فنانون عالميون: قطر أصبحت متحفاً مفتوحاً
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
وسط إقبال جماهيري لافت من داخل الدولة وخارجها، تتواصل فعاليات معرض فن التدوير الدولي (تدوير)، الذي تنظمه لجنة الاحتفالات بالمكتب الهندسي الخاص في الساحة الغربية بسوق واقف، بمشاركة 30 فنانا من أكثر من 17 دولة، بالإضافة إلى دولة قطر. وقال السيد فيصل العبدالله، نائب مدير مركز سوق واقف للفنون، إن معرض فن التدوير الدولي منذ انطلاقه في الساعات الأولى مساء الأحد الماضي، وهو يشهد تدفقا جماهيريا كبيرا من أجل التمتع بمعروضاته واستكشاف نوع آخر من الفنون غير اعتيادية لدى الجمهور، مؤكدا أن نجاح معرض تدوير، هو استمرارية للنجاح الذي حققه معرض (سكراب 2019).
وأكد أن أهمية المعرض تكمن في نشر الوعي لدى الجمهور بأهمية التدوير والاستدامة في الفنون، واستغلال أشياء قد لا تكون لها أية قيمة تذكر إلى تحف فنية ومناظر جميلة وخلابة، كاشفا في الوقت نفسه، أن النسخة المقبلة من المعرض ستعرف الانفتاح على خامات أخرى. وأشار نائب مدير مركز سوق واقف للفنون، إلى أنه من أجل الانفتاح على فنون غير تقليدية، وتماشيا مع السياسة العامة للبلاد في اعتماد ممارسات مستدامة وفعالة من خلال الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية واستدامتها للأجيال القادمة، يأتي تنظيم هذا المعرض.
احتفاء بالفنون
وأشاد عدد من الفنانين الدوليين المشاركين في معرض «تدوير» الدولي، باحتفاء دولة قطر بالفنون وتقدير الأعمال الفنية وتشجيع الفنانين، مشيرين إلى أن قطر أصبحت متحفا مفتوحا، وذلك بفعل الأعمال الفنية المبهرة المنتشرة في كل مكان، سواء في الفضاءات العامة من حدائق أو على الكورنيش أو أمام واجهات الفنادق.
ونوه عدد من الفنانين الذين شاركوا في معرض (سكراب 2019)، أنه خلال هذه السنوات القليلة التي غابوا فيها عن قطر لاحظوا تقدما عظيما في البلد، واهتماما كبيرا بالفنون.
وفي هذا الصدد، قال الفنان جيفري يوتو من الولايات المتحدة الأمريكية: «هذه تجربة رائعة ومذهلة للغاية، وأشعر بالفخر نظرا لكوني جزءا من هذا المعرض الدولي.. فمدينة الدوحة كلها جميلة جدا والناس ودودون وطيبون، وأشعر براحة حقيقية هنا، وفرصة عظيمة أن أمثل بلدي بمنحوتاتي في قطر».
وأوضح جيفري أن نشأته في مدينة توكلاند، واشنطن، على ساحل المحيط الهادئ، فإنه يستوحي إبداعه من المواد التي يحصل عليها من الطبيعة المحيطة به، وبالتحديد الساحل الذي يمده بالإلهام المستمر، بحثاً عن الأخشاب التي ترمي بها العواصف الشتوية، فيصنع منها أشكالا متنوعة، في إعادة لاستكشاف العالم الطبيعي.
وقال الفنان البلغاري دونشو دونشف: «إن فن التدوير هو جزء من عملي كفنان، فأنا في الأصل رسام ومصمم، ولديَّ مشاريع فنية مختلفة».
وأضاف: «دخلت عالم فن التدوير قبل 15 عاما على سبيل المزحة، عندما كان طفلي صغير السن، فصنعت «حمارا» من الكراتين التي يوضع فيها البيض، وبعد ذلك بدأت في صنع الأقنعة وقدمتها في متاحف مختلفة في أوروبا. وأشاد دونشف، بتشجيع دولة قطر للفنانين، متقدما بشكره للقائمين على معرض فن التدوير الدولي وإتاحة الفرصة لعرض أعماله في هذا البلد المونديالي.
وتابع : «أقوم برسم اسكيتشات من أجل إنجاز كتيب فني صغير مذيل بنصوص عن الأماكن التي زرتها سواء سوق الطيور أو سوق الصقور، وهذه الأماكن كلها كانت مصدر إلهام بالنسبة لي، وقطر دولة رائعة حقا، وتشبه بلدي بلغاريا في كثير من الأشياء.
من أعماله الملفتة، الرواية الجرافيكية، فاتيماتي (2007). كما نالت مجموعته الساخرة «القرن الواحد والعشرون» اهتماماً كبيراً في عام 2018، حيث صوّر السياسيين العالميين بشكل ورق اللعب، بالإضافة إلى شهرته بعروض الرسم الحي.
من جهتها، قالت الفنانة الأمريكية سيندي شن: «أتقدم بجزيل الشكر للدعوة التي وجهها إليَّ مركز سوق واقف للفنون للمرة الثانية، بعد مشاركتي في عام 2019 بمعرض سكراب، حيث كانت تجربة رائعة للغاية، حيث إن الحشود الهائلة التي أعربت عن إعجابها بأعمالنا الفنية، وبعد مرور 4 سنوات عن مشاركتي السابقة، فقد طورت كثيرا من أساليبي وتقنياتي الفنية».
وأضافت: قبل مجيئي إلى قطر، قمت ببحث واسع وعميق عن هذا البلد المضياف سواء من حيث ثقافته وتراثه، ولهذا أنجزت أعمالا فنية خصيصا لمعرض فن التدوير الدولي، وكلها من البيئة القطرية سواء في الصحراء والبر أو في البحر.
وأبدعت سيندي شن أعمالا فنية اعتمدت فيها على المناشير (جمع منشار)، بمثابة أرضية لعملها، وفيها البيئة القطرية البحرية والبرية، حيث بيت الشعر وأشجار النخيل والصقور، أو المحامل التقليدية في أعماق البحار وهي تصارع الأمواج.
وشن فنانة أمريكية، ومصممة جرافيك، كما أنها خبيرة رسوم متحركة لألعاب الفيديو والجداريات. وعملت في مجالات فنية متعددة، ومنحتها أعمالها المصنوعة من المعادن والمواد المعاد تدويرها شهرة فائقة.
كما تعمل بوسائط متنوعة، ولها شغف كبير بإعادة تدوير المعادن من أجل إنتاج أعمال فنية آسرة، بالإضافة إلى براعتها في مزج الخشب والزجاج في أعمالها الفنية.
تجدر الإشارة إلى أن معرض فن التدوير الدولي يستمر في فتح أبوابه أمام الجمهور يوميا حتى الخميس المقبل.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر سوق واقف سوق واقف من أجل
إقرأ أيضاً:
الأربعاء.. الشئون العربية ب"الصحفيين" تستضيف حوارا مفتوحا بعنوان "سوريا إلى أين؟"
تستضيف لجنة الشؤون العربية بنقابة الصحفيين، برئاسة الكاتب الصحفي حسين الزناتي وكيل النقابة، يوم الأربعاء المقبل في تمام الساعة الخامسة مساءً، حوارًا مفتوحًا بعنوان "سوريا إلى أين؟" وذلك في إطار سلسلة من الفعاليات التي تنظمها اللجنة لمناقشة القضايا العربية الراهنة.
ويُعقد الحوار في المائدة المستديرة بنقابة الصحفيين بالدور الثالث، ويشارك فيه نخبة من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والعسكرية البارزة، يتقدمهم المفكر السياسي البارز د. مصطفى الفقي، الذي سيطرح رؤيته حول الوضع الراهن في سوريا وآفاق المستقبل.
كما يشارك في الحوار السفير حازم خيرت، سفير مصر السابق في دمشق، الذي سيسلط الضوء على تجربته الدبلوماسية في سوريا ويقدم تحليلاً معمقًا حول العلاقات بين البلدين في ظل الأحداث الأخيرة.
من جانب آخر، يشارك اللواء الدكتور وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بأكاديمية ناصر للدراسات العليا، في إضاءة أبعاد الأزمة السورية من منظور عسكري واستراتيجي، فيما يقدم اللواء أركان حرب أيمن عبد المحسن، عضو مجلس الشيوخ والمتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي، رؤى حول التطورات العسكرية في سوريا وأثرها على الأمن الإقليمي والدولي.
ومن جانبه قال حسين الزناتي وكيل النقابة، إن الندوة تأتي في وقت حاسم تشهد فيه سوريا تطورات سياسية وعسكرية معقدة، مما يثير تساؤلات عدة حول المستقبل السياسي للبلاد ومسارات الحلول المحتملة للأزمة السورية، ويُنتظر أن تفتح الجلسة نقاشًا واسعًا حول تأثيرات التدخلات الإقليمية والدولية في الشأن السوري، وتداعيات هذه التدخلات على الأمن القومي العربي.
وأضاف الزناتي، أن اللقاء يعتبر فرصة للصحفيين للاستماع إلى خبرات ورؤى هؤلاء الخبراء البارزين حول الأزمة السورية، كما يتيح المجال لمناقشات مفتوحة حول سبل إنهاء الأزمة في سوريا وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
ودعا الزناتي، جميع المهتمين بالشأن السوري والشرق الأوسط للمشاركة في هذا الحدث الهام، والمساهمة في إثراء النقاشات التي ستُطرح خلال الحوار.