لجريدة عمان:
2025-01-18@10:13:54 GMT

القتل والجوع يفتك بالفلسطينيين في غزة

تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT

القتل والجوع يفتك بالفلسطينيين في غزة

غزة. «وكالات»: استشهد العشرات في قصف وغارات ليلية إسرائيلية في قطاع غزة. وقالت حماس اليوم: إن القوات الإسرائيلية شنت أكثر من 70 غارة على منازل المدنيين في دير البلح وخان يونس ورفح من بين مواقع أخرى خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أسفرت عن مقتل 92 شخصا على الأقل.

ويأتي هذا فيما تستمر الحرب بعد مرور عشرين أسبوعًا على اندلاعها، وبعد أن تعرضت خطة «ما بعد الحرب» في غزة التي طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لانتقادات كبيرة، بما في ذلك من قبل الحليف الأمريكي، وقد رفضتها كذلك حماس والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

كما يأتي في وقت تتزايد المخاوف على مصير المدنيين في القطاع، مع تحذير الأمم المتحدة من تزايد خطر المجاعة، وفيما لفتت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم إلى إن سكان غزة «في خطر شديد بينما العالم يتفرج».

وأظهرت لقطات فيديو نشرتها وكالة فرانس برس فلسطينيين منهكين يصطفون الجمعة للحصول على الطعام في شمال القطاع المدمر وهم ينددون بظروفهم المعيشية. وقال أحمد عاطف صافي، أحد سكان جباليا، «انظروا، نحن نتقاتل على بعض الأرز. أين يُفترض أن نذهب؟».

وقالت أم وجدي صالحة «ليس لدينا ماء ولا دقيق ونحن منهكون بسبب الجوع. ظهورنا وأعيننا تؤلمنا بسبب النار والدخان. نحن حتى لا نستطيع الوقوف على أقدامنا بسبب الجوع ونقص الغذاء».

وقالت وزارة الصحة في غزة: إن رضيعا عمره شهران يدعى محمود فتوح توفي بسبب «سوء التغذية».

وفي بيان نشره ليلة الجمعة على منصة «إكس» قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) «بدون إمدادات كافية من الغذاء والمياه، فضلا عن خدمات الصحة والتغذية، من المتوقع أن يزداد خطر المجاعة في غزة».

وأعلنت وزارة الصحة أن غارة جوية إسرائيلية دمرت الجمعة منزل الفنان الكوميدي الفلسطيني الشهير محمود زعيتر، ما أدى إلى مقتل 23 شخصا على الأقل وإصابة العشرات.

مساء الخميس، طرح بنيامين نتانياهو على مجلس الوزراء الأمني المصغر لحكومته خطة تنص بشكل خاص على الحفاظ على «السيطرة الأمنية» الإسرائيلية على القطاع بعد انتهاء الحرب على أن يتولى إدارة شؤونه مسؤولون فلسطينيون لا علاقة لهم بحماس.

ونصت الخطة على أنه حتى بعد الحرب، سيكون للجيش الإسرائيلي «مطلق الحرية» للدخول إلى أي جزء من غزة لمنع أي نشاط معادٍ لإسرائيل، وعلى أن تمضي إسرائيل قدماً في خطة، جارية بالفعل، لإنشاء منطقة أمنية عازلة داخل غزة على طول حدود القطاع.

وأثارت الخطة انتقادات من الولايات المتحدة حيث قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي: إن واشنطن «كانت واضحة باستمرار مع نظرائها الإسرائيليين» بشأن ما هو مطلوب في غزة بعد الحرب.

وقال «ينبغي أن يكون للشعب الفلسطيني صوته وأن يعبر عن موقفه... عبر سلطة فلسطينية مستصلحة». وشدّد على أنّ واشنطن ترفض «تقليص حجم غزة» والتهجير القسري. ورفض أسامة حمدان المسؤول الكبير في حماس خطة نتانياهو ووصفها بأنها غير قابلة للتنفيذ. وقال من بيروت «هذه الورقة لن يكون لها أي واقع أو أي انعكاس عملي لأن واقع غزة وواقع الفلسطينيين يقرره الفلسطينيون أنفسهم».

وفد باريس

وكان وفد برئاسة رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع وصل الجمعة إلى باريس على أمل «كسر الجمود» في المحادثات من أجل هدنة جديدة، بحسب مسؤول إسرائيلي.

وتتزايد الضغوط على حكومة نتانياهو للتفاوض على وقف إطلاق النار وتأمين إطلاق سراح الرهائن بعد أكثر من أربعة أشهر من الحرب. ودعت مجموعة تمثل عائلات الأسرى إلى «مسيرة ضخمة» مساء السبت تتزامن مع محادثات باريس للمطالبة بتسريع التحرك.

وتشارك الولايات المتحدة ومصر وقطر في جهود الوساطة بهدف التوصل إلى هدنة وتبادل أسرى ورهائن. وأجرى مبعوث البيت الأبيض بريت ماكغورك محادثات هذا الأسبوع مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في تل أبيب بعد أن التقى وسطاء آخرين في القاهرة التقوا برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية المقيم في قطر. سبق أن التقى برنيع نظيريه الأمريكي والمصري ورئيس الوزراء القطري في باريس في نهاية شهر يناير.

وقال مصدر في حماس إن الخطة تنص على وقف القتال ستة أسابيع وإطلاق سراح ما بين 200 إلى 300 أسير فلسطيني مقابل 35 إلى 40 رهينة تحتجزهم حماس.

وساعد برنيع مع نظيره الأمريكي في التوسط في هدنة استمرت أسبوعا في نوفمبر وشهدت إطلاق سراح 80 رهينة إسرائيليا مقابل 240 سجينًا فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية. وقال كيربي للصحفيين في وقت سابق إن المناقشات «تسير بشكل جيد» حتى الآن، فيما تحدث عضو مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي بيني غانتس عن «مؤشرات أولى إلى إمكانية إحراز تقدم».

وفي جنيف، أدانت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في تقرير الجمعة «الانتهاكات الجسيمة» لحقوق الإنسان في غزة «من قبل كافة الأطراف» منذ بداية الحرب. ومن جانبه، أصر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي أثار مؤخراً أزمة دبلوماسية عندما قارن الهجوم الإسرائيلي بالمحرقة، على اتهام إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية» في قطاع غزة.

- لا يمكن أن «نغض الطرف»

في غضون أربعة أشهر ونصف الشهر، أدت الحرب إلى نزوح مئات آلاف الفلسطينيين ودفعت حوالي 2,2 مليون شخص، هم الغالبية العظمى من سكان قطاع غزة، إلى حافة المجاعة، وفقا للأمم المتحدة.

وكتبت وكالة الأونروا على منصة «إكس»، «لم يعد بإمكاننا أن نغض الطرف عن هذه المأساة الإنسانية».

ويتزايد القلق يوماً بعد يوم في رفح حيث يتكدس ما لا يقل عن 1,4 مليون شخص، فر معظمهم من القتال، في حين يلوح شبح عملية برية واسعة النطاق يعد لها الجيش الإسرائيلي.

وما زالت المساعدات الشحيحة التي تحتاج لموافقة إسرائيل للدخول إلى القطاع غير كافية وإيصالها إلى الشمال صعب بسبب الدمار واستمرار القتال.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: على أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

كتائب الحركة الإسلامية: تاريخ طويل من القتل والدماء

كتائب الحركة الاسلامية الإرهابية تريد ان تقول (وبالدماء) لشعبنا بأننا موجودون، نحن من ندير المعركة ونجلب الانتصارات ونقضي على المليشيا. ولن يستطيع كائن من يكون أن يقصينا عن المشهد! وأن زمان الثورات قد انتهى ومثلما قال زعيمهم مجرم الحرب المطلوب في لاهاي يوما، أيام هوجة ما عرف بالربيع العربي، قال وهو يحاول ان يطمئن نفسه وتنظيمه الإرهابي: ان الربيع العربي جاءنا في يونيو 1989!
أي ان الإنقاذ بحسب رأيه، كانت هي النسخة الأولى من الربيع العربي وما تلاها بعد عقود هو مجرد محاكاة للثورة (العظيمة)! ولم ينتبه الرجل الذي اشتهر بالكذب، أن الثورات العظيمة إنما تفتح السجون وتخرج سجناء الرأي، بينما حوّلت الإنقاذ السودان كله لسجن كبير: كان أجدر ان تسمى بدلا من الإنقاذ، بثورة بيوت الأشباح!
ليس غريبا جرائمهم ضد المدنيين والأسرى في الجزيرة بعد معركة تحرير مدني، كان ذلك ديدن الإسلاميين، فبعد اقل من عام من نجاح انقلابهم، دفنوا ضباط حركة رمضان التي حاولت الانقلاب عليهم، دون محاكمة! يطربهم منظر الدماء! حتى ان أحد ضباطهم أمر بعدم اسعاف العميد الشهيد محمد عثمان حامد كرار الذي كان ينزف بعد اصابته في المطار، (لأنه سيعدم على كل حال)! ونفس الضابط ابلغ أحد زملائه السابقين من قادة الحركة بوفاة والده، وحين طلب الأخير امهاله لتعزية الأسرة، قال له الإرهابي الذي أصبح يوما نائبا لرئيس الجمهورية: لا داعي لأنك ستلحق به بعد قليل! ثم تواصلت الجرائم حتى لما بعد ثورة ديسمبر حين أقدمت تلك الكتائب على تنفيذ مجزرة فض الاعتصام. وقتلوا المتظاهرين السلميين حين تواصلت الثورة بعد انقلاب البرهان، ودهسوهم بالسيارات في الشوارع. انها نفس الكتائب التي تواصل الحرب الان، ترفض السلام وتستغل الحرب لقتل كل معارضيها بدعوى تعاونهم مع المليشيا.
بيوت الاشباح لم تكن سوى استنساخ لمعتقلات أسرة الأسد مثل صيدنايا وغيرها، فالإسلاميون وان حاولوا ايهام الناس ان (أخوانهم) في سوريا قد حققوا النصر وانهم سائرون في دربهم! لكن الحقيقة انهم كانوا من اشد المعجبين والداعمين لنظام الأسرة الأسدية، وحاولوا استنساخ تجربتهم في السودان باعتبارها وصفة للخلود في السلطة، اقلية تحكم اغلبية بحد السيف الذي هو (اصدق انباء من الكتب).
(أضرب الخارج بالكلاش)! كان ذلك ندائهم المفضل (يعيدون ترداده في برنامج ساحات الفداء) أيام الحرب الجهادية حين يقع أسير ما في يدهم، والنتيجة حين جاءت اتفاقية السلام وأعادت الحركة الشعبية الاسرى، لم يكن هناك من اسير واحد لإعادته للحركة! كانوا يتعجلون حتى موت منسوبيهم، يحتفلون بموته ويسردون قصصا عن رائحة المسك وعن رؤيته مع الحور العين، ثم يتضح بعد أشهر ان الرجل حي يرزق! بينما الرفاق المتعجلون احتفلوا بموته وخلفوه في أهله!
إنها مأساة وطن تسلط عليه تنظيم شيطاني لا تحمه شريعة او خلق، تنظيم يعتاش على الحروب والفتن والدماء.
لا بد من توافق اهل هذه البلاد لوقف الحرب، وعزل التنظيم الشيطاني. كل يوم تستمر فيه الحرب سيكون خصما على وحدة هذه البلاد وانتصارا لمن يسعون لمزيد من الفتن والغبن وهتك النسيج المجتمعي.
لابد من وقف الحرب ومحاسبة كل من ارتكب جرائم في حق هذا الشعب واستعادة كل الأموال المنهوبة وتوجيهها للتنمية المتوازنة، واستبعاد أطراف الحرب من اية عملية سياسية مستقبلية، يستعيد فيها شعبنا دوره في دولة العدالة والقانون.
#لا_للحرب

 

احمد الملك

ortoot@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • كتائب الحركة الإسلامية: تاريخ طويل من القتل والدماء
  • وزير خارجية الاحتلال: لم نحقق أهداف الحرب رغم الضربات القوية
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: لم نحقق أهداف الحرب رغم ضرباتنا لحماس
  • كيف علّق الغزيون على اقتراب موعد حظر عمل أونروا؟
  • بالأرقام.. دمار هائل في غزة وهذه أبرز الإحصائيات
  • إعمارها يستغرق 15 عامًا.. الأمم المتحدة تنشر أرقامًا مفزعة عن الدمار في غزة
  • وائل الدحدوح: الاحتلال سيمعن في القتل خلال اليومين المقبلين
  • درس غزة القاسي.. لماذا انهزمت إسرائيل إستراتيجيا رغم فداحة التدمير؟
  • 466 يوما من المجازر.. عربي21 ترصد أبرز نتائج العدوان الإسرائيلي على غزة (شاهد)
  • واشنطن تعترف لأول مرة بهزيمة الاحتلال الإسرائيلي في غزة