واجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واحدة من أسوأ لياليه الليلة الماضية، عندما عمت الاحتجاجات مدينة تل أبيب مطالبة إياه بالرحيل، وتحول الأمر إلى مُواجهات شرسة استخدمت فيه الشرطة الخيول لتفريق المحتجين، فيما عرف بموقعة الخيل.

وتأتي الاحتجاجات عشية الحديث عن مفاوضات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بهدف إبرام صفقة للإفراج عن عدد من المُحتجزين الإسرائيليين، إذ تأتي تحركاتهم الاحتجاجية في إطار الضغط على حكومة الاحتلال للمضي قدماً في الصفقة من أجل إطلاق سراح ذويهم المحتجزين منذ السابع من أكتوبر.

الخيالة يتعاملون مع المحتجين

وأمام الاحتجاجات غير المسبوقة التي تحذر الحكومة من فشل الصفقة هذه المرة، استخدمت الشرطة الإسرائيلية الخيالة لتفريق المٌحتجين، كما استخدمت سيارات الرش، وقامت بأعمال عنف تجاه المحتجين، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية من بينها صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، التي أشارت إلى أن أحد المتظاهرين قد فقأت عينه.

فيما ذكرت قناة «سكاي نيوز عربية» أن هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها شرطة الاحتلال سيارات رش المياه والخيالة لتفريق الاحتجاجات التي يقودها أهالي المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، مشيرة إلى أنه كانت هناك اعتقالات في صفوف المتظاهرين.

وتزامنت المظاهرة الضخمة في مدينة تل أبيب مع عدة تظاهرات أخرى لنفس الأسباب في عدد من المدن الإسرائيلية، وقد رفعوا عدداً من المطالب، على نحو يشير إلى اتساع دائرة الرفض الشعبي الإسرائيلي تجاه «نتنياهو» وسياساته وتعاطيه من الأساس مع الوضع في غزة منذ البداية.

أبرز مطالب المحتجين

وشارك في تلك الاحتجاجات عشرات الآلاف من المحتجين الذين طالبوا بضرورة إتمام الاتفاق مع الفصائل الفلسطينية من أجل الإفراج عن المحتجزين، لكن المطالب لم تتوقف عند هذا الحد، إذ أكدوا ضرورة إجراء انتخابات مبكرة وإقالة «نتنياهو» الذين لن ينام الليلة، بحسب تقرير لصحيفة «تايمز أو إسرائيل».

الأغرب كذلك في احتجاجات المرة أن مطالبها امتدت إلى المطالبة بأن يكون هناك حلاً سياسياً ودبلوماسياً للصراع بين إسرائيل وفلسطين، وهو المطلب الذي يعبر عما ذكرته تقارير من قبل بأن عملية طوفان الأقصى التي قادتها الفصائل الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023، جعلت الإسرائيليين يرون أنها لا بد من حل بدلاً من تكرار الهجمات ضدهم كل فترة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نتنياهو الاحتجاجات ضد نتنياهو

إقرأ أيضاً:

الخيل فى رحاب البادية

قد لاح فى الأفق كالطود العظيم وصهيلٌ الخيل قد ران ورجع الصدى قد بان أبرق فى السماء ليكشف خبرًا قد أتى أو عنوانا للخير فى الخيل ابتدئ وقسما عزيزا فى الورى قال تعالى" وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا".
أقسم الله بخيله وصهيلها وغبارها وقدح حوافرها المار من الحجر يذكر العرب ويخاطبهم بما يجلونه ويعتزون به وآخر ما يضحون به فتاريخ العرب وبطولاتهم وأيامهم المجيدة ارتبط بالخيل وقال عنترة:
إِن كُنتِ جاهِلَةً بِما لَم تَعلَمى
هَلّا سَأَلتِ الخَيلَ يا اِبنَةَ مالِكٍ
وقال النبى صلى الله عليه وسلم: "الخيل معقودة فى نواصيها الخيل إلى يوم القيامة" وفى الخيل عزة وشموخ فهى تحزن ولا تبوح وتتألم ولا تنكسر فهى العزيزة الأبية وفى الخيل تتجلى عناوين كثيرة كالحرية والشجاعة والقوة والشموخ والعزة والإباء فهى وسيلة للنقل والصيد والحرب والعدة والعتاد وقال تعالى "وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا أستطعتم من قوة وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ"، والخيل من الخيلاء وهو الافتخار والاعتزاز والعزة والكرامة والبسالة وأندرها الخيل العربى فهى رمز للقوة والجمال والقدرة والسؤدد ولشكلها الفريد دلائل، فالعينان الواسعتان تعبر عن الذكاء والفطنة وبرقبة مقوسة وظهر قصير وأرجل قوية وعضلات بارزة وتتسم بالرشاقة والسرعة وقدرتها على المناورة بسهولة، وأول حصان عربى اسمه «زاد الراكب»، وهناك ارتباط بين الخيل والفارس وكرامة الفرس الأصيل ركوبها ولا ندرى أيهما يسبق الآخر وقال الشاعر:
ياسائس الخيل قم للخيل وانحرها   ما حاجة الخيل والفرسان قد ماتوا 
وفى جميع الأحوال يتأثر الفارس بجواده وقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه: «علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل» وهذه اطلالة بسيطة فى رحاب الخيل.
وتبقى شعبة أدب البادية منارة جديدة للأدب السردى والشفهى والحكائى من شعر ونثر وأمثال وحكم وغيرها من المظان الأدبية الرفيعة، والفضل كل الفضل للدكتور علاء عبدالهادى رئيس النقابة العامة لاتحاد الكتاب بمصر والأمين العام للاتحاد العام للادباء والكتاب العرب الذى برؤيته الثاقبة انشئ شعبة ادب البادية مما يسهم فى التنوع الثقافى ويحافظ على الهوية المصرية بكل مكوناتها حيث أن بيئة البادية لها خصوصية وتراث فريد من الأدب الشفهى يحمل قيما تتوارثها الأجيال ولا ننسى الكاتب الفنان الأستاذ«أبوالفتوح البرعصى» الذى أسس هذه الشعبة ولا يكل ولا يمل من البحث عن الكنوز المخفية فى تراث البادية ولا يألوا جهدا فى ذلك مسترشدا بما قاله امادو: «عند وفاة عجوز افريقية يختفى متحف» وفى المؤتمر الثانى الذى انعقد هذا الأسبوع بعنوان «الخيل فى أدب وتراث البادية» والذى جمع كوكبة من الكتاب والباحثين الذين تناولوا الخيل فى أدب البادية من كل الزوايا فلهم كل التحية على هذه الإضافة القيمة لهذا الموضوع المهم فرئيس المؤتمر الشيخ «الطحاوى سعودى» وهو عراب الخيل وقد سرد فى بحثه عناصر جديدة تثرى هذا الدراسة بأسلوب رشيق ومعلومات مؤثقة وهو ابن الشرقية حيث الحصان شعار لها كما تحدث الدكتور «هانى السيسى» عن أنساب الخيل فى التراث العربى بتعمق وتحدث الشاعر الكبير والباحث الاريب قدورة العجنى حديث ماتع عن الخيل فى شعر الهلالية والسير الشعبية لأبناء الصحراء الغربية والشاعرة والكاتبة «أحلام أبونوارة» تناولت ببحث قيم عن الأمثال والحكم ومرادها ومراميها فى الخيل عند أهل البادية والكاتب الكبير «عبدالستار حتيته» كتب بحثا قيما عن الخيل فى التراث البدوى وقد نشر لهذا المؤتمر أبحاثه بعنوان «الخيل فى أدب وتراث البادية» وهو إضافة مهمة لكتب التراث الشعبى البدوى.

مقالات مشابهة

  • بلينكن عبر عن قلقه البالغ.. واشنطن تبحث مع مسقط قضية موظفي المنظمات المحتجزين لدى الحوثيين
  • الفصائل الفلسطينية تقضي على قوة هندسية للاحتلال.. وتستهدف ناقلة جند
  • العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
  • غارات جديدة على الضاحية الجنوبية... هذه المناطق التي استهدفها العدوّ (فيديو)
  • فيديو | شرطة دبي تحذر: غرامة ونقاط مرورية وحجز «للمركبات التي تصدر ضجيجاً»
  • سقوط نتنياهو دوليا وأوروبا تجهز زنزانته.. اكتئاب في تل أبيب وصواريخ حزب الله تدك حيفا وبوتين يجهز النووي
  • الخيل فى رحاب البادية
  • ما الدول التي لا يستطيع «نتنياهو» دخولها بعد قرار المحكمة الجنائية؟
  • السلطة الفلسطينية تُرحب بإصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت
  • إعلام إسرائيلي: تل أبيب تدرس الاستئناف على قرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو