«الفيصل بلا حدود» تُكرم الفائزين في «وجه وجهتك»
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
على هامش البطولة الوطنية لبرنامج «وجه وجهتك» التي أقيمت في كلية التربية بجامعة قطر يومي 09 و10 فبراير، أقامت مؤسسة الفيصل بلا حدود حفل تكريم الفرق المدرسية الفائزة في برنامج «وجه وجهتك» للموسم الأكاديمي 2023/2024، الذي تنفذه المؤسسة في المدارس الحكومية والخاصة بدولة قطر بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.
حضر الحفل سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفيصل بلا حدود وسعادة السفير أحمد عبدالرحمن سوار الذهب سفير دولة السودان - والأستاذة مها زايد الرويلي، الوكيل المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، والدكتور خالد الحر، رئيس كلية المجتمع، والمهندس عبداللطيف علي اليافعي، المدير العام لمؤسسة الفيصل بلا حدود ولفيف من الحضور من ممثلي الجامعات ومديري المدارس والمهتمين بالعملية التعليمية في دولة قطر.
وأعرب سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني - رئيس مجلس الادارة في مؤسسة الفيصل بلا حدود الخيرية عن سعادته بالحضور الكبير للفرق المدرسية الفائزة والمعلمين واولياء امورهم ومديري المدارس التي شاركت في تحديات برنامج «وجه وجهتك»، وأشار الى أن مؤسسة الفيصل بلا حدود تسعى دائما إلى تقديم البرامج المتميزة وتطمح إلى تنمية هذه المهارات للطلاب من مختلف المراحل العمرية.
كما تقدم سعادته بالشكر إلى وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي على دعمها لإنجاح البرنامج على مدى السنوات الماضية، آملين لهم بدوام التقدم والازدهار، وأشاد باستضافة جامعة قطر للبطولة الوطنية للعام الثاني على التوالي، وبجميع المدارس الحكومية والخاصة التي شاركت في البطولة متمنيا لهم دوام التوفيق والنجاح.
وتقدمت الأستاذة مها زايد الرويلي، وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية، بالشكر إلى مؤسسة الفيصل بلا حدود، الشريك الإستراتيجي لوزارة التربية والتعليم من أجل تحقيق رؤية مشتركة تهدف إلى تطوير نظام تعليمي على مستوى عالمي متوافق مع أعلى المعايير الدولية، من خلال البرامج والمشاريع المشتركة.
وأضافت أن برنامج (وجه وجهتك)، ينسجم مع رؤية ورسالة وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، مكملا للمناهج الدراسية محفزا الطلبة على الإبداع والابتكار عبر تحديات حماسية ممتعة في المجالات التقنية، والهندسية، والعلمية، والفنية، والارتجالية، والخدمة الاجتماعية.
وأكد المهندس عبداللطيف علي اليافعي، المدير العام لمؤسسة الفيصل بلا حدود أن أخطر ما يواجه أي دولة هو إرساء القواعد الصحيحة لبناء العملية التعليمية النافعة، التي تشمل البحث العلمي والإبداع والابتكار. فالمعلم والطالب، والمنشآت والتجهيزات، والمناهج والمراجع، ونظم الاختبارات والتقييم والتطوير والتخطيط المستمرين، كلها عبارة عن حلقات مهمة ولكن لكي يكتمل اتصالها يجب أن نضيف المهارات اللازمة للحياة التعليمية والعملية والتي تشمل التفكير النقدي، التعاون، حل المشكلات، مهارات التواصل، العمل الجماعي، المرونة والثبات، التأثير في الآخرين، الإقناع، المواظبة والمجالدة، الخطابة، وإدارة المشاريع، والتحليل، والتعليم الذاتي، بما ينسجم مع القيم المستقاة من تعاليم الدين الإسلامي والثقافة العربية وبذلك نكون قد ساهمنا في إكتمال إتصال الحلقات ببعضها البعض.
وأضاف أنه منذ أن تم اطلاق البرنامج لأول مرة في الشرق الأوسط في دولة قطر في عام 2015م، شهدنا مشاركة 7 مدارس حكومية وخاصة فقط ممثلة في 230 تلميذا وموزعين على 34 فريقا، تم تأهل 5 فرق لتمثيل دولة قطر في النهائيات العالمية والتي أقيمت في مدينة ناشفيل بولاية تينيسي الأمريكية في شهر مايو 2015م، لافتا إلى أن العام الأكاديمي 2023 – 2024م الحالي، شهد مشاركة 96 مدرسة حكومية وخاصة، وأكثر من 2000 طالبا وطالبة موزعين على 202 فريق يتأهل الفرق الفائزة المراكز الأولى الى المشاركة في البطولة العالمية في مدينة كنساس بالولايات المتحدة في شهر مايو المقبل.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر جامعة قطر التربیة والتعلیم والتعلیم العالی دولة قطر
إقرأ أيضاً:
دولة تعلن تحظر الهواتف المحمولة في المدارس لحماية الصحة والتعليم
في خطوة جريئة تهدف إلى حماية صحة الطلاب وتعزيز تحصيلهم العلمي، حظرت حكومة البرازيل استخدام الهواتف المحمولة في المدارس الابتدائية والثانوية، جاءت هذه القرار بعد موافقة مشرعي البلاد وأولياء الأمور، وسط تحذيرات من تأثير الشاشات على الصحة العقلية والجسدية للمراهقين. وبذلك، ستكون البرازيل من الدول القليلة التي تتخذ هذا الإجراء على المستوى الوطني، في وقت باتت فيه الأجهزة المحمولة جزءًا لا يتجزأ من حياة الشباب.
تأثير الهواتف المحمولة على صحة الطلاب وتعليمهمالبرازيل تحظر الهواتف المحمولة في المدارسيشهد المجتمع البرازيلي تزايدًا كبيرًا في استخدام الهواتف المحمولة بين الشباب. فوفقًا للإحصاءات، يمتلك أكثر من نصف المراهقين البرازيليين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و13 عامًا هواتف محمولة، وتزيد النسبة إلى نحو 87.6% بين المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عامًا. لكن مع تزايد استخدام هذه الأجهزة، تزايدت المخاوف بشأن الآثار السلبية لها على صحة الطلاب.
وقد أظهرت العديد من الدراسات أن الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة قد يؤدي إلى مشاكل صحية متعددة، بدءًا من تدهور الحالة النفسية مثل القلق والاكتئاب، وصولاً إلى التأثيرات الجسدية مثل آلام الرقبة والعينين نتيجة الاستخدام المطول. من ناحية أخرى، لا يُخفى على أحد أن الهواتف المحمولة قد تشوش على عملية التعليم، مما يؤثر سلبًا على قدرة الطلاب على التركيز والانتباه في الفصول الدراسية.
قانون حظر الهواتف المحمولة: خطوة لحماية صحة الأطفال والمراهقينالبرازيل تحظر الهواتف المحمولة في المدارسبعد موافقة مجلس الشيوخ البرازيلي، أصبح قانون حظر الهواتف المحمولة في المدارس الابتدائية والثانوية خطوة قانونية وواقعية تهدف إلى حماية الصحة العقلية والجسدية للأطفال والشباب. يشمل هذا القانون الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و17 عامًا، ويحظر استخدام الهواتف المحمولة في الفصول الدراسية وكذلك أثناء فترات الاستراحة.
ومع ذلك، يُسمح باستخدام الأجهزة المحمولة في المدارس استثنائيًا لأغراض تعليمية أو لأسباب تتعلق بالوصول، مثل التسهيلات الخاصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وتلتزم المدارس أيضًا بتطوير استراتيجيات لدعم الصحة العقلية والنفسية للطلاب ومعالجة المشكلات المرتبطة باستخدام الأجهزة المحمولة.
دعم قوي من أولياء الأمور والمجتمعالبرازيل تحظر الهواتف المحمولة في المدارسمن الجدير بالذكر أن حظر الهواتف المحمولة في المدارس لقي دعمًا واسعًا من أولياء الأمور البرازيليين، حيث أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد "لوكوموتيفا" ومؤسسة "QuestionPro" في أكتوبر الماضي أن 82% من الآباء يساندون هذا القرار. فبالنسبة للعديد من الأسر، فإن تقليص استخدام الهواتف المحمولة في المدارس يمكن أن يساهم في تحسين مستوى التعليم وتحفيز التواصل الاجتماعي بين الطلاب بشكل أكثر فاعلية.
وزير التعليم البرازيلي: الهواتف المحمولة تحد من التفاعل الاجتماعي
في تصريحات له حول هذا الموضوع، أكد وزير التعليم البرازيلي، كاميلو سانتانا، على أهمية "وضع حد" لاستخدام الهواتف المحمولة في المدارس.
وقال سانتانا: "لقد أظهرت التجارب العالمية أن استخدام الهواتف المحمولة في الفصول الدراسية يؤدي إلى تشتت انتباه الطلاب ويقلل من مستوى تفاعلهم الاجتماعي".
وأضاف أن "الهاتف المحمول يقيد التواصل الاجتماعي بين الطلاب، ما يجعل من الضروري اتخاذ إجراءات للحد من استخدام هذه الأجهزة".
فوائد الحظر: تحسين الأداء الأكاديميالبرازيل تحظر الهواتف المحمولة في المدارسدعمًا لهذا القرار، أشارت تقارير من منظمات دولية مثل اليونسكو إلى أن حظر الهواتف المحمولة في المدارس يمكن أن يساهم في تحسين الأداء الأكاديمي للطلاب، وخاصة لأولئك الذين يعانون من ضعف تحصيلهم العلمي. وفقًا لتقرير صادر عن اليونسكو في عام 2023، أظهرت بعض الدراسات أن الحظر التام للأجهزة المحمولة في المدارس أدى إلى زيادة في تركيز الطلاب وتحقيق نتائج أفضل في الاختبارات.
البرازيل في مقدمة الدول المناهضة لاستخدام الهواتف في المدارس
على الرغم من أن حظر الهواتف المحمولة في المدارس ليس شائعًا على مستوى العالم، إلا أن البرازيل تظل واحدة من الدول الرائدة في هذا المجال.
وفقًا لليونسكو، أقل من ربع الدول حول العالم تتبنى قوانين تحظر استخدام الهواتف المحمولة في المدارس، ومع ذلك، فإن البرازيل تضع خطوة قوية في إطار حماية جيل المستقبل من التأثيرات السلبية للتكنولوجيا.
قرار البرازيل بحظر الهواتف المحمولة في المدارس يمثل تحولًا هامًا في التعامل مع تأثيرات التكنولوجيا على الجيل الصاعد. وعلى الرغم من أن هذا القرار قد يواجه بعض التحديات في تطبيقه، إلا أن فوائده طويلة الأمد من حيث تحسين الصحة النفسية والأداء الأكاديمي للطلاب، تدعمه العديد من الدراسات العالمية.
ويبقى السؤال: هل ستكون البرازيل نموذجًا يحتذى به من قبل الدول الأخرى التي تبحث عن طرق لحماية الأجيال القادمة من تأثيرات التكنولوجيا السلبية؟