موقع النيلين:
2025-04-02@07:19:28 GMT

عقيدة السنوار

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT


هناك من وصفه بأنه أهم «هدف» لإسرائيل، وأن اغتياله فقط هو ما سينهى الحرب على غزة.

يحيى السنوار.. هو الحجر القاسى الحالى فى غزة الذى وضعته إسرائيل أمام أعينها وتبذل كل جهدها لكسره، ولن تتخلى أبدًا عن رأسه.

فى الأيام الأخيرة، ازدادت التسريبات الإسرائيلية حول السنوار، فقالت تقارير إن السنوار لم يشارك فى صياغة النص النهائى لوثيقة الرد التى قدمتها حماس لإسرائيل، فيما كان يوجد بند مفاده بأنه «يتطلب موافقة من قيادة حماس فى غزة على الاتفاق».

وقالت مصادر فى القطاع لقناة كان الإسرائيلية: «إسرائيل ضاعفت ضغوطاتها العسكرية على خان يونس بشكل كبير، من أجل تصعيب التواصل بين قيادة حماس فى الخارج والسنوار فى كل ما يتعلق بتلقى رد من حماس بشأن صفقة المختطفين».

ومرة أخرى، نشر الجيش الإسرائيلى فيديو للسنوار وهو يهرب مع زوجاته وشقيقته فى أحد الأنفاق، وفى المرة الأخيرة تسريب صورة لرجل شبه عارٍ يشبه السنوار وهو مقيد ومعصوب العينين فى أيدى القوات الإسرائيلية، لكن تلك المرة لم يكن هو، ولكن فقط جزء من الحرب النفسية التى بدأتها إسرائيل، ولهذا تم تسريب الصورة بشكل غير رسمى.

رغم هذا، إلا أن الكثير مما يحدث فى إسرائيل يستفيد منه السنوار، فعلى سبيل المثال، الاتهامات فى إسرائيل موجهة نحو نتنياهو بأنه «يُفشل» صفقة تبادل الأسرى من أجل بقائه السياسى، ولكن الحقيقة أن نتنياهو قال نعم لاقتراح باريس، والسنوار قال: «لا».

ومثلما سأل «بن درور يمين» فى مقاله: «عندما يقول يحيى السنوار (لا)، بعد أن قال نتنياهو (نعم) – والتظاهرات تتأجج ضد نتنياهو. هل سيدفع هذا بالسنوار إلى إبداء مواقف أكثر ليونة، أو يقول لنفسه إنه يجب علىّ الصمود أكثر؟ الإجابة واضحة».

الانقسام داخل إسرائيل، والاحتجاجات ضد نتنياهو وضغوط عائلات الرهائن، تفيد السنوار الذى كانت خطته أن يضغط على إسرائيل بالرهائن، ولكن الوضع الحالى منح له ما هو أكثر من ذلك.

السنوار لا يزال يضغط ويتلاعب من النفق، فهو يعلم أن الضغط الأمريكى مستمر، ويعلم أيضًا أن إسرائيل تريد دخول رفح، وأن هذا سيكون بمثابة مصيدة استراتيجية بسبب الأزمة الإنسانية التى لا يمكن منعها، فهو يريد لإسرائيل أن تدخل فى هذه المصيدة.

حتى لو الضغط العسكرى يرهق حماس، ويدمر بنيتها العسكرية، لكن السنوار ينظر من جهة أخرى، فعقيدته هى أنه كلما سقط قتلى فلسطينيون أكثر، وكلما انتشرت صور الدمار فى العالم- كان وضعه أفضل. ولو كان لا يفكر بهذه الطريقة لما أقدم منذ البداية على هجوم ٧ أكتوبر رغم معرفته بالنتائج والدمار الذى سيلحق بغزة.. هو يريد هذا.

هو يفكر استراتيجيًا، ويستهدف بشكل أساسى الإضرار بمكانة إسرائيل فى العالم، وتعطيل أى اتفاقات تطبيع مستقبلية.. هكذا يفكر السنوار.

إسرائيل تفهم عقيدة السنوار، لكن نتنياهو لم يختر قبول الهدن، وترك السنوار هو من يرفض المقترحات، لأن هذا كان من شأنه أن يعطى انطباعًا أن إسرائيل خضعت بالفعل للسنوار، نتنياهو اختار استراتيجية «المطرقة» التى تنجح عسكريًا، لكنها تضر بإسرائيل دوليًا.

سارة شريف – جريدة الدستور

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

بعد يوم من اختياره رئيسا للشاباك.. نتنياهو يدرس مرشحين آخرين

القدس (CNN)-- أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أنه لا يزال يدرس مرشحين لرئاسة جهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، وذلك بعد يوم من إعلانه عن اختياره مسؤولا لتولي المنصب في خطوة تواجه تحديا قانونيا.

وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء أن نتنياهو وجه الشكر لقائد سلاح البحرية السابق الأدميرال إيلي شرفيت، الذي كان قد اختاره، الاثنين، على استعداده لقيادة جهاز الأمن العام "الشاباك"، "لكنه أبلغه أنه بعد مزيد من الدراسة، يعتزم مراجعة مرشحين آخرين". وقال شارفيت إنه وافق على عرض نتنياهو لتولي المنصب في البداية "لثقته التامة بقدرة جهاز الأمن الداخلي على مواجهة التحديات المعقدة التي يواجهها هذه الأيام، وإيمانه المتواضع بقدرتي على قيادته في هذه المهمة"، وفقا للبيان.

وأضاف: "خدمة الدولة وأمنها وسلامة مواطنيها ستظل دائما فوق كل اعتبار وفي مقدمة أولوياتي".

ويأتي هذا التغيير السريع في خطة نتنياهو بعد أن صوّتت حكومته في 21 مارس/آذار الماضي، على إنهاء ولاية رئيس الشاباك، رونين بار، مستندة إلى ثغرات أمنية أدت إلى وقوع هجمات حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال نتنياهو آنذاك إن إقالة رونين بار كانت ضرورية لتحقيق أهداف حرب إسرائيل في غزة ومنع "الكارثة التالية".

وبعد ساعات من هذا التصويت، جمدت المحكمة العليا في البلاد قرار الحكومة بإقالة بار حتى جلسة استماع مقررة في 8 أبريل/نيسان، مما أثار غضب نتنياهو وكبار المسؤولين الآخرين. وكان نتنياهو قال في وقت سابق إن مهمة بار في منصبه ستنتهي في 10 أبريل/نيسان أو قبل ذلك، إذا تم تعيين رئيس دائم لجهاز الأمن العام.

وأجرى الشاباك، الذي يراقب التهديدات الداخلية لإسرائيل، تحقيقا داخليا في هجمات 7 أكتوبر 2023، وخلص إلى أن الجهاز "فشل في مهمته" في منع هجوم حماس المميت وعمليات الاختطاف. لكنه ألقى باللوم أيضا على سياسات حكومة نتنياهو كعوامل ساهمت في وقوع الهجمات.

وذكر الشاباك أن من بين هذه العوامل تدفق الأموال من قطر إلى حماس على مدى سنوات. وقد باركت إسرائيل هذه المدفوعات اعتقادا من الحكومة بأنها ستخلق شرخا سياسيا بين الفصائل الفلسطينية في غزة والضفة الغربية.

وتحدث بعض المحللين والصحفيين الإسرائيليين مؤخرا عن محاولة نتنياهو عرقلة تحقيق يجريه الشاباك في مزاعم بأن أعضاء من مكتبه مارسوا ضغوطًا غير لائقة لصالح قطر- وهو ما نفاه مكتبه- كسبب لإقالة رونين بار.

مقالات مشابهة

  • بعد يوم من اختياره رئيسا للشاباك.. نتنياهو يدرس مرشحين آخرين
  • آيزنكوت: نتنياهو فقد القدرة على العمل لصالح إسرائيل
  • نتنياهو يضع شروطا لإنهاء وجود الفلسطينيين في غزة.. و حماس ترد
  • نتنياهو يضع شروطا لإنهاء وجود الفلسطينيين في غزة.. هكذا ردت حماس
  • اقرأ غدًا في عدد البوابة: الغطرسة الإسرائيلية مستمرة.. نتنياهو: حماس ستلقى سلاحها.. وسننفذ "خطة ترامب" في غزة
  • فصول من كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى».. (4) عملية السويس وتفاصيل العبور الذى كاد يودى بحياة بنتنياهو
  • نتنياهو يطرح شرطين أساسيين لإنهاء الحرب في غزة
  • قيادي في حماس: تصريحات نتنياهو تثبت المخطط الأمريكي الصهيوني للتهجير
  • نتنياهو: على حماس تسليم سلاحها
  • نتنياهو: المجلس الوزاري المصغر قرر زيادة الضغط على حماس