احتفل "الفيومية" مساء اليوم السبت بالليلة الكبيرة لـ مولد الشيخ على الروبى والذى يوافق النصف من شعبان من كل عام.

وقد شهد مسجد وحى الروبى بمدينة الفيوم توافد اعداد كبيرة من المريدين واتباع الطرق الصوفية والمواطنين من ابناء المحافظة ورصدت" الوفد " وجود اتباع الطرق الصوفية منها الطريقة البيومية والطريقة الرفاعية وغيرها من الاتباع الذين حرصوا على احياء الليلة الكبيرة للمولد باقامة الولائم وحلقات الذكر .

ومن المعروف ان  مدينة الفيوم تحتفى   بمقامات الأولياء وقد أضفى ذلك على تسمية شوارعها والاحياء الرئيسية بأسماء أولياء مثل الشيخة  "مريم" والشيخ "الصوفى" و"الروبى" و"مرزبان" و"أبوجراب" الذين أخذوا أماكنهم على ترعة بحر يوسف وسجلت حكاياتهم ضربا من التراث الشفاهى الذي توارثته الأجيال فمنهم من له أصل تاريخي ومنهم من ضربت حوله أساطير لها شعائر وطقوس تمثل معتقدا أساسيا فى حياة العامة.

 

والحقيقة ان المولد لم يعد به الزخم الذى كان فى الاعوام الماضية قبل وباء كورونا خاصة وانه توقف لمدة عامين بسبب الوباء وعاد فى العامين الاخيرين وان كان العدد هذا العام اكبر بكثير من العام الماضى  وتواجد به اعداد كثيرة  من المواطنين الذين افترشوا الحصر امام ساحة المسجد  واقاموا موائد الطعام وبعض الالعاب البسيطة .

الدكتور ابراهيم عبد العليم حنفى المتخصص فى التراث الشعبى يقول : ان الفيوم بها العديد من المقامات و لعل أشهرها  هو مقام (سيدى علي الروبي) الذى يعد البطل الحقيقي للفيوم، وخاصة المنطقة التي يقع بها فيمثل للمجتمع البطولة والخلاص والعدل ويرجع تاريخ هذا الولي إلى عصر السلطان برقوق والي مصر (حيث تنبـأ الولي للسلطان برقوق أنه سيتولى حكم مصر. لذا أقام له السلطان زاوية خاصة به بجوار منزله فهو السيد علي أحمد السيد الشريف بعد السيد  أحمد بن السيد مرسي ابن السيد أبو المجد بن السيد عبد الله بن السيد شافعي بن عبد الله بن محمد المعتصم بن أبي بكر بن السيد إسماعيل بن علي بن أحمد أمير المؤمنين عبد الله المأمون، فهو سلالة العباس عم الرسول صلى الله عليه وسلم، وتوفى سنة خمس وثمانية وسبعمائة هجرية حيث كان زاهدًا ناسكًا) ([1]).

واضاف "حنفى " انه  نسجت حوله حكايات اقتنعت  بها العامة أمنت بها إيمانا كاملا لا يتزعزع منها أنه استطاع أن يمنع البلاء عن المنطقة في الحرب العالمية الثانية سنة خمس وأربعين وتسعمائة ميلادية (1945م) عندما ألقيت قنبلة على مدينة الفيوم، فاستطاع الولي أن يحول مسارها من قلب المدينة إلى قلب ترعة بحر يوسف ليحمي مجتمع من خطرها وعندما زار أهل القاهرة بشرهم بأن الغلاء، والبلاء سيرتفعان بعد شهر وقد تحقق ما قاله. كما تنبأ بموت سلطان علي ابن الأشرف شعبان بعد الغلاء.

وهناك  حكاية اخرى عن رد الغائب وهى ان سيدة فقدت طفلها الذي لم يتجاوز ثلاث سوات وظلت تبحث عنه لمدة عام أو أكثر ، فزارت الولي وراحت تكرر الزيارات كل عام في مولد الولي السنوي تتوسل إليه، وإذا هي شاخصة ببصرها، أعلى المقام فتجد ابنها يمد يديه إليها فتأخذه بشوق ولهفة، وتدور به حول المقام شاكرة الولي صنيعه، وبعد ذلك راحت تؤدي طقوسه وهي عبارة عن كسوة للمقام وإشعال الشموع وتوزع الأطعمة متمثلة في الفول النابت والأرز بلبن.

وهناك حكاية لحماية المكان من الشرقة وهى ان الشيخ على الروبي قيد اللصوص الذين اعتادوا سرقة الماشية من منطقة درب الطباخين، وذلك عندما مروا بمقامه ليلا وجدوا أنفسهم مربوطين بحبال في المقام، يصرخون من الآلام ويستغيثون، فأسرع أهل المنطقة يشاهدون اللصوص، وما لحقهم من عقاب فيشيدون بكرامة الولي الذي يحمي المنطقة من أي سوء أو من شر يقع عليها. لذا صارت الجماعة تقسم به، (وحياة اللي قيد السارق، والحرامي والباغي، الروبي في ظهرك، وحياة البطل) كما أنها نسجت أغاني تؤدى عند أداء الطقوس للولي.

 

6 22 33 44 55 77 344 4444

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مسجد الفيومية مدينة الفيوم الطريقة الرفاعية

إقرأ أيضاً:

الآلاف يحتفلون بليلة النصف من شعبان في القصير بالبحر الأحمر

بدأت مدينة القصير جنوب البحر الأحمر الاحتفالات بخروج آلاف المواطنين إلى الشارع للمشاركة في جولة المحامل وزفة الجمال على أنغام الطبل والمزمار البلدي، تزامنًا مع ليلة النصف من شعبان، وهي ذكرى مرور كسوة الكعبة عبر شوارع المدينة في طريقها إلى الأراضي الحجاز قديمًا «المحمل»، ويطلقون عليها «عيد النصف»، حيث يخرج آلاف المواطنين في جولة المحامل وسط أجواء من الفرحة، وذلك مع اتخاذ إجراءات أمنية وتنظيمية.

 

عيد النصف من شعبان في القصير 

يقول وصفي تمير، مؤرخ البحر الأحمر ومن أهالي مدينة القصير، في تصريحات لـ«الوطن»: إن «عيد النصف» يعود إلى الاحتفال بليلة النصف من شعبان، وهو بمثابة عيد لدى أهالي مدينة القصير جنوب البحر الأحمر، حيث يتم زفة المحمل بالجمال على أنغام المزمار البلدي، وتحرص الأهالي على الاحتفال به ومشاركة الكبار والصغار والأطفال والسيدات، ويعود عمره إلى 800 عام، وتتوارثه الأجيال حتى أصبح من موروثات مدينة القصير.

وعبر محمود سباق، من أهالي القصير القدامى، في تصريحات لـ«الوطن» عن فرحته بالمشاركة مع الأهالي في الاحتفال بليلة النصف من شعبان، وهو بمثابة عيد لدى أهالي القصير، تحرص فيه جميع سكان المدينة على المشاركة في الاحتفال بزفة المحمل.

ويقول أشرف محمود، من مواطني القصير، في تصريحات لـ«الوطن»: إن احتفال أهالي مدينة القصير بعيد النصف من شعبان هو محاكاة لتخليد ذكرى مرور كسوة الكعبة الشريفة عبر شوارع المدينة وحملها عبر ميناء القصير إلى بلاد الحجاز، وذلك خلال عهد الدولة الأيوبية ودولة المماليك.

مقالات مشابهة

  • نجوم السيتي يحتفلون بعمر مرموش: سعداء من أجلك
  • فنوش: أعضاء المؤتمر الوطني الذين رفضوا تسليم السلطة هم من أسسوا لدولة المليشيات
  • مواطنون يحتفلون بالطبيعة البيضاء في جبال كوردستان (صور)
  • الآلاف يحتفلون بليلة النصف من شعبان في القصير بالبحر الأحمر
  • الشيخ ياسر السيد مدين يكتب: جاه سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم (1)
  • هند صبري: بنتي الكبيرة بتحب التمثيل وبحاول أكرها فيه .. فيديو
  • المئات يحيون الليلة الكبيرة لـ مولد «علي الروبي» في الفيوم.. صور
  • محافظ قنا يشهد الاحتفال بليلة النصف من شعبان والليلة الختامية لمولد سيدي عبد الرحيم القنائي
  • أبناء الأورتوريو يحتفلون بعيد القديس يوحنا دون بوسكو
  • أول اعلان للعميد سريع حول دعوة السيد القائد