أتاجان: تركيا لن تسمح بإنهاء الحكومة الشرعية
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
ليبيا – أكد باكير أتاجان المحلل السياسي التركي على ضرورة النظر للتطورات الأخيرة في العالم وبالأخص النظام العالمي الجديد مع الأخذ بالاعتبار الفترة الأخيرة والتغيرات الجذرية خاصة في القارة الأفريقية وليبيا التي تعتبر من أهم الدول الموجودة في القارة الإفريقية بحكم موقعها الاستراتيجي ووجود البترول والمعادن المهمة وبأنها بوابة أوروبا والدول الأفريقية.
أتاجان قال خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتابعته صحيفة المرصد إن معظم الدول التي تريد أن تكون في البلاد وعلى رأسها تركيا فرنسا مصر والولايات المتحدة وروسيا كانت موجودة وبزيارات متكررة خلال الأشهر الماضية.
وأشار إلى أن التغيرات الإقليمية تتطلب من روسيا النظر في مصالحها بالتنسيق مع دول عدة، لافتاً إلى أن الزيارة التي جاءت لمصر من قبل الرئيس التركي كلها دلالة على وجود تغيرات.
أما بشأن العلاقة بين روسيا وتركيا، أوضح أنه لا يوجد تنسيق بينهما لا حالياً أو في المستقبل لكن دائماً كان هناك تنافس وهذا التنافس في الفترة القادمة لابد أن يتحول لتنسيق لأن المصالح التي تسعى لها روسيا كانت في الشرق الأوسط وأفريقيا لا تتعارض مع المصالح التركية والمصالح الاميركية لأنه وراء التنسيق ستكون الولايات المتحدة لذلك تحتاج لتنسيق وليس تنافس وخاصة بعد الزيارة التي جاءت لمصر.
وبيّن أن تركيا الآن لها انفتاح على مصر وإن كانت تريد حل وعلاقات جيدة مع مصر وليبيا لابد أن تنسق مع روسيا لكن هو 50% تنسيق و50% تنافس، مشيراً إلى أنه إن كانت تركيا بالفعل تريد أن تكون مركز للغاز لابد عليها التنسيق في بعض الملفات التي هي بحاجة لها وإن كانت ليبيا ومصر والعراق وحوض البحر المتوسط مع روسيا ويكون لها انفتاح على أوروبا وإن لم توافق روسيا على أن تكون تركيا البوابة الرئيسية للغاز والنفط السنوات القادمة وخاصة من أجل التصدير لأوروبا غير ممكن أن تفعلها تركيا لأنها ليست دولة نفط أو غاز.
وأفاد في الختام أن تركيا واضح من البداية لها شروط بناء على الاتفاقيات المعقودة بينها وبين الشرعية وهي وحدة الأرض الليبية والشعب الليبي وإن كان هناك أي تدخل من أي طرف وخاصة ضد مصالح الحكومة الشرعية ستتدخل وبسرعة لأنه غير ممكن أن تسمح بإنهاء الحكومة الشرعية بهذا الشكل.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
بعد خديعتهم.. أكثر من 200 يمني في جبهات روسيا يناشدون الحكومة لإعادتهم إلى اليمن
طالب العشرات من اليمنيين العالقين في روسيا، الحكومة اليمنية بالتدخل لإعادتهم إلى البلاد، بعد أن تم التغرير عليهم وخداعهم بعقود عمل في روسيا تبين لاحقا أنها فخ للزج بهم في جبهات القتال الروسية ضد أوكرانيا.
ووجه أكثر من 200 يمني عالقين في روسيا، منذ 36 يوما، نداء في بيان لهم، للسلطات اليمنية لإنقاذهم من الوضع الكارثي الذي يواجهونه بعد خديعتهم وإرسالهم إلى ساحات القتال في أوكرانيا بدلًا من العمل الموعود معهم مسبقا.
وقال البيان، إن العشرات من اليمنيين سافروا عبر شركة "الجابري" التي يرأسها عضو مجلس النواب عبدالمولى الجابري، بمشاركة كل من محمد العلياني وهاني الزريقي، بناءً على عقود عمل مسبقة، غير أنهم وجدوا أنفسهم مُجبَرين على المشاركة في القتال تحت الإكراه ووسط ظروف صعبة ومعقدة.
وأضاف البيان، أن هذا الوضع أودى بحياة بعض اليمنيين وإصابة آخرين بجروح، فضلًا عن الظروف غير الإنسانية التي يعيشونها في روسيا، إذ يتعرضون لمعاملة قاسية وسط بيئة صعبة لا تتوفر فيها أدنى متطلبات الحياة.
وأردف البيان: "إننا نواجه يوميًا خطر الموت، ونحمل مسؤولية هذه المأساة لكل من كان شريكًا في هذا المخطط الذي استغل ظروفنا للزج بنا في حرب لا علاقة لنا بها".
وطالب البيان، بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين والمتعاونين في هذا التصرف المخالف للقانون والأخلاق، داعيين السفارة اليمنية في روسيا إلى اتخاذ موقف جاد والتنسيق مع الجهات المعنية لتأمين سلامتهم وإعادتهم إلى اليمن بسلام وأمان.
وجدد البيان، مناشدة الحكومة اليمنية للتدخل الفوري واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان عودتهم إلى اليمن وإنقاذهم من هذا الوضع المأساوي، في الوقت الذي طالبوا السلطات الروسية بالتفاعل مع مناشداتهم، والتدخل لمساعدتهم في العودة إلى اليمن.