خبراء لـ«الاتحاد»: رؤى متوافقة لخير وازدهار الشعبين الإمارتي والكويتي
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
أحمد مراد (القاهرة)
أخبار ذات صلةتجسد العلاقات الإماراتية الكويتية محوراً مهماً ومؤثراً في مسيرة التضامن العربي والخليجي، ونموذجاً فريداً لسياسة التوازن والاعتدال، وهو ما أكسبها ثقلاً إقليمياً وتأثيراً دولياً في مختلف الملفات والقضايا، لا سيما فيما يتعلق بمواجهة التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط والعالم.
ذكر غباشي في تصريح لـ «الاتحاد»، أن هناك فرصاً واعدة لتطوير العلاقات الإماراتية الكويتية، ما يدشن عهداً جديداً من التعاون المشترك والتنسيق المتبادل حيال مختلف القضايا والأحداث الإقليمية والدولية، في ظل تقارب الرؤى والمواقف ووجهات النظر بين البلدين.
تطور مستمر
وأوضح المساعد الأسبق لوزير الخارجية المصري، والخبير في شؤون العلاقات الدولية، السفير جمال بيومي، أن العلاقات بين الإمارات والكويت تشكل واحدة من أبرز المحاور المؤثرة في مسيرة التضامن العربي والخليجي، وهو ما يظهر في تنسيق مواقفهما المشتركة داخل جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأشاد الخبير في شؤون العلاقات الدولية بحرص الإمارات والكويت على تعزيز تنسيقهما المتبادل في المحافل العربية والخليجية والعالمية تجاه مختلف القضايا المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية، ما يعكس قوة ومتانة العلاقات الإماراتية الكويتية باعتبارها واحدة من أنجح صور العلاقات الدولية الثنائية في ظل وجود مساحات كبيرة من التقارب والتفاهم بين البلدين.
وفي أوائل ديسمبر الماضي، شدد سفير دولة الإمارات لدى الكويت، مطر النيادي، خلال لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية على عمق العلاقات التاريخية المتجذرة وأواصر الأخوة والمصير المشترك الذي يربط البلدين الشقيقين، منوهاً بالتكامل بين البلدين والتعاون والتنسيق المتواصل في مختلف المجالات.
وتطرق النيادي إلى بعض أوجه التعاون بين البلدين، ففي مجال التعليم يتلقى أكثر من 1500 طالب كويتي تعليمهم الجامعي في كليات وجامعات إماراتية، وقد تم افتتاح 3 جامعات جديدة أمام الطلاب الكويتيين لدراسة الطب. وفي القطاع الصحي أصبحت الإمارات وجهة مهمة للعلاج، وهناك تعاون مثمر في زراعة الأعضاء بين الجهات الصحية في البلدين الشقيقين. وفي قطاع السياحة هناك أكثر من 300 ألف مواطن كويتي زاروا الإمارات خلال عام 2023.
علاقات سياسية
مع الإعلان عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر 1971، سارعت دولة الكويت إلى إقامة علاقات سياسية واقتصادية ودبلوماسية مع الإمارات، وجرى افتتاح مقر سفارة الإمارات في مدينة الكويت في العام نفسه، وكان السفير راشد عبد العزيز المخاوي أول سفير تم اعتماده للدولة لدى الكويت، بينما كان الشيخ بدر محمد الأحمد الصباح أول سفير تم اعتماده لدولة الكويت لدى الإمارات.
لجنة مشتركة
تأسست لجنة عليا مشتركة للتعاون الثنائي بين الإمارات والكويت في عام 2006، وعُقد أول اجتماع لها في أبوظبي، خلال مارس 2008، وعُقدت دورتها الثانية في يونيو 2013،
وعُقدت الدورة الثالثة للجنة في مقر وزارة الخارجية الإماراتية في ديسمبر 2015، واستضافت الكويت في نوفمبر 2020 أعمال الدورة الرابعة للجنة.
الاستقرار والسلام
شددت الكاتبة والمحللة العُمانية، مدرين بنت خميس المكتومية، على عمق العلاقات الرابطة بين الإمارات والكويت، ومستويات التعاون الطموحة على مختلف المستويات والصعد، مشيرة إلى أن القواسم المشتركة بين البلدين، خصوصاً ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشكل عام، قوامها اتباع نهج حل الأزمات والنزاعات بالطرق السلمية، واحترام سيادة واستقلال الدول والالتزام بقواعد القانون والمواثيق الدولية، ودعم الجهود الدبلوماسية والمساعي الرامية لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم. وذكرت الكاتبة العُمانية في تصريح لـ «الاتحاد» أن العلاقات الإماراتية الكويتية نموذج إقليمي ودولي يُحتذى به، لا سيما بعد أن تعززت هذه الأخوة والتعاون والشراكة لتتجاوز الطابع التقليدي للعلاقات نحو مستويات عالية في الجوانب الرسمية والشعبية، مستندة إلى ما يجمع البلدين من إرث تاريخي واجتماعي ومواقف سياسية مشتركة. وأشارت إلى أن المستهدفات المستقبلية لدولتي الإمارات والكويت ترفع سقف الطموح في مزيد من التعاون بين البلدين، ونمو الاستثمارات المشتركة، والتأسيس على منجزات واعدة لتحقيق مزيد من الإفادات التنموية التي تخدم المصالح المشتركة، وتعزز مستوى ازدهار ورفاه ونماء الشعبين الشقيقين.
لقاءات واجتماعات
تعددت اللقاءات والاجتماعات المشتركة بين الإمارات والكويت بهدف الدفع بالعلاقات الثنائية نحو آفاق واسعة من التعاون والتنسيق، وفي هذا الشأن استضافت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في أبوظبي أعمال اللجنة القنصلية الثالثة الإماراتية الكويتية في نوفمبر 2019.
وفي أغسطس 2021 عُقدت جولة المفاوضات الأولى بين البلدين حول اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي في شأن الضرائب على الدخل، وعلى رأس المال، ولمنع التهرب الضريبي.
تاريخ حافل بالتعاون
ترتبط الإمارات والكويت بتاريخ طويل وحافل بأوجه وصور التعاون المشترك في مختلف المجالات، وبدأ قبل الإعلان عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، ففي المجال التعليمي بدأت أعمال البعثة التعليمية الكويتية في الإمارات خلال عام 1955، وتمكنت من تأسيس وتجهيز العديد من المدارس.
بينما بدأت أعمال البعثة الطبية الكويتية في الإمارات، خلال عام 1962، وتمكنت من إنشاء بعض المراكز والمستشفيات، كان أبرزها مستشفى الكويت في دبي، ومستشفى للأمراض الصدرية في منطقة أم سقيم بدبي، و3 مستوصفات طبية في الشارقة وعجمان وأم القيوين، ومستشفى الكويتي برأس الخيمة، بالإضافة إلى عيادات تخصصية في الفجيرة وخورفكان.
وساهمت الكويت في إنشاء محطة إرسال تلفزيوني في إمارة دبي، وبدأ العمل بها خلال عام 1969، وحملت اسم «تلفزيون الكويت من دبي»، وشارك في حفل افتتاح المحطة أمير الكويت الراحل، الشيخ صباح الأحمد، وكان وقتها وزيراً للخارجية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الكويت بین البلدین الکویت فی فی مختلف خلال عام
إقرأ أيضاً:
وفد أمريكي يصل بورتسودان ويشكر البرهان ويطالب بدفع العلاقات بين البلدين
متابعات ــ تاق برس استقبل السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للجيش السوداني، الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان اليوم بمكتبه وفد منظمة المحفظة السامرائية بالولايات المتحدة الأمريكية برئاسة القس فرانكلين غراهام، بحضور السفير د.علي يوسف وزير الخارجية والفريق الركن الصادق إسماعيل محمود رئيس اللجنة الوطنية المشتركة للطوارئ الإنسانية.
وقدم الوفد في مستهل اللقاء، شكره لرئيس المجلس السيادي ولحكومة السودان على التنسيق المحكم والتسهيلات التي قدمتها من أجل إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها في جنوب كردفان. وأعرب البرهان عن تقدير حكومة السودان لجهود المحفظة السامرائية التي تعمل في السودان منذ سنوات طويلة، والتي إمتد جهدها لإنشاء مستشفيات في القضارف وهمشكوريب. وقال الفريق الركن الصادق إسماعيل محمود رئيس اللجنة الوطنية المشتركة للطوارئ الإنسانية في تصريح صحفي أن اللقاء يأتي في إطار الرؤية الإستراتيجية التي إعتمدتها حكومة السودان بشأن العون الإنساني، والتي شدد فيها رئيس مجلس السيادة على أن موقف السودان ثابت في التعامل مع متطلبات الشأن الإنساني دون أي أغراض سياسية أو إعلامية وان منطلقاتها هي تقديم المساعدات للمواطنيين السودانيين دون تمييز للون أو عرق أو منطقة أو دين. من جانبه أعرب القس فرانكلين غراهام، الرئيس التنفيذي لمنظمة المحفظة السامرائية بالولايات المتحدة الأمريكية عن سعادته بزيارة السودان وأشاد بمجهودات الحكومة السودانية في تسهيل إنسياب المساعدات الإنسانية للمحتاجين . مبينا أن منظمة المحفظة السامرائية ظلت تعمل بالسودان لمدة ٣٠ عاماً وتقدم خدماتها في كافة أنحاء البلاد وأضاف أن اللقاء تطرق للأنشطة والبرامج التي يمكن أن تقدمها المنظمة في المستقبل في مختلف القطاعات لاسيما القطاع الصحي مشيراً إلى التعاون المثمر بين المنظمة ووزارة الصحة في تقديم الخدمات الصحية. وأوضح القس فرانكلين أن اللقاء كان فرصة لتبادل الأفكار والرؤى بشأن العمل الإنساني. معرباً عن أمله في أن يحظى السودان بمزيد من الدعم خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها. وقال أنه سينقل ما لمسه خلال هذه الزيارة للجهات والمؤسسات الأمريكية حتى تضطلع على التحديات التي يواجهها السودان في الشأن الإنساني وعبر عن تمنياته في إعادة الارتباط بين الإدارة الأمريكية وحكومة السودان وذلك لخدمة المصالح المشتركة للبلدين. البرهانبورتسودانوفد أمريكي