صحيفة الاتحاد:
2024-06-27@13:01:05 GMT

مالي.. خطر الإرهاب ينعكس على الأمن والاقتصاد

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

أحمد شعبان (القاهرة)

أخبار ذات صلة رئيس الهيئة الاتحادية للمراسم والسرد الاستراتيجي: الثقة والإجماع العالمي ضاعفا إصرارنا على التميز والإبداع في «COP28» «الأونروا»: الوكالة وصلت إلى «نقطة الانهيار»

حذر خبراء في الشأن الأفريقي والإرهاب الدولي من تفاقم أزمات الأوضاع الإنسانية في دولة مالي بسبب الجفاف وقلة المساعدات الإنسانية الخارجية،  وتحديات خطر المجاعة، في ظل تزايد وتنامي العمليات الإرهابية للتنظيمات المتطرفة.

 
وبحسب برنامج الأمم المتحدة للوقاية من المجاعة، يعاني نحو 1.3 مليون مالي الجوع في مستويات بلغت مرحلة أسوأ من الأزمة، وأن ما يقرب من 1.48 مليون طفل دون 5 سنوات يعانون سوء التغذية الحاد.
ويرى نائب رئيس المجلس المصري الأفريقي السفير الدكتور صلاح حليمة، أن التطورات التي شهدتها مالي مؤخراً في إطار علاقتها مع فرنسا ومجموعة «إيكواس»، وموقف الاتحاد الأفريقي تجاه مالي عقب الانقلاب، أثّرت على قدرتها في مواجهة النشاط الإرهابي والتنظيمات المتطرفة هناك. وأوضح حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن انسحاب مالي وبوركينافاسو والنيجر من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس»، لم يكن في صالح مواجهة التحركات الإرهابية الموجودة في الدول الثلاث، وبالتالي فإن الوضع في مالي، أتاح فرصة أكبر للتنظيمات لتزيد من عملياتها، خاصة مع وجود عقوبات بسبب الانقلابات العسكرية، وإغلاق الحدود وحظر الطيران وتوقف المساعدات من بعض الدول، وتقليص الدور الأمني من القوات الفرنسية والأميركية أو الأممية. 
وشدد على أن هذه العوامل كان لها أثر وتداعيات سلبية على قدرة مالي في مواجهة الإرهاب، وأصبحت في وضع حرج ينعكس أيضاً على كل من بوركينافاسو والنيجر.
وأكملت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي «مينوسما»، انسحابها من البلاد، في نهاية عام 2023، منهية 10 سنوات من العمل بعد مطالبة الحكومة المالية في وقت سابق من العام الماضي إنهاء المهمة الأممية.
ومن جانبه، يرى الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي منير أديب، أن هناك تنامياً وتمدداً لتنظيمات العنف والتطرف في دول الساحل والصحراء، وخصوصاً في مالي لأسباب كثيرة، منها مرتبط بضعف الحكومات المركزية في هذه الدول، والحدود المفتوحة بين الكثير من الدول الأفريقية.
وحذر أديب في تصريح لـ«الاتحاد»، من انعكاس تنامي التنظيمات الإرهابية على دول الساحل والصحراء وتحديداً في مالي، وهو انعكاس أمني حيث بات الأمن في هذه الدول أضعف بكثير في مواجهة التحديات الإرهابية، إضافة إلى الأوضاع المضطربة وسيطرة شبه كاملة للتنظيمات المتطرفة على هذه المناطق، مما أدى إلى تأثير هذا الخطر على الوضع الاقتصادي.
وذكر أن اقتصاد بعض هذه التنظيمات أصبح أقوى من الدول أو التي تواجهها، وهذا واضح في مالي على سبيل المثال، حيث تسيطر الجماعات على بعض الموارد الاقتصادية ومناجم الفحم، وأجزاء من الحدود وتفرض رسوماً وأموالاً على الدخول والخروج، مشيراً إلى أن هذا يمثل مورداً اقتصادياً كبيراً لها.
وحذر أديب من أن انتشار التنظيمات الإرهابية في مالي قد يزيد من حد المجاعة، خاصة مع ضعف الحكومة أكثر مما كانت عليه في السابق، في ظل عدم وجود دعم حقيقي من الاتحاد الأفريقي أو المجتمع الدولي، أو من دول الساحل والصحراء، لذلك فإن الوضع مرشح لحدوث مجاعة ربما تؤدي لزيادة تنامي ظاهرة العنف والتطرف.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مالي الإرهاب الأمم المتحدة فی مالی

إقرأ أيضاً:

مرصد الأزهر يجدد تحذيره من تصاعد حدة الإرهاب بالساحل الإفريقي

كتب- محمود مصطفى أبوطالب:

أعلنت وزارة الدفاع النيجرية، مقتل ٢٠ جنديًا ومدنيًا واحدًا وإصابة ٩ آخرين في هجوم "إرهابي" غربي البلاد، مشيرا إلى أن "تحالف مليشيات إرهابية مسلحة" هاجم قوات الأمن قرب بلدة تاسيا، ما أدى إلى مقتل ٢٠ شخصًا بينهم مدني وإصابة تسعة بجروح.

وأكدت الوزارة مقتل "عشرات" المهاجمين في الهجوم ذاته عندما تصدت القوات النيجيرية له ولاحقت منفذيه، مؤكدة نشر تعزيزات جوية وبرية لمطاردة الفارين منهم. وأعلنت النيجر الحداد الوطني لثلاثة أيام اعتبارًا من اليوم الأربعاء، مشيدة بقوات الأمن وتصميمها على مواصلة معركتها ضد الإرهاب بشتى صوره.

تقع بلدة تاسيا التي شهدت الهجوم ضمن المنطقة المعروفة بالمثلث الخطير، وهي منطقة تيلابيري المتاخمة للحدود بين النيجر وكل من مالي وبوركينا فاسو؛ حيث يشن مسلحون مرتبطون بتنظيمي القاعدة وداعش هجمات عنيفة بلغت ذروتها في الأشهر الماضية.

يشار إلى أن شهر يونيو الجاري شهد سلسلة عمليات إرهابية استهدفت المثلث الحدودي بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو أسفرت عن مقتل أكثر من ١٥٠ شخصًا وإصابة العشرات في حصيلة هي الأكبر منذ فترة طويلة لضحايا عمليات إرهابية في منطقة واحدة في شهر واحد.

وجدّد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تحذيره من تداعيات تصاعد حدة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي عمومًا، وبخاصة منطقة المثلث الخطير الذي يربط بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو، مشيرًا إلى أهمية التنسيق بين الدول الثلاث لتشكيل قوة مشتركة للسيطرة على الحالة الأمنية بالمنطقة مع العمل على تعقب العناصر المسلّحة في معاقلها وتشديد الإجراءات الأمنية على الحدود لمنع تسلل العناصر وتهريب السلاح؛ بما يضمن استعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة وطرد عناصر داعش والقاعدة ومن على شاكلتهم من أعداء الأمن والاستقرار والسلام العالمي.

مقالات مشابهة

  • مرصد الأزهر يجدد تحذيره من تصاعد حدة الإرهاب بالساحل الإفريقي
  • «تعاون استراتيجي» بين أميركا وكوريا الجنوبية واليابان لتعزيز الأمن والاقتصاد
  • هوساوي يرفض إعارة الاتحاد ويطالب بـ مخالصته ماليًا
  • المقدم محمد الحوفي.. قاهر الإرهابيين وطلب الشهادة فنالها
  • مجلس الأمن الدولي يدين الهجوم الإرهابي في داغستان
  • مرصد الأزهر يجدد تحذيره من تصاعد حدة الإرهاب في الساحل الإفريقي
  • "الخارجية الأمريكية": ندعم جهود باكستان لمكافحة الإرهاب
  • مشاجرة إمام عاشور.. دفاع فرد الأمن يطالب بتعويض مالي كبير
  • الصومال يتهم القوات الإثيوبية بتوغل “غير قانوني” عبر الحدود
  • تحذيرات من تحول الإرهاب إلى خطر وجودي يهدد أفريقيا