خبير: زيارة الرئيس الإريتري لمصر إعادة إحياء الدائرة الأفريقية
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
كشف الدكتور محمد سالمان طايع، أستاذ العلوم السياسية والخبير في الشؤون الأفريقية، عن تفاصيل زيارة الرئيس الإريتري لمصر، مشددًا على أن الإطار الكبير الذي تندرج ضمنه هذه الزيارة لمصر هو إعادة إحياء الدائرة الأفريقية في سياسات القاهرة، موضحًا أن مصر كانت افتدقت دورها الأفريقي فترة كبيرة ليست قليلة.
تفاصيل زيارة الرئيس الإريتري لمصروتابع "طايع"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية هبة جلال، مقدمة برنامج "الخلاصة"، على قناة "المحور"، : "انزوينا عن الساحة الأفريقية لأسباب كثيرة لا مجال للخوض فيها بعد أن كان لنا الريادة والزعامة الأفريقية دون منافس"، موضحًا أننا في آخر 10 سنوات بدأنا نستعيد هذه الدائرة مرة أخرى عبر عدد من التحركات.
وشدد على أن مصر أصبحت منغمسة في كل قضايا القارة الأفريقية سواء مهددات الأمن القومي المرتبطة بالأمن بمعناه التقليدي أو غير التقليدي.
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم بقصر الاتحادية، الرئيس الإريتري "أسياس أفويرقي"، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وصرح المستشار د. أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن المباحثات بين الرئيسين تضمنت ترحيب السيد الرئيس بزيارة الرئيس الإريتري لمصر، وتأكيد اهتمام الجانبين بمواصلة تطوير العلاقات الثنائية بما يحقق نقلة في مستوى وعمق التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والأمنية، حيث ركزت المباحثات على تنشيط التبادل التجاري بين البلدين، وتعزيز التدفق الاستثماري عبر دعم تواجد الشركات المصرية في السوق الإريتري في القطاعات ذات الاهتمام والأولوية للجانبين، والتي تتمتع فيها الشركات المصرية بميزات نسبية وخبرات متراكمة.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن المباحثات تناولت أيضاً الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها التطورات بالبحر الأحمر، حيث ناقش الرئيسان ما تشهده هذه المنطقة من تطورات أمنية خطيرة، وأكدا أهمية عدم التصعيد واحتواء الموقف، كما تم التشديد على ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة بشكل يمهد للنفاذ الإنساني الكامل والمستدام للقطاع، وإطلاق مسار حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً للمرجعيات الدولية المعتمدة.
وقد تباحث الرئيسان كذلك بشأن التطورات التي يشهدها القرن الأفريقي، حيث تم التوافق على ضرورة احترام سيادة دولة الصومال، ودعمها في رفض الاجراءات كافة التي من شأنها الانتقاص من هذه السيادة، كما تم التطرق إلى الأوضاع في السودان، وتم تأكيد أهمية استمرار العمل المشترك بين مصر وإريتريا، في إطار مسار دول الجوار، من أجل التوصل إلى حلول جادة للأزمة تفضي إلى وقف إطلاق النار، بما يضع حداً للمعاناة الإنسانية التي يمر بها الشعب السوداني الشقيق، ويلبي تطلعاته وآماله في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإريتري زيارة الرئيس الإريتري مصر الخلاصة
إقرأ أيضاً:
بايدن يشيد باتفاقية كوب 29 للمناخ والمجموعة الأفريقية تنتقدها
أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن أمس السبت باتفاق كوب 29 باعتباره "خطوة مهمة" في مكافحة الاحترار المناخي، في وقت انتقدت فيه المجموعة الأفريقية الالتزام المالي في هذا الاتفاق ووصفته بـ"الضعيف جدا والمتأخر جدا".
واتفقت دول العالم اليوم الأحد في قمة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ (كوب 29) في باكو عاصمة أذربيجان، على هدف تمويل سنوي بقيمة 300 مليار دولار لمساعدة الدول الأكثر فقرا على مواجهة آثار تغير المناخ.
ويهدف الاتفاق، الذي جاء بعد أسبوعين من المفاوضات الشاقة، إلى توفير قوة دافعة للجهود الدولية الرامية إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري في عام من المتوقع أن يكون الأكثر حرارة على الإطلاق.
وقد أشاد الرئيس الأميركي بالاتفاق باعتباره "خطوة مهمة" في مكافحة الاحترار المناخي، متعهدا بأن تواصل بلاده عملها رغم موقف خلفه دونالد ترامب المشكك بتغيّر المناخ.
وقال بايدن "قد يسعى البعض إلى إنكار ثورة الطاقة النظيفة الجارية في أميركا وحول العالم أو إلى تأخيرها" لكنّ "لا أحد يستطيع أن يعكس" هذا المسار.
وأشاد أيضا المفوض المسؤول عن مفاوضات المناخ فوبكه هوكسترا بـ"بداية حقبة جديدة" للتمويل المناخي. وقال "عملنا بجدّ معكم جميعا لضمان توفير مزيد من الأموال على الطاولة. نحن نضاعف هدف الـ100 مليار دولار 3 مرات، ونعتقد أن هذا الهدف طموح. وإنه ضروري وواقعي وقابل للتحقيق".
كما أشاد سيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، بالنتيجة باعتبارها بوليصة تأمين للإنسانية رغم المفاوضات الشاقة. وقال "كانت رحلة صعبة، لكننا توصلنا إلى اتفاق. وسوف يعمل هذا الاتفاق على استمرار نمو طفرة الطاقة النظيفة وحماية مليارات الأرواح".
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال إن الاتفاق يشكل أساسا يمكن البناء عليه (الأناضول) أساس للبناء عليهمن ناحيته اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الاتفاق يشكل "أساسا" يمكن البناء عليه. وقال في بيان "كنت آمل في التوصل إلى نتيجة أكثر طموحا.. من أجل مواجهة التحدي الكبير الذي نواجهه"، داعيا "الحكومات إلى اعتبار هذا الاتفاق أساسا لمواصلة البناء" عليه.
ورحب وزير الطاقة البريطاني إد ميليباند بدوره بالاتفاق واصفا إياه بأنه "اتفاق حاسم في اللحظة الأخيرة من أجل المناخ"، وقال "ليس هذا كل ما أردناه نحن أو الآخرون، لكنها خطوة إلى الأمام لنا جميعا".
أما وزيرة الانتقال البيئي الفرنسية أنييس بانييه روناشيه، فقد أعربت عن أسفها لأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأحد في أذربيجان "مخيب للآمال" و"ليس على مستوى التحديات".
الدول النامية تنتقدفي المقابل، أثار الاتفاق حالة من الإحباط لدى الدول النامية المستفيدة من الاتفاق، ووصفته بأنه غير كاف على الإطلاق.
فقد أعرب رئيس مفاوضي المجموعة الأفريقية علي محمد عن أسفه على الالتزام المالي "الضعيف جدا والمتأخر جدا" في هذا الاتفاق، وقال إن "الالتزام بحشد مزيد من التمويل بحلول عام 2035 ضعيف جدا ومتأخر جدا وغامض جدا لناحية تنفيذه".
وأضاف "نغادر باكو ونحن نعلم أننا أحرزنا تقدما في بعض المجالات، ولكن ما حققناه بعيد عما كنا نأمله".
كما قال إيفانز نجيوا من ملاوي -الذي يرأس مجموعات البلدان الأقل نموا الأحد- إن الاتفاق بشأن تمويل المناخ في باكو (كوب 29) "ليس طموحا بما فيه الكفاية". وأضاف في الجلسة العامة "هذا الهدف ليس ما كنا نأمله بعد سنوات من المناقشات".
وقالت ممثلة الوفد الهندي شاندني راينا في الجلسة الختامية للقمة بعد دقائق من التوقيع على الاتفاق "يؤسفني أن أقول إن هذه الوثيقة ليست أكثر من مجرد خداع بصري. وفي رأينا لن تعالج ضخامة التحدي الذي نواجهه جميعا".