أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، السبت، توجيه ضربات باتجاه 18 هدفا في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومين من إيران.

وقالت "سنتكوم" في بيان عبر حسابها في منصة "إكس" إن الضربات نفذتها القوات الأميركية إلى جانب القوات البريطانية، وبدعم من أستراليا والبحرية وكندا والدنمارك وهولندا ونيوزلندا.

واستهدفت الضربات أهدافا ومناطق يستخدمها الحوثيون لمهاجمة السفن التجارية والسفن البحرية في المنطقة، بحسب القيادة المركزية الأميركية.

من جهتهم، زعم الحوقيون استهدافهم لناقلة نفط في خليج عدن، في حين قالت هيئة عمليات التجارة البريطانية إنها تلقت بلاغا عن حادث على بعد 70 ميلا بحريا شرقي ميناء جيبوتي وإن السلطات تحقق حاليا في البلاغ.

ومنذ 19 نوفمبر، ينفذ الحوثيون المدعومون من إيران، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما لقطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر.

وأكدت سنتكوم أن هجمات الحوثيين أدت إلى تعطيل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى اليمن، وأضرت باقتصادات الشرق الأوسط، ناهيك عن أضرار بيئية في المنطقة.

U.S. Forces, Allies Conduct Joint Strikes in Yemen

On Feb. 24, at approximately 11:50 p.m. (Sanaa Yemen time), U.S. Central Command forces alongside UK Armed Forces, and with support from Australia, Bahrain, Canada, Denmark, the Netherlands, and New Zealand, conducted strikes… pic.twitter.com/hAQ8Ftkihp

— U.S. Central Command (@CENTCOM) February 24, 2024

وضمت الأهداف التي ضربتها قوات متعددة الجنسيات "منشآت تخزين أسلحة تحت الأرض، ومنشآت تخزين صواريخ، وأنظمة جوية لطائرات مسيرة، وأنظمة دفاع جوي، ورادارات، وطائرة هيلوكبتر".

وقالت سنتكوم إن هذه الضربات استهدفت إضعاف قدرة الحوثيين وتعطيل هجماتهم المتهورة على السفن التجارية والسفن الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وأوضحت أن هذا التعاون من قوات متعددة الجنسيات يهدف إلى "حماية أنفسنا وشركائنا وحلفائنا في المنطقة، واستعادة حرية الملاحة من خلال تدمير قدرات الحوثيين"، مشيرة إلى أن هذه الضربات منفصلة عما يتم في إطار عملية "حارس الازدهار".

وفي مواجهة هجمات الحوثيين، أنشأت الولايات المتحدة تحالفا بحريا متعدد الجنسيات لحماية الملاحة في البحر الأحمر "حارس الازدهار" في ديسمبر، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي مؤخرا الإطلاق الرسمي لمهمة مماثلة لمدة سنة قابلة للتجديد بحسب وكالة فرانس برس.

في محاولة لردع الحوثيين تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة لهم منذ 12 يناير. وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات يقول إنها تستهدف مواقع أو صواريخ ومسيرات معدة للإطلاق.

وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافا مشروعة".

وقالت سنتكوم في بيان سابق السبت أن السفينة "يو أس أس ميسون" استطاعت اسقاط صاروخ باليستي مضاد للسفن تم إطلاقه نحو خليج عدن من المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثي.

تحديث حول انشطة #البحر_الأحمر ليوم 24 فبراير/ شباط pic.twitter.com/xVfTP23hfT

— U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) February 24, 2024

ورجحت أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون كان يستهدف السفينة "أم في تورم ذور" وهي ناقلة نفط ومواد كيمائية أميركية ترفع العلم الأميركي.

ونهاية الأسبوع الماضي، أكد الجيش الأميركي أن الحوثيين استخدموا للمرة الأولى منذ بدء هجماتهم غواصة مسيرة "مركبة تحت الماء غير مأهولة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: البحر الأحمر فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

إصابة سفينة بضربة مسيّرة قبالة سواحل اليمن وسط تصاعد الهجمات الحوثية

أفادت وكالة أمن بحري بريطانية، الثلاثاء، بأن طائرة مسيّرة أصابت سفينة قبالة سواحل اليمن، في أحدث الهجمات التي يشنها المتمردون الحوثيون على السفن في المنطقة.

وأعلنت وكالة "يو كاي أم تي أو"، التابعة للبحرية الملكية البريطانية، أن الطائرة المسيرة تسببت بثقب في خزان الصابورة رقم 6 بالسفينة، التي كانت تبحر على بعد 118 كيلومترا شمال غرب مدينة الحديدة. وأضافت أن السفينة تعرضت لتهديد سابق في وقت سابق من اليوم نفسه، حيث تم رصد 4 انفجارات بالقرب منها، دون أن تتبنى أي جهة المسؤولية عن الحادث حتى الآن.

ومنذ نوفمبر الماضي، كثف الحوثيون المدعومون من إيران هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، مستهدفين السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها، مبررين تلك الهجمات بدعمهم للفلسطينيين في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس منذ 7 أكتوبر.

وتسبب القصف الإسرائيلي الأخير، الأحد الماضي، على ميناءين ومحطتي كهرباء في محافظة الحديدة اليمنية، التي يسيطر عليها الحوثيون، بمقتل 4 أشخاص وإصابة 33 آخرين، وفقًا لتقارير قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين.

هذه الهجمات دفعت بعض شركات الشحن إلى تغيير مساراتها والالتفاف حول إفريقيا لتجنب المرور عبر البحر الأحمر، وهو ممر حيوي يمر عبره نحو 12% من التجارة العالمية. في هذا السياق، تقود الولايات المتحدة تحالفًا بحريًا دوليًا لحماية الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يستهدفون سفينتين إحداهما بريطانية في البحر الأحمر
  • الحوثيون يستهدفون سفينتين في البحر الأحمر وبحر العرب
  • الحوثيون يؤكدون استهداف 3 سفن في البحرين الأحمر العربي والمحيط الهندي
  • الحوثيون: استهداف 3 سفن في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي
  • إصابة سفينة بضربة مسيّرة قبالة سواحل اليمن وسط تصاعد الهجمات الحوثية
  • الحوثيون يستأنفون هجماتهم على الملاحة في البحر الأحمر
  • خبير عسكري أردني: ضربات إسرائيل على ايمن بعلم وتنسيق الدول المحيطة بالبحر الأحمر
  • صواريخ اليمن تُغيّر معادلة البحر الأحمر وتفرض حصارًا على إسرائيل
  • “تحذيرات من مجموعة الأمن الصناعي بشأن تهديدات الحوثيين للسفن في البحر الأحمر وخليج عدن”
  • وكالة: ارتفاع مستوى التهديد للموانئ الإسرائيلية بسبب هجمات الحوثيين