تشكِّل التغيرات الحياتية الكبيرة جزءًا من رحلة الإنسان، التي تستلزم الدعم الاجتماعي والمساعدة النفسية لمساعدته على تجاوز تلك المراحل بثقة وتفاؤل، فزيارة الطبيب النفسي والتحدث معه قد تمثل خطوة أساسية في هذه الرحلة.

التغيرات الحياتية الكبيرة قد تؤثر على الصحة الجسدية

وفي هذا الصدد، أشار الدكتور جمال فرويز، الاستشاري النفسي، إلى أهمية الدعم الاجتماعي في تخطي تلك المراحل الحياتية بأقل قدر من الخسائر، مؤكدًا أن التغيرات الحياتية الكبيرة قد تؤثر على الصحة الجسدية، بالإضافة إلى الصحة النفسية، ما يجعل الدعم الاجتماعي دورًا حاسمًا في تقديم الدعم والتشجيع للأفراد المتأثرين.

وأوضح «فرويز» أنه حتى أبسط الكلمات يمكن أن تكون مفيدة في تقديم الدعم للأشخاص المتأثرين، مشيرًا إلى أهمية زيارة الطبيب النفسي كونها خطوة أساسية لمساعدة الأفراد على تجاوز التحديات النفسية التي قد تواجههم.

التفاعل مع الآخرين

وفي سياق متصل، أكدت الأخصائية النفسية، أميرة جودة، وجود فروقات بين احتياجات الرجال والنساء، في التعامل مع التغيرات الحياتية، إذ يميل الرجال إلى الاحتفاظ بمشاكلهم لأنفسهم، بينما يفضل النساء التحدث عن مشاكلهن لإيجاد الدعم والتفاهم، موضحة أن التفاعل مع الأفراد المتأثرين يجب أن يكون متنوعًا ومنفتحًا، دون فرض أنماط بعينها على الجميع. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الطب النفسي الاكتئاب طبيب نفسي

إقرأ أيضاً:

الوحدة.. مرض صامت يؤثر على صحتنا النفسية والجسدية| تفاصيل

تعد "الوحدة" شعورًا قد يبدو بسيطًا بالنسبة للبعض، لكن له تأثيرات عميقة على الصحة النفسية والجسدية وقد عرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا تليفزيونيًا بعنوان "الوحدة... 

المرض الصامت الذي يؤثر على صحتنا النفسية والجسدية"، لتركز على دراسة حديثة أجريت على أكثر من 42 ألف شخص في المملكة المتحدة، والتي كشفت عن آثار الوحدة والعزلة الاجتماعية على الصحة.

الوحدة والعزلة الاجتماعية: خطر يهدد الصحة

وفقًا للتقرير، كشفت الدراسة أن العزلة الاجتماعية تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، وقد تؤدي إلى تطور مرض السكري.

 وقد أظهرت الدراسة أن العزلة الاجتماعية لا تؤثر فقط على الجانب النفسي، ولكنها تمتد لتشمل الأبعاد الجسدية، بما في ذلك التسبب في أمراض تهدد الحياة، كما يمكن أن تؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة المبكرة.

 التغيرات البيولوجية التي تحدث في الجسم بسبب الوحدة

تشير الأبحاث العلمية إلى أن الوحدة ليست مجرد شعور عاطفي، بل تحدث نتيجة تغيرات بيولوجية في الجسم. وكشفت الدراسة أن هناك بعض البروتينات التي تنشط في الجسم عند الشعور بالعزلة، مما يسبب التهابات مزمنة ويضعف المناعة. كما أن هذه التغيرات البيولوجية ترفع من مستويات هرمون الكورتيزول، الذي يؤدي بدوره إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة الدهون والسكر في الجسم، مما يشكل ضغطًا إضافيًا على الصحة العامة.

التغذية كوسيلة للتخفيف من آثار الوحدة

أوضح التقرير أن التغذية قد تلعب دورًا هامًا في تخفيف آثار الوحدة، حيث يُنصح بتناول أطعمة غنية بالأوميجا 3، مثل الأسماك الدهنية وبذور الكتان. هذه الأطعمة تعرف بقدرتها على تقليل الالتهابات وتحسين المزاج العام. كما أن الفواكه والخضراوات الملونة تمثل وسيلة أخرى للتخفيف من حدة التوتر والعزلة، إذ أنها مصادر غنية بمضادات الأكسدة التي تعزز المناعة وتساعد في تحسين الحالة النفسية.

 أهمية التوازن بين الغذاء والعلاقات الاجتماعية والتمارين الرياضية

أظهرت الدراسة أن التوازن بين الغذاء الجيد، العلاقات الاجتماعية الجيدة، وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، يعتبر من أهم العوامل التي تساعد في الحفاظ على الصحة النفسية والجسدية. يُعد التفاعل الاجتماعي الصحي وممارسة الرياضة من أسس الوقاية من تأثيرات الوحدة، حيث تساهم في تحسين المزاج وتعزيز الشعور بالانتماء والراحة النفسية.

مقالات مشابهة

  • الصحة النفسية وتأثير الضغوط اليومية
  • أسامة قابيل عن المذيعة آلاء عبد العزيز: تحتاج إلى الدعم النفسي لو كانت صادقة
  • لتحسين الصحة العقلية: 12 سؤالاً يجيب توجيهها إلى الطبيب
  • الوحدة.. مرض صامت يؤثر على صحتنا النفسية والجسدية| تفاصيل
  • أسامة قابيل عن أزمة المذيعة آلاء عبد العزيز: تحتاج إلى الدعم النفسي لو كانت صادقة
  • أدوية إنقاص الوزن.. خطر جديد على الصحة النفسية والجسدية
  • تدشين العمل بعيادات الدعم النفسي بالقليوبية لتعزيز خدمات الصحة النفسية
  • وكيل صحة القليوبية يُدشن العمل بعيادات الدعم النفسي لتعزيز خدمات الصحة النفسية
  • تدشين العمل بعيادات الصحة النفسية في 6 منشآت رعاية بالمنوفية
  • «صحة القليوبية» تطلق خدمات عيادات الدعم النفسي.. اعرف الأماكن