أزمة التمويل تهدد الانتخابات الأميركية بسيناريو عام 2000
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلةوسط انشغال كثيرين في داخل الولايات المتحدة وخارجها بهوية فرسيْ الرهان للانتخابات الرئاسية الأميركية، المزمع إجراؤها أواخر العام الجاري، لا يلتفت أحد تقريباً إلى قائمة طويلة من الصعوبات، التي تواجه عملية الاقتراع، وتشكل تهديداً حقيقياً لها.
فحتى قبل أقل من 9 أشهر من توجه الأميركيين إلى مراكز التصويت في الخامس من نوفمبر المقبل، لا تزال السلطات المسؤولة عن إجراء الانتخابات في بعض الولايات، تفتقر للتمويل اللازم لتمكينها من إنجاز هذه المهمة على الوجه الأكمل، بما يُعرِّض العملية برمتها لمشكلات تقنية وتنظيمية خطيرة.
يأتي ذلك رغم أن السلطات الفيدرالية في الولايات المتحدة، كانت قد قررت منذ انتخابات عام 2016، اعتبار المنظومات الخاصة بالتصويت في الانتخابات، من بين مرافق البنية التحتية الحيوية للبلاد. ومنذ ذلك الحين، خصص الكونجرس 995 مليون دولار تقريباً لسلطات الولايات المختلفة، للتكفل بإتمام العملية الانتخابية، من الناحيتين الأمنية والإدارية التنظيمية.
ويثير الوضع الراهن مخاوف من تكرار ما حدث في انتخابات عام 2000، التي تنافس فيها المرشح الجمهوري، والرئيس فيما بعد، جورج بوش الابن وغريمه الديمقراطي آل جور، الذي كان نائباً لسلفه بيل كلينتون. ففي ذلك العام، نشبت خلافات بشأن نتائج التصويت في ولاية فلوريدا، وسط تقارب نتائج كلا المُرشحيْن فيها، في ظل شكاوى مماثلة من تفاوت التمويل المخصص لتنظيم عملية الاقتراع، بين الولايات المختلفة.
فنقص الأموال، الذي يعود في جانب منه للصراعات التقليدية بين الجمهوريين والديمقراطيين في الكونجرس على إقرار ميزانية البلاد، سيحول دون أن تتمكن السلطات الانتخابية في الولايات المتضررة بهذا الأمر، من تحديث أجهزتها، وتدريب موظفيها، وحماية منظوماتها الإلكترونية، من أي هجمات أو محاولات قرصنة.
وحتى الآن، لم يتسن للكونجرس سوى الموافقة على خطط تمويل مؤقتة لا تغطي كل منها سوى بضعة أشهر، وينتهي سريان أحدثها في الأول من مارس المقبل، وهو ما يهدد الوكالات الحكومية بالإغلاق، ويشكل خطراً على الانتخابات بالتبعية، حال عدم التوافق على تمديد مثل هذه التدابير الجزئية، أو بلورة اتفاق نهائي بخصوص الميزانية.
ولكن خبراء يحذرون من أن حل مشكلة الميزانية قد لا يضمن بالضرورة، تسوية أزمة التمويل التي يواجهها السباق الرئاسي المرتقب، ما يزيد أهمية الاقتراح المطروح أمام مجلس الشيوخ، بتخصيص حصة للانتخابات وحدها، ضمن حزمة الإنفاق، الجاري التفاوض عليها، بين المُشرِّعين الجمهوريين والديمقراطيين.
ونقلت وكالة «أسوشيتدبرس» للأنباء، عن مسؤولين محليين بارزين في ولايات مثل شيكاغو، تحذيرهم من أن عدم تخصيص أموال كافية لتأمين النفقات الضرورية لانتخابات هذا العام، سيشكل أمراً محبطاً ومخيباً للآمال يبعث لديهم شعوراً «كما لو كنا وحدنا» في مواجهة كثير من المخاطر والتحديات المختلفة، التي تصاعدت في السنوات الأخيرة.
وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، تم تخصيص جانب لا بأس به من الأموال الموجهة لتنظيم الانتخابات في الولايات الأميركية المختلفة، لتعزيز الأمن السيبراني لعملية الاقتراع، بهدف إحباط أي هجمات إلكترونية محتملة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الانتخابات الأميركية الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أرتيتا قبل مواجهة ريال مدريد: نريد صناعة التاريخ ولن نسمح بسيناريو الريمونتادا
أبدى ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال، ثقة كبيرة قبل خوض المواجهة الحاسمة أمام ريال مدريد، مساء غدٍ الأربعاء على ملعب "سانتياجو برنابيو"، ضمن إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث يدخل الفريق اللندني اللقاء بأفضلية الفوز ذهابًا (3-0).
وفي المؤتمر الصحفي الذي عُقد مساء الثلاثاء، استعرض أرتيتا مستجدات فريقه، مؤكدًا غياب الإيطالي جورجينيو عن الرحلة إلى مدريد بسبب الإصابة التي تعرض لها خلال مواجهة برينتفورد الأخيرة في الدوري الإنجليزي، والتي انتهت بالتعادل (1-1).
وأضاف: "الخبر الإيجابي أن بن وايت شارك في التدريبات، وتوماس بارتي أصبح متاحًا، لقد تحسنت حالته كثيرًا في الأيام الماضية".
وردًا على تصريحات أنشيلوتي التي قال فيها إن ريال مدريد بحاجة إلى "القلب" في مواجهة العودة، أوضح أرتيتا: "هناك ثلاث جوانب مهمة: البدني، والعاطفي، والتكتيكي. في مثل هذه المباريات الكبيرة، نحتاج أن نكون متماسكين على كل الأصعدة. هذه اللحظات علينا أن نستمتع بها، لأن التأهل إلى هذا الدور إنجاز كبير".
وتابع قائلاً: "نحن نحاول أن نصنع شيئًا لم يحدث من قبل. لم يفز آرسنال بدوري أبطال أوروبا في تاريخه، ونريد أن نكون جزءًا من هذا التغيير، وأن نفرض وجودنا بين كبار أوروبا".
وأشاد أرتيتا بلاعب الوسط ديكلان رايس، صاحب هدفين من ركلتين حرتين في لقاء الذهاب، قائلاً: "ديكلان يصنع قصة مميزة معنا، وتلك اللحظات ستبقى في الذاكرة طويلًا. عليه أن يواصل الإيمان بقدرته على صناعة الفارق".
وحول احتمالات "الريمونتادا" من جانب ريال مدريد، قال: "نعرف أن هناك دائمًا عناصر خارج السيطرة، ولكن نعمل على الحد منها قدر الإمكان. علينا ألا نسمح بسيناريو مماثل".
وعن الاستعداد النفسي للمباراة، خاصة فيما يتعلق بالأجواء الجماهيرية في البرنابيو، أشار أرتيتا إلى أنه لم يلجأ لتكرار ما فعله في لقاء سابق أمام ليفربول حين شغّل ضوضاء ملعب أنفيلد خلال التدريب، وعلّق: "لم أقم بذلك هذه المرة، هذه مباراة مختلفة".
وختم تصريحاته قائلاً: "إذا بدأنا المباراة بإيجابية وجعلنا ريال مدريد يشعر بالإحباط، سنقترب من هدفنا. لا يمكننا أن نسمح للظروف أن تنقلب ضدنا، علينا التحكم بمجريات اللعب قدر الإمكان".