نقاد: قصة إمبراطوية ميم ضد الزمن.. و«النبوي» خلق حالة من الثقة مع الجمهور في تقديم أعمال جيدة
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
مؤشرات كثيرة تجعل من مسلسل «إمبراطورية ميم» واحداً من أبرز الأعمال الدرامية التى ينتظرها الجمهور فى موسم الدراما الرمضانية 2024، بداية من القصة القصيرة المأخوذ عنها المسلسل، والتى تحمل توقيع الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس، بالإضافة إلى وجود الثلاثى المخرج محمد سلامة والكاتب محمد سليمان عبدالمالك والفنان خالد النبوى فى تعاونهم الثانى بعد مسلسل «راجعين يا هوى» الذى حقّق نجاحاً فى رمضان 2022، بجانب القضايا الاجتماعية والتربوية الكثيرة التى يتطرق إليها المسلسل من خلال أحداثه، ليكون واحداً من أعمال الدراما الاجتماعية.
قال الناقد أحمد سعد الدين إن قصة «إمبراطورية ميم» للكاتب إحسان عبدالقدوس تحتمل تقديمها أكثر من مرة منذ أن قدّمتها الفنانة فاتن حمامة فى فيلمها الأيقونى قبل 50 عاماً، موضحاً: «العودة إلى الأعمال الأدبية فى السينما والدراما فى الفترة الأخيرة أمر رائع وجيد، خاصة أنها قامت منذ بدايتها على الأدب».
وأشار أحمد سعد الدين فى تصريحات لـ«الوطن» إلى أن القصة بها بذرة تصلح لتنمو بشكل مختلف فى كل مرة، وهو ما يتوقف على الكاتب، الذى يأخذ روح الرواية ويبنى عليها أحداثاً بشكل مختلف ونجاح العمل فى ذلك الوقت يتوقف على نوعية التناول للقضايا والأفكار التى اختار الكاتب طرحها من خلال المسلسل.
أشاد «سعد الدين» باختيارات الفنان خالد النبوى فى الفترة الأخيرة، التى جعلته واحداً من أبرز الوجوه على الساحة الدرامية، قائلاً: «خالد ممثل جيد ينتمى إلى نهاية جيل الثمانينات، نجح فى السينما وقدّم أعمالاً جيدة، حتى فى الدراما استطاع أن يرتقى بنفسه ويتّخذ خطوات إلى الأمام، خاصة أنه يُحسن اختيار أعماله، فحقّق نجاحاً خلال السنوات الماضية فى (راجعين يا هوى) و(رسالة الإمام)».
«خيرالله»: المسلسل سيكون مختلفاً عن الفيلمترى الناقدة ماجدة خيرالله أن مسلسل «إمبراطورية ميم» سيكون عملاً مختلفاً عن الفيلم تماماً، على حد تعبيرها، موضحة: «تقديم القصة الأصلية، التى فيها رب الأسرة رجل بعكس الفيلم الذى قدمته فاتن حمامة سيطرح قضايا مختلفة، وسيناقش العبء على الأب فى غياب الأم، والتحديات التى يواجهها، حتى إن مشكلات الأبناء فى الفيلم تختلف عن تطلعات ومشكلات الأبناء فى الوقت الراهن، ولذلك أنا أُعد نفسى لمشاهدة عمل مختلف تماماً».
وقالت الناقدة ماجدة خيرالله، فى تصريحات لـ«الوطن»، إن الفنان خالد النبوى قدّم عدداً من الأعمال الناجحة فى السنوات الماضية، حيث يستطيع اختيار الأعمال مكتملة العناصر الفنية.
وأشاد الناقد محمود قاسم باهتمام صناع الدراما فى الفترة الأخيرة بتقديم أعمال درامية مأخوذة من أصل أدبى، كما هو الوضع مع مسلسل «إمبراطورية ميم»، وعن المقارنة بين الفيلم الذى قدّمه المخرج حسين كمال من بطولة الفنانة فاتن حمامة عام 1972، وبين المسلسل، أوضح «قاسم»: «القصة الأصلية هى قصة قصيرة كتبها إحسان عبدالقدوس فى صفحة ونصف فقط، تدور فى الأساس حول رجل لديه 6 أبناء، أسماؤهم جميعاً تبدأ بحرف الميم، وتم إجراء تغييرات عليها ليتم تقديمها سينمائياً، وبالتالى هى قصة قماشتها واسعة وبها مساحة كبيرة من الدراما والحكى، يمكن تغييرها طوال الوقت».
وأضاف «قاسم»، فى تصريحات لـ«الوطن»: «عندما قدّم المخرج حسين كمال الفيلم كان يناقش القضايا التى تمس المجتمع فى تلك الفترة، ولكن فى الوقت الحالى ستكون بالطبع القضايا مختلفة تماماً، خاصة مع وجود أبناء فى مراحل عمرية مختلفة، ليكون الأمر مرهوناً بكاتب المسلسل والموضوعات التى يرغب فى تقديمها، فالأدب ضد الزمن، ويصلح لكل العصور، وحتى إذا تم تقديم القصة أكثر من مرة ستكون مختلفة فى كل مرة».
وأكد محمود قاسم أن الفنان خالد النبوى استطاع فى السنوات الأخيرة أن يبنى ثقة قوية مع الجمهور وأصبحوا ينتظرون أعماله دائماً، متابعاً: «عندما ظهر النبوى فى التسعينات تنبأ له النقاد بمستقبل كبير، فهو أقرب إلى مدرسة الممثلين الكبار، فهو ممثل متنوع وموهوب وذكى يجيد انتقاء أدواره ببراعة ويقدم تحدياً مع كل عمل جديد، وهو ما صنع حالة من الثقة بينه وبين الجمهور».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدراما النقاد الشركة المتحدة الموسم الرمضانى إمبراطوریة میم خالد النبوى سعد الدین
إقرأ أيضاً:
«حقيبة الزمن الجميل».. تُعيد للصغار ذكريات الزمن الجميل
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةفي مزج فريد بين الفن والحنين، عاش الأطفال المشاركون في مهرجان الشارقة القرائي للطفل لحظات إبداعية مميزة خلال ورشة «حقيبة الزمن الجميل»، التي قدّمتها المشرفة مريم محمد، ضمن فعاليات الدورة السادسة عشرة من المهرجان، المقام في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار «لتغمرك الكتب». واستلهمت الورشة فكرتها من أشرطة الكاسيت الكلاسيكية، حيث صمم الأطفال حقائب قماشية بأنفسهم، باستخدام أدوات بسيطة من القماش والخيط والغراء، وأضافوا إليها رسومات وتفاصيل مستوحاة من رموز الماضي، ما أتاح لهم فرصة الجمع بين التعبير الشخصي والتصميم العملي. وقالت المشرفة مريم محمد: «الورشة لا تعلّم الأطفال الخياطة فقط، بل تمنحهم فرصة للتعبير عن أنفسهم بطريقة فنية ومبتكرة، فهناك سعادة حقيقية نراها في عيونهم عندما ينهون عملهم بأيديهم ويشعرون بالفخر بما أنجزوه». وأضافت: «نحرص في كل ورشة على دمج عنصر المرح مع التعليم، ونركز على تعزيز المهارات اليدوية التي قد لا تُتاح للأطفال في حياتهم اليومية، خاصة في ظل استخدامهم المكثف للتكنولوجيا. هذه الأنشطة تمنحهم فرصة لاستكشاف طاقاتهم الإبداعية». ولاقت الورشة تفاعلاً واسعاً من الأطفال، لا سيما من الفئة العمرية من 10 سنوات فما فوق، الذين أبدعوا في تنفيذ تصاميمهم الخاصة، معبرين عن شخصياتهم من خلال الألوان والتفاصيل الدقيقة.