حوار مفتوح عن الهوية والإعلام ضمن فعاليات اليوم الثاني لملتقى الشباب السوري- الروسي
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
اللاذقية-سانا
ناقش المشاركون في ملتقى الشباب السوري- الروسي بيومه الثاني مفاهيم الهوية والانتماء ودور تعزيز الهوية الوطنية في زيادة القدرة على مواجهة التحديات وبناء مجتمع أكثر وحدة وتماسكاً وقدرة على الصمود والاستمرار في أعتى الظروف.
وأوضح الدكتور عقيل محفوض الأستاذ في جامعة دمشق أن الهوية مشكلة عالمية تظهر في الدول التي تعاني أزمات داخلية أو حروباً أو تحديات خارجية والمجتمعات متعددة الأديان والطوائف والأعراق، لذا كان من الضرورة تسليط الضوء على أهمية إدارة التنوع السوري لبناء هوية وطنية جامعة وتعزيز التعايش في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها سورية.
بدوره أكد المايسترو ميساك باغبورديان قائد السيمفونية الوطنية السورية على الدور الكبير الذي تلعبه الموسيقى، باعتبارها لغة عالمية، في تعزيز الانتماء والهوية الوطنية للأشخاص وتصديرها بطريقة صحيحة والتعريف بها، مستعرضاً تجربة السيمفونية أثناء الحرب الإرهابية على سورية رغم اللحظات الصعبة مع التركيز على ضرورة زيادة اهتمام العقول الشابة بالثقافة والموسيقى لارتباطهما الوثيق بتكوين الهوية.
فيما شكّل دور الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في نشر الأخبار والأحداث ولا سيّما في ظل الحرب الممنهجة على سورية وكذلك الأمر في روسيا محور نقاش الجلسة التي استضافت الإعلامي باسل محرز والدكتور باسل زيتي الأستاذ في جامعة تشرين والمختص بالذكاء الاصطناعي.
وبيّن محرز أن الحرب على سورية فرضت على وسائل الإعلام الخروج عن طابعها المحلي التقليدي والبحث عن أدوات جديدة للحصول على المعلومة الدقيقة وتوثيقها وإيجاد أساليب لإيصال الصورة الحقيقية وتصحيح المعلومات المغلوطة التي روجّت لها حملات التضليل الإعلامي برعاية جهات إقليمية ودولية والتشويه المتعمد للحقائق ونشر الأخبار الكاذبة التي تسببت في زيادة معاناة المواطنين، لافتاً إلى أن شباب اليوم يدرك جيداً دور الإعلام في إحداث التغيير والتأثير في الرأي العام وضرورة خلق صوت سوري لكسر هيمنة الإعلام الموجه من قبل طرف واحد أو نمط واحد وإيصال قضايا الشعوب الحساسة دون تغيير حقيقتها.
من جهته استعرض الدكتور زيتي مراحل تطور وسائل التواصل الاجتماعي وكيفية تأثيرها وتحكمها بالرأي العام من خلال العوامل النفسية التي تؤدي لقبول أو رفض المعلومة ودور الذكاء الاصطناعي وتقنياته بتحليل المعلومة بالاعتماد على الخوارزميات والرؤى الحاسوبية وأبرز الأساليب المستخدمة لنشر المعلومات المضللة ودور منصات التواصل الاجتماعي في تعزيز انتشار المحتوى المضلل، مشيراً إلى جهود الاتحاد الوطني لطلبة سورية وفروعه الخارجية لإظهار الصورة الحقيقية لسورية رغم التضليل الإعلامي وتبادل الخبرات التي هي أحد أهداف هذا اللقاء لحماية الجيل من المعلومات المضللة.
من جانبه تحدث عميد كلية العلاقات الدولية والدبلوماسية في جامعة الشام الخاصة الدكتور سومر صالح عن الليبرالية الجديدة والتمييز بين مصطلحين لها والفرق بينهما إضافة إلى استعراض تاريخها، كما تطرق إلى معالجة مخاطر الليبرالية الجديدة على المجتمع.
رشا رسلان ونبيل علي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
أستاذة أرفود التي تعرضت لهجوم همجي بين الحياة والموت
زنقة 20 | متابعة
يروج في صفحات التواصل الإجتماعي، خبر وفاة أستاذة أرفود التي تعرضت للضرب بأداة حادة من طرف متدرب بمعهد التكوين المهني الخميس الماضي.
إلا أن مصادر أكدت للموقع ، أن أستاذة اللغة الفرنسية بأرفود لا تزال بقسم العناية المركزة وحالتها حرجة.
وخضعت الاستاذة لعملية جراحية معقدة ولا تزال بقسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي بفاس.
و تمكنت عناصر الشرطة بالمفوضية الجهوية للأمن بمدينة أرفود، الخميس من توقيف طالب بمعهد للتكوين المهني بنفس المدينة، يبلغ من العمر 21 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في تعريض أستاذة بنفس المؤسسة التعليمية للضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض.
وكانت مصالح الأمن قد توصلت بإشعار حول تعرض الاستاذة لاعتداء جسدي باستعمال أداة حادة بالشارع العام من قبل المشتبه فيه، وذلك لأسباب وخلفيات تعكف حاليا الأبحاث على تحديدها، قبل أن يسفر التدخل الفوري لعناصر الشرطة عن توقيف المشتبه فيه بعد مرور وقت وجيز من ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
للإشارة، فقد شكلت هذه الواقعة موضوع تسجيل فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر سقوط الضحية بالشارع العام بعد تعرضها للاعتداء وتوقيف المشتبه فيه.