الجزيرة:
2024-06-30@02:56:09 GMT

الجزارية.. حلاوة النص تقليد صيداوي في منتصف شعبان

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

الجزارية.. حلاوة النص تقليد صيداوي في منتصف شعبان

لبنان– يستعد أبناء صيدا (جنوب لبنان)، لاستقبال شهر رمضان المبارك بسلسلة من العادات التي تشكل موروثا قديما وفي الوقت نفسه تعتبر بداية العد التنازلي له، وتجسد معاني الإيمان في مدينة المآذن والمساجد، ومنها "حلاوة النص" التي تعتبر واحدة من أبرز العادات الاجتماعية التي تسبق قدوم الشهر الفضيل.

وبالرغم من أن "حلاوة النص" المعروفة أيضا بـ"الجزرية"، ارتبط اسمها بالجزر، فإنها تصنع في الواقع من اليقطين، ويرجع سبب تسميتها إلى لونها البرتقالي المشابه للون الجزر.

يقبل عليها أبناء صيدا في النصف الثاني من شهر شعبان. ويشترونها وتناولها في منازلهم، كما يقدمونها ضيافة للزوار أو هدية لأحبائهم.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4يباع في أسواقها منذ أكثر من 70 عاما.. تعرف على السَّجَق أشهر حلويات أربيلlist 2 of 4أصحاب الحمية لا يمتنعون.. كيف تصنعين “حلوى المولد” الصحية منزليا؟list 3 of 413 استخداما مدهشا للفانيليا بخلاف الحلوىlist 4 of 4الفواكه في لبنان ليست للفقراء.. حين تصبح الحلوى الطبيعية للأغنياء فقطend of list

وقد اشتهرت مدينة صيدا بصناعة "حلاوة النص" منذ أكثر من 8 عقود، إذ أصبحت هذه الحلوى جزءا لا يتجزأ من تراثها الغني. بل "ماركة مسجلة" باسم المدينة، إذ احترفتها بعض العائلات الصيداوية، ومنها عائلة الأرناؤوط التي توارثها الأبناء عن الآباء والأجداد.

صناعة تتوارثها الأجيال

في أحد أحياء صيدا القديمة، ينهمك المعلم عمر أرناؤوط الذي ورث المهنة الممتعة والمتعبة معا، مع شقيقه خالد بعدما تعلماها من والدهم الحاج محمود "أبو مصعب" الملقب "الحنون"، ويقول للجزيرة نت إن "صناعة هذه الحلاوة تتطلب خبرة وجهدا كبيرين".

ويضيف أرناؤوط "تبدأ عملية التحضير لصنع "حلاوة النص" أو "الجزرية" مع قطاف "اليقطين" وهي قرعة دائرية الشكل كبيرة في شهري إبريل/نيسان ومايو/أيار من كل عام، ثم تخزن إلى الموعد المحدد، وهي قادرة على الصمود في وجه التلف ما لا يقل عن 8 أشهر بسبب قشرتها السميكة.

وإعداد هذه الحلاوة يتطلب مراحل متعددة، إذ يبدأ بتقشير اليقطين باستخدام منشار خاص يتكون من سكين كبيرة ذات أسنان حادة، والتي تربط بخشبة لتوفير التحكم اللازم. بعد ذلك، يقطع ويبرش، وتكون صفوة "ماء الكلس" قد تم تحضيرها وتصفيتها بعد خلطها بالماء لمدة 5 أيام متتالية.

ويضيف أرناؤوط، ثم ينقع "اليقطين" لمدة تتراوح بين 2ـ4 ساعات وفق نوعيته، إذا كان قاسيا فالوقت الأقصر، وإذا كانت طريا يحتاج إلى الأطول حتى يشتد ويقسو ويعطي طعما لذيذا، ثم يغسل 7 مرات بالمياه الحلوة حتى لا "يسود". وأخيرا، يتم طهي اليقطين في حلّة نحاسية فوق نار قوية، بمزيج من القطر وماء الزهر، لتحقيق النكهة والقوام المثاليين.

ويتباهى أرناؤوط بصناعة هذه الحلوى التي تحتاج إلى خبرة وتفانٍ، ويضيف للجزيرة نت، أن الإقبال على شراء هذه الحلوى يبلغ ذروته في النصف من شعبان، تمسكا بالسنة النبوية والعادات والتقاليد، إذ يحرص كثير من أبناء المدينة على صيام نهاره، وتلاوة سيرة الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم.

عائلة الأرناؤوط تعمل في صناعة الجزرية منذ عام 1962 (الجزيرة) أزمات لا تمنع الاحتفال

خلال الأزمة المعيشية والاقتصادية والانهيار المالي الذي شهده لبنان منذ 5 سنوات، ارتفعت أسعار كل المنتجات، ومنها مواد هذه الحلوى كما غيرها من الحلويات، ويبلغ سعر الكيلو الواحد اليوم 700 ألف ليرة لبنانية (7.83 دولارات)، وإذا أضيف الجوز فوقها يصل سعرها إلى 900 ألف ليرة لبنانية (10.07 دولارات).

وعلى الرغم من الأزمة والحرب الإسرائيلية على غزة والجنوب اللبناني وحالة الترقب والقلق، فإن الإقبال على شرائها لم يتراجع، ويقول أرناؤوط "يظل الصيداويون مخلصين لتقاليدهم، إذ يتبنون إستراتيجية تتمثل في شراء الحلويات بكميات صغيرة بدلا من الكميات الكبيرة".

ويضيف أن "شراء كيلو واحد من هذه الحلويات يحمل معه رمزية خاصة تنبعث من شهر شعبان قبل الدخول في شهر رمضان المبارك". ويؤكد "ويعكس هذا الأسلوب روح المرونة والابتكار في مواجهة التحديات الاقتصادية، مما يبرز إرادة الصيداويين في الحفاظ على تقاليدهم وثقافتهم، مهما كانت التحديات من حولهم".

وتشتهر مدينة صيدا بصناعة الحلويات على اختلافها، وتبلغ ذروتها في رمضان، حيث يتم إعداد حلويات متنوعة مثل: المدلوقة وحلاوة الجبن والعثملية، والشعبيات والقطايف، وكل ذلك يتناغم مع المشروبات من: التمر الهندي، والعرق سوس، والجلاب، وقمر الدين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: هذه الحلوى

إقرأ أيضاً:

أسباب تمنع تناول المانجو قبل منتصف يوليو.. تعرف عليها

مع قرب انتهاء شهر يونيو، تبدأ بشاير موسم المانجو في العديد من المحافظات، وخاصة محافظة الإسماعيلية، لما تتميز به من أصناف متعددة وجودة تختلف بشكل كبير عن إنتاج باقي المحافظات.

وتُعتبر المانجو من الفواكه التي تؤثر على صحة المواطنين، حال تناولها قبل موعد نضجها، أو بعد تعرضها للرش ببعض المبيدات والأسمدة التي تعجل من اكتمال النضج وطرحها في الأسواق.

موعد تناول فاكهة المانجو

وقال إبراهيم صالح، أحد مزارعي المانجو في منطقة التعاون بمحافظة الإسماعيلية، إن أنسب توقيت لتناول المانجو هو النصف الثاني من شهر يوليو لاكتمال نضج الثمار على الأشجار وسقوطها دون تدخل من المزارعين.

وأضاف صالح، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الصنف الوحيد الذي يمكن تناوله في أول يوليو هو السكري الأبيض، وهو من الأصناف التي تنتشر في الإسماعيلية بشكل كبير وله مذاق مميز وينضج لتأثره بارتفاع درجة الحرارة بسبب ضعف سمك قشرته الخارجية.

وأشار صالح إلى أن بعض المزارعين يلجأون لقطع ثمار المانجو قبل أوانها، ورشها بمبيدات زراعية مخصصة تعمل على التسريع من نضجها وهو ما يؤثر بشكل كبير على صحة المواطنين، مطالبا المواطنين بالحذر في الفترة الحالية.

طبيب يحذر من تناول المانجو المرشوشة

وقال الدكتور أحمد عبد الخالق، طبيب حميات، إن المزارعين يلجأون إلى كمر المانجو أو رشها بالمبيدات الزراعية لضمان تحقيق مكسب أكبر، خاصة مع ارتفاع الأسعار مع بداية الموسم، مشيرا إلى أن الكمر أقل خطورة من تناول «المانجو المرشوشة».

وتابع أن المانجو المرشوشة تتسبب في عدة أعراض تشبه التسمم، لكنها قد تسبب الإصابة بالحمي وقد تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات بسبب التأثر بالمبيدات الزراعية التي لا تزال على القضية الخارجية.

وقال إن الأعراض تتمثل في.. 

1-ألم شديد في المعدة.

2-قيء وإسهال.

3-جفاف شديد في الجسم.

4-ارتفاع درجات الحرارة وقد تصل إلى الإصابة بالحمى.

 5- اضطراب في العلامات الحيوية لعدة ساعات.

وأصيبت أسرة كاملة مكونة من 18 شخصا، قبل عامين في محافظة سوهاج، نتيجة تناول وجبة مانجو ثبت تعرضها للرش ببعض المواد المبيدات بعد قطفها، نقلوا جميعا إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.

وقالت الدكتورة مها غانم، رئيس قسم السموم بكلية الطب جامعة الإسكندرية، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن القشرة الخارجية لثمرة المانجو أكثر ما يتعرض للمبيدات، ورغم أن معظم المواطنين لا يتناولون القشرة إلا أن بقايا المبيدات لا تزال عالقة بها.

وأضافت غانم أن غسل الثمار جيدا بالماء الجاري، يقلل بشكل كبير من أعراض التسمم التي قد يتعرض لها المواطنون، مشيرة إلى أن اللجوء إلى المستشفى، حال ظهور أي أعراض هو الحل الأمثل للتقليل من خطورة الإصابة بالتسمم.

مقالات مشابهة

  • صاحبة فيديو رقصة التخرج باكية: ملابسي كانت محتشمة ولم تكن خارجة عن المألوف
  • لماذا يوصي الأطباء بتناول الكرز الأحمر عن الأصفر؟
  • بالاسماء اصابة طالب وطالبة باغماءات وتشنجات في امتحان الفيزياء والتاريخ بالدقهلية
  • حكم استئذان المرأة زوجها في قضاء ما أفطرته من رمضان؟.. «الإفتاء» تٌوضح
  • عمل غنائي بعنوان «أولالا» يعكس معاناة اللآجئين السودانيين العالقين بأثيوبيا
  • أحلام تردّ على تقليد نجمة “لعبة حب” لها
  • أسباب توقف العرض المسرحي "الحلم حلاوة"
  • أسباب تمنع تناول المانجو قبل منتصف يوليو.. تعرف عليها
  • الصورة الشعريّة الحديثة
  • توتر قد يهدّد طريق حزب الله في صيدا.. ما علاقة مخيم عين الحلوة؟