دعت لوقف المجاعة في القطاع.. مظاهرات جديدة تندد بالحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
تجددت المظاهرات اليوم السبت في مدن أوروبية وعالمية تنديدا باستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة التي بلغت يومها الـ141، وللمطالبة بإدخال المساعدات ووقف كارثة المجاعة التي تخيم على القطاع المحاصر.
ففي العاصمة برلين ومدن ألمانية أخرى خرجت مظاهرات للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، رفع فيها المتظاهرون شعارات تندد باستهداف المدنيين والمنشآت الصحية، كما طالبوا بالإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية ووقف المجاعة التي يعاني منها سكان القطاع، منددين باستمرار الاعتداءات الإسرائيلية والدعم الغربي لحكومة الاحتلال رغم فداحة الخسائر البشرية.
كما بث ناشطون في المملكة المتحدة مشاهد لمسيرة ووقفات احتجاجية في مدينة برمنغهام داعمة لفلسطين، تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وردد المتظاهرون شعارات منها "فلسطين حرة" "الحرية لغزة"، رافعين الأعلام الفلسطينية.
وفي مدينة آرهوس شرق الدانمارك، خرجت مظاهرات جابت شوارع المدينة تنادي بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، داعين إلى ضرورة محاسبة قوات الاحتلال على جرائمها في القطاع وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية للمحاصرين فيه.
وبينما خرجت في مدينة "دين بوش" الهولندية مظاهرات منددة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وللمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، شهدت مدينة ميلانو الإيطالية مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين وللتنديد باستمرار الحرب الإسرائيلية في غزة، داعين إلى رفع الحصار عن سكان القطاع ورافعين شعارات رافضة للاحتلال الإسرائيلي ومؤيدة للمقاومة الفلسطينية.
وفي حين خرجت مظاهرة في مدينة إسطنبول التركية تضامنا مع غزة، نشر حساب المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام -على منصات التواصل- صورا وبثا مباشرا لوقفات عدة، من بينها مظاهرة في العاصمة النمساوية فيينا نصرة لفلسطين، وأخرى في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة، تأييدا لفلسطين وللمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع.
مسيرة مناصرة لغزة في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة
نشطاء مؤيدون لفلسطين نظموا مظاهرة على طول الطريق السريع المركزي في سان فرانسيسكو، بالولايات المتحدة pic.twitter.com/7CWoHBlPCF
— EPAL-المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام (@epalmediacenter) February 24, 2024
كما نشر المركز مشاهد لوقفة احتجاجية مناصرة لفلسطين في مونتريال الكندية تضامنا مع الفلسطينيين في غزة، وقام نشطاء في المدينة بإغلاق مدخل المبنى الإداري لميناء مونتريال في محاولة لمنع شحن الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي، وفق المركز.
ووثق المركز أيضا تجمع متظاهرين في وقفات تضامنية مع فلسطين في فلورنسا بإيطاليا، إلى جانب مظاهرات في كل من مدينتي جنوى ونابولي تضامنا مع قطاع غزة، إلى جانب نشره صور مظاهرة فوق جسر بمدينة "يوتبوري" السويدية، تنديدا بـ"الإبادة الجماعية" في غزة، واحتجاجا على الهجمات الإسرائيلية في القطاع المحاصر.
ويأتي ذلك مع استمرار مظاهرات تشهدها مدن وعواصم عدة تندد بالقصف الإسرائيلي المكثف على غزة، والمطالبة بوقف العدوان الذي خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، وتطالب تلك المظاهرات بإدخال المساعدات إلى القطاع الذي يعيش وضعا يوصف بالكارثي ومجاعة تتفاقم كل يوم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحرب الإسرائیلیة على تضامنا مع فی مدینة فی غزة
إقرأ أيضاً:
من لم يقتله القصف قتله الجوع.. المجاعة تفتك بقطاع غزة
بدأ شبح المجاعة يطل بوجهه القبيح على سكان قطاع غزة المحاصر ويفتك بأطفاله واحد تلو الآخر، وبات سكانه مقبلون على أيام حرجة بعد أن أغلقت المخابز أبوابها لنفاد الدقيق، واستنفد برنامج الأغذية العالمي إمدادات الغذاء لديه مع شُح في مياه الشرب.
حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ عام ونصف العام لا تقتصر على القصف الصاروخي والمدفعي المستمر للبشر والحجر دون تمييز بين صغير أو كبير، بل تخطت ذلك إلى استهداف كل ما يضمن فناء السكان، فمن لم يُستشهد بالقصف قتله الجوع أو نقص العلاج.
فالغارات الإسرائيلية على القطاع لا تتوقف منذ شهرين مع عمليات برية وأوامر نزوح تدفع الناس إلى مغادرة ديارهم باستمرار، إلى جانب اكتظاظ ما تبقى من مستشفيات عاملة، ونفاد الإمدادات الطبية العاجلة، وفوق كل ذلك بدأ الجوع ومعدلات سوء التغذية في الارتفاع بشكل مهول في ظل مستودعات أغذية فارغة ومخابز مغلقة.
وتعمد جيش الاحتلال إغلاق كافة المعابر المؤدية إلى قطاع غزة بأمر مباشر من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومنع دخول آلاف شاحنات المساعدات التي تنتظر العبور، وإمعانا في الإبادة استهدف جيش الاحتلال المخابز ومستودعات الطعام ليقتلهم جوعا، بعد أن استهدف من قبل محطات تحلية المياه ليميتهم عطشا.
إعلان قلق دوليهذه الكارثة المقبلة على القطاع، الذي يعاني أصلا من كوارث متراكمة، باتت تقلق المنظمات الإنسانية الدولية، فقد كشفت دراسة جديدة أن سكان غزة فقدوا ما معدله 18 كيلوغراما بسبب سياسة التجويع الممنهجة واضطر الناجون إلى أكل أعلاف الحيوانات وغيرها من البدائل مما تسبب في أمراض وأضرار صحية كبيرة.
فقبل أيام حذر برنامج الأغذية العالمي من أنه استنفد مخزونه الغذائي بالكامل في غزة جراء الحصار، وكشف عن توقف جميع المخابز الـ25 المدعومة من البرنامج منذ 31 مارس/آذار الماضي، بسبب نفاد الدقيق ووقود الطهي. كما لفت إلى عدم دخول أي مساعدات إنسانية للقطاع منذ أكثر من 7 أسابيع بسبب إغلاق المعابر.
هذا التحذير وجد صداه لدى رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالأمم المتحدة، جوناثان ويتال، الذي صرح بأن الأيام المقبلة ستكون حرجة في غزة في ظل عدم دخول المساعدات، وأكد أن الذين لا يقتلون بالقنابل والرصاص في القطاع يموتون ببطء بسبب إغلاق المعابر.
منسقة الشؤون الإنسانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة أوكسفام، روث جيمس، قالت أيضا إن أوكسفام دعت مع منظمات إنسانية أخرى مرارا إلى إعادة فتح المعابر لتفادي مجاعة وكارثة إنسانية.
المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليبي لازاريني، صرح كذلك بأن أطفال غزة باتوا يتضورون جوعا بسبب سياسة التجويع المتعمدة التي تنتهجها إسرائيل من خلال استمرار إغلاق معابر القطاع ومنع دخول الغذاء والأساسيات الأخرى منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، مؤكدا أن ما يحصل هو "تجويع من صنع الإنسان وبدوافع سياسية".
كما أصدر وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا بيانا مشتركا يطالب بإنهاء الحظر على دخول المساعدات الذي يعرض المدنيين، من ضمنهم مليون طفل، لخطر المجاعة، لكن لا حياة لمن تنادي.
إعلان موت جماعيوسط سياسة التجويع والقتل الممنهج التي تتبعها إسرائيل، جاء تحذير حكومة غزة الجمعة من أن فلسطينيي القطاع "على شفا موت جماعي" بسبب توسع رقعة المجاعة وانهيار القطاعات الحيوية بالكامل، وطالبت بفتح ممر إنساني فوري ودون تأخير لإنقاذ أكثر من مليوني إنساء في القطاع.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة بشكل متسارع ومخيف مع استمرار الحصار الإسرائيلي الكامل وإغلاق المعابر منذ نحو شهرين، وقالت إن المجاعة في غزة باتت واقعا مريرا لا تهديدا بعد تسجيل 52 حالة وفاة بسبب الجوع وسوء التغذية، بينهم 50 طفلا.
حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدورها دعت إلى موقف دولي واضح بالإدانة وخطوات "لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم ضد الإنسانية"، وقالت إن إعلان البرنامج العالمي عن استنفاد كل مخزوناته الغذائية في قطاع غزة "يعبّر عن المستوى الخطير الذي بلغته الكارثة الإنسانية التي صنعها الاحتلال الفاشي، ويؤكد دخول أهالي القطاع مرحلة المجاعة الفعلية".
إقرار إسرائيليولا يخفى حتى على الإسرائيليين أنفسهم أن جيشهم مسؤول عن تجويع سكان قطاع غزة وقتل أطفاله ونسائه جوعا إن لم يقتلهم قصفا وحرقا، فقد خرجت في وسط تل أبيب الخميس الماضي، مظاهرة دعت إليها منظمة "آباء ضد اعتقال الأطفال" الحقوقية، احتجاجا على سياسية التجويع المتعمدة التي تمارسها إسرائيل ضد سكان القطاع.
وحملت المظاهرة شعار "الأواني الفارغة" ورفع المشاركون فيها أواني طعام فارعة، في إشارة رمزية إلى ما يعيشه سكان غزة من مجاعة نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ورغم كل ذلك تواصل إسرائيل ارتكاب إبادة جماعية بحق سكان غزة، عبر إغلاق المعابر الرئيسية أمام دخول الغذاء والدواء والوقود، متسببة بشلل شبه كامل في مختلف القطاعات الحيوية وبموت بطيء لسكان القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية غير مسبوقة بحق الفلسطينيين في غزة، أوقعت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح، أغلبهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.
إعلان