شدد وزير الخارجية الأميركي على رفض بلاده أي “احتلال جديد” لغزة بعد انتهاء الحرب، وذلك ردا على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، خطة لملامح الوضع بعد انتهاء الحرب

التغيير: وكالات:

تستمر الحرب في قطاع غزة لليوم الـ141 على التوالي، في وقت تحذر فيه المنظمات الدولية من خطر استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وتوسعها في منطقة رفح جنوبي القطاع، بينما تتواصل ردود الفعل حول خطة طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي حول مستقبل غزة.

وشدد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، على رفض الولايات المتحدة أي “احتلال جديد” لغزة بعد انتهاء الحرب، وذلك ردا على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خطة لملامح الوضع بعد انتهاء الحرب الدائرة في القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقال بلينكن، ردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس: “لم أطلع على الخطة لذا أتحفظ على الإجابة”.

بيد أنه تطرق إلى وجود “مبادئ أساسية وضعناها منذ أشهر، ونعتبرها مهمة جدا” لمستقبل غزة.

وأضاف بلينكن أن غزة “لابد ألا تكون منصة للإرهاب”، مؤكداً على أنه “ينبغي ألا يحدث احتلال إسرائيلي جديد لغزة” و”يجب عدم تقليص أراضي غزة”.

وأشار بلينكن إلى أن “دولا عديدة في المنطقة تعمل معا على خطة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة”، مشيرا إلى أنه ناقش الأمر مؤخرا مع “شركاء عرب” على هامش اجتماع مجموعة العشرين في البرازيل ومؤتمر ميونيخ للأمن.

وشدد وزير الخارجية الأمريكي على أن بلاده “تواصل معارضة توسيع المستوطنات بحزم”، وأنه من وجهة نظر واشنطن “هذا لا يؤدي إلا إلى إضعاف أمن إسرائيل وليس تعزيزه”.

تأتي تصريحات بلينكن في وقت أصر فيه الرئيس البرازيلي، لويس لولا دا سيلفا، الجمعة، على اتهام إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين في غزة، بعد أن أثار مؤخرا أزمة دبلوماسية بسبب مقارنته الهجوم الإسرائيلي ضد حماس في القطاع بـ “المحرقة اليهودية”.

وقال لولا دا سيلفا خلال فعالية في مدينة ريو دي جانيرو: “هذه إبادة جماعية. ثمة آلاف من الأطفال القتلى، وآلاف من المفقودين. ليس الجنود هم الذين يموتون، بل نساء وأطفال في المستشفى. إذا لم تكُن هذه إبادة جماعية، فأنا لا أعرف ما هي الإبادة الجماعية”.

كما تأتي تصريحات الرئيس البرازيلي بعد أن طرح نتنياهو على مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي خطة لفترة ما بعد الحرب في قطاع غزة، إذ تعتزم إسرائيل، بموجب هذه الوثيقة التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس للأنباء، الحفاظ على “السيطرة الأمنية” في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وهي خطوة سارعت السلطة الفلسطينية إلى رفضها.

 

وتنص الوثيقة على تفكيك حركتي حماس والجهاد الإسلامي وإطلاق سراح جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، فيما تتولى القوات الإسرائيلية الإشراف الأمني “على كامل منطقة غرب الأردن” برا وبحرا وجوا للحيلولة دون تعزيز ما وصفتهم بـ “العناصر الإرهابية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وإحباط التهديدات الصادرة عنها تجاه إسرائيل”.

 

الوسوماسرائيل البرازيل امريكا حماس فلسطين

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: اسرائيل البرازيل امريكا حماس فلسطين

إقرأ أيضاً:

يتسحاق بريك: “الجيش الإسرائيلي” لا يستطيع حسم المعركة مع “حماس” 

#سواليف

كتب .. #يتسحاق_بريك

يبدو أن المستويَين الأمني والسياسي أغلقا آذانهما، ولم يتعلّما بعد شيئاً ممّا حدث لـ”شعب إسرائيل” خلال العام ونصف العام الماضيَين. لم يفهما حتى اللحظة أن ” #الجيش ” لا يستطيع، بوضعه الحالي، #تفكيك ” #حماس “. ألم يفهما حتى الآن أن “جيشنا” لا يستطيع البقاء وقتاً طويلاً في المناطق التي احتلها، ولا يملك القوة الكافية من أجل تفجير مئات الكيلومترات من الأنفاق؟ بكلمات أُخرى: إنه لا يستطيع، بوضعه الحالي، #حسم_المعركة مع “حماس”.

إن أيّ جولة أُخرى من الحرب في غزة ستضع حياة المخطوفين في خطر، وتزيد في الإصابات في صفوف قواتنا، وفي أوساط الغزّيين الأبرياء. هذا بالإضافة إلى أن العالم كلّه سيعلن أننا مجرمو حرب؛ نعم – العالم العربي برمّته سيتوحّد ضدنا، ويفكّك حصانتنا القومية، وسيستمر وضعنا الاقتصادي في التراجع، وبالتالي سيتراجع الجيش. سنبقى وحدنا في العالم مع [الرئيس الأميركي دونالد] ترامب غير المتوقّع، الذي يمكن أن يتركنا وحدنا في أيّ لحظة.

مقالات ذات صلة دوي انفجار في مخيم نور شمس بطولكرم 2025/03/15

الأمر المفاجئ أكثر هو أن القيادة العليا الجديدة للجيش وقعت أسيرة فخ #نتنياهو وتابعه وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وتنفّذ كلّ ما يريدانه. وبدلاً من ترميم “جيشنا” وتجهيزه للتهديدات المستقبلية على حدودنا الشرقية، وحدودنا مع مصر، والضفة الغربية، والحدود اللبنانية، حيث لم نُخضع حزب الله؛ وبدلاً من إقامة حرس قومي ضد المجرمين المتطرفين في بلدنا- يقوم المستويان العسكري والسياسي ببثّ الشعارات بشأن تفكيك “حماس” بشكل مطلق.

لم يفهم المسؤولون عندنا بعد أنه من أجل تفكيك “حماس”، عليهم أن يزيدوا في حجم “الجيش”، وفي حجم القوات لكي تستطيع تفجير الأنفاق، وبعدها فقط، يمكن الحسم. إن هدم المنازل في قطاع غزة وتفكيك بنى “حماس” فوق الأرض لم يساعدانا على التقدّم نحو هدف تفكيك الحركة التي تقيم بمدينة مساحتها مئات الكيلومترات تحت الأرض. وتخرج من حصنها هذا لتقتل المئات، وتُصيب الآلاف. وعلى الرغم من ذلك، فإن القيادة العسكرية، وبتوجيهات من القيادة السياسية، تريد جرّنا إلى مسلسل آخر من القتل والعزاء، من دون أيّ إنجاز واضح.

أيها القرّاء الأعزاء، قولوا لي: على مَن يُمكن الاعتماد هنا؟ هل تبقّى لنا مزيد من حرّاس التخوم في “الدولة”؟ كان يجب على رئيس هيئة الأركان العامة الجديد، الجنرال إيال زمير، أن يدافع عن موقفه، ويعرض أمام المستوى السياسي وضع “الجيش” الحقيقي، حسبما توقّعنا جميعاً منه، وأن يعرض الحقيقة عارية، من دون أيّ تجميل. وكان يجب عليه أن يقاتل بكل قوته من أجل التقدّم إلى المرحلة (ب) من الصفقة لتحرير المخطوفين وإنقاذ الأحياء منهم، من دون تخوّف – حتى لو كلّفه ذلك منصب رئيس هيئة الأركان. وأكثر من ذلك، كان يجب على رئيس هيئة الأركان أن يمنع المستوى السياسي من الاستمرار في وهم أن “الجيش” قادر على هزيمة “حماس” والإيرانيين، كما أرادوا أن يسمعوا.

إن أقوال رئيس هيئة الأركان الموجّهة إلى الجمهور بشأن أهمية تحرير المخطوفين كأولوية، يبدو أنها من دون رصيد – أقوال ليست سوى واجب يجب أن يقال. أقواله تتناقض كلياً مع موافقته على تجديد الحرب في غزة.

هل اختار رئيس هيئة الأركان الجديد الخضوع منذ بداية طريقه؟ إذا كان الجواب نعم، فماذا سيحدث مستقبلاً؟ أنا دعمت تعيين إيال زمير بكل قوتي، لكنني لم أتخيّل أنه سيخضع أمام رئيس الحكومة ووزير الدفاع، لأنهما يريدان الاستمرار في الحرب من أجل البقاء في السلطة، على حساب حياة المخطوفين وأمن مواطني دولة إسرائيل.

الطريق الصائبة والصحيحة في هذا الوقت هي الاستمرار في المفاوضات والدخول في المرحلة (ب)، بحسب الاتفاق، وتحرير جميع المخطوفين، الذين يختنقون في ظلام الأنفاق، دفعة واحدة، وانتهاء الحرب. وبعدها، علينا أن نشمّر عن سواعدنا ونُعيد ترميم “الدولة والجيش” في جميع المجالات، لكي يستطيع الدفاع عن حدود “إسرائيل”، بما معناه أن على “الجيش” أن يتجهّز لحرب كبيرة يستطيع الضرب والحسم فيها.

في نهاية المطاف، إذا مات المخطوفون في الأنفاق المظلمة، فإن التهمة ستقع على كاهل المستويَين السياسي والعسكري، إلى الأبد، وهما اللذان اختارا الاستمرار في حرب من دون هدف، لن تحقّق أيّ إنجاز. هذا الخيار سيدفع إلى موت المخطوفين الذين لا يزال من الممكن إنقاذهم. إن كلّ يوم يمرّ يؤجّل فيه الحديث عن المرحلة (ب) من الصفقة، يضع حياة المخطوفين في خطر، أكثر فأكثر، إذ إن ثمة خطوة فقط تفصلهم عن الموت.

مقالات مشابهة

  • يتسحاق بريك: “الجيش الإسرائيلي” لا يستطيع حسم المعركة مع “حماس” 
  • رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
  • قيادات بمحلية التضامن بجنوب كردفان تؤكد رفضها لحكومة موازية من قبل مليشيا آل دقلو الإرهابية وحلفائها
  • إنتاج زيت الزيتون بالمغرب يتراجع بـ100 ألف طن والحكومة تؤكد أن التصدير يهم “الزيت البكر”
  • الصين تؤكد رفضها استخدام غزة كورقة مساومة
  • انتهاء تصوير مسلسل “إخواتي” ونيللي كريم تحتفل بالكواليس
  • حكومة الإقليم تؤكد على بيع النفط المنتج في الإقليم من خلال شركة “سومو”
  • حكومة الإقليم تؤكد على بيع نفط المنتج في الإقليم من خلال شركة “سومو”
  • بهذه الطريقة.. كندة علوش تُعلن انتهاء تصوير مسلسل “إخواتي” وتوجه رسالة
  • خبير عسكري: ما تقوم به إسرائيل في سوريا احتلال وليس منطقة عازلة