مالي.. خطر الإرهاب ينعكس على الأمن والاقتصاد
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
أحمد شعبان (القاهرة)
أخبار ذات صلةحذر خبراء في الشأن الأفريقي والإرهاب الدولي من تفاقم أزمات الأوضاع الإنسانية في دولة مالي بسبب الجفاف وقلة المساعدات الإنسانية الخارجية، وتحديات خطر المجاعة، في ظل تزايد وتنامي العمليات الإرهابية للتنظيمات المتطرفة.
وبحسب برنامج الأمم المتحدة للوقاية من المجاعة، يعاني نحو 1.3 مليون مالي الجوع في مستويات بلغت مرحلة أسوأ من الأزمة، وأن ما يقرب من 1.48 مليون طفل دون 5 سنوات يعانون سوء التغذية الحاد.
ويرى نائب رئيس المجلس المصري الأفريقي السفير الدكتور صلاح حليمة، أن التطورات التي شهدتها مالي مؤخراً في إطار علاقتها مع فرنسا ومجموعة «إيكواس»، وموقف الاتحاد الأفريقي تجاه مالي عقب الانقلاب، أثّرت على قدرتها في مواجهة النشاط الإرهابي والتنظيمات المتطرفة هناك. وأوضح حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن انسحاب مالي وبوركينافاسو والنيجر من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس»، لم يكن في صالح مواجهة التحركات الإرهابية الموجودة في الدول الثلاث، وبالتالي فإن الوضع في مالي، أتاح فرصة أكبر للتنظيمات لتزيد من عملياتها، خاصة مع وجود عقوبات بسبب الانقلابات العسكرية، وإغلاق الحدود وحظر الطيران وتوقف المساعدات من بعض الدول، وتقليص الدور الأمني من القوات الفرنسية والأميركية أو الأممية.
وشدد على أن هذه العوامل كان لها أثر وتداعيات سلبية على قدرة مالي في مواجهة الإرهاب، وأصبحت في وضع حرج ينعكس أيضاً على كل من بوركينافاسو والنيجر.
وأكملت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي «مينوسما»، انسحابها من البلاد، في نهاية عام 2023، منهية 10 سنوات من العمل بعد مطالبة الحكومة المالية في وقت سابق من العام الماضي إنهاء المهمة الأممية.
ومن جانبه، يرى الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي منير أديب، أن هناك تنامياً وتمدداً لتنظيمات العنف والتطرف في دول الساحل والصحراء، وخصوصاً في مالي لأسباب كثيرة، منها مرتبط بضعف الحكومات المركزية في هذه الدول، والحدود المفتوحة بين الكثير من الدول الأفريقية.
وحذر أديب في تصريح لـ«الاتحاد»، من انعكاس تنامي التنظيمات الإرهابية على دول الساحل والصحراء وتحديداً في مالي، وهو انعكاس أمني حيث بات الأمن في هذه الدول أضعف بكثير في مواجهة التحديات الإرهابية، إضافة إلى الأوضاع المضطربة وسيطرة شبه كاملة للتنظيمات المتطرفة على هذه المناطق، مما أدى إلى تأثير هذا الخطر على الوضع الاقتصادي.
وذكر أن اقتصاد بعض هذه التنظيمات أصبح أقوى من الدول أو التي تواجهها، وهذا واضح في مالي على سبيل المثال، حيث تسيطر الجماعات على بعض الموارد الاقتصادية ومناجم الفحم، وأجزاء من الحدود وتفرض رسوماً وأموالاً على الدخول والخروج، مشيراً إلى أن هذا يمثل مورداً اقتصادياً كبيراً لها.
وحذر أديب من أن انتشار التنظيمات الإرهابية في مالي قد يزيد من حد المجاعة، خاصة مع ضعف الحكومة أكثر مما كانت عليه في السابق، في ظل عدم وجود دعم حقيقي من الاتحاد الأفريقي أو المجتمع الدولي، أو من دول الساحل والصحراء، لذلك فإن الوضع مرشح لحدوث مجاعة ربما تؤدي لزيادة تنامي ظاهرة العنف والتطرف.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مالي الإرهاب الأمم المتحدة فی مالی
إقرأ أيضاً:
التعليم تطالب المديريات بترشيح مدرسين لجائزة الاتحاد الأفريقي القارية للمعلمين لعام 2025
طالبت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، كل مديرية من مديريات التربية والتعليم ترشيح اثنين ( معلم ومعلمة ) لجائزة الاتحاد الافريقي القارية للمعلمين لعام 2025 .
يأتي ذلك في إطار دعم وتشجيع المعلمين المتميزين ، وتعزيز مشاركة خبراتهم وقصصهم الملهمة .
وأكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، أن ترشيح لجائزة الاتحاد الافريقي القارية للمعلمين لعام 2025 ، يتم وفقا للمعايير التالية :
أن يكون من مواطني جمهورية مصر العربية سبق له / لها الفوز بجائزة على مستوى الجمهورية أو الوطن العربي حاصل على مؤهل رسمي ومسكن كمعلم على رأس عمله في المرحلة الابتدائية / المرحلة الثانويةتتوافر فيه كمعلم الصفات التالية :
* الانخراط في التدريس عالي الجودة والذي يؤدي إلى نتائج عالية المستوى في تحصيل الطلاب
* إظهار معرفة راسخة بالمادة الدراسية مع مواكبة التطورات المستجدة في المجال
* تشجيع السلوك المرغوب فيه بين الطلاب من خلال التغذية الراجعة الايجابية وغيرها من الاساليب
* إدارة الفصول الدراسية لتعزيز جودة عمليات لاتعلم مع ضمان استيعاب الطلاب ذوي الاحتياجات والقدرات التعليمية المتنوعة
* المشاركة في الانشطة والشبكات التي تعزز القيمة الاجتماعية والثقافية للتعلم
* مساعدة الطلاب على تحقيق اهدافهم المهنية طويلة المدى من خلال تنظيم المشاركة مع لوكالات والمعلومات ذات الصلة
*إظهار التعددية في تيسير اكتساب المعرفة والمهارات بالاضافة الى قيم بناء السلام والمواطنة المسئولة
*سمعة طيبة بين اطراف العملية التعليمية وافراد المجتمع
*يحظة بتقدير عال من طلابه وزملائه في العمل
وقالت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، يتم ارسال المستندات التالية لكل مرشح باللغتين العربية والانجليزية في موعد اقصاه 10 ابريل 2025 :
سيرة ذاتية موجزة لكل مرشح بما في ذلك العمر والجنس وسنوات الخدمة والمؤهلات الرسمية والمادة أو المواد التي يدرسهانبذة عن المدارس التي عمل بها كل مرشح بما في ذلك اسم المدرسة وموقعها ونوعها
بيان مكتوب من قبل كل مديرية لكل مرشح يوضح سبب ترشيح المعلم لجائزة المعلم القاري
بيان توضيحي مختصر مكتوب من قبل كل مديرية يوضح الكيفية التي تم بها ترشيح المرشحين