لجريدة عمان:
2024-09-17@09:31:56 GMT

من لم يمت بالقصف.. يقتله الجوع

تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT

من لم يمت بالقصف.. يقتله الجوع

غزة. «أ ف ب»: في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة، يعيش عشرات آلاف الفلسطينيين في أوضاع كارثية وصعبة، في ظلّ تفشّي الجوع الذي دفع أبو جبريل إلى ذبح حصانَيه الاثنين لإطعام أطفاله وجيرانه.

ويقول أبو جبريل (60 عاماً) لوكالة فرانس برس «لا خيار أمامنا إلّا ذبح الحصان لإطعام الأطفال، الجوع يقتلنا، لا توجد أية أنواع من الخضروات، ولا طحين ولا مياه شرب».

ويضيف «لدي حصانان كنت أشتغل عليهما في أرضي الزراعية في بيت حانون، دمّروا بيتي وجرفوا أرضي. قرّرت ذبح الحصانين لمساعدة عائلتي وعائلات أقاربي وجيراني في الحصول على الطعام».

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس الجمعة، أنّ طفلاً يبلغ من العمر شهرين يدعى محمود فتوح توفي جراء سوء التغذية في مستشفى الشفاء في مدينة غزة، على بعد سبعة كيلومترات من جباليا.

وكان مخيّم جباليا الذي أُنشئ في العام 1948 والذي يغطّي مساحة 1,4 كيلومتر فقط، الأكبر في القطاع الفلسطيني قبل العدوان الإسرائيلي على غزة.

وفرّ أبو جبريل من بيت حانون القريبة عندما اندلع النزاع. وبات منزله مع عائلته عبارة عن خيمة بالقرب من مدرسة الفالوجا التابعة للأنروا والتي تؤوي نازحين.

قبل الحرب، كانت المياه الملوّثة وانقطاع التيار الكهربائي مشكلة في المخيّم المكتظ بالسكان. وكان الفقر الناجم عن ارتفاع معدّلات البطالة مشكلة أخرى بين سكّانه الذين يزيد عددهم عن 100 ألف نسمة.

الآن، بدأ الطعام ينفد في ظل عدم قدرة وكالات الإغاثة على الوصول إلى المنطقة، جراء القصف وسرقة الشاحنات القليلة التي تحاول العبور.

وأفاد برنامج الأغذية العالمية هذا الأسبوع بأنّ فرقه أبلغت عن «مستويات غير مسبوقة من اليأس»، بينما حذّرت الأمم المتحدة من أنّ 2,2 مليون شخص باتوا على شفا المجاعة.

- التسوّل - في المخيّم، ينتظر أطفال بترقّب بينما يحملون علَباً بلاستيكية وأواني طهي مكسّرة للحصول على الطعام القليل المتاح.

ومع تضاؤل الإمدادات بالغذاء وارتفاع الأسعار، يشكو شاب من أنّ سعر كيلو الأرز ارتفع من سبعة شيكلات (1,90 دولار) إلى 55 شيكلاً. ويقول بغضب، مشيراً إلى طفل بجانبه، «نحن الكبار لا يهمّنا... أمّا الصغار الذين تبلغ أعمارهم أربع وخمس سنوات، فما الذي ارتكبوه من ذنب كي يناموا جائعين ويستيقظوا جائعين؟».

وحذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من أنّ النقص المقلق في الغذاء وتزايد سوء التغذية والأمراض، قد يؤديان إلى «انفجار» في وفيات الأطفال في غزة.

ويتم التداول على مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو لطفل يقدّم على انه محمود فتوح، وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، نتيجة سوء التغذية، وفق ما قالت وزارة الصحة في القطاع المحاصر. ولم يكن في إمكان وكالة فرانس برس التحقّق من هوية الطفل أو صحة التشخيص من مصادر مستقلة.

ويعاني واحد من كل ستة أطفال دون الثانية من العمر في غزّة من سوء التغذية الحاد، وفق تقديرات لمنظمة اليونيسيف نُشرت في 19 فبراير.

وفي محاولة لسدّ جوعهم، اعتاد سكان قطاع غزة على تناول بقايا الذرة الفاسدة والأعلاف الحيوانية غير الصالحة للاستهلاك البشري وحتّى أوراق الشجر. وتقول امرأة موجودة في المخيم «لا أكل ولا شرب... ولا طحين»، مضيفة «بدأنا نتسوّل من الجيران، ولا شيكل في الدار. ندقّ الأبواب في الحارة ولا أحد يعطينا مالاً». وتتصاعد حدّة التوتر في جباليا بسبب نقص الغذاء وتداعياته، فيما نُظّمت الجمعة وقفة احتجاجية شارك فيها عشرات الأشخاص.

وحمل طفل في التظاهرة لافتة كتب عليها «لم نمت من القصف ولكننا نموت من الجوع».

ورفع آخر عالياً لافتة كُتب عليها «المجاعة تنهش لحومنا وأجسادنا»، بينما هتف المتظاهرون «لا لا للجوع، لا لا للإبادة الجماعية، لا لا للحصار».

على مدى الأسابيع والأشهر الماضية، أدى القصف الإسرائيلي المتواصل إلى تحويل غزة إلى دمار.

لم يخبر جبريل أحداً بقراره ذبح الحصانَين. طبخ اللحم مع الأرز، وقدّمه لعائلته وجيرانه.

ورغم الحاجة، يقول إنّه لا يزال قلقاً بشأن ردّات فعلهم. ويضيف «لا أحد يعرف أنّه يأكل لحم حصان».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: سوء التغذیة

إقرأ أيضاً:

خبراء التغذية: الفول وجبة غذائية متكاملة

يقول خبراء في مجال التغذية، إنه لابد من إدراج طبق الفول في النظام الغذائي لأي شخص نظراً لقيمته الغذائية الكبيرة وفائدته للصحة بشكل عام.

وتقول موبيلولا أديامو خبير التغذية بجامعة كاليفورنيا لوس أنجليس الأمريكية إن "الفول يندرج ضمن قائمة فريدة من المأكولات، نظراً لأنه مصدر للبروتين ويحتوي في الوقت ذاته على مجموعة مركبة من الكربوهيدرات"، ويعتبر أيضاً من الخضراوات بحسب تصنيف وزارة الزراعة الأمريكية.
وأضافت أديامو في تصريحات للموقع الإلكتروني "هيلث داي" المتخصص في الأبحاث الطبية، أنه "لا يوجد صنف غذائي آخر يحتوي على كل هذه المزايا".
ولا يتعين أن يتناول الفرد كميات كبيرة من الفول حتى ينعم بفوائده الصحية، وتوضح أديامو ذلك قائلة إنه من مزايا الفول أنه يحتوي على كميات كبيرة من الألياف، غير أن نصف كوب من الفول يحتوي على 8 غرامات من الألياف، وهو ما يمثل 25% من احتياجات الشخص اليومية من الألياف".
ويعتبر الفول مصدراً للبروتين النباتي، وبالتالي فهو غذاء مثالي للنباتيين حيث يوفر لهم ما يحتاجه الجسم من البروتين، لا سيما وأنهم لا يحصلون على البروتين الحيواني من الوجبات النباتية التي يحرصون على تناولها.

غني بالمعادن 

ويؤكد الباحثون أن الفول غني أيضاً بالمعادن التي يحتاجها الجسم، حيث أن نصف كوب من الفول يحتوي على ما بين 300 إلى 500 ملليغرام من البوتاسيوم الذي يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على ضغط الدم.

كما يحتوي الفول على مواد أخرى مفيدة للجسم مثل الحديد والنحاس والماغنيسيوم وحمض الفوليك وفيتامين بي6. 
وتساعد الألياف التي يحتوي عليها الفول أيضاً، في خفض سكر الدم وتمنع الإمساك وتقي من سرطان القولون وتساعد في الحفاظ على الوزن، بحسب أديامو.

مقالات مشابهة

  • الأراجوزان جبريل ومناوي
  • خبراء التغذية: الفول وجبة غذائية متكاملة
  • جبريل إبراهيم: وفرنا لوزارة التربية والتعليم الأموال الخاصة بالترتيب لعقد امتحانات الشهادة السودانية
  • جبريل يتهم أمريكا بالتورط في الحرب السودانية
  • ما هي التغذية المناسبة للمُصاب بالتهاب المعدة؟
  • تركيا.. حد الجوع يتجاوز 27 ألف ليرة
  • الغذاء العالمي: 15 مليون شخص في سوريا يعانون الجوع وسوء التغذية
  • كاد أن يقتله.. أسد يهاجم بشكل مفاجئ فنان مصري شهير اثناء تصوير مسلسل ”فيديو”
  • شهيد في استهداف الاحتلال الإسرائيلي منزلا بمخيم جباليا
  • غارة إسرائيلية على مخيم جباليا