عطوان: كيف احرج الحوثي مصر بشأن المساعدات؟ ماذا يعني تهديده بالتصعيد؟ وهل بدأ مرحلة التأديب؟
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
وقال في افتتاحية جريدة راي اليوم اللندنية اليوم السبت انه سجل التاريخ هذه الشجاعة سيسجل أيضا ان الشعب اليمني وقواته المسلحة، اجتاز كل الخطوط الحمراء، بل شديدة الاحمرار، هاجم السفن لأعظم امبراطورتين في التاريخ الحديث، الأولى (بريطانيا) التي افل نجمها ولكنها ما زالت تملك بعض أسباب القوة، والثانية الولايات المتحدة القوة الأعظم التي تملك اكثر من 6000 رأس نووي.
واضاف: في الوقت الذي تقف فيه العديد من الحكومات العربية التي تتربع على عروش دول عربية كبرى تملك المئات من الطائرات الحربية، وآلاف الدبابات والمسيّرات موقف المتفرج على حرب الإبادة التي يتعرض لها أهلنا في قطاع غزة، تتصدر الحكومة اليمنية في صنعاء الخارجة من حرب مهلكة استمرت ثماني سنوات، وتواجه حصارا خانقا، المشهد وتضع ثقلها في حرب لا تستهدف السفن التجارية الإسرائيلية او تلك تنقل بضائع الى دولة الاحتلال فقط، وانما ايضا البوارج البحرية للدول الداعمة والمتواطئة والحامية لها مثل الولايات المتحدة وبريطانيا.
واكد عطوان ان القوات البحرية اليمنية ترد على التصعيد الاجرامي الإسرائيلي في قطاع غزة، بتصعيد مواز يستهدف التجارة البحرية الإسرائيلية، والسفن البحرية الحربية والمدنية الامريكية، مشيرا الى انه لم تنفع كل التهديدات والغارات في العمق اليمني، وعلى العاصمة صنعاء في إرهاب القيادة او الشعب اليمني بل أعطت نتائج عكسية تماما، من حيث تكثيف الهجمات على السفن التي لا تلتزم بالتعليمات في البحرين العربي والاحمر، وتوسيع دائرتها الى اليابسة بقصف ميناء ام الرشراش (ايلات) بصواريخ باليستية دقيقة اصابت أهدافها يوم الخميس.
واضاف رئيس تحرير صحيفة راي اليوم اللندنية: ان السيد عبد الملك الحوثي قائد الثورة القى خطابا ناريا في المظاهرات المليونية التي تنطلق كل يوم جمعة تضامنا مع الشعب الفلسطيني وحركات مقاومته في قطاع غزة والضفة الغربية اكد فيه ان القوات البحرية والبرية اليمنية ستصعد عملياتها في الأيام والاسابيع القادمة في البحر الأحمر ومياه أخرى، وانها أدخلت سلاح الغواصات تضامنا ودعما للشعب الفلسطيني، ملمحا الى وجود خطط لملاحم ومفاجآت قادمة لم يكشف عن مضمونها، باعتبارها من الأسرار العسكرية.
واكد ان ذلك ياتي ذلك بالتوازي مع ما كشف عنه العميد يحيى سريع الناطق العسكري باسم القوات اليمنية يوم امس الأول عن تنفيذ ثلاث عمليات من بينها قصف سفينة ايلاندر البريطانية في خليج عدن بعدة صواريخ بحرية أدت الى إشعال نيران ضخمة فيها، اما العملية الثانية فاستهدفت قصف فرقاطة عسكرية أمريكية، وجاءت الثالثة بقصف ميناء ايلات بعدة صواريخ باليستية حولته الى مدينة اشباح حيث انطلقت صافرات الإنذار طول اليوم، ولجأ مئات الآلاف من المستوطنين الى الملاجئ.
واشار الى ان المهمة القادمة للقواعد المسلحة اليمنية ستتمثل في “تأديب” القوى الغربية العظمى، بعد “تأديبهم” لقوى إقليمية، ونقل المعركة من البحرين العربي والاحمر الى المياه الإقليمية الفلسطينية المحتلة، لافتا الى ان اليمنيون مغرمون بكلمة “تأديب” وتعود اليهم حقوق النشر لإحياء هذا التوصيف.
واستند الكاتب في هذا التوقع الى ما قال انه “الرد اللاحم” الذي صدر عن السيد محمد علي الحوثي تعقيبا على تصريح ادلى به السيد ضياء رشوان رئيس الهيئة المصرية العامة للاستعلامات التي حاول فيه “تبرير” حكومته لعدم فتح معبر رفح بكل الوسائل لإدخال اكثر من الفي شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية الى أطفال القطاع الذين بدأوا يستشهدون جوعا، بالقول : “ان دخول هذه المساعدات دون موافقة مسبقة من دولة الاحتلال سيؤدي الى قصفها”.
واوضح ان "السيد الحوثي قال بالحرف الوحد “نحن حاضرون لإرسال من يقود الشاحنات والناقلات المحملة بالمساعدات الغذائية والإنسانية والطبية الى قطاع غزة، ونملك خبرة كبيرة ومجربة في هذا المضمار، اكتسبناها من حرب الثماني سنوات حيث أوصلت المساعدات تحت القصف”.
وعبر عن اعتقاده بان السلطات المصرية لن ستستجيب لهذا الاقتراح الذي يشكل احراجا لها، وفضحا لتواطؤها مع سياسة التجويع الإسرائيلية لأكثر من مليونين من أبناء القطاع، ولكن يكفي السيد الحوثي انه “علق الجرس”، وتحدى هذه الاعذار المصرية الرسمية الواهية علانية.
واختتم افتتاحيته في جريدة راي اليوم ان الاشقاء اليمنيون شعبا، وحكومة، وقوات مسلحة، لا يعرفون شيء اسمه الخوف، فاذا كانوا لا يخافون من أساطيل أمريكا القوة العظمى، ويذلون دولة الاحتلال، ويغلقون البحر الأحمر وباب المندب في وجه سفنها دون ان تجرؤ على الرد بإطلاق رصاصة واحدة، لا نستبعد ان ينفذ هؤلاء الاشقاء تهديداتهم ويوسعون دائرة نصرتهم لأشقائهم في القطاع، بإرسال سفن محملة بالمساعدات الى شواطئ القطاع بحرا، وربما شاحنات برا الى معبر رفح ووضع السلطات المصرية امام تحد غير مسبوق،
واضاف: أبو يمن بات “ملك” المفاجآت المشرفة، يقول ويفعل، ويهدد وينفذ، ونجزم بأنه سيبّز الافغان والفيتناميين في تلقينه أمريكا درسا في الهزيمة لن ينسوه ابدا، وقد يكون بداية النهاية لوجودهم في المنطقة.. والأيام بيننا
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
من يحكم غزة في "اليوم التالي"؟
◄ توافق فلسطيني عربي وتعنّت إسرائيلي
◄ ملف "اليوم التالي" الأكثر حساسية على طاولة المفاوضات
◄ مصدر مصري: حماس أكدت عدم مشاركتها في حكم القطاع
◄ تقارير تشير إلى موافقة حماس لتسليم إدارة غزة للسلطة الفلسطينية
◄ قاسم: "حماس" لا تتمسك بحكم غزة إن كان ذلك في مصلحة الفلسطينيين
◄ الوثيقة المصرية العربية تتضمن تشكيل لجنة فلسطينية لإدارة القطاع برقابة دولية
◄ نتنياهو: لن تحكم حماس أو السلطة الفلسطينية قطاع غزة
الرؤية - غرفة الأخبار
يعد ملف "اليوم التالي" لوقف الحرب على قطاع غزة هو الملف الأكثر حساسية في المفاوضات غير المباشرة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل؛ إذ تتمسك الفصائل بأن يكون الحكم لمكوّن فلسطيني يتم الاتفاق عليه بين جميع الأطراف الفلسطينية، في حين تصرّ إسرائيل على عدم تسلّم حماس أو السلطة الفلسطينية زمام الأمور في القطاع المدمر. وفي ظل هذا التعقيد، يحاول الوسطاء تقريب وجهات النظر لإنجاح اتفاقية وقف إطلاق النار لتتحول إلى هدوء مستدام.
وقال مصدر مصري مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة، لقناة "القاهرة الإخبارية": "إن حماس أكدت عدم مشاركتها في إدارة القطاع خلال المرحلة المقبلة". وأضاف: "هناك اتصالات مصرية مكثّفة لتشكيل لجنة مؤقتة للإشراف على عملية إغاثة القطاع وإعادة إعماره"، مشيرًا إلى أن "حماس تؤكد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث، وعدم مشاركتها في إدارة القطاع خلال المرحلة المقبلة".
وفي السياق، أفادت مصادر لشبكة "سكاي نيوز عربية"، أن حركة "حماس" أبدت في رسالة إلى منظمة التحرير استعدادها لتسليم قطاع غزة للسلطة الفلسطينية وللجنة الحكومية لإدارة غزة، وأوضحت المصادر أن "حماس اشترطت فقط إعادة استيعاب موظفي قطاع غزة في الإدارة الجديدة أو إحالتهم للتقاعد مع ضمان صرف رواتبهم".
وكان القيادي في حركة حماس حازم قاسم، صرح في وقت سابق بأن "لا نتمسك بحكم غزة إن كان ذلك في مصلحة الشعب الفلسطيني". وأضاف قاسم إن حماس وجميع الفصائل الفلسطينية ملتزمون باتفاق وقف النار بمراحله الثلاث، مستغربًا تصريحات ترامب ضد اتفاق غزة رغم مشاركة فريقه به. وقال حازم قاسم: «نتنياهو يعرقل الوصول للمرحلة الثانية من اتفاق غزة.. وكان يجب بدء مفاوضات المرحلة الثانية، وعلى الوسطاء الضغط على نتنياهو».
لكن في المقابل، جدد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو رفضه لتولي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أو السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة بعد الحرب. وقال نتنياهو في بيان: "كما تعهدت، في اليوم التالي للحرب في غزة، لن تكون هناك حماس ولا السلطة الفلسطينية، وأنا ملتزم بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق غزة مختلفة".
وبشأن الوثيقة المصرية العربية لإعادة إعمار غزة، كشفت مصادر خاصة لقناتي العربية والعربية الحدث، أبرز بنود الوثيقة للرد على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، والتي تتضمن وقف العمليات العسكرية في غزة لمدة 10 سنوات وتعهدات أطراف دولية بعدم شن إسرائيل أي هجوم على القطاع خلال هذه المدة.
ووفق المصادر، تشمل الوثيقة أيضا تشكيل لجنة انتقالية فلسطينية لإدارة غزة برقابة دولية وإنشاء لجنة من الدول المانحة تشرف على صرف الأموال بغزة، كما أن الدول العربية ستُطلع أمريكا على خطة إعمار غزة قبل نهاية هذا الشهر، وبلورة وثيقة شاملة لوقف حرب غزة نهائيًا وإعادة الإعمار، ولفتت المصادر إلى أن مصر انتهت بنسبة 70% من وضع استراتيجية لإعمار غزة.
ومن المقرر أن يجتمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مصر والأردن يوم الجمعة المقبل بالسعودية، للتوصل إلى ردّ على خطة ترامب بشأن غزة قبل أيام من قمة عربية مرتقبة في القاهرة.