قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، اليوم السبت 24 فبراير 2024 ، إن المجهود الحربي لجيش الاحتلال في غزة ، هو الإجراء الأكثر "فعالية" لدعم المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس ، في محاولة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى وهدنة في القطاع المحاصر.

جاءت تصريحات هليفي خلال جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية عقدها اليوم، السبت، في شمال قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 141 يوما، بحسب ما جاء في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي، بحضور قائد المنطقة الجنوبية، يارون فينكلمان، وقائد الفرقة 162، إتسيك كوهين، وغيرهم من قادة جيش الاحتلال.

وقال هليفي: "إننا نمارس إجراءات تهدف إلى تعميق الإنجازات التي حققناها. هنالك مناطق سبق ودخلناها إلا أننا نعود إليها الآن بناءً على معلومات استخبارية أفضل من ذي قبل، ونحقق إنجازات أكبر وأعمق بكثير، بالمعنى المزدوج للعمق، على اعتبار أننا نتوغل عميقًا في بطن الأرض، فيما نضرب العدو بشكل عميق".

وأضاف "هنالك أماكن كنا قد اجتزناها وسط القتال بوتيرة تقدم عالية جدًا، وها نحن نعود إليها لتطهيرها بصورة مكثفة للغاية. إن هذه الأمور تسفر عن قتل مزيد من الناشطين وقتل مزيد من القيادات وتدمير المزيد من البنى التحتية".

وقال: "كما أننا نخوض حاليًا المفاوضات حول تحرير الرهائن. ولا يمكنني التكهن بما ستؤول إليه الأمور، علمًا بأن هناك من يتولى هذا الملف، في الوقت الذي ننشغل فيه بالقتال".

وتابع "أرجو أن تطّلعوا على حقيقة واحدة ومفادها أن هذه القضايا مترابطة. إن إنجازاتكم، بمعنى نجاحكم في تفكيك كتيبة أخرى (للمقاومة الفلسطينية) أو نجاحكم في تدمير المزيد من الأنفاق أو في تدمير البنى التحتية في أحد الأحياء، في الوقت الذي ينتقل فيه السكان إلى مناطق آمنة، كل هذه التطورات مجتمعةً إنما تدفعنا - كما يساورني الأمل الكبير - نحو تحقيق إنجاز في قضية تحرير الرهائن".

وشدد على أن إعادة الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة يمثل أحد أهداف الحرب "وننوي أن نعمل الكثير الكثير من أجل تحقيقه، حيث يشكل المجهود القتالي الإجراء الأكثر نجاعةً لدعم الجهات المتفاوضة في مختلف الأماكن حول تحرير الرهائن".

وقال إن "هذا الأمر يشكل رافعة نضغط بواسطتها على حماس، وها أنتم تمارسون عليها الضغط بشكل ممتاز، حيث يجب مواصلة هذا الضغط بقوة، وآمل أننا سوف نستطيع ترجمته لخطوات عملية في ملف تحرير الرهائن".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: تحریر الرهائن

إقرأ أيضاً:

أكسيوس: قلق إسرائيلي من التفاوض السري بين واشنطن وحماس

تشهد العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة توترا متعلق بالتواصل المباشر بين إدارة ترامب وحركة حماس، حسب موقع "أكسيوس" الأميركي.

وقال الموقع نقلا مصادر مطلعة، أن القلق الإسرائيلي حول المفاوضات السرية التي أجرتها واشنطن مع حركة حماس، ظهر خلال اتصال بين رون درمر، أحد المقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمبعوث الأميركي الخاص بشؤون الرهائن آدم بوهلر، 

وأضاف أن درمر، مستشار نتنياهو المقرب، عبر في المكالمة مع بويلر، عن اعتراضه الشديد على المفاوضات التي جرت دون موافقة إسرائيل.

وكشف أنه بينما كان نتنياهو في البداية متشككا في جدية المفاوضات مع حماس، ازداد قلقه عندما بدأ ترامب وفريقه في اتخاذ خطوات ملموسة نحو اتفاق مع الحركة.

ويشير مصدر إسرائيلي إلى أن المكالمة بين درمر وبوهلر قد دفعت البيت الأبيض إلى إعادة تقييم نهجها في التعامل مع هذه المفاوضات.

وقد تم إجراء المكالمة بين درمر بوهلر بعد ساعات من اللقاء الذي عقده المبعوث الأميركي في الدوحة مع خليل الحية، أحد قيادات حماس.

هدف المفاوضات السرية

وقال الموقع "أكسيوس" إنه وعندما بدأ مساعدو ترامب استكشاف إمكانية التفاوض المباشر مع حماس، نصحتهم إسرائيل بعدم المضي في ذلك، خاصة دون وضع شروط مسبقة. إلا أن إسرائيل اكتشفت عبر قنوات أخرى أن الولايات المتحدة كانت تمضي قدما في محادثاتها مع الحركة.

وأوضح أن المفاوضات التي بدأت الأسبوع الماضي في العاصمة القطرية كانت تركز على إعادة الرهينة الأمريكي إيدان ألكسندر، فضلا عن جثث 4 رهائن أمريكيين آخرين.

وكان بوهلر يسعى للتوصل إلى اتفاق يمكن أن يمهد الطريق لصفقة أكبر تشمل إطلاق سراح الرهائن كافة، إضافة إلى هدنة طويلة الأمد وخروج آمن لقادة حماس من غزة، في المقابل، كانت إسرائيل ترفض أي مقترحات تتعلق بالإفراج عن أسرى فلسطينيين دون التوصل إلى اتفاق شامل.

ضغط عائلات الرهائن

وقال "أكسيوس" إنه وفي الوقت الذي ضغطت فيه عائلات الرهائن الأمريكيين على إدارة بايدن لإجراء مفاوضات مع حماس، كان هناك قلق في البيت الأبيض من أن هذه المحادثات قد تمنح الشرعية لحركة تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية.

وأوضح أن إدارة ترامب اتبعت نهجا مختلفا، حيث كانت تأمل في الحصول على تنازلات من حماس في مقابل الإفراج عن الرهائن.

والأربعاء، أكد مسؤول في حماس لوكالة "فرانس برس" إجراء اتصالات مباشرة مع الولايات المتحدة، تناولت الإفراج عن رهائن أميركيين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة.

وبدورها أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، أن مسؤولين أميركيين أجروا "محادثات ومناقشات مستمرة" مع مسؤولين من حماس، متخلين بذلك عن سياسة أميركية طويلة الأمد بعدم التعامل بشكل مباشر مع الحركة.

وقال البيت الأبيض ردا على سؤال عن المحادثات، إن بوهلر لديه تفويض بالحديث مباشرة مع حماس.

ولطالما تجنبت الولايات المتحدة التواصل المباشر مع الحركة، التي وضتعها وزارة الخارجية الأميركية على قائمة المنظمات الإرهابية عام 1997.

مقالات مشابهة

  • «قطار الخير» يصل لدعم الأسر الأكثر احتياجًا في أبو حمص بالبحيرة
  • والدة أسير إسرائيلي بغزة: استئناف الحرب لن يعيد الرهائن بل سيقتلهم
  • مبعوث ترامب يكشف نتائج الاجتماعات مع حماس
  • اسرائيل تصعد اجراءاتها التعسفية وتستبق مفاوضات الدوحة بقطع الكهرباء عن غزة
  • هآرتس: قطر تستخدم دبلوماسية بارعة في ملف مفاوضات غزة
  • هل ينجح ويتكوف في حلحلة مفاوضات غزة؟ وكيف علق مغردون؟
  • لدعم الفئات الأكثر احتياجًا | تفاصيل زيادة التموين 2025
  • حماس تؤكد أن تحرير الأسرى الفلسطينيين انتصار لفكر وعنوان المقاومة
  • مصر والأزمة السودانية- دلالات تحرير الأسرى
  • أكسيوس: قلق إسرائيلي من التفاوض السري بين واشنطن وحماس