اعتداءات متواصلة للاحتلال بالضفة وأرقام جديدة لأعداد المعتقلين
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، اعتداءاتها في الضفة الغربية وتصدى لها المقاومون في القرى والبلدات، فيما صدرت أرقام رسمية عن أعداد المعتقلين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقد اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم العروب شمال الخليل بالضفة الغربية، بأعداد كبيرة من الجنود المشاة، بعد إلقاء مجموعة من الشبان زجاجات حارقة باتجاه البرج العسكري المقام عند مدخل المخيم.
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المدمع، ومنعوا المواطنين الفلسطينيين من أداء صلاة المغرب في مسجد عند مدخل المخيم تحت تهديد قوة السلاح قبل أن ينسحبوا من المكان.
وأفادت مصادر طبية بإصابة فلسطيني برصاصة في الرأس خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية في الضفة الغربية.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال احتجزت المصاب في سيارة الإسعاف. وشهدت البلدة مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال الذين أطلقوا الرصاص باتجاه المحتجين.
واقتحمت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي قرية قريوت جنوب شرقي مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وسط إطلاق للرصاص الحي وقنابل الغاز المدمع صوب منازل الفلسطينيين. وقد اندلعت مواجهات مع شبان القرية الذين خرجوا للتصدي لعملية الاقتحام.
مظهر استفزازي
وفي شمال نابلس، أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مدخل قرية بزاريا بالسواتر الترابية بعد فتحه لعدة أيام.
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت مدخل القرية بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في إطار إجراءات أمنية شملت إغلاق عشرات البلدات الفلسطينية في الضفة الغربية.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال اقتحمت الأطراف الشرقية من بلدة يعبد في محافظة جنين، حيث تقدمت آليتان عسكريتان نحو مدخل البلدة في مظهر استفزازي للفلسطينيين واندلعت مواجهات أثناء خروج القوات من البلدة.
في سياق متصل، أفاد بيان صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير بأن حصيلة اعتقالات الاحتلال في الضفة منذ السابع من أكتوبر ارتفعت إلى نحو 7210.
وجاء البيان بعد اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي الجمعة والسبت 22 فلسطينيا على الأقل من الضفة، بينهم الصحفي سامي الساعي وطفلان وأسرى سابقون.
ووفق البيان، تركزت عمليات الاعتقال في محافظات بيت لحم والخليل (جنوب) ورام الله والقدس المحتلة (وسط) وطولكرم ونابلس (شمال)، ورافقتها عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة لمنازل الفلسطينيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الاحتلال الإسرائیلی الضفة الغربیة فی الضفة
إقرأ أيضاً:
شهيد بطوباس ومستوطنون يحرقون منشآت ويعتدون على فلسطينيين بالضفة
استشهد شاب فلسطيني متأثرا بجروحه برصاص الجيش الإسرائيلي بمدينة طوباس بالضفة الغربية المحتلة، في حين أحرق مستوطنون إسرائيليون منشآت فلسطينية وهاجموا عددا من الفلسطينيين.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، باستشهاد الشاب أحمد بني عودة (22 عاما) برصاص الاحتلال في بلدة طمون بطوباس شمالي الضفة الغربية، واحتجاز جثمانه.
وذكرت وزارة الصحة أن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد الشاب بني عودة برصاص الاحتلال في طمون مساء الأحد.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت البلدة وحاصرت منزلا وأطلقت الرصاص على الشاب وأصابته بجروح، قبل أن تعتقله دون معرفة طبيعة إصابته.
وفي الخليل، أحرق مستوطنون إسرائيليون، اليوم الاثنين منشآت فلسطينية وهاجموا عددا من الفلسطينيين بتجمعين جنوبي الضفة الغربية.
وقال الفلسطيني تامر مخارزة، من تجمع "واد السمسم" جنوب بلدة الظاهرية، جنوب مدينة الخليل، إن نحو 15 مستوطنا إسرائيليا هاجموا التجمع واعتدوا على السكان وممتلكاتهم.
وذكر مخارزة أن المستوطنين هاجموا المنطقة، وأحرقوا مسكنين مأهولين وبركسا (منشأة لإيواء الماشية)، واعتدوا على 4 من السكان بالضرب باستخدام العصي والحجارة.
إعلانوأضاف أن نحو 15 مستوطنا شاركوا في الهجوم وأطلقوا القنابل الغازية بين الأغنام.
من جانبه، قال أسامة مخامرة الناشط في متابعة الانتهاكات الإسرائيلية، إن مستوطنين هاجموا رعاة الأغنام في منطقة واد الرخيم وقرية التوانة شرق وجنوب شرق بلدة يطا، جنوب مدينة الخليل.
وأوضح مخامرة، أن جيش الاحتلال قام باعتقال عدد من الشبان من منطقة واد الرخيم واقتيادهم إلى جهة غير معلومة.
وخلال فبراير/ شباط المنصرم، نفذ الجيش الإسرائيلي 1475 اعتداء، فيما نفذ المستوطنون 230 اعتداء على الفلسطينيين في الضفة الغربية، وفق تقرير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية).
في الأثناء، طالبت السلطة الفلسطينية، اليوم الأحد، بتدخل دولي "عاجل" لوقف مشاريع الاستيطان الإسرائيلية "وإنقاذ المنطقة من دوامة الحروب".
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية، إثر مصادقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت)، على شق طريق استيطاني بمحيط القدس الشرقية المحتلة.
وأدانت الوزارة "بشدة" مصادقة "الكابينت" بشق الطريق مطالبة بتدخل دولي عاجل لوقف مشاريع الاستيطان والضم.
كما طالبت المجتمع الدولي بوقفة جادة لفرض الحل السياسي على حكومة الاحتلال باعتباره "المدخل الوحيد لإنقاذ المنطقة من دوامة الحروب والعنف ولتحقيق أمنها واستقرارها وازدهارها".
وقالت الخارجية الفلسطينية إن مصادقة الكابينت تندرج في إطار تهويد القدس وفصلها عن محيطها الفلسطيني وتكريس ضمها بقوة الاحتلال.
واعتبرت ذلك أحد أوجه ومظاهر حرب الإبادة والتهجير والضم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بهدف تصفية قضيته ووجوده الوطني.
وأضافت الخارجية الفلسطينية أن تقاعس المجتمع الدولي في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بات يشكل غطاءً تستظل الحكومة الاسرائيلية به لتصعيد عدوانها وتعميق الاستيطان وارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا.
إعلانوحذرت من المخاطر المترتبة على ضرب فرصة تطبيق حل الدولتين والتأثيرات الكارثية على ساحة الصراع والمنطقة برمتها، وفقا للبيان.
وسيربط الطريق المصادق عليه بين البلدات الفلسطينية، لكن سيعزلها عن بقية الضفة الغربية، ويفصل حركة الفلسطينيين عن الطرق الرئيسية التي تربط القدس بمستوطنة "معاليه أدوميم"، ليقتصر استخدام هذه الطرق على الإسرائيليين.
وقد تمهد هذه الخطوة لضم "معاليه أدوميم" رسميا إلى إسرائيل، وهي مستوطنة كبيرة تقع شرق القدس، ما قد يكون له تداعيات سياسية على وضع الضفة الغربية، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت.
ومرحبا بخطوة "الكابينت"، اعتبر نتنياهو أن الطريق الجديد سيفيد جميع سكان المنطقة عبر تسهيل وتحسين الحركة المرورية، والمساهمة في الأمن، كما سيشكل محورا إستراتيجيا للنقل يربط بين القدس ومعاليه أدوميم ومنطقة الأغوار، على حد قوله.
حماس تحذر
والأحد، حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان، من تداعيات مصادقة "الكابينت" على المشروع الاستيطاني لشرق الطريق في القدس.
وأكدت أنه يهدف لتعزيز ربط المستوطنات وعزل البلدات الفلسطينية، ويكشف خطط تل أبيب لتعزيز الاستيطان وتهجير الفلسطينيين من المدينة المحتلة.
ويكثف الاحتلال إجراءاته لتهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية، عبر جرائم بينها الاستيطان والتهجير.
وبالتزامن مع حرب الإبادة على غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون عدوانهم على الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 940 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
إعلان