأنسولين، مما يزيد من احتمالية الإصابة بداء السكري.
كوليسترول وأمراض القلب:
يعتبر الكوليسترول جزءًا أساسيًا من خلايا الجسم ويساعد في بناء الهرمونات. ومع ذلك، عندما يكون هناك تراكم لكميات زائدة من الكوليسترول في الدم، يمكن أن يساهم ذلك في تكوين الترسبات الدهنية في الشرايين، مما يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية ويزيد من احتمالية حدوث جلطات.
الكوليسترول الضار (LDL) يعتبر الرئيسي في تشكيل هذه الترسبات، بينما الكوليسترول الجيد (HDL) يساعد في إزالتها. تناول الطعام الغني بالدهون المشبعة والترانس يزيد من نسبة الكوليسترول الضار، وبالتالي يزيد من فرص حدوث أمراض القلب والسكتات الدماغية.
كيفية تحسين النظام الغذائي:
لتعزيز الصحة العامة، يفضل اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على كميات معتدلة من الدهون الصحية، مثل الدهون الأحادية غير المشبعة والدهون الثنائية غير المشبعة. يجب تجنب تناول الأطعمة المصنعة التي تحتوي على دهون متحولة وتقليل تناول اللحوم الحمراء ذات الدهون العالية.
بالإضافة إلى ذلك، يفضل تضمين الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، في النظام الغذائي، حيث تلعب هذه الألياف دورًا هامًا في تحسين عملية الهضم وتقليل امتصاص الكوليسترول.
في الختام، يظهر أن تأثير الطعام الضار بالدهون والكوليسترول على الصحة يمتد إلى العديد من جوانب الحياة، ولذا فإن اتباع نمط غذائي صحي يعد استثمارًا في الوقاية من الأمراض وتعزيز الصحة العامة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أضرار الكوليسترول الصحة العامة یزید من
إقرأ أيضاً:
صيام الماء يجتاح المنصات.. هل نخسر الدهون أم العافية؟
صراحة نيوز – عدي أبو مرخية
تعد مشكلة السمنة من أبرز التحديات الصحية التي يعاني منها البشر في العصر الحديث، ومع تطور العلم، ظهرت العديد من الأنظمة والخطط الغذائية التي تهدف إلى الحد منها، فيما بات ما يعرف بـ”الدايت” مصطلحًا شائعًا يستخدمه الناس للإشارة إلى محاولاتهم لخسارة الوزن، سواء باتباع وصفات منزلية أو أنظمة يضعها اختصاصيو تغذية أو مدربون رياضيون.
ومع صعود دور وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر لنشر المعلومات، انتشرت في الآونة الأخيرة موضة جديدة ضمن “ترندات الدايت”، حملت عنوان “صيام الماء”، والتي تقوم على شرب الماء فقط دون تناول أي طعام، وذلك بهدف خسارة الوزن بشكل سريع. وقد أثار هذا الترند تباينًا كبيرًا في الآراء بين مؤيدين يرونه صحيًا ومجددًا لخلايا الجسم، وبين محذرين من مخاطره الجسيمة على الصحة العامة، خصوصًا في حال اتباعه دون إشراف طبي.
وفي هذا السياق، أوضح المدرب الرياضي محمد أبو حيدر أن صيام الماء كأي نظام غذائي يحمل في طياته إيجابيات وسلبيات، لكنه يفتقر إلى العناصر الأساسية مثل الكربوهيدرات والبروتينات والدهون، ويعتمد فقط على شرب الماء، ما يعني فقدان الجسم لمصادر طاقته الأساسية.
وأشار إلى أن من أبرز الإيجابيات التي يُروج لها هذا النوع من الصيام، تحسين حساسية الإنسولين، وتنشيط حرق الدهون المخزنة، وإراحة الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى تقوية الإرادة وتخليص الجسم من الخلايا التالفة والالتهابات، استنادًا إلى بعض الدراسات الأولية. لكنه حذّر في الوقت ذاته من مغبة اتباعه بشكل عشوائي، موضحًا أن هناك نقصًا في الدراسات العلمية طويلة المدى حول آثاره.
وبيّن أبو حيدر أن من بين السلبيات المحتملة: فقدان الكتلة العضلية، الشعور بالإرهاق والتعب، مشاكل في التركيز، والجفاف الناتج عن نقص الأملاح. كما أكد أن هذا النظام لا يناسب فئات معينة، مثل مرضى السكري، والحوامل، ومن يعانون من حالات صحية تستوجب تناول عناصر غذائية منتظمة.
ودعا إلى ضرورة استشارة طبيب أو أخصائي تغذية قبل خوض تجربة “صيام الماء”، إلى جانب إجراء فحوصات مسبقة ومراعاة شرب كميات كافية من الماء على مدار اليوم، وتجنب التمارين الشاقة خلال فترة الصيام، مؤكّدًا أن كل نظام غذائي يجب أن يُتبع بوعي ووفق معايير علمية.