ترامب يتوعد معارضيه "الكاذبين" بالحساب بعد فوزه في الانتخابات
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
توعد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب معارضيه بالانتقام بعد يوم من فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال ترامب في مؤتمر العمل السياسي المحافظ: "سوف نستعيد بلادنا.. بالنسبة للأمريكيين الذين يعملون بجد، سيكون الخامس من نوفمبر يوما جديدا للحرية والنصر، وبالنسبة للكاذبين الذين استولوا على بلادنا، سيكون يوم الحساب بالنسبة لهم".
وأشار ترامب إلى أنه "لم يتفاجأ ويتفق مع ما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن مناسب أكثر لموسكو كرئيس قادم للولايات المتحدة"، موضحا: "لقد أصبحنا نكتة للعالم أجمع".
وأكد ترامب: "انتصاركم سيكون ثأرنا، وحريتكم ستكون مكافأتنا، والنجاح غير المسبوق للولايات المتحدة سيكون انتقامي المطلق.. هذا ما أريده: النجاح سيكون ثأرنا".
يذكر أن الانتخابات الرئاسية ستجري في الولايات المتحدة يوم 5 نوفمبر المقبل، ويعتزم بايدن، الترشح لولاية رئاسية جديدة، فيما يتصدر ترامب السباق للفوز بحق الترشح عن الحزب الجمهوري.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الرئيس الأمريكي ترامب والهروب من باريس
د. الفاتح يس*
على ما أعتقد أن واشنطون أدارت ظهرها في ملف قضية تغير المناخ التي تؤرق العالم كأكبر قضية شهدها هذا القرن.
ربما أمريكا، وعلى رأسها رئيسها ترامب لديه شكوك وغير مقتنع بوجود ظاهرة تغير المناخ من أساسه، تلك الظاهرة التي أصبحت تهدد الحياة على كوكب الأرض؛ إن استمرت الانبعاثات الكربونية بهذا المستوى.
خسارة كبيرة للعالم ولصندوق المناخ بانسحاب أمريكي من قمة اتفاقية المناخ، وكانت ستكون مكسباً؛ إن التزم أنصار البيض الأبيض بهذه الاتفاقية؛ لأنها ربما ثاني أكبر الدول المتسببة في ظاهرة الاحتباس الحراري؛ بسبب إنتاجها الكبير من الوقود الأحفوري والمشتقات الهيدروكربونية والغاز الطبيعي، والذي تضررت منه الدول الفقيرة خاصةً الدول الأفريقية والدول القريبة من خط الاستواء.
ترامب لا يريد أن يتقيد بالالتزام الدولي المناخي بأن تدفع وتمنح الدول الصناعية المتسببة في التغير المناخي مبالغ مالية للدولة الفقيرة المتضررة من هذا التلوث المناخي، والمنح بلا شك تكون في شكل مشروعات مستدامة بتطبيق سياسات الاقتصاد الدائري والأخضر مثل مشروعات الطاقات المتجددة وحصاد المياه.
انسحاب ترامب كان متوقعا منذ تصريحاته السخيفة في القمة الأخيرة التي انعقدت في أذربيجان في فبراير العام الماضي، وحرفيا أمريكا انسحبت من اتفاقية باريس خلال فترة الولاية الأولى لرئاسة هذا الترامب؛ إلا أن عملية الانسحاب لم تكتمل حينها، وتم التراجع عنها بمجرد بداية رئاسة بايدن.
يتطلب من أمريكا تحرير خطاب رسمي للأمم المتحدة بالانسحاب، وربما يأخذ عاماً كاملا؛ حتى يدخل حيز التنفيذ.
خروج أمريكا من قمة المناخ التي كانت في عام ٢٠١٥ في باريس الفرنسية؛ يعني تمسكها ونيتها في الاستمرار في الاقتصاد الكلاسيكي الذي يهتم بالربح، دون أي اعتبارات لأي أخلاق أو ضمير إنساني.
الانسحاب الأمريكي يعني مزيدا من الاعتماد على المحروقات وزيادة النفايات الخطرة؛ وبهذا تقل الجهود العالمية لمجابهة هذه القضية الخطيرة؛ بسبب أن البيض الأبيض يريد ضمان واستمرار مصالحه التجارية البحتة، وإن كانت على حساب الدول الفقيرة.
*أستاذ جامعي وباحث في قضايا البيئة والاستدامة
الوسومد. الفاتح يس