«في كل نهمة قصة».. لوحات تجسد حياة البحّارة
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
«في كل نهمة قصة».. عرض مسرحي مبهر مستوحى من التراث البحري بأجواء تحاكي الحياة البحرية قديماً، يستعرض عبر المسرح الرئيس في النسخة الثالثة من «مهرجان التراث البحري»، الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ويستمر حتى 3 مارس، بمنطقة «عَ البحر» على كورنيش أبوظبي، لوحات بصرية واستعراضات تراثية وفنون تقليدية جاذبة، تعبر عن الحياة البحرية التي كانت تعتمد على الصيد والغوص بحثاً عن اللؤلؤ، كما يضيء العرض على فن «النهمة» من مختلف الدول الخليجية.
أنشودة بحرية
يحتفي «مهرجان التراث البحري 2024» بالفنون التقليدية الأدائية، والمرتبطة بأهل البحري، منها «العيالة» و«الليوا» و«الآهلة»، عبر فقرات فنية يومية تؤديها نخبة من الفرق الشعبية وفناني الأداء، في أقسام وساحات المهرجان المختلفة والتي تجذب الزوار من مختلف الجنسيات والأعمار، ويأتي العرض الرئيس المسائي «في كل نهمة قصة»، ليستعرض في قالب إبداعي أدائي مبهر، الأنشودة البحرية التقليدية «النهمة» من أنحاء منطقة الخليج، وبمشاركة أكثر من 60 فناناً. أخبار ذات صلة استوديو الفنون يثري الحركة الفنية في مجتمع أبوظبي تراث البحر
أهازيج وإيقاعات
وأوضحت رندة عمر بن حيدر، مدير إدارة المهرجانات والمنصات الثقافية في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، أن المهرجان يسلّط الضوء خلال فعالياته المتنوعة على الفنون الأدائية التقليدية، من أهازيج وإيقاعات تراثية مرتبطة بالبحر، حيث تستحضر هذه العروض ماضي الأسلاف ممن صادقوا البحر وبنوا بفضله نمط حياة ازدهر واستمر طويلاً، وأسسوا معه مهارات تتناقلها الأجيال، مثل صيد الأسماك والتجارة والغوص بحثاً عن اللؤلؤ، منوهة إلى أنه تم تصميم مسرح ضخم على شكل مرسى، يقع في قلب المهرجان، للعرض المسرحي الرئيسي «في كل نهمة قصة»، ويتوسطه شاشة عرض ضخمة، تعكس صور ومشاهد التطور الزمني المتصل بالماضي، وما تخلله من عادات وتقاليد وتحديات رافقت الأجداد في مساعيهم للتنمية، إلى جانب الإضاءة على الفنون البحرية الموروثة عن الأجداد.
شحذ الهمم
وأشار مبارك العتيبة، مستشار الفنون الأدائية في مهرجان «التراث البحري»، إلى أن الفنون البحرية من أبرز الفعاليات التي تقدم في المهرجان الذي يحتفي بالموروث والحياة البحرية للأجداد، وتعمل الفرق المشاركة على إعادة إحياء جانب مهم من الموروث الثقافي الشعبي، الذي التصق بالبحر والبحارة، وقال: فن النهمة يتم تأديته داخل القارب، حيث تصدح حناجر المؤدين وتنساب حركاتهم بدقة متناهية لتقديم إيقاعات حماسية، خلال رحلتهم البحرية التي تستمر لفترة طويلة، ويقدم عرض «في كل نهمة قصة»، رحلة غامرة بالقصص القديمة المرتبطة بالبحر وما عاشه الغواصة والصيادون من تحديات لجلب الرزق، كما تعيد طقوس الرحلات البحرية من أنحاء المنطقة، ويظهر «النهام» أو المغني البحري صاحب الصوت الجميل، ليكون هو أساس البحارة الذي يعتمدون عليه في رحلاتهم الطويلة، التي قد تستمر لأشهر طويلة، حيث تأتي إيقاعات النهمة لتسهم في شحذ هممهم.
تجربة ثقافية تراثية فنية
أشاد مبارك العتيبة مستشار الفنون الأدائية في مهرجان «التراث البحري»، بالفعاليات التراثية والثقافية والتجارب التفاعلية الحية التي يقدمها المهرجان لزواره من مختلف الجنسيات، وقال: يعيش الحضور تجربة ثقافية تراثية فنية خلابة مع باقة من الفعاليات المتنوعة التي تستضيفها منطقة «عَ البحر» على كورنيش أبوظبي، احتفاء بحياة مجتمع التجارة البحرية في الماضي، ضمن برامج مختلفة من التجارة البحرية والحرف اليدوية والأسواق وعروض الأداء والاستعراضات التراثية الحية، والكثير من الفعاليات الملهمة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التراث البحري دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي التراث البحری
إقرأ أيضاً:
اليونان تؤكد على أهمية الأمن البحري وحرية الملاحة في البحر الأحمر
أكد الممثل لليونان في الأمم المتحدة، السفير سيكيريس، أهمية الأمن البحري وحرية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب.
وشدد سيكيريس -في إحاطته أمام مجلس الأمن أمس الأربعاء- على الحاجة إلى معالجة الوضع الإنساني المزري في اليمن.
وأعرب عن دعمه الكامل للجهود الجارية التي يبذلها المبعوث الخاص جروندبرج من أجل وقف إطلاق نار مستدام ودائم في اليمن، مما سيسمح بعملية سياسية متجددة وشاملة بقيادة يمنية ومملوكة لليمن تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأدان الاحتجاز التعسفي لموظفي الأمم المتحدة وغيرهم من العاملين في المجال الإنساني والمنظمات غير الحكومية، داعيا إلى إطلاق سراحهم فورًا ودون قيد أو شرط.
كما دعا الحوثيين إلى وقف جميع الهجمات على الشحن التجاري في المنطقة على الفور، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.