49 عملية للقوات المسلحة في البحرين العربي والأحمر.. واشنطن تموّه نتائج الحرب
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
يمانيون – متابعات
تتعمّد البحريتان الأميركية والبريطانية إخفاء الكثير من الحقائق حول العمليات شبه اليومية التي تنفّذها القوات البحرية اليمنية ضد السفن التابعة لهما في البحر الأحمر وخليج عدن. وعلى رغم أن الأسطول الأميركي الخامس الذي يتخذ من البحرين مقراً له، اعترف أخيراً بصعوبة المواجهة مع الجانب اليمني، إلا أنه لم يتطرق إلى الضربات التي طاولت البوارج والمدمّرات الأميركية.
في المقابل، يؤكد الخبير العسكري في قوات صنعاء، العميد عزيز راشد أن هناك عمليات عسكرية متصاعدة ضد السفن والبوارج العسكرية الأميركية والبريطانية. ويُرجِع ذلك إلى «حسن إدارة غرفة العمليات العسكرية للمناورات العسكرية التي تجري بين البحرية اليمنية، وتلك القوات الأجنبية، وإدارة الاشتباك الفني باقتدار كبير أدى إلى إرباك قوات العدو وأفقدها فاعليتها».
ويشير إلى أن «قوات صنعاء تمكّنت خلال الفترة الماضية من تحييد الدفاعات الجوية للبوارج والمدمّرات، وهدّدت حاملات الطائرات الأميركية في البحر الأحمر»، متحدثاً بالخصوص عن محاولات لسحب حاملة الطائرات الأميركية «آيزنهاور»، تجرى منذ أسابيع. لكنه يؤكد أن حاملة الطائرات البريطانية البديلة تعثّر تحريكها حتى لا تقع في نفس موقف «آيرنهاور»، لافتاً إلى أن «القوات البحرية اليمنية تمتلك خيارات ردع بحرية وجوية يساندها العامل الجغرافي».
وتقدّر مصادر عسكرية في صنعاء، مجمل العمليات التي طاولت السفن التجارية والعسكرية وأُعلن عنها، بأكثر من 49 عملية حتى الأربعاء الماضي، تضاف إليها نحو 14 عملية جوية طاولت أهدافاً تقول «أنصار الله» إنها حيوية في منطقة أم الرشراش (إيلات) جنوب فلسطين المحتلة، إلا أن العمليات العسكرية غير المعلنة التي استهدفت سفناً وبوارج عسكرية أميركية وبريطانية كان لها النصيب الأكبر.
ويقدّر خبراء عسكريون يمنيون الهجمات التي تطاول السفن العسكرية الأميركية والبريطانية، بضعف تلك التي نُفّذت ضد سفن الكيان الإسرائيلي والسفن التجارية الأميركية والبريطانية.
وتكتفي القيادة المركزية الأميركية بالحديث عن حالات الاعتراض التي تقوم بها تلك البوارج. وفي هذا السياق، ذكرت، في بيان، أنها دمّرت يوم أمس وقبله «أربع طائرات مسيّرة وصاروخَي كروز مضادين للسفن تابعين لجماعة الحوثي في كل من اليمن والبحر الأحمر، بعدما تبين لها أنها تمثل تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية».
وقالت إن «الضربات أسقطت أيضاً ثلاث طائرات مسيّرة هجومية بالقرب من سفن تجارية في البحر نفسه». ويأتي التصعيد الجوي الأميركي والبريطاني ضد عدد من المناطق الساحلية اليمنية خلال اليومين الماضيين، في إطار رد الفعل على الضربات التي استهدفت السفن العسكرية الأميركية والبريطانية.
ووفقاً لمصادر محلية في محافظة الحديدة، فإن طائرات الولايات المتحدة وبريطانيا شنت، أمس، سلسلة هجمات متفرّقة على منطقة رأس عيسى الساحلية، علماً أن المنطقة نفسها تعرّضت لعشرات الغارات الجوية خلال الأيام الماضية.
وفي الوقت الذي اعترفت فيه وزارة الدفاع البريطانية، مطلع الشهر الجاري، بتعرّض البارجة البريطانية «دايموند» لأكثر من هجوم يمني أدى إلى إخراجها عن الجاهزية، ودفع بالبحرية الملكية البريطانية إلى سحبها واستبدالها بأخرى، فإن الجانب الأميركي بدوره اعترف بجزء من الحقيقة على استحياء، حين كشف عن تعرّض المدمرة «يو إس إس لابون دي دي جي 58»، قبل أيام، لهجوم يمني بصاروخ «كروز» مضاد للسفن. وعندها قالت القيادة المركزية إن الصاروخ كان متجهاً نحو المدمّرة واستطاعت إسقاطه في اللحظات الأخيرة.
ومن خلال البيانات اليومية للقيادة المركزية الأميركية بخصوص التطورات العسكرية في البحر الأحمر، يتبيّن أن ثمة بوارج عسكرية خرجت من الخدمة نتيجة هجمات مصدرها قوات صنعاء.
فعلى سبيل المثال، لم تعلن تلك القيادة عن أي دور للبارجة الأميركية «يو إس إس ميسون»، الموجودة في البحر الأحمر منذ منتصف تشرين الثاني، علماً أن البحرية الأميركية سبق أن أعلنت عن فاعلية ما تقوم به هذه البارجة من اعتراض للطائرات المسيّرة والصواريخ المضادة للسفن.
وقالت مصادر ملاحية، لـ«الأخبار» إن «يو إس إس ميسون» لم تُسحَب من مكانها بالقرب من السواحل الإثيوبية، لكنها كما يبدو تخضع لصيانة منذ أسابيع، فيما لم تعلن البحرية اليمنية أيضاً عن استهداف البارجة لأنها تتعمّد إيصال رسائلها إلى الخصم، وتنتظر إعلان تفاصيل الأحداث منه.
– الاخبار اللبنانية/ رشيد الحداد
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الأمیرکیة والبریطانیة البحریة الیمنیة فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يدعو الحوثي إلى وقف هجماتها في البحر الأحمر والعودة إلى عملية السلام
يمن مونيتور/قسم الأخبار
جدد الاتحاد الأوروبي، الإثنين، دعمه الثابت لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.
وحث في بيان له خلال مناقشة مفتوحة في مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط جميع الأطراف، وخاصة الحوثيين، على ضبط النفس وخفض التوترات والمشاركة بشكل بناء وهادف مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة جروندبرج من أجل تحقيق سلام دائم وتنفيذ خارطة الطريق الأمم المتحدة.
وجدد التأكيد على مواصلة دعم الحكومة اليمنية في جهودها الرامية إلى المضي قدماً في الإصلاحات والتقدم نحو الاستقرار في البلاد.
وقال إنه يدين الأعمال المزعزعة للاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط من قبل إيران ووكلائها، بما في ذلك من خلال الجماعات الإرهابية والمسلحة.
كما أدان هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، باعتبارها تساهم في التصعيد الإقليمي وتشكل تهديدًا خطيرًا للأمن والتجارة الدولية وحرية الملاحة، وكذلك البيئة.
وأكد أنه يشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد الأخير. يجب حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في جميع الأوقات وفقًا للقانون الإنساني الدولي.
وجدد الاتحاد الأوروبي إدانته لاعتقال الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة والعاملين في المنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية في اليمن ودعا الجماعة للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين.
وقال إنه يواصل دعوة الحوثيين إلى وقف الهجمات في البحر الأحمر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعودة إلى عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.