الجزيرة:
2024-09-29@07:44:54 GMT

مجلة تايم: رفح نقطة تحول مفصلية في الحرب على غزة

تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT

مجلة تايم: رفح نقطة تحول مفصلية في الحرب على غزة

أكد تقرير نشرته مجلة "تايم" الأميركية أن حلفاء إسرائيل في الولايات المتحدة وأوروبا تجنبوا إلى حد كبير الدعوة لوقف إطلاق النار لأنهم يرون أن ذلك سيكون بمثابة حرمان لها من حقها في "استئصال" حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من غزة.

وقالت الكاتبة ياسمين سرحان في تقريرها إنه في ظل تدهور الوضع الإنساني في القطاع المحاصر، ومع تزايد الدعوات لوقف الحرب، واقتراب عدد القتلى من 30 ألفا، تصاعدت الضغوط على إسرائيل وداعميها لتغيير المسار.

وجاءت التحولات الأولى -بحسب تقرير تايم- من أستراليا وكندا ونيوزيلندا، التي أصدرت في 15 فبراير/شباط الجاري بيانا مشتركا يدعو إلى "وقف إنساني فوري لإطلاق النار"، مشيرة إلى أن الهجوم البري الإسرائيلي على رفح سيكون "مدمرا".

كما أن 26 دولة من الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي -باستثناء المجر- رددت هذه المخاوف، داعية إلى إقامة "هدنة إنسانية فورية من شأنها أن تؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار" في غزة.

تغير المد

وفي الوقت نفسه، في المملكة المتحدة، أعلن حزب العمال المعارض -الذي من المتوقع أن يشكل الحكومة المقبلة للبلاد- أنه يدعم أيضا "وقف إطلاق النار الإنساني الفوري"، مضيفا أن الهجوم على رفح "يجب ألا يحدث". وذلك على عكس حزب المحافظين الحاكم بزعامة رئيس الوزراء ريشي سوناك الذي يعارض وقف إطلاق النار الكامل.

ونقلت التايم عن السفير الفلسطيني في بريطانيا حسام زملط قوله "لقد تغير المد"، مشيرا إلى أنه على الرغم من تشجيعه لتغير الخطاب بين الحكومات الغربية، فإن "نقطة البداية كانت غير متوازنة تماما".

وأضاف أن كثيرين ما زالوا بحاجة إلى مطابقة أقوالهم بأفعالهم، وبخاصة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة اللتين أعربتا عن أسفهما لعدم وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بينما قامتا في الوقت نفسه بوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وقالت التايم إن الغزو الإسرائيلي الوشيك لرفح أدى إلى تحفيز إصدار مثل هذا الرد، وهو ما يعكس المخاوف التي تساور العديد من الدول والمؤسسات الدولية والمنظمات الإنسانية بشأن ما يمكن أن يحدث إذا استمر الهجوم.

وتحذر هيئات أممية ومراكز أبحاث طبية عالمية من أن عشرات الآلاف من سكان غزة سيلقون حتفهم خلال الشهور القادمة إذا وقع التصعيد.

متاجرة سياسية

وبحسب المجلة الأميركية لم تقنع هذه التحذيرات إسرائيل بعدم شن هجومها، الذي وصفه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه خطوة ضرورية في هدف البلاد لتحقيق "النصر الكامل".

وفي الولايات المتحدة، هناك مخاوف متزايدة بشأن تأثير الحرب وطريقة تعامل الرئيس الأميركي جو بايدن معها على فرص إعادة انتخابه. وفي المملكة المتحدة، تحول التصويت على قرار غير ملزم لوقف إطلاق النار يوم الأربعاء في نهاية المطاف إلى اقتتال سياسي داخل البرلمان.

وعلق السفير زملط على ذلك قائلا "هذا ليس الوقت المناسب للسياسة الداخلية، إننا نرى كثيرا من المناورات السياسية بين الأحزاب وتسجيل النقاط، فيما يتم ذبح مئات وآلاف الأطفال، لن ننسى ولن نغفر".

وكما يرى زملط والعديد من المراقبين الآخرين -توضح تايم- فإن فشل العواصم الغربية في التحرك بسرعة أكبر للمطالبة بوقف إطلاق النار لا يشكل خطرا على حياة المدنيين الفلسطينيين في غزة فحسب، بل على النظام الدولي القائم.

وقال زملط إن "النظام القائم على قواعد مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية يتعرض لأكبر تهديد وجودي منذ إنشائه، وأعتقد أنه لن يصمد إذا لم يتخذ الغرب إجراءات فورية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: النداء لوقف إطلاق النار في لبنان أطلق بـالتنسيق مع إسرائيل

سرايا - أكّد البيت الأبيض الخميس، أنّ النداء الدولي لوقف إطلاق النار في لبنان أُطلق بـ"التنسيق" مع إسرائيل، وذلك بينما رفضت إسرائيل في وقت لاحق مقترح هدنة مع حزب الله.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين غان بيار للصحافيين إنّ "البيان تمّ تنسيقه بالفعل مع الجانب الإسرائيلي"، مضيفة أنّ المحادثات تتواصل خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ورفضت إسرائيل الخميس مقترح هدنة مع حزب الله لمدة 21 يوما طرحته دول أبرزها الولايات المتحدة، مع مواصلة جيشها شنّ غارات جوية مكثّفة في لبنان، يردّ عليها الحزب بإطلاق صواريخ.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الخميس تنفيذ ضربات جديدة ضد أهداف للحزب في مناطق لبنانية متفرقة، شملت بنى تحتية عند الحدود اللبنانية السورية.

إلى جانب الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه، استهدفت مسيّرات إسرائيلية أشخاصا في مناطق مختلفة داخل سياراتهم أو على دراجاتهم.

وفي ظل التصعيد الذي يهدد بإغراق الشرق الأوسط في الحرب، دعت الولايات المتحدة وفرنسا في بيان وقعت عليه أيضا اليابان وقطر والسعودية والإمارات، إلى "وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوما عبر الحدود اللبنانية-الإسرائيلية لإفساح المجال أمام الدبلوماسية".

لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال الخميس، إن الأخير "لم يرد حتى" على "المقترح الأميركي الفرنسي"، مؤكدا أنه أمر الجيش "بمواصلة الضرب بكل قوة".

وعكس وزير الخارجية يسرائيل كاتس موقفا مماثلا. وقال عبر منصة (إكس) "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في الشمال. سنواصل القتال ضد حزب الله بكل قوتنا حتى النصر والعودة الآمنة لسكان الشمال إلى ديارهم".

كذلك، رفض وزير المال الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش وقف النار، قائلا إن الهدف يظل "سحق" حزب الله.

وهدّد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير، بمقاطعة أعمال الحكومة الإسرائيلية في حال إبرام اتفاق على وقف لإطلاق النار مع حزب الله.


مقالات مشابهة

  • بايدن ردا على احتمالية توغل بري إسرائيلي بلبنان: حان الوقت لوقف إطلاق النار
  • نتنياهو يعلق على اغتيال نصر الله.. تحدث عن نقطة تحول تاريخية
  • بوريل يدعو إلى عدم الاعتماد على واشنطن لوقف الحرب في غزة ولبنان
  • بلينكن يدعو إسرائيل وحزب الله لوقف إطلاق النار
  • الأمم المتحدة تدعو لوقف عاجل لأطلاق النار في لبنان
  • إسرائيل تدرس مقترحا أمريكيا لوقف الحرب.. والرئيس الفرنسي يحذر نتنياهو
  • بايدن وماكرون يطالبان إسرائيل ولبنان بتلبية الدعوة الدولية لوقف إطلاق النار
  • البيت الأبيض: النداء لوقف إطلاق النار في لبنان أطلق بـالتنسيق مع إسرائيل
  • «القاهرة الإخبارية»: نتنياهو يصر على إحراج الولايات المتحدة الأمريكية
  • تفاصيل خطة فرنسية أمريكية لوقف لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل لمدة 21 يوما