مؤشرات كثيرة تجعل من مسلسل «إمبراطورية ميم» واحداً من أبرز الأعمال الدرامية التى ينتظرها الجمهور فى موسم الدراما الرمضانية 2024، بداية من القصة القصيرة المأخوذ عنها المسلسل، والتى تحمل توقيع الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس، بالإضافة إلى وجود الثلاثى المخرج محمد سلامة والكاتب محمد سليمان عبدالمالك والفنان خالد النبوى فى تعاونهم الثانى بعد مسلسل «راجعين يا هوى» الذى حقّق نجاحاً فى رمضان 2022، بجانب القضايا الاجتماعية والتربوية الكثيرة التى يتطرق إليها المسلسل من خلال أحداثه، ليكون واحداً من أعمال الدراما الاجتماعية.

«سعد الدين»: يمكن تقديم الرواية أكثر من مرة.. والعودة إلى الأعمال الأدبية بالدراما فى الفترة الأخيرة رائع

قال الناقد أحمد سعد الدين إن قصة «إمبراطورية ميم» للكاتب إحسان عبدالقدوس تحتمل تقديمها أكثر من مرة منذ أن قدّمتها الفنانة فاتن حمامة فى فيلمها الأيقونى قبل 50 عاماً، موضحاً: «العودة إلى الأعمال الأدبية فى السينما والدراما فى الفترة الأخيرة أمر رائع وجيد، خاصة أنها قامت منذ بدايتها على الأدب».

وأشار أحمد سعد الدين فى تصريحات لـ«الوطن» إلى أن القصة بها بذرة تصلح لتنمو بشكل مختلف فى كل مرة، وهو ما يتوقف على الكاتب، الذى يأخذ روح الرواية ويبنى عليها أحداثاً بشكل مختلف ونجاح العمل فى ذلك الوقت يتوقف على نوعية التناول للقضايا والأفكار التى اختار الكاتب طرحها من خلال المسلسل.

أشاد «سعد الدين» باختيارات الفنان خالد النبوى فى الفترة الأخيرة، التى جعلته واحداً من أبرز الوجوه على الساحة الدرامية، قائلاً: «خالد ممثل جيد ينتمى إلى نهاية جيل الثمانينات، نجح فى السينما وقدّم أعمالاً جيدة، حتى فى الدراما استطاع أن يرتقى بنفسه ويتّخذ خطوات إلى الأمام، خاصة أنه يُحسن اختيار أعماله، فحقّق نجاحاً خلال السنوات الماضية فى (راجعين يا هوى) و(رسالة الإمام)».

«خيرالله»: المسلسل سيكون مختلفاً عن الفيلم

ترى الناقدة ماجدة خيرالله أن مسلسل «إمبراطورية ميم» سيكون عملاً مختلفاً عن الفيلم تماماً، على حد تعبيرها، موضحة: «تقديم القصة الأصلية، التى فيها رب الأسرة رجل بعكس الفيلم الذى قدمته فاتن حمامة سيطرح قضايا مختلفة، وسيناقش العبء على الأب فى غياب الأم، والتحديات التى يواجهها، حتى إن مشكلات الأبناء فى الفيلم تختلف عن تطلعات ومشكلات الأبناء فى الوقت الراهن، ولذلك أنا أُعد نفسى لمشاهدة عمل مختلف تماماً».

وقالت الناقدة ماجدة خيرالله، فى تصريحات لـ«الوطن»، إن الفنان خالد النبوى قدّم عدداً من الأعمال الناجحة فى السنوات الماضية، حيث يستطيع اختيار الأعمال مكتملة العناصر الفنية.

وأشاد الناقد محمود قاسم باهتمام صناع الدراما فى الفترة الأخيرة بتقديم أعمال درامية مأخوذة من أصل أدبى، كما هو الوضع مع مسلسل «إمبراطورية ميم»، وعن المقارنة بين الفيلم الذى قدّمه المخرج حسين كمال من بطولة الفنانة فاتن حمامة عام 1972، وبين المسلسل، أوضح «قاسم»: «القصة الأصلية هى قصة قصيرة كتبها إحسان عبدالقدوس فى صفحة ونصف فقط، تدور فى الأساس حول رجل لديه 6 أبناء، أسماؤهم جميعاً تبدأ بحرف الميم، وتم إجراء تغييرات عليها ليتم تقديمها سينمائياً، وبالتالى هى قصة قماشتها واسعة وبها مساحة كبيرة من الدراما والحكى، يمكن تغييرها طوال الوقت».

وأضاف «قاسم»، فى تصريحات لـ«الوطن»: «عندما قدّم المخرج حسين كمال الفيلم كان يناقش القضايا التى تمس المجتمع فى تلك الفترة، ولكن فى الوقت الحالى ستكون بالطبع القضايا مختلفة تماماً، خاصة مع وجود أبناء فى مراحل عمرية مختلفة، ليكون الأمر مرهوناً بكاتب المسلسل والموضوعات التى يرغب فى تقديمها، فالأدب ضد الزمن، ويصلح لكل العصور، وحتى إذا تم تقديم القصة أكثر من مرة ستكون مختلفة فى كل مرة».

وأكد محمود قاسم أن الفنان خالد النبوى استطاع فى السنوات الأخيرة أن يبنى ثقة قوية مع الجمهور وأصبحوا ينتظرون أعماله دائماً، متابعاً: «عندما ظهر النبوى فى التسعينات تنبأ له النقاد بمستقبل كبير، فهو أقرب إلى مدرسة الممثلين الكبار، فهو ممثل متنوع وموهوب وذكى يجيد انتقاء أدواره ببراعة ويقدم تحدياً مع كل عمل جديد، وهو ما صنع حالة من الثقة بينه وبين الجمهور».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الدراما النقاد الشركة المتحدة الموسم الرمضانى إمبراطوریة میم خالد النبوى سعد الدین

إقرأ أيضاً:

متحدث «الري»: استراتيجية 2037 تشمل محطتي المحسمة وبحر البقر لمعالجة مياه الصرف

أكد المهندس محمد غانم، المتحدث الرسمى باسم وزارة الموارد المائية والرى، أنّ مصر تشهد نهضة كبيرة يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مختلف القطاعات، ويعد قطاع الموارد المائية والرى أحد أبرز القطاعات التى لها احتكاك مباشر بالمواطن، فهو القطاع المسئول عن توفير مياه الشرب والرى للزراعة والصناعة والسياحة والملاحة النهرية، حيث تم تنفيذ العديد من المشروعات فى كافة ربوع مصر لتصل المياه بشكل سريع وآمن لكل المصريين.

وأوضح «غانم» فى حوار لـ«الوطن»، أن التحديات التى تواجهها مصر فى قطاع المياه كبيرة، وعملت الوزارة من خلال خطة استراتيجية للتغلب على تلك التحديات لتوفير الاحتياجات المائية بمشروعات غير مسبوقة.. وإلى نص الحوار:

فى البداية ما أهم التحديات التى تواجه قطاع المياه فى مصر؟

- نواجه العديد من التحديات أبرزها تراجع نصيب الفرد من المياه بسبب الزيادة السكانية ومحدودية موارد مصر المائية، والتغيرات المناخية، وهو ما وضعنا أمام تحديات كبيرة حيث تعد مصر من أفقر البلدان مائياً فمن المعروف أن مصر دولة صحراوية لا تسقط عليها إلا كميات قليلة جداً من الأمطار وتعتمد فى الحصول على معظم مواردها المائية المتجددة من خارج حدودها.

وماذا فعلتم فى وزارة الرى لمواجهة تلك التحديات؟

- تقوم الوزارة بتنفيذ استراتيجية حتى عام 2037، وتشمل مشروعات كبرى لمعالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعى، من خلال تنفيذ محطتى المحسمة وبحر البقر فى سيناء والدلتا الجديدة فى غرب الدلتا، وهو ما وضع مصر على رأس دول العالم فى معالجة وإعادة استخدام المياه، وتسهم هذه المحطات فى زيادة الرقعة الزراعية فى الدلتا الجديدة وشمال ووسط سيناء.

وماذا عن الأراضى الزراعية القديمة؟

- تعمل الوزارة على تطوير المنظومة المائية من خلال أعمال تأهيل المنشآت المائية بناء على الحصر والتقييم الذى تم لعدد 47 ألف منشأ بمختلف المحافظات، وتنفيذ أعمال تأهيل للترع طبقاً لحاجة الترعة للتأهيل من عدمه، وتنفيذ أعمال تطهيرات دورية للترع والمصارف لضمان قدرتها على تصريف المياه، وتنفيذ أعمال صيانة وإحلال لمحطات الرفع على الترع والمصارف.

وما تأثير تلك المجهودات على حياة المزارعين فى الريف؟

- تسهم هذه المشروعات فى ضمان توزيع المياه بكفاءة وعدالة بين المزارعين، وزيادة مرونة المنظومة المائية فى التعامل مع التغيرات المناخية مثل موجات الحرارة العالية والتى ينتج عنها ارتفاع كبير فى الطلب على المياه خلال الموسم الصيفى، وهو ما انعكس على تراجع معدلات شكاوى المياه خلال الموسم الصيفى لعام 2024 على الرغم من موجات الحرارة العالية التى شهدناها فى هذا الموسم.

وماذا عن التحول لنظم الرى الحديث؟

- يعد الرى الحديث من وسائل الرى التى تحقق مردوداً إيجابياً كبيراً من خلال ترشيد استخدام المياه، ورفع جودة المحاصيل وزيادة الإنتاجية المحصولية، وخفض تكاليف التشغيل، وزيادة ربحية المزارع من خلال الاستخدام الفعال للعمالة والطاقة والمياه، وقد وضعت الوزارة أولويات التحول للرى الحديث فى الأراضى الرملية ومزارع قصب السكر والبساتين.

وماذا عن التغيرات المناخية وكيفية مجابهتها؟

- تؤثر التغيرات المناخية على مصر من خلال التأثير على المناطق الساحلية والسيول الومضية وموجات الحرارة العالية، وقامت الوزارة بتنفيذ أعمال حماية لنحو 120 كيلومتراً من شواطئ مصر الشمالية بالطرق التقليدية، بالإضافة إلى 69 كيلومتراً من أعمال الحماية بطرق صديقة للبيئة، وأيضاً تنفيذ 1631 منشأ للحماية من أخطار السيول بمحافظات الصعيد وشمال وجنوب سيناء والبحر الأحمر ومطروح.

تنمية شبه جزيرة سيناء

يجرى حالياً تنفيذ مشروع تنمية شمال سيناء، حيث تم نهو تنفيذ عدد 21 مأخذاً على ترعة الشيخ جابر وجارٍ تنفيذ عدد 3 مآخذ أخرى، حيث تهدف هذه المآخذ إلى استصلاح 125 ألف فدان، ويجرى العمل على تنفيذ مسارين لنقل المياه الناتجة من محطة بحر البقر لمناطق الاستصلاح فى شمال ووسط سيناء، كما تم إنشاء عدد 16 تجمعاً تنموياً فى سيناء تعتمد على المياه الجوفية، وكل هذه المشروعات تهدف لإحداث تنمية شاملة فى سيناء.

مقالات مشابهة

  • مالكوم يطمئن الجمهور على حالة طفلة: محاربي الصغير سيكون بخير.. صور
  • تقديم 1076 خدمة صحية خلال قافلة طبية مجانية بأبوقرقاص
  • محافظ المنيا: تقديم 1076 خدمة صحية خلال قافلة طبية مجانية بمركز أبوقرقاص
  • عمليات التجميل تخطف الأنظار فى الموسم الدرامى الحالى
  • نقاد عن مهرجان القاهرة السينمائي: الإقبال الكبير ترجمة لشغف الجمهور بالقضايا الواقعية والمعاصرة
  • رفع 868 طنا من المخلفات والتراكمات خلال أسبوع بأحياء مدينة أسوان
  • نور النبوي عن مسلسل 6 شهور: «مبسوط إن الشباب شاف نفسه فيه»
  • نور النبوي يوجه رسالة شكر لجمهوره وفريق عمل وصناع مسلسل "6 شهور"
  • متحدث «الري»: استراتيجية 2037 تشمل محطتي المحسمة وبحر البقر لمعالجة مياه الصرف
  • القبض على مخرج شهير بعد بلاغ عاجل من زوجة خالد يوسف.. ما القصة؟