بيان صادر عن كتلة الاصلاح النيابية حول تسيير جسر بري وجوي لإغاثة قطاع غزة
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
#سواليف
بيان صادر عن #كتلة_الاصلاح_النيابية حول تسيير #جسر_بري وجوي لإغاثة قطاع #غزة
“الإصلاح النيابية” تدعو لاتخاذ خطوات عاجلة مؤثرة لوقف #العدوان_الظالم على غزة وكسر الحصار المفروض عليها
أكدت ضرورة تسيير جسر جوي إغاثي لإنقاذ أرواح أهالي غزة واستمرار عمليات الإنزال الجوي من الجيش
مقالات ذات صلة الإبقاء على صندوق إسكان الصحفيين .. وتوصيات بإجراء تعديلات 2024/02/24
طالبت بوقف تصدير الخضار الأردنية ومنع مرور شاحنات الجسر البري لصالح الاحتلال
أكدت امتلاك الأردن لأوراق كثيرة تحتاج تفعيلاً وإرادة مع ضرورة مواكبة الجهود والمواقف الرافضة لمخطط التهجير
طالبت الحكومة بالتوقف عن ملاحقة الموقوفين والمطلوبين على ذمة قضايا دعم المقاومة والفعاليات المنددة بالعدوان
تابعت كتلة الإصلاح النيابية ما يرتكبه الاحتلال الصهيوني من جرائم حرب في قطاع غزة وجرائم ضد الانسانية وجرائم ابادة جماعية وجرائم تهجير قسري وجرائم تجويع وترويع وجرائم حصار وجرائم تطهير عرقي وجرائم تدمير المساجد والكنائس والمستشفيات وجرائم تدمير ممنهج لكل مقومات الحياة وجرائم موجهة بوحشية وبربرية ضد الأطفال والنساء والمرضى والجرحى، وجرائم إرهاب العصابات اليهودية الصهيونية العنصرية الهمجية المتواصلة منذ ما يزيد عن مائة وأربعين يوما، في عدوان تقوده الولايات المتحدة الأمريكية المتفردة بقيادة النظام العالمي البائس الكالح المجرم، وتشاركها في الذيل دول أوروبية استعمارية صهيونية مجرمة، معادية للدين وللمسلمين وللإنسانية، ضربت جميعها بالمواثيق وبالاتفاقيات الدولية الناظمة لحقوق الإنسان، عرض الحائط، ومارست عدوانا صارخا ظالما ضد ديننا وأمتنا لصالح عدو مجرم استهدف المسجد الاقصى المبارك والمسلمين والمسيحيين والإنسان والأرض.
إننا في أرض الحشد والرباط الأردن وأمام هذا المشهد البربري الاجرامي غير المسبوق، وضمن الجهد الشعبي الأردني الذي نهض مبكرا حاملا هم إخوانه في فلسطين ومشاركا لهم في طموحهم في الحرية والتحرير ودحر الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك و كامل ثرى فلسطين وتحرير الأسرى وإدانة جرائم الإحتلال الاستعماري الصهيوني، في هذا الصدد نحن مدعوون لاتخاذ خطوات عاجلة مؤثرة لوقف الحرب الظالمة على غزة وتقديم الدعم لأهلنا فيها وكسر الحصار المفروض عليهم.
إن الواجب الديني والأخلاقي والانساني يحتم أن يكون للأردن دوره في هذه المعركة، وأن يرتفع إلى مستوى دوره لمواجهة مستوى الخطر الذي يواجهه أهل غزة، وليرتفع إلى مستوى التهديد الذي يستهدف الأمة وهويتها ومناهجها وقيمها وأخلاقها، فالأردن في قلب المعركة .
إننا أمام بحر الدم والجوع الذي تمر به غزة وأهلها لا بد أن نبادر إلى مد جسر جوي وبري يغيث غزة، وأن تتخذ الحكومة إجراءات صريحة وواضحة بهذا الخصوص، وأن يكون للأردن دوره في قيادة جهد عربي إسلامي ودولي في هذا الشأن.
إن تسيير جسر جوي إغاثي إلى غزة يشكل خطوة واجبة لإنقاذ حياة أهلنا فيها، وإن الأردن بموقعه ودوره التاريخي الأكثر أهلية ليقوم بهذا الواجب، وأن يكرر جيشنا الاردني البطل الانزالات التي نفذها لإيصال المساعدات الطبية على المستشفى الميداني الأردني لتشمل شمال غزة.
كما أننا نطالب الحكومة باتخاذ قرار حاسم توقف من خلاله وصول البضائع الواردة للعدو الصهيوني من دول عربية عبر الأراضي الأردنية، وأن توقف تصدير الخضار الأردنية إلى كيان الاحتلال الصهيوني.
إن مواجهة الإدارة الامريكية والكيان الصهيوني الذين ينتهكون كل القوانين والاتفاقيات الدولية والاقليمية في فلسطين وغزة تفرض علينا اتخاذ قرارات تردعهم وتوقف جرائمهم لا الاستمرار بتنفيذ الاتفاقيات معهم، والتي ليست عندهم أكثر من حبر على ورق.
إننا في الأردن نملك أوراقا كثيرة تحتاج تفعيلا وإرادة، وإن الحكومة مطالبة بأن تواكب الجهود والمواقف التي أكد من خلالها الشعب الاردني رفضه لتهجير أهل غزة والضفة الغربية، ووجوب إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهذا كله يحتاج جهدا دؤوبا لوقف الحرب.
إن الأردن يواجه حملة استهداف صهيونية بغرض النيل من جهود شعبه وتاريخه ودماء الشهداء، وإننا أمام حدث نحتاج فيه أن نرد على الكلمة بالموقف، وأن نواصل مسير الأردن السند والنصير، أردن النشامى، وأن نكسر حصار الإرهاب الصهيوني على غزة.
وإننا نطالب الحكومة بقطع العلاقات مع الصهيوني وإغلاق السفارة الصهيونية وإلغاء كل الاتفاقيات الموقعة مع العدو والتقدم بالشكوى عليه لدي المحكمة الجنائية الدولية، وكذلك نطالبها بالانضمام بشكل قانوني إلى الشكوى المقدمة من جنوب افريقيا كما يسمح بذلك قانون المحكمة.
وعلى الحكومة التوقف عن ملاحقة جميع الموقفين والمطلوبين على ذمة قضايا نصرة المقاومة، وعلى خلفية المظاهرات والاعتصامات التي خرجت لنصرة المقاومة وأهلنا في غزة وفلسطين والمسجد الاقصى المبارك.
نسأل الله النصر للمقاومة والجنان للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى..
دام الاردن وطنا حرا مستقرا ترعاه عناية الرحمن عاشت فلسطين حرة عربية من بحرها إلى نهرها
كتلة الاصلاح النيابية
عمان – الأردن
١٤ – شعبان – ١٤٤٥ هجرية
٢٤ – ٢ – ٢٠٢٤ ميلادي
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف كتلة الاصلاح النيابية جسر بري غزة
إقرأ أيضاً:
«الظّل» الذي طاردته إسرائيل لعقود.. من هو «محمد الضيف»؟
أعلن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، في وقت سابق أمس الخميس، مقتل قائد هيئة أركان الكتائب القائد محمد الضيف خلال معركة “طوفان الأقصى”، إلى جانب أربعة آخرين من كبار قادتها خلال الحرب بين إسرائيل والحركة في قطاع غزة، فمن هو محمد الضيف الذي طاردته إسرائيل لعقود؟
ويعد الضيف صاحب المسيرة الطويلة والمحاطة بالغموض في حماس، حيث كانت له قدرة كبيرة على التخفي والإفلات من مطاردة إسرائيل التي وضعته على رأس قائمة المطلوبين منذ عقود، فمن هو الضيف؟
ارتبط اسم محمد الضيف، منذ التسعينيات بفصائل “المقاومة الفلسطينية”، ويعتبر أحد أبناء الجيل الأول من “القساميين”.
منذ أكثر من ثلاثة عقود، قاد الضيف كتائب “الشهيد عز الدين القسام”، متجاوزا محاولات الاغتيال المتكررة التي جعلته أشبه بالشبح الذي يؤرق إسرائيل ويعيد صياغة معادلات الصراع في كل مواجهة، وصولا إلى معركة “طوفان الأقصى”.
نشأته وبداية حياته العسكرية:
وُلد محمد دياب إبراهيم المصري، المعروف بـ”محمد الضيف”، عام 1965 في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة، لعائلة هجّرت من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، ليستقر بها المقام في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة.
تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدارس مخيم خان يونس كما بقية اللاجئين الفلسطينيين الذين هجِّروا من ديارهم وأرضهم وممتلكاتهم.
تأثر منذ صغره بواقع “الاحتلال وظروف اللجوء القاسية”، وهو ما دفعه للانخراط في صفوف “حماس” خلال دراسته في الجامعة الإسلامية بغزة، حيث درس العلوم وكان من الناشطين في الكتلة الإسلامية.انضم إلى حركة “حماس” منذ صغره وكان عنصرًا نشيطا فيها.
شارك في فعاليات الانتفاضة الكبرى التي اندلعت نهاية عام 1987 واعتقل في إطار الضربة الأولى التي وجهتها القوات الإسرائيلية للحركة في صيف عام 1989 بتهمة الانضمام إلى الجناح العسكري للحركة الذي كان الشيخ صلاح شحادة (قتل في صيف 2002) قد أسسه آنذاك، وكان يحمل اسم “حماس المجاهدين” قبل أن يطلق عليه اسم “كتائب القسام”، وأمضى عاما ونصف العام في السجن.
أفرجت إسرائيل عام 1991 عن الضيف من سجونها ليلتحق بالمجموعات الأولى لكتائب “القسام” التي أعيد تشكيل الجهاز العسكري من خلالها، وذلك من خلال مجموعة خان يونس، والذين قتل معظمهم مثل ياسر النمروطي وجميل وادي، هشام عامر، وعبد الرحمن حمدان، ومحمد عاشور، والأسير حسن سلامة وغيرهم من المقاومين.
أصبح الضيف مطلوبا لإسرائيل، بعد مشاركته في تنفيذ العديد مما يسمى بـ”العمليات الفدائية” والاشتباك مع قواتها.
بدأت عملية مطاردته بعد أن رفض تسليم نفسه. وتمكن خلال هذه الفترة ومن خلال إتقانه للتخفي والبقاء في مكان واحد لفترة طويلة، من ألا يقع في قبضة القوات الإسرائيلية حيا أو ميتا.
برز دور الضيف بعد اغتيال عماد عقل الذي برز اسمه في سلسلة “عمليات فدائية” في نوفمبر من عام 1993، حيث أوكِلت إليه قيادة “كتائب القسام”.
خلال هذه الفترة، استطاع الضيف أن يخطط وينفذ عدة عمليات نوعية، وكذلك تمكن من الوصول إلى الضفة الغربية وتشكيل العديد من “الخلايا الفدائية” هناك، والمشاركة في تنفيذ عدة “عمليات فدائية” في مدينة الخليل والعودة إلى قطاع غزة.
لعب محمد الضيف دورا كبيرا في التخطيط لعملية خطف الجندي الإسرائيلي نخشون فاكسمان عام 1994 في بلدة بير نبالا قرب القدس والذي قتِل وخاطفيه بعد كشف مكانهم.
وظهر الضيف وهو يحمل بندقية وبطاقة هوية فاكسمان التي هربت من الضفة الغربية إلى قطاع غزة، حيث كان ملثما بالكوفية الحمراء.
ومع اشتداد الخناق على المطلوبين لإسرائيل في قطاع غزة، رفض الضيف طلبا بمغادرة قطاع غزة خشية اعتقاله أو اغتياله، لا سيما في ظل سياسة قصف المنازل التي يعتقد أن بها أيا من المطلوبين، وقال كلمة مشهورة آنذاك: “نحن خلقنا لمقاومة الاحتلال إما أن ننتصر أو نستشهد”، وذلك على الرغم من موافقة عدد من زملائه على الخروج من القطاع.
تمكن الضيف من أن يؤمن وصول المهندس يحيى عياش، أحد خبراء المتفجرات في الضفة الغربية إلى قطاع غزة بعد تضييق الخناق عليه في الضفة الغربية، وللاستفادة من خبرته في صناعة المتفجرات، حيث تم اغتياله بواسطة هاتف مفخخ مطلع عام 1996.
وقف الضيف وراء عمليات الثأر لعياش، من خلال إرسال حسن سلامة إلى الضفة الغربية للإشراف عليها، حيث قتل في هذه “العمليات الفدائية” حوالي ستين إسرائيليا.
لاحقا، بدأ بالاستعداد لتنفيذ المزيد من العمليات حتى اندلعت انتفاضة الأقصى في سبتمبر من عام 2000 .
ومع إفراج السلطات الإسرائيلية عن الشيخ صلاح شحادة عام 2001، سلّم الضيف الشيخ شحادة قيادة الجهاز العسكري، حيث كلف شحادة الضيف بالمسؤولية عن الصناعات العسكرية للكتائب.
تعرض الضيف لمحاولة الاغتيال الأولى بعد عام من اندلاع الانتفاضة، حيث كان برفقة عدنان الغول (قتل في 22 أكتوبر 2004) خبير المتفجرات في كتائب القسام ونجله بلال، إ أطلقت عليهم طائرة إسرائيلية صاروخا في بلدة “جحر الديك” وقد نجيا من الاغتيال بأعجوبة بعد مقتل بلال في القصف ليغطي على والده ورفيق دربه.
قيادة الجهاز العسكري:
وبعد اغتيال شحادة في صيف عام 2002، أعادت قيادة الحركة المسؤولية للضيف لقيادة الجهاز العسكري.
في 26 سبتمبر من عام 2002، نجا الضيف من محاولة اغتيال ثانية بعد قصف السيارة التي كانت تقله في حي الشيخ، حيث قتل مرافقاه وأصيب بجراح خطيرة للغاية.
وأشارت مصادر فلسطينية إلى تعرض الضيف لمحاولة اغتيال ثالثة في قصف أحد المنازل في صيف 2006 خلال العملية العسكرية “لإسرائيلية بعد أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، حيث قيل إنه أصيب بجراح خطيرة. دون أن تؤكد ذلك كتائب “القسام”.
وكانت أخطر محاولات اغتيالاته في عام 2014، خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث استهدفت الطائرات الحربية منزله وقتلت زوجته وابنه، لكن الضيف خرج من تحت الركام ليواصل قيادة المعركة.
منذ توليه القيادة، أدار الضيف العديد من العمليات الفدائية ضد إسرائيل، وكان من أبرز المهندسين الذين عملوا على تطوير القدرات العسكرية لـ”حماس”، بما في ذلك تصنيع الصواريخ المحلية وإنشاء شبكة الأنفاق العسكرية.
دوره في “طوفان الأقصى”:
أطل محمد الضيف في السابع من أكتوبر 2023، ليعلن انطلاق معركة “طوفان الأقصى” التي أشرف عليها وحضر في ميدانها حتى قتل فيها.
ومن أبرز أسباب الطوفان سلوك الاحتلال الصهيوني، ومخططاته القائمة على حسم الصراع، وفرض السيادة على القدس بمقدساتها، تمهيداً للتقسيم المكاني والزماني، ولبناء الهيكل المزعوم.
محمد الضيف لم يظهر في الإعلام، ولم يُعرف له سوى تسجيلات صوتية معدودة، لكن يُنظر إليه باعتباره العقل المدبر للتكتيكات العسكرية التي غيرت طبيعة المواجهة بين “فصائل المقاومة” وإسرائيل.
فخلال معركة “سيف القدس” عام 2021، كان الضيف وراء استراتيجية استهداف تل أبيب بالصواريخ ردا على الاعتداءات الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى.
ووضعت إسرائيل، على مدار عقود، محمد الضيف على رأس قائمة المطلوبين، وعدّته أخطر شخصية فلسطينية تهدد أمنها. ورغم كل الجهود الاستخباراتية، لم يتمكن الجيش الإسرائيلي من الوصول إليه، حتى رحل كما “يحب شهيدا في ميدان أعظم معركة شارك في التخطيط لها وفي قيادتها وهي المعركة التي أثبتت هشاشة كيان الاحتلال وقابليته للهزيمة”، وفق المركز الفلسطيني للإعلام.