لجريدة عمان:
2024-10-02@03:17:44 GMT

القتل والجوع يفتك بالفلسطينيين في غزة

تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT

القتل والجوع يفتك بالفلسطينيين في غزة

غزة. «وكالات»: استشهد العشرات في قصف وغارات ليلية إسرائيلية في قطاع غزة. وقالت حماس اليوم: إن القوات الإسرائيلية شنت أكثر من 70 غارة على منازل المدنيين في دير البلح وخان يونس ورفح من بين مواقع أخرى خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أسفرت عن مقتل 92 شخصا على الأقل.

ويأتي هذا فيما تستمر الحرب بعد مرور عشرين أسبوعًا على اندلاعها، وبعد أن تعرضت خطة «ما بعد الحرب» في غزة التي طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لانتقادات كبيرة، بما في ذلك من قبل الحليف الأمريكي، وقد رفضتها كذلك حماس والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

كما يأتي في وقت تتزايد المخاوف على مصير المدنيين في القطاع، مع تحذير الأمم المتحدة من تزايد خطر المجاعة، وفيما لفتت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم إلى إن سكان غزة «في خطر شديد بينما العالم يتفرج».

وأظهرت لقطات فيديو نشرتها وكالة فرانس برس فلسطينيين منهكين يصطفون الجمعة للحصول على الطعام في شمال القطاع المدمر وهم ينددون بظروفهم المعيشية. وقال أحمد عاطف صافي، أحد سكان جباليا، «انظروا، نحن نتقاتل على بعض الأرز. أين يُفترض أن نذهب؟».

وقالت أم وجدي صالحة «ليس لدينا ماء ولا دقيق ونحن منهكون بسبب الجوع. ظهورنا وأعيننا تؤلمنا بسبب النار والدخان. نحن حتى لا نستطيع الوقوف على أقدامنا بسبب الجوع ونقص الغذاء».

وقالت وزارة الصحة في غزة: إن رضيعا عمره شهران يدعى محمود فتوح توفي بسبب «سوء التغذية».

وفي بيان نشره ليلة الجمعة على منصة «إكس» قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) «بدون إمدادات كافية من الغذاء والمياه، فضلا عن خدمات الصحة والتغذية، من المتوقع أن يزداد خطر المجاعة في غزة».

وأعلنت وزارة الصحة أن غارة جوية إسرائيلية دمرت الجمعة منزل الفنان الكوميدي الفلسطيني الشهير محمود زعيتر، ما أدى إلى مقتل 23 شخصا على الأقل وإصابة العشرات.

مساء الخميس، طرح بنيامين نتانياهو على مجلس الوزراء الأمني المصغر لحكومته خطة تنص بشكل خاص على الحفاظ على «السيطرة الأمنية» الإسرائيلية على القطاع بعد انتهاء الحرب على أن يتولى إدارة شؤونه مسؤولون فلسطينيون لا علاقة لهم بحماس.

ونصت الخطة على أنه حتى بعد الحرب، سيكون للجيش الإسرائيلي «مطلق الحرية» للدخول إلى أي جزء من غزة لمنع أي نشاط معادٍ لإسرائيل، وعلى أن تمضي إسرائيل قدماً في خطة، جارية بالفعل، لإنشاء منطقة أمنية عازلة داخل غزة على طول حدود القطاع.

وأثارت الخطة انتقادات من الولايات المتحدة حيث قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي: إن واشنطن «كانت واضحة باستمرار مع نظرائها الإسرائيليين» بشأن ما هو مطلوب في غزة بعد الحرب.

وقال «ينبغي أن يكون للشعب الفلسطيني صوته وأن يعبر عن موقفه... عبر سلطة فلسطينية مستصلحة». وشدّد على أنّ واشنطن ترفض «تقليص حجم غزة» والتهجير القسري. ورفض أسامة حمدان المسؤول الكبير في حماس خطة نتانياهو ووصفها بأنها غير قابلة للتنفيذ. وقال من بيروت «هذه الورقة لن يكون لها أي واقع أو أي انعكاس عملي لأن واقع غزة وواقع الفلسطينيين يقرره الفلسطينيون أنفسهم».

وفد باريس

وكان وفد برئاسة رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع وصل الجمعة إلى باريس على أمل «كسر الجمود» في المحادثات من أجل هدنة جديدة، بحسب مسؤول إسرائيلي.

وتتزايد الضغوط على حكومة نتانياهو للتفاوض على وقف إطلاق النار وتأمين إطلاق سراح الرهائن بعد أكثر من أربعة أشهر من الحرب. ودعت مجموعة تمثل عائلات الأسرى إلى «مسيرة ضخمة» مساء السبت تتزامن مع محادثات باريس للمطالبة بتسريع التحرك.

وتشارك الولايات المتحدة ومصر وقطر في جهود الوساطة بهدف التوصل إلى هدنة وتبادل أسرى ورهائن. وأجرى مبعوث البيت الأبيض بريت ماكغورك محادثات هذا الأسبوع مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في تل أبيب بعد أن التقى وسطاء آخرين في القاهرة التقوا برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية المقيم في قطر. سبق أن التقى برنيع نظيريه الأمريكي والمصري ورئيس الوزراء القطري في باريس في نهاية شهر يناير.

وقال مصدر في حماس إن الخطة تنص على وقف القتال ستة أسابيع وإطلاق سراح ما بين 200 إلى 300 أسير فلسطيني مقابل 35 إلى 40 رهينة تحتجزهم حماس.

وساعد برنيع مع نظيره الأمريكي في التوسط في هدنة استمرت أسبوعا في نوفمبر وشهدت إطلاق سراح 80 رهينة إسرائيليا مقابل 240 سجينًا فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية. وقال كيربي للصحفيين في وقت سابق إن المناقشات «تسير بشكل جيد» حتى الآن، فيما تحدث عضو مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي بيني غانتس عن «مؤشرات أولى إلى إمكانية إحراز تقدم».

وفي جنيف، أدانت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في تقرير الجمعة «الانتهاكات الجسيمة» لحقوق الإنسان في غزة «من قبل كافة الأطراف» منذ بداية الحرب. ومن جانبه، أصر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي أثار مؤخراً أزمة دبلوماسية عندما قارن الهجوم الإسرائيلي بالمحرقة، على اتهام إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية» في قطاع غزة.

- لا يمكن أن «نغض الطرف»

في غضون أربعة أشهر ونصف الشهر، أدت الحرب إلى نزوح مئات آلاف الفلسطينيين ودفعت حوالي 2,2 مليون شخص، هم الغالبية العظمى من سكان قطاع غزة، إلى حافة المجاعة، وفقا للأمم المتحدة.

وكتبت وكالة الأونروا على منصة «إكس»، «لم يعد بإمكاننا أن نغض الطرف عن هذه المأساة الإنسانية».

ويتزايد القلق يوماً بعد يوم في رفح حيث يتكدس ما لا يقل عن 1,4 مليون شخص، فر معظمهم من القتال، في حين يلوح شبح عملية برية واسعة النطاق يعد لها الجيش الإسرائيلي.

وما زالت المساعدات الشحيحة التي تحتاج لموافقة إسرائيل للدخول إلى القطاع غير كافية وإيصالها إلى الشمال صعب بسبب الدمار واستمرار القتال.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: على أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: ايران تعتمد الحرب المستمرة لاستنزاف اسرائيل

29 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: يرى توماس فريدمان أن إيران تسعى لاستنزاف إسرائيل ببطء من خلال إستراتيجية تشمل استخدام وكلائها، مثل حماس وحزب الله والفصائل المحالفة لها في المنطقة، وذلك بهدف إضعاف الدولة الإسرائيلية وحلفائها العرب، وتقويض النفوذ الأميركي في مقاله بصحيفة “نيويورك تايمز”،

ويعتقد فريدمان أن إيران تهدف لتحقيق ذلك دون تعريض حياة إيرانية للخطر، بل باستخدام حلفائها.

ينتقد فريدمان حكومة بنيامين نتنياهو لرفضها اتباع النهج الذي يقترحه الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي يشمل خارطة طريق تهدف إلى عزل حماس والضغط عليها للموافقة على وقف إطلاق النار، وكذلك دمج إسرائيل في تحالف إقليمي “معتدل”.

كما يرى فريدمان أن إسرائيل، تحت قيادة نتنياهو، تخوض حاليًا حربًا بلا أفق سياسي، مما يضعها في خطر كبير، حيث تبدو العملية العسكرية وكأنها “قتل بلا نهاية”، وهو ما يخدم مصالح حماس وحزب الله وإيران.

ووجّه نقدا نادرا لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن “لأنها لم تكن حازمة بما يكفي لحث الأطراف المتحاربة على سلوك مسار أفضل نحو الخروج من الأزمة المشتعلة في المنطقة”.

إستراتيجية إيرانية كبرى

واعتبر أن ما يحدث الآن هو تتويج لإستراتيجية إيرانية كبرى تهدف إلى تدمير الدولة اليهودية ببطء، وإضعاف حلفاء أميركا العرب وتقويض النفوذ الأميركي في المنطقة، مع ردع إسرائيل عن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، من خلال استخدام وكلاء طهران لاستنزاف إسرائيل حتى الموت.

وزعم أن الدافع الفوري والهدف المباشر للحرب تمثل في سعي حركة حماس وإيران لإجهاض مبادرة واشنطن لتشكيل ما يسميه “حلقة سلام” تضم إسرائيل والسلطة الفلسطينية ودولا عربية.

وتابع قائلا إن إستراتيجية إيران وحماس كانت تقوم على إشعال “حلقة من النار” حول إسرائيل، باستخدام حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية وحزب الله والحوثيين والفصائل العراقية والمقاتلين في الضفة الغربية “الذين تزودهم إيران بأسلحة مهربة”، وفق قوله.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • عام من العدوان على غزة.. تدمير وتجويع وتهجير
  • إضراب في الداخل الفلسطيني ومطالبات بوقف الحرب على غزة ولبنان
  • إسرائيل تزعم: في وقت ما خلال الحرب علمنا مكان السنوار
  • استشهاد 17 ألف طفل في غزة منذ 7 أكتوبر
  • أطفال جنوب كردفان.. من لم يمت بالرصاص والجوع مات بالحشائش السامة
  • تحديات اقتصادية تواجه تل أبيب.. هل تستطيع تمويل حرب على جبهتين؟
  • صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع
  • نيويورك تايمز: ايران تعتمد الحرب المستمرة لاستنزاف اسرائيل
  • دعوة عاجلة للشرعية والحوثيين قبل أن يفتك الصهاينة بصنعاء
  • لماذا لم تظهر وساطة عربية بين إسرائيل وحزب الله