نقيب الفلاحين: أراضي مصر لا تُصلح لزراعة الشاي.. والتبغ مُضر للتربة
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
أكد حسين أبو صدام، نقيب فلاحين مصر، أن ليس هناك مانع لزراعة الشاي في مصر، إلا أن الشاي يحتاج لتربة حامضية والتربة في مصر قلوية ومن الممكن أن يتم زراعته في أماكن محددة ويحتاج لخبره وإرادة لزراعته في مصر، وهناك عدد من العقبات أمام زراعة الشاي في مصر.
زراعة الشاي في مصر: أكياس الشاي .. طرق بسيطة للتخلص من الهالات السوداء للحفاظ على معدل ضغط الدم.. ابتعد عن الشاي والقهوة
وشدد "أبو صدام"، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "دي أم سي"، على أن هناك من السلع الاستراتيجية الأخرى التي نحتاج لزراعتها في مصر، موضحًا أنه كان هناك تجربة لزراعة البن أسفل أشجار المانجا، حيث إن زراعة البن يحتاج لمناخ معين ومن الممكن أن نوفر هذا المناخ في مصر لزراعتها، وهذه التجربة تم البدء بها.
وأشار إلى أنه من الممكن أن يتم تعميم زراعة القهوة أسفل أشجار المانجا، ومن المفترض أن يتحدث عنه خبراء مراكز البحوث الزراعية، موضحًا أن هناك عدد من النباتات العطرية والطبية والتي لها عائد اقتصادي مرتفع.
مشاكل عديدة من التبغوأوضح أن زراعة التبغ في مصر ممنوع منذ أيام محمد علي، وهناك مشاكل عديدة من التبغ أنه يستهلك مياه بشكل كبير، بالإضافة أن مصر وقعت على اتفاقية لمحاربة التدخين، وتوطين التبغ في الأرض ينتج عنه أمراضي فيروسية يكون صعب الوقاية منها وعلاجها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشاي نقيب الفلاحين زراعة البن المانجا القهوة التدخين زراعة الشای فی مصر
إقرأ أيضاً:
الحرية أن تعرف حدودك
علي بن سهيل المعشني (أبو زايد)
asa228222@gmail.com
تُعد حرية الرأي من أبرز القضايا التي تشغل اهتمام العالم، إذ تُصنّف كحق أساسي من حقوق الإنسان وركيزة لا غنى عنها للحياة الديمقراطية. فكل فرد يجب أن يكون قادرًا على التعبير عن آرائه وأفكاره بحرية، والمساهمة بذلك في بناء مجتمع واعٍ ومتعدد الأصوات. لكن هذا الحق لا ينفصل عن المسؤولية؛ فليس كل ما يُقال يُعد بنّاءً أو يخدم الصالح العام، إذ يمكن أن يتحول الرأي أحيانًا إلى أداة هدم وتشويه، خاصة عندما يتجاوز التعبير حدوده ويدخل سلباً في حدود الآخرين.
والتعبير عن الرأي الإيجابي هو وسيلة فعّالة لإحداث تغيير حقيقي وإيجابي لدى المتلقي. إذ يُعتبر الرأي الإيجابي والنقد الذي يحمل نوايا حسنة ويركز على الحلول، رأيًا يتوجه نحو الإصلاح والتطوير، بدلًا من التقليل من قيمة الآخرين أو التركيز فقط على الأخطاء. وكما يُقال: "ادفع بالتي هي أحسن"، يجب أن يكون الحوار إيجابيًا وبناءً لتحقيق بيئة تفاعلية تكون مخرجاتها مصلحة الطرفين.
ومن المفارقات العجيبة أن يكون الرأي سلبيًا، ومع ذلك يتوقع البعض نتائج إيجابية! فالواقع يثبت أن الطرح السلبي الهدام لا يؤدي إلى نتائج إيجابية، بل يُسهم في زيادة التوتر، وقد يُثني الآخرين عن المحاولة أو الإصلاح أو التقدم. فحين ينعدم التقدير وتتغلب النظرة السلبية، يزداد العزوف عن الحوار وتبادل الأفكار، ويقل الأمل في تحقيق النتائج الإيجابية.
ويعد الحوار البنّاء من الأدوات الأساسية لنقل الأفكار ووجهات النظر بين الأفراد والمجتمعات بطرق محترمة وفعّالة. بدلاً من فرض الآراء أو الدخول في جدالات غير مثمرة، علينا أن نفتح أفقًا للحوار البنّاء، حيث يتبادل الأطراف الأفكار بتفاهم واحترام، ويكون الهدف النهائي هو التوصل إلى حلول مشتركة وتعزيز التفاهم. من خلال الحوار البنّاء، يمكن تجاوز الكثير من العقبات وتجنب النزاعات التي قد تنتج عن سوء الفهم أو الآراء السلبية.
وحرية التعبير مكفولة للجميع، لكنها تنتهي عندما تمس حقوق الآخرين وكرامتهم. فالحرية ليست مطلقة؛ بل هي مشروطة باحترام حريات الآخرين وحدودهم. فالتعبير عن الرأي لا يعني الإساءة أو التجريح، بل يعني نقل وجهة النظر بأسلوب حضاري يحترم الطرف الآخر. فإذا كنت ترغب في ممارسة حريتك، عليك أن تعرف حدودك وألا تتجاوز حقوق الآخرين، وأن تدرك أن لكل شخص حقًا في الاحترام والتقدير، حتى وإن اختلفت معه في الرأي.
وختامًا.. الحرية مسؤولية، ويجب أن ترتبط بضوابط وأخلاقيات تُبنى على الاحترام المتبادل والوعي بالحدود. فمعنى الحرية أن تعرف حدودك، وتدرك أنَّ كل كلمة تخرج من لسانك، تؤثر في الآخرين وتنعكس على البيئة من حولك.عندما يكون الحوار بناء و الرأي إيجابي، يمكن أن نخلق مجتمعًا يسوده التفاهم والتعاون؛ حيث تكون حرية الرأي ركيزة لنهضة الأمة وتقدمها، لا أداة للهدم أو الإساءة.