خوارزميات جديدة لتتبّع صحة المسنّين وتقديم الرعاية اللازمة
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
كشف الدكتور فخري كراي، أستاذ في قسم تعلم الآلة في «جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي» عن عزمه تطوير خوارزميات جديدة تعتمد على برامج التعلّم العميق التي يمكن استخدامها للتعرف إلى جميع أنواع الأنشطة البشرية، حيث إنها تساعد الآلات في تفسير حركات الأشخاص داخل بيئة معيّنة، ويمكن اعتماد هذه التقنيات لتتبع صحة المسنّين وتقديم الرعاية الصحية الضرورية لهم.
وقال الدكتور كراي، في تصريحات ل «الخليج»: يمكن استخدام هذه التقنيات لتتبّع حالات المرضى عن بُعد في العيادات أو حتى في المنازل؛ فعند اعتمادها في العيادات، قد تسهم في خفض كلف الرعاية الصحية بمساعدة الأطباء والممرضين على استخدام وقتهم بكفاءة أكبر، والاهتمام أكثر بالمرضى الذين هم في أمسّ الحاجة إلى العناية؛ أما عند اعتمادها في المنازل، فسيشعر المرضى بالراحة لأنهم يعيشون في مكانٍ مألوفٍ، بالقرب من الأصدقاء والأسرة وقد تتراجع وتيرة زياراتهم إلى المستشفى.
د. فخري كرايوأضاف «فكرة هذه التقنيات هي تمكين الذين قد يحتاجون إلى الاهتمام من وقتٍ إلى آخر طوال اليوم أو بحاجة متواصلة إلى إشراف طبيب أو ممرض، من البقاء في المنزل والتواصل بسهولة مع مقدّم الرعاية الصحية عند الضرورة، وسيتطلب النظام اللازم لتتبع المرضى ومساعدتهم عن بُعد بناء شبكة متكاملة تتكون من عدة أنواع مبتكرة من الأجهزة الذكية، وأنظمة الاتصالات الآمنة، وأدوات الذكاء الاصطناعي».
وتابع «فعلى سبيل المثال، ستتمتع الأجهزة الحسية الموجودة في المنزل بالقدرة على تتبّع حركة المريض ونشاطه، ويمكن أن يؤدي تحليل وضعية المريض ومشيته إلى تحديد علامات الإنذار المبكرة لوجود حالة صحية طارئة، كما أن الأنظمة المتقدمة التي طوّرت قادرة على تحليل الشخص وقوامه، وتحديد إذا ما كان واقفاً أو جالساً أو يقوم بنشاط معين أو ربما سقط أرضاً. ومع الحركة، تفحص خوارزمية أخرى وجه المريض وتفسّره لفهم حاله الشعورية، وتحديد إذا ما كان يتألم أو مكتئباً. وتُمكن هذه الطريقة من إدراك السلوك العام للشخص، وهو ما يُعرف بالتعرف إلى السلوك والحالة العاطفية».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي الإمارات
إقرأ أيضاً:
«الرعاية الصحية» تطلق أول حملة لتقييم حالة تغذية الأطفال بمحافظات التأمين الصحي
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية إطلاق أول حملة لتقييم الحالة التغذوية للأطفال بمحافظات التأمين الصحي الشامل في 2025 تحت شعار «صحتهم مستقبل»، والتي تهدف إلى الكشف المبكر عن المشكلات التغذوية وتعزيز الوعي الصحي لدى الأطفال وذويهم، وذلك في إطار استراتيجية الهيئة للوقاية من الأمراض وتحسين جودة الحياة، خاصة بين الأطفال الذين يمثلون ركيزة المستقبل.
الحالة التغذوية للأطفال بمحافظات التأمين الصحي الشاملوقال الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن الحملة تنطلق بالشراكة مع بنك قناة السويس، وتنطلق كمرحلة أولى من محافظة الإسماعيلية مطلع عام 2025، مستهدفة 5 آلاف طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية، بدءًا من مرحلة الروضة وحتى المرحلة الإعدادية، من خلال عيادات متنقلة مجهزة بأحدث التقنيات الطبية لضمان التقييم الدقيق للحالة التغذوية للأطفال واكتشاف المشكلات الصحية مبكرًا.
وصول المعلومات الصحية للأطفالوأشار رئيس هيئة الرعاية إلى أنَّ الحملة تأتي ضمن جهود الهيئة لتعزيز الوقاية والكشف المبكر عن الأمراض، موضحًا أن تحسين المؤشرات الصحية بين طلاب المدارس، والحد من الإصابة بالأمراض المزمنة مستقبلًا، ورفع وعي الأطفال وذويهم بنمط التغذية السليمة، تعد من أبرز أهداف الحملة، بما يسهم في بناء أجيال صحية قادرة على دعم مسيرة التنمية في مصر.
وأضاف أنَّ الحملة لا تقتصر فقط على الفحص الطبي والتقييم التغذوي، بل تشمل أنشطة ترفيهية مبتكرة تهدف إلى تسهيل وصول المعلومات الصحية للأطفال بطريقة ممتعة وجاذبة، إذ يتمّ تقديم ورش عمل تفاعلية، وعروض مسرحية مبسطة، وألعاب تعليمية لتعزيز السلوكيات الصحية السليمة لدى الأطفال وذويهم، كما يتمّ توزيع هدايا عينية للأطفال مثل كتيبات إرشادية، وأدوات مدرسية تحمل رسائل توعوية، بهدف تحفيزهم على تبني نمط حياة صحي داخل المدرسة والمنزل.
وثمَّن رئيس الهيئة الشراكة المثمرة بين هيئة الرعاية الصحية وبنك قناة السويس ودوره الفاعل في المشاركة المجتمعية، لافتًا إلى أنَّ هذه الشراكة تعكس أهمية التعاون بين القطاع الصحي والقطاع المصرفي في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الخدمات الصحية، مشيرًا إلى أنَّ تضافر الجهود الوطنية بين مختلف القطاعات يعكس التزام الدولة بتحقيق أهداف رؤية مصر 2030 في تحسين جودة الخدمات الصحية وتعزيز الصحة العامة.
وأكد الدكتور أحمد السبكي أنَّ الحملة تعد استثمارًا حقيقيًا في بناء أجيال صحية قادرة على تحقيق طموحات الدولة المصرية، حيث تسهم في تعزيز الوعي المجتمعي بالتغذية السليمة، والحد من مشكلات التغذية الشائعة مثل السمنة والأنيميا والتقزم وقصر القامة، إلى جانب تقديم برامج توعوية وتثقيفية لأطفال السكري وأسرهم، لضمان توفير حياة صحية آمنة لهم.