في مقال رأي نشرته صحيفة واي نت نيوز الإسرائيلية، حدد الخبير الاستراتيجي العسكري افرايم سنيه نهجاً في التعامل مع حماس، مشدداً على الحاجة إلى تحول استراتيجي لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل في المنطقة. وفي المقال يقدم سنيه، وهو جنرال متقاعد في الجيش الإسرائيلي ووزير الدفاع سابقا في الحكومة، نظرة ثاقبة لتعقيدات الصراع ويقترح مسارًا للأمام يتجاوز التكتيكات العسكرية التقليدية.

 



ويؤكد سنيه أنه على الرغم من التقدم الكبير الذي تم إحرازه في إضعاف حماس عسكرياً، وخاصة في تعطيل هيكل قيادتها ومنشآت أسلحتها، إلا أن تحقيق "النصر الكامل" يظل بعيد المنال. ويؤكد أن طبيعة حماس الراسخة بين السكان المدنيين في غزة تجعل القضاء التام عليها مهمة شاقة قد يستغرق سنوات لإنجازها.

ومن خلال تسليط الضوء على البُعد السياسي للصراع، يشير سنيه إلى أن فصل حماس عن قاعدتها الشعبية أمر بالغ الأهمية لتحقيق النجاح على المدى الطويل.. وهو يدعو إلى إنشاء بديل ذي مصداقية لحماس يمكنه أن يحكم غزة بشكل فعال ويمثل الشعب الفلسطيني. وهذا البديل، بحسب سنيه، لن يقوض سلطة حماس فحسب، بل سيمهد الطريق أيضاً لمبادرات دبلوماسية أوسع ولعملية سلام مستدامة.

ويشير سنيه إلى اقتراح الرئيس بايدن باعتباره حافزًا محتملاً للتغيير، والذي يتضمن التعاون مع اللاعبين الإقليميين الرئيسيين، وهو يرى أن هذا النهج من شأنه أن يعمل على تمكين هيئة عربية تعاونية من إدارة غزة، وتهميش حماس وتعزيز احتمالات التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض.

ومع ذلك، انتقد سنيه مقاومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لخطة بايدن، محذرا من أن الحفاظ على الوضع الراهن لن يؤدي إلا إلى تعزيز قبضة حماس على السلطة. وحذر من فكرة "النصر الكامل" دون معالجة الديناميكيات السياسية الأساسية، مشددا على أن الحل الدبلوماسي ضروري لاستكمال الجهود العسكرية.

 يحث سنيه صناع القرار السياسي على تبني استراتيجية شاملة تجمع بين الضغط العسكري والمبادرات الدبلوماسية لتحقيق السلام الدائم في المنطقة. ومن خلال تعزيز البدائل لحماس والانخراط في حوار بناء، فهو يعتقد أن النصر الحقيقي على التطرف يمكن تحقيقه.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

حماس لجيش الاحتلال: التصعيد العسكري لن يُعيد الأسرى أحياء

أكدت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) أن ما يجري في غزة ليس ضغطًا عسكريًا فحسب، بل انتقام وحشي من المدنيين الأبرياء، وعلى دول العالم تحمّل مسؤوليتها في وقفه فورًا.

وقالت الحركة في بيان لها: زيادة وتيرة العدوان لن تكسر إرادة شعبنا، وإنما ترفع منسوب التحدي والعناد والإصرار على التصدي للعدوان.

وأضافت : سياسة نتنياهو في الانتقام من الأطفال والنساء والمسنين ليست خطة لتحقيق انتصار مزعوم، بل وصفة لفشل محتوم.

وختمت الحركة بيانها : التصعيد العسكري لن يُعيد الأسرى أحياء، وإنما يهدد حياتهم ويقتلهم ، ولا سبيل لاستعادتهم إلا عبر التفاوض.

أول تعليق من حماس على تحريض سموتريتش لمنع دخول القمح إلى ‎غزةذعر في الطرق.. صواريخ حماس تصيب 3 بإسرائيل بعد قصف عسقلان المحتلةمتهما حماس.. أول تعليق من ترامب على مذ.بحة المسعفين في غزةاستنفار إسرائيلي بعد صواريخ حماس وأوامر إخلاء جديدة في غزةصفارات الإنذار تدوي| حماس تقصف تل أبيب بـ 10 صواريخ

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع يلتقى نظيره النيجري لبحث التعاون العسكري المشترك| صور
  • رصد محتمل لجسيم بعيد المنال.. هل نحن على أعتاب فك لغز المادة المظلمة؟!
  • إعلام عبري: حماس تجند 40 ألف شاب وتغيّر تكتيكها العسكري في غزة
  • وزير الحرب الإسرائيلي:ندفع باتجاه تهجير سكان غزة وفقا لرؤية ترامب
  • وزير الحرب الإسرائيلي يقول إن جيشه يقّطع أوصال غزة وينفذ مخطط التهجير
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: الحرب ستتوقف إذا سلمت حماس سلاحها
  • وزير الدفاع يبحث تعزيز التعاون العسكري مع نظيره العراقي
  • حماس لجيش الاحتلال: التصعيد العسكري لن يُعيد الأسرى أحياء
  • صور.. وزير الدفاع يبحث مع وزير الجيوش الفرنسية تعزيز التعاون العسكري
  • وزير الدفاع يلتقى وزير الجيوش الفرنسية لبحث التعاون العسكري المشترك