خطر وراثي قابل للتغيير.. جينات ضغط الدم تؤثر على صحة القلب منذ الطفولة
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
كشفت دراسة نرويجية أن الجينات المرتبطة بارتفاع ضغط الدم تؤثر فيه منذ الطفولة المبكرة، وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مع التقدم في السن، لكنها أثبتت أيضاً أنه يمكن التغلب على هذا الخطر الوراثي من خلال اتخاذ تدابير، مثل تغيير نمط الحياة والأدوية، لتقليل خطر الإصابة بالأمراض بشكل كبير.
وبحسب الدراسة التي نشرت في "المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية" يعد ارتفاع ضغط الدم السبب الرئيسي للنوبات القلبية والسكتات الدماغية، بينما تعد أمراض القلب والأوعية الدموية ثاني أكثر أسباب الوفاة شيوعاً في النرويج، إذ تمثل 23 في المائة من جميع الوفيات في عام 2022. ولا يزال السبب الطبي المباشر لارتفاع ضغط الدم غير معروف في كثير من الحالات، لكنّ البحوث تُظهر أنّ جيناتنا تلعب دورا مهما.
ولمعرفة مدى تعرض الشخص لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، استخدم الباحثون البيانات الجينية من الدراسات السكانية الكبيرة، وحدّدوا نحو 1500 متغيّر جيني لها علاقة واضحة به.
ولدراسة أهمية تحديد المتغيرات الجينية، راجع الفريق البحثي خلال الدراسة بيانات نحو 14 ألف طفل منذ ولادتهم حتى بلوغهم العشرينات من عمرهم، وقارنوا مستويات ضغط الدم لدى الأطفال الذين لديهم أعلى المخاطر الوراثية المرتبطة بضغط الدم، مقارنة مع أقرانهم الذين كانوا في أدنى مستويات المخاطر.
وتمكن الباحثون من معاينة كيف كان متوسّط ضغط الدم في المجموعة الأولى أعلى منذ سنّ الثالثة، واستمر هذا الاختلاف طوال فترة طفولتهم وأصبح أكثر وضوحاً في مرحلة البلوغ.
وعندما قارنوا درجات المخاطر والبيانات الصحية للمشاركين وجدوا أنّ المجموعة التي لديها استعداد وراثي لضغط الدم كانت لديها مخاطر أعلى لارتفاع ضغط طوال مدّة حياتها، مقارنة بالمجموعة الأخرى، وذلك عندما تابعوهم منذ أن كان عمرهم نحو 37 عاماً حتى بلغوا الـ70 تقريباً. ووجدوا أنّ الاختلافات استمرت وأدّت إلى مخاطر مرضية مختلفة.
لكن في المقابل، وجد الباحثون نتائج أكثر إيجابية، إذا اتّخذت تدابير، مثل تغيير نمط الحياة وتناول الأدوية المخفضة للضغط، وحينها يمكن تقليل خطر الإصابة بالأمراض بشكل كبير.
وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة كارستن أوفريتفيت "من خلال الحفاظ على ضغط الدم عند مستوى منخفض، يمكن للأشخاص الذين لديهم درجة مخاطر وراثية عالية أن يقلّلوا خطر إصابتهم بالأمراض". وأضافت: "يبدو أن التحكم في ضغط الدم مهم أكثر من الجينات".
ويشمل تغيير نمط الحياة اتّباع نظام غذائي صحي، عبر تقليل تناول الملح والدهون المشعة والكوليسترول، وتناول مزيد من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، والإقلاع عن التدخين، وتقليل التوتر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خطر الإصابة ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
أعراض غير نمطية لتصلب الشرايين
يعاني العديد من الناس من أمراض تصلب الشرايين التي تؤثر على صحتهم ونشاطهم اليومي، ويوجد أعراض غير نمطية تشير إلى الإصابة بهذه الأمراض، فما هي؟
حول الموضوع قالت أخصائية أمراض القلب الروسية إيرينا بوليايفا:”يمكن أن يصاب الإنسان بأمراض تصلب الشرايين دون أن تظهر عليه أية أعراض أحيانا، وخصوصا في المراحل الأولى من المرض، لكن وبشكل عام فهناك أعراض يشكو منها معظم مرضى تصلب الشرايين، مثل ضيق التنفس وآلام الصدر وآلام الساقين أثناء الحركة، وتوجد بعض الأعراض غير النمطية أيضا، والتي قد تكون مؤشرا على الإصابة بهذه الأمراض، وإهمال هذه الأعراض قد يؤدي إلى تفاقم المرض والإصابة بالسكتات القلبية أو احتشاء عضلة القلب”.
وأضافت:”من بين الأعراض غير النمطية للإصابة بأمراض تصلب الشرايين ظهور مشكلات في الذاكرة وانخفاض التركيز، وهذه الأعراض سببها نقص إمداد الدماغ بالدم والأوكسجين”.
وأشارت الطبيبة إلى أن الصداع المتكرر قد يكون أيضا أحد أعراض الإصابة بأمراض تصلب الشرايين، وقد يكون سببه انقطاعات في تدفق الدم إلى الرأس والدماغ، كما أن الشعور بالتعب السريع أثناء ممارسة النشاطات الاعتيادية اليومية قد يكون مؤشرا على ضعف الدورة الدموية وأمراض الشرايين.
ويشير أخصائيو أمراض القلب إلى أن الذين يعانون من تصلب الشرايين تظهر عليهم بعض الأعراض، مثل خدر الأطراف وضعف في الذراعين والساقين، كما قد يواجهون صعوبة في الكلام أحيانا، وقد يعانون من فقدان مؤقت للرؤية في إحدى العينين من حين إلى آخر.
المصدر: mail.ru