المحجوب: قرار صالح الذي يلزم المركزي بحظر تقديم الأموال لحكومة الدبيبة غير مدروس ومتهور
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
ليبيا – انتقدت أمينة محجوب، عضو مجلس الدولة وعضو المؤتمر العام منذ عام 2012 ، قرار رئيس مجلس النواب عقيلة صالح الذي يلزم مصرف ليبيا المركزي بحظر تقديم أي أموال لحكومة تصريف الأعمال التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، ووصفت هذا القرار بأنه “غير مدروس ومتهور وسيعزز الفرقة” بين شرق وغرب البلاد، وتصعب جهود المصالحة.
المحجوب وفي تصريحات خاصة لوكالة” أنباء العالم العربي”رأت أن قرار مجلس النواب لا يرتقي لمستوى المسؤولية، ورئيس مجلس النواب للأسف الشديد تناسى أن ثلثي سكان ليبيا يسيطر عليهم أو تشرف عليهم حكومة الدبيبة، أي على أكثر من 4 مليون و500 ألف مواطن تقريبا.
وأضافت: “حكومة الدبيبة تقوم بمشاريع داخل المدن منذ عام 2021 تقريبا، وهي مشاريع ممتدة، كمشاريع الطرق والمصالح الحكومية ودعم المستشفيات، وتعتمد في ذلك على ما تستطيع صرفه من ميزانيات”.
وأردفت المحجوب قائلة: “حكومة الوحدة الوطنية الآن في موقف حرج تماما، وأنا أرى أن هذه القرارات ستؤدي إلى توسعة الهوة بين الشرق والغرب الليبي، وهي قرارات متهورة وغير مدروسة وغير منطقية وتعزز الفرقة بين برقة وطرابلس، وستصعب من عمليات المصالحة ورأب الصدع وجمع شمل الليبيين”.
وأكملت: “حكومة الدبيبة حققت إنجازات على أرض الواقع، بغض النظر عن هوى ديوان المحاسبة، والمشكلة هي أن الهيئات الرقابية والهيئات السيادية في الدولة أصبحت تدخل داخل الصراع السياسي الذي لا علاقة لها به”.
وواصلت حديثها:”أنا لا أزكي حكومة الدبيبة، ولا أقول إنه لم ينخرها الفساد شيئا ما، ولكنها قامت بإنجاز أعمال ومشاريع أصبحت قائمة على أرض الواقع، كمشاريع الطرق، ولا يمكن تجاهل ما تقوم به الحكومة من مشاريع”.
واستدركت قائلة: “لكن لا يمكن إيقاف الميزانية بهذه الصورة وحصرها في حكومة حماد، لأنها لا تستطيع السيطرة أو بسط سيطرتها على كامل التراب الليبي”.
ووجهت المحجوب اتهامات بالفساد إلى مجلس النواب،قائلة: “قام عقيلة صالح بإصدار قرار، وهو القرار المطعون فيه أمام القضاء الإداري، بإنشاء صندوق إنماء وإعمار ليبيا، بالرغم من أن قرارات إنشاء هذه الصناديق هي اختصاص أصيل للحكومة، ولا يجوز للسلطة التشريعية سحبه من الحكومة”.
واعتبرت أن إنشاء هذا الصندوق ليقوم بإعمار ليبيا- وفقا لوجهة نظر صالح- دون أن يخضع لرقابة ديوان المحاسبة، هو بمثابة نهب وسرقة معلنة،بحسب زعمها.
كما استنكرت تعيين عبد القاسم حفتر أمينا لهذا الصندوق،قائلة: “إذا تم قياس حجم السرقة والنهب الذي قام به مجلس النواب سنجد أنه أبشع من كل ميزانيات الحكومات المتعاقبة”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: حکومة الدبیبة مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
تهريب الأموال بشوالات عبر المنافذ الرسمية.. البنك المركزي في عدن يعلّق
اوضح البنك المركزي اليمني بالعاصمة المؤقتة عدن، أن المبالغ المرحلة عبر المنافذ الرسمية بترخيص من البنك تخص البنوك المرخصة والعاملة في الجمهورية اليمنية والتي لها حسابات مفتوحة في البنوك المراسلة اليها في بلدان استقبال هذه المبالغ، موضحاً أن هذه المبالغ تستخدم لتغطية حاجات عملائها لتمويل استيراد المواد الغذائية والدوائية والخدمات الأخرى التي يحتاجها البلد.
وأستهجن مصدر مسؤول في البنك ما نشر في بعض مواقع التواصل تحت عنوان "بلاغ إلى النائب العام حول قيام البنك المركزي بتهريب الأموال بشوالات عبر المنافذ الرسمية وتحت توقيع المحافظ"، واشار إلى أن ما ورد يكشف الجهل الفاضح لكاتب المنشور بالنظم المالية والمصرفية وحركة نقل الأموال بين البلدان وما تخضع له من إجراءات بموجب قوانين مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب من الدول المرحلة لتلك الأموال والدول المستقبلة لها وهي دول صارمة في تطبيق هذه المعايير، مؤكدا أن الدول التي ترحل لها البنوك اليمنية بغرض تغذية حساباتها في البنوك المراسلة تمتاز بصرامتها وعدم تهاونها مع أي أنشطه غير قانونية.
وأضاف المصدر في بيان - نشره على موقعه الالكتروني- "إن تعمد استغفال الرأي العام عبر عرض مضلل للوقائع ومحاولة توصيف عملية الترحيل القانوني عبر المنافذ الرسمية للدولة أنها تهريب وما ينطوي عليه هذا الافتراء الزائف من إدانة لجميع أجهزة الدولة التي تدير وتتحكم بتلك المنافذ واهمها مطار عدن الدولي. إن هذا الاستغفال لا يمكن فهمه في الظروف الحالية للبلد إلا ضمن عملية تخريب تستوجب المساءلة والمحاسبة".
وأكد المصدر أنه لا يصدر ترخيص البنك المركزي بترحيل اي شحنة حتى تخضع لجميع إجراءات التحقق، وتطبيق كل معايير الالتزام عبر وحدة جمع المعلومات وقطاع الرقابة على البنوك، لافتاً إلى أن البنك المركزي منذ تأسيسه يصدر تراخيص للبنوك بترحيل فوائضها من العملات وفقاً للإجراءات المتبعة وكانت المبالغ المرحلة قبل الحرب تفوق 11 مليار ريال سعودي من مختلف العملات.
وأشار المصدر إلى أن البنك المركزي وهو يصدر هذا التوضيح للرأي العام فإنه يحتفظ بحقه القانوني بمقاضاة كاتب المنشور ويأسف لما ورد فيه من تضليل وتحريض على مؤسسة سيادية هامة تمارس عملها وفقاً لأحكام الدستور والقوانين النافذة.