ليبيا – انتقدت أمينة محجوب، عضو مجلس الدولة وعضو المؤتمر العام منذ عام 2012 ، قرار رئيس مجلس النواب عقيلة صالح الذي يلزم مصرف ليبيا المركزي بحظر تقديم أي أموال لحكومة تصريف الأعمال التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، ووصفت هذا القرار بأنه “غير مدروس ومتهور وسيعزز الفرقة” بين شرق وغرب البلاد، وتصعب جهود المصالحة.

المحجوب وفي تصريحات خاصة لوكالة” أنباء العالم العربي”رأت أن قرار مجلس النواب لا يرتقي لمستوى المسؤولية، ورئيس مجلس النواب للأسف الشديد تناسى أن ثلثي سكان ليبيا يسيطر عليهم أو تشرف عليهم حكومة الدبيبة، أي على أكثر من 4 مليون و500 ألف مواطن تقريبا.

وأضافت: “حكومة الدبيبة تقوم بمشاريع داخل المدن منذ عام 2021 تقريبا، وهي مشاريع ممتدة، كمشاريع الطرق والمصالح الحكومية ودعم المستشفيات، وتعتمد في ذلك على ما تستطيع صرفه من ميزانيات”.

وأردفت المحجوب قائلة: “حكومة الوحدة الوطنية الآن في موقف حرج تماما، وأنا أرى أن هذه القرارات ستؤدي إلى توسعة الهوة بين الشرق والغرب الليبي، وهي قرارات متهورة وغير مدروسة وغير منطقية وتعزز الفرقة بين برقة وطرابلس، وستصعب من عمليات المصالحة ورأب الصدع وجمع شمل الليبيين”.

وأكملت: “حكومة الدبيبة حققت إنجازات على أرض الواقع، بغض النظر عن هوى ديوان المحاسبة، والمشكلة هي أن الهيئات الرقابية والهيئات السيادية في الدولة أصبحت تدخل داخل الصراع السياسي الذي لا علاقة لها به”.

وواصلت حديثها:”أنا لا أزكي حكومة الدبيبة، ولا أقول إنه لم ينخرها الفساد شيئا ما، ولكنها قامت بإنجاز أعمال ومشاريع أصبحت قائمة على أرض الواقع، كمشاريع الطرق، ولا يمكن تجاهل ما تقوم به الحكومة من مشاريع”.

واستدركت قائلة: “لكن لا يمكن إيقاف الميزانية بهذه الصورة وحصرها في حكومة حماد، لأنها لا تستطيع السيطرة أو بسط سيطرتها على كامل التراب الليبي”.

ووجهت المحجوب اتهامات بالفساد إلى مجلس النواب،قائلة: “قام عقيلة صالح بإصدار قرار، وهو القرار المطعون فيه أمام القضاء الإداري، بإنشاء صندوق إنماء وإعمار ليبيا، بالرغم من أن قرارات إنشاء هذه الصناديق هي اختصاص أصيل للحكومة، ولا يجوز للسلطة التشريعية سحبه من الحكومة”.

واعتبرت أن إنشاء هذا الصندوق ليقوم بإعمار ليبيا- وفقا لوجهة نظر صالح- دون أن يخضع لرقابة ديوان المحاسبة، هو بمثابة نهب وسرقة معلنة،بحسب زعمها.

كما استنكرت تعيين عبد القاسم حفتر أمينا لهذا الصندوق،قائلة: “إذا تم قياس حجم السرقة والنهب الذي قام به مجلس النواب سنجد أنه أبشع من كل ميزانيات الحكومات المتعاقبة”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: حکومة الدبیبة مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

مجموعة العمل المالي الدولية تشيد بأجراءات البنك المركزي في مكافحة غسل الاموال

الاقتصاد نيوز _ بغداد

أشادت مجموعة العمل المالي الدولية، بالإجراءات التي يتبعها البنك المركزي العراقي، في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وقال ممثل مكتب مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في البنك المركزي العراقي، حسين المقرم في حديث لـ"الصباح" تابعته "الاقتصاد نيوز"، إن مجموعة العمل المالي الدولية، أصدرت تقريراً أكدت فيه متانة ورصانة النظام المُتبع في العراق في ما يخص مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وأوضح أن "مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENAFATF)، اعتمدت في اجتماعها العام الذي انعقد في دولة البحرين العام الماضي، تقرير التقييم المتبادل لجمهورية العراق والذي يعكس التزامها الكبير في تطبيق المعايير الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب".

وأضاف المقرم أن "التقرير يعكس النظام المتين في العراق لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والجهود الهامة التي تقوم بها الدولة في سبيل مكافحة هذه الجرائم وبما يتفق مع المعايير الدولية بهذا الشأن"، منبهاً إلى أن "التقرير ركز على فهم مخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وفعالية تطبيق إجراءات مكافحة هذه الجرائم بما في ذلك التعاون الدولي ومصادرة المتحصلات الجرمية وإجراءات التحقيق والملاحقة".

وبيّن المقرم، أن "عملية التقييم المتبادل لجمهورية العراق استكملت وفقاً للمعايير المعتمدة من مجموعة العمل المالي (FATF)، وقد أسفر التقييم عن تحديد نقاط القوة التي تعكس الجهود المبذولة في تعزيز الامتثال لمعايير مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بالإضافة إلى تحديد نقاط الضعف التي تحتاج إلى تحسين ومعالجة،  وفي ذات الوقت تواصل جمهورية العراق العمل بجدية على معالجة النقاط التي رصدت في التقرير، من خلال تنفيذ خطط وإجراءات تصحيحية تهدف إلى تعزيز نظامها المالي والقانوني وبما يواكب المتطلبات الدولية، ويأتي هذا ضمن التزام العراق بالتعاون المستمر مع مجموعة العمل المالي على غرار بقية الدول الأعضاء".

وتابع أن "المكتب يعمل ضمن إطار الستراتيجية الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار التسلح للفترة من (2023 – 2027) التي تهدف إلى تعزيز جهود مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب من خلال مجموعة من الأهداف والمحاور المحددة، كذلك يعمل في الوقت الراهن على متابعة وتنفيذ تحديث عملية التقييم الوطني لمخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب المعني بمنظومة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب التي تعدُّ من الجهود الوطنية لتعزيز الامتثال للمعايير الدولية الصادرة عن مجموعة العمل المالي (فاتف) وتعتبر هذه العملية أداة مهمة لتحليل وتحديد المخاطر التي تواجه النظام المالي والاقتصادي في العراق".

وأكد ممثل المكتب في البنك المركزي، أنه "استناداً إلى خطة التدريب السنوية والشاملة لرفع مستوى المعرفة والالتزام بالمتطلبات المفروضة في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل انتشار التسلح، بلغ عدد المتدربين المعنيين بمنظومة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب (3415) متدرباً خلال العام الماضي 2024".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • الدبيبة: النظام العسكري والأيديولوجي وأنصار النظام السابق أكبر تهديد لاستقرار ليبيا
  • قزيط: تقديم الدبيبة نصيحة لترامب أمر يدعو للسخرية
  • فؤاد مخزومي: لحكومة مصغرة تنال ثقة مجلس النواب
  • «الدبيبة» من دافوس: الانتخابات أحد الحلول لتحقيق الاستقرار في ليبيا
  • مجلس النواب يعقد اجتماعا مع صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا
  • مجموعة العمل المالي الدولية تشيد بأجراءات البنك المركزي في مكافحة غسل الاموال
  • المسلاتي: أتحدى الدبيبة أن يشرح مفهوم الاستقرار ومعالمه في ليبيا
  • السكوري: مشروع قانون الحق في الإضراب الذي أقره مجلس النواب لا يعكس الموقف الحكومي
  • العرفي: سياسات الدبيبة دفعت ليبيا للانهيار ومصيره يقترب من الحسم
  • مجلس قبائل الزنتان: نعلن حالة النفير العام ونحمّل حكومة الدبيبة والرئاسي مسؤولية ما يحدث