معرض الـ «هاينيو».. الغوص تراث يجمع الإمارات وكوريا الجنوبية
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
محمد عبدالسميع (الشارقة)
أخبار ذات صلةترفع الدورة الـ«21» من «أيام الشارقة التراثية» شعار «تواصل»، مُستضيفة جمهورية كوريا الجنوبية ضيف شرف «الأيام»، لتستعرض ثقافة وتراث جزيرة جيجو، وهي واحدة من أكبر الجزر التي تقع في أقصى جمهورية كوريا الجنوبية، حيث يضم معرض «جيجو هاينيو» أدوات الغوص التي استخدمتها نساء الجزيرة منذ قرون طويلة، لاكتساب قوت يومهن، وإطعام الأسر، وهو ما جعل هذه المهنة مستمرة حتى يومنا هذا.
تقول ذكريات معتوق، رئيسة لجنة المعارض في «أيام الشارقة التراثية»، إن إدارة المعارض تولت تنفيذ وتصميم جناح ضيف الشرف، وهو ما شكَّل تحدياً كبيراً، حيث إن المقتنيات الموجودة هي مقتنيات متحفية، وهو ما يجعلها تتطلب عرضاً بطرق معيّنة للحفاظ عليها، مشيرة إلى أن طبيعة جزيرة جيجو مُختلفة عن بقية كوريا الجنوبية، حيث لا توجد مساحات كافية للزراعة، وهو ما وجَّه أنظارهن إلى البحر بشكل أساسي، حيث تعرض المقتنيات تراث هذه المنطقة ذات الطبيعة الخاصة.
نساء الغوص
وأضافت معتوق، أن للمرأة دوراً كبيراً جداً في المجتمع في هذه الجزيرة، خاصة «الهاينيو»، وهنَّ المختصات بالغوص، وهي رحلة تبدأ من عمر 17 عاماً، وتستمر حتى تبلغ النساء 70 عاماً، ولا يزال بعض النساء يمارسن هذه الحرفة في عمر 76 عاماً، لأنها إن لم تفعل ذلك فلن تجد أسرتها ما تأكله، خاصة مع الطبيعة البركانية للجزيرة.
واستكملت: هناك تشابه كبير بين أدوات الصيد في جزيرة جيجو مع الأدوات التي كان يستخدمها الأجداد في الغوص على اللؤلؤ، وهو ما يجسد شعار الأيام «تواصل» بشكل كبير جداً. وتقوم نساء الـ«الهاينيو» بالغوص باستخدام أدوات تقليدية، ويخرجن مع بداية شروق الشمس، مرتديات ملابس قطنية رقيقة، تسمى «مولسوجونغي»، قبل أن يستبدلوها ببدلات الغوص المطاطية التي انتشرت خلال سبعينيات القرن العشرين، وهو ما أسهم في زيادة دخل الهاينيو بشكل كبير.
تراث ثقافي
وحالياً تُشارك ما يقرب من 3200 هاينيو في هذه الأنشطة على جزيرة جيجو، وهو ما دفع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لإدراجها على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في عام 2016 كتراث ثقافي جدير بالحفظ والصون.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أيام الشارقة التراثية كوريا الجنوبية وهو ما
إقرأ أيضاً:
اختتام معرض إثراء للتوظيف في العين
اختُتمت، اليوم، فعاليات النسخة السابعة من معرض "إثراء" للتوظيف في مدينة العين، والذي نظمه معهد الإمارات المالي بالتعاون مع مصرف الإمارات المركزي، ومجلس تنافسية الكوادر الإماراتية "نافس"، ودائرة التمكين الحكومي.
يأتي تنظيم المعرض في إطار مبادرة مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية "نافس" التي أطلقها سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، في شهر ديسمبر من عام 2024 للتوظيف في القطاع الخاص بمنطقة العين، والهادفة إلى توفير 2000 وظيفة، من بينها 1700 فرصة وظيفية في القطاع المالي والمصرفي، إلى جانب توفير 2000 فرصة تدريبية.
شهد المعرض مشاركة أكثر من 25 جهة حكومية وبنوك عاملة في الدولة وشركات تأمين والصرافة والتمويل، منهم وزارة الثقافة، والهيئة الاتحادية للضرائب، وكليات التقنية العليا.
وشهد المعرض إقبالاً لافتًا من الكوادر الوطنية الشابة، حيث استقطب أكثر من 3000 باحث عن عمل، وأتاح للباحثين عن العمل فرصًا مباشرة للتوظيف، إلى جانب المشاركة في ورش العمل المتخصصة في بناء المهارات، إضافة إلى الجناح المخصص للإرشاد المهني، الذي شهد تفاعلاً كبيراً من المواطنين والمواطنات الباحثين عن العمل، مع إتاحة ميزة المقابلات الافتراضية لأول مرة، مما ساهم في توسيع دائرة المشاركة من الكوادر الوطنية.
أخبار ذات صلةويأتي المعرض في نسخته السابعة ضمن مبادرة "إثراء" الهادفة لدعم توطين القطاع المالي والمصرفي والتأميني عبر توفير أكثر من 10,000 وظيفة، بحلول عام 2027، وتعزيز فرص التوظيف للمواطنين، وإشراكهم في تعزيز مسارات رسم المستقبل في هذه القطاعات الحيوية للاقتصاد، وتعزيز مكانة الشباب والاستثمار في طاقاتهم العملية، باعتبارهم العنصر الرئيس في التنمية المستدامة.
وقال سيف حميد الظاهري، مساعد المحافظ للعمليات المصرفية والخدمات المساندة في مصرف الإمارات المركزي، نائب رئيس مجلس إدارة معهد الإمارات المالي، بهذه المناسبة، إن تنظيم معرض "إثراء" للتوظيف في مدينة العين يجسد الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة بملف التوطين ومنحه الأولوية في استراتيجيات تعزيز التنمية المستدامة وترسيخ التنافسية العالمية، لافتا إلى المتابعة المباشرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة المصرف المركزي، لتعزيز التوطين في القطاع الخاص، وتمكين المواطنين في القطاعات المالية والمصرفية والتأمينية.
وأكد حرص المصرف على تمكين وصقل مهارات الكوادر الوطنية لتعزيز تنافسيتهم في سوق العمل المالي.
وأضاف أنه بفضل التعاون المثمر مع شركاء المصرف في مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية "نافس"، ودائرة التمكين الحكومي، تم من خلال معرض" إثراء" توفير المزيد من الفرص الوظيفية للمواطنين والمواطنات، وتعزيز إسهامهم الفاعل في دفع عجلة تطوير القطاع المالي، والمسيرة التنموية الشاملة لدولة الإمارات.
المصدر: وام