لم يجد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بدا من الهروب جريا من مجموعة من المزارعين الغاضبين، خلال زيارته لمعرض زراعي في باريس.

وقد أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.  ماكرون وهو يجري على قدميه بينما يلاحقه المحتجون ويهتفون ضده.

بعد أن نجا من الاحتجاجات، حاول ماكرون تهدئة الأوضاع بالحوار مع بعض المزارعين والمنظمات الزراعية، وقال إنه يفهم مشاكلهم ويحترم عملهم ويسعى إلى حماية مصالحهم.

.  وأضاف أنه يريد إيجاد حلول مشتركة تراعي البيئة والصحة والاقتصاد.

تأتي هذه الاحتجاجات في وقت حساس لماكرون، الذي يستعد لخوض انتخابات رئاسية في عام 2024.

وقد شهدت شعبيته انخفاضا ملحوظا في الآونة الأخيرة بسبب تعامله مع جائحة كورونا والأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بالبلاد.

وقد واجه ماكرون انتقادات حادة من قبل المعارضة السياسية والحركات الاحتجاجية مثل “السترات الصفراء” و”السترات الزرقاء”، التي تضم مختلف الفئات العمالية والمهنية.

وفي ظل هذا الوضع، يحاول ماكرون إعادة بناء صورته وثقته بين الناخبين، خاصة في الريف الفرنسي، الذي يعتبر معقله الانتخابي. ولكن يبدو أن مهمته ليست سهلة، فالمزارعون الفرنسيون ليسوا الوحيدين الذين يشعرون بالإحباط والغضب من سياساته.

المصدر: مراكش الان

إقرأ أيضاً:

مغاربة يطلقون عريضة لتطبيق المعاملة بالمثل و فرض الفيزا على الفرنسيين

زنقة 20 | الرباط

أطلق نشطاء مغاربة حملة على منصة “Change”، حملة لفرض التأشيرة على السياح القادمين من أوربا.

واعتبر الموقعون على العريضة في رسالة إلى الحكومة المغربية، ووقعها لحدود اليوم قرابة 620 شخصاً ، أن ” الأمة المغربية أصابها غضبٌ شديد بسبب حجم الأضرار التي يمكن أن تُحدثها السياحة المفرطة داخل حدودنا (حوادث مميتة، استعراضات حضرية خطيرة، الجنوح، حوادث الدهس والفرار، إطلاق النار، إلخ). بالإضافة إلى ذلك، يجد بعض المجرمين الفرنسيين ملاذًا في المغرب للهروب من العدالة الفرنسية.”

و ذكرت العريضة ، أنه “‏يجب على المغرب أن يستخلص العبر من هذه التجربة، وأن يغتنم فرصة هذه اللحظة الوطنية للمضي قدمًا، والإصلاح، والتصدي لهذه الظواهر بطرق مستنيرة وفعّالة.”

و أشارت الى أنه ” وفق الإحصاءات، سيواجه غالبية المغاربة صعوبات في الحصول على تأشيرة مرة واحدة على الأقل في حياتهم. تعتبر فرنسا وإسبانيا من أكثر الدول التي ترفض طلبات التأشيرات المغربية، حتى عندما تكون جميع الشروط مستوفاة. وبهذا، يُحرم بعض المغاربة من حقهم في السفر والتنقل الحر، وهما من الحقوق الأساسية”.

و أكدت على أنه “من الضروري أن يقوم المغرب بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل فيما يتعلق بالتأشيرات” ، معتبرة أن “احترام المواطنين المغاربة يتطلب من الدول الأخرى منحهم نفس حرية الوصول التي تطلبها من المغرب. هذه المعاملة بالمثل ليست مسألة عدالة فقط، بل هي أيضًا مسألة احترام للمواطنين المغاربة الذين يحق لهم التمتع بنفس المعاملة والاعتبار مثل مواطني الدول الأخرى”.

و تضيف العريضة : “لقد تم تصنيفنا كمواطنين من الدرجة الثانية، غير مرغوب فيهم، رغم أن طلابنا المغاربة يتفوقون في المدارس الفرنسية، وأن نزيف الأدمغة الذي يحدث يخدم مصلحة فرنسا. علاوة على ذلك، ليس من المعقول أن تطلب دول مثل فرنسا تأشيرة بقيمة 90 يورو يمكن رفضها بسهولة، دون استرداد الرسوم. كل عام، يترك المغاربة، سواء كانوا طلابًا، سائحين، رجال أعمال أو فنانين، ملايين الدراهم في خزائن القنصليات الفرنسية.”

العريضة طلبت من الحكومة المغربية “تطبيق واحدة من أكثر القواعد المقبولة في الدبلوماسية، وهي مبدأ المعاملة بالمثل في التأشيرات، لتصحيح هذا الخلل في “الصداقة” المغربية الفرنسية و تعزيز الرقابة على دخول أراضينا من خلال فرض تأشيرة إلكترونية أو تأشيرة عند الوصول، حفاظًا على كرامة الشعب المغربي”.

و أكدت على أن “قطاع السياحة قطاع حساس للغاية، يتأثر بالأحداث السياسية، الطبيعية، والصحية، ومن أجل 7٪ فقط من الناتج المحلي الإجمالي، يمنع المغرب نفسه من فرض تأشيرة على الفرنسيين. ولكن، ماذا عن كرامة المواطنين المغاربة؟”.

و شددت على أن ” أصحاب المصلحة في قطاع السياحة عليهم الانضمام إلينا في هذا المسعى، فلديهم الكثير ليكسبوه من دعم السياحة الانتقائية القائمة على الجودة والاستدامة. هذا سيمنع منشآتهم من التعرض لتصنيفات سلبية بسبب سلوكيات سيئة لبعض السياح. إن أكثر الدول السياحية في العالم تفرض تأشيرة على زوارها، والحاجة إلى تأشيرة لدخول بلد ما لا تقلل من جاذبيته السياحية.”

و أكدت أنه في الوقت الذي ترفض فرنسا طلبات التأشيرات المقدمة من المغاربة كوسيلة ضغط للحصول على مزايا سياسية واقتصادية، فقد أصبح من الضروري مضاعفة جهودنا للحفاظ على كرامتنا كشعب يحترم نفسه. ويجب أن نعلن عن سيادتنا الوطنية بصوت عالٍ وواضح أمام العالم، لأننا فخورون بكوننا مغاربة وقادرين على التصرف بذكاء وفعالية.

مقالات مشابهة

  • احتجاجات في محكمة تمارة بسبب "بلوكاج" القانون الأساسي
  • سفير الإمارات يقدم أوراق اعتماده إلى الرئيس الفرنسي
  • وزير الخارجية المصري: حماس تؤكد لنا التزامها الكامل باقتراح وقف إطلاق النار الذي توصلنا إليه في 27 مايو والتعديلات التي أجريت عليه في 2 يوليو
  • الرئيس العراقي اتّصل بميقاتي.. وأدان الاعتداء الذي تعرّض له لبنان
  • مغاربة يطلقون عريضة لتطبيق المعاملة بالمثل و فرض الفيزا على الفرنسيين
  • البرلمان الفرنسي يوافق على مقترح عزل ماكرون
  • نقيب الفلاحين: أسعار الأرز مستقرة بسبب وفرة الإنتاج
  • فرار سجين من مستشفى... استقلّ سيارة في داخلها 3 مسلحين
  • البرلمان الفرنسي يوافق على إجراءات عزل «إيمانويل ماكرون»
  • البرلمان الفرنسي ينظر اليوم في قرار لعزل ماكرون