بقافلة وطنية عن يوم التأسيس.. انطلاق مهرجان حياة الورد الثاني
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
انطلق مهرجان حياة الورد الثاني الذي تُنظّمه بلدية عنيزة، أمس، بالشراكة مع بعض الجهات الحكومية والخاصة بقافلة ضخمة عن يوم التأسيس شارك بها الزوار متفاعلين بحمل الأعلام الوطنية متوشحين اللباس التراثي الذي يُعزز الهوية السعودية، مسجلا في أول أيامه حضورا كبيرا كأبرز المهرجانات بمنطقة القصيم، كذلك كان هناك فعاليات متنوعة عن هذه الذكرى كالربابة وركن التصوير ومسابقة أفضل زي.
ويهدف المهرجان الذي يوافق إجازة منتصف الفصل الثاني ويمتد قرابة 10 أيام تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية بالمحافظة، ويتقاطع مع أهداف رؤية 2030 الرامية لتنويع مصادر الدخل وخلق أجواء ترفيهية، متبنيا مفهوم السياحة العائلية، ويحث كذلك على ثقافة التشجير والورد كأبرز مستهدفات الرؤية الوطنية.
ويقع المهرجان في قلب منتزهات الحاجب أكبر منطقة خضراء بعنيزة تتوسطه سجادة من الورد المُنوّع كأحد أكبر الحدائق بمساحة 900م2 تحتضن 210000 وردة من 33 لونا، فيما بلغ عدد الورد بالموقع كاملا 485200، وعدد أصناف الزهور المنتشرة في أرجاءه 11 نوعا.
وتُزيّن المهرجان صورة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- مصممة كلوحة فنية طبيعة نادرة بمساحة 250م2 مكونة من الورد بإجمالي 97906 وردة فجاءت كمعلما بارزا أضاف للمهرجان بُعدا جماليا مميزا.
كما يحتفل "حياة الورد2" بفوز المملكة باستضافة إكسبو الرياض 2030 عبر تخصيص مساحة من الورد فيها 46000 وردة، تحمل داخلها شعار المعرض الأضحم عالميا تذكيرا بحجم هذا النجاح الاقتصادي الكبير.
وجاءت النسخة الثانية بعد النجاح الذي حققه العام الماضي، وشرّفه أمير القصيم الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود آل سعود، مثنيا على البلدية التي نجحت بالدخول لقطاع المهرجانات مستفيدة من خبراتها في المشاركات الوطنية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: عنيزة منطقة القصيم إكسبو يوم التأسيس
إقرأ أيضاً:
الرجل الذي اشترى كل شيء.. بن سلمان وانتهاكات الصندوق السيادي السعودي
نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش، تقريرا مطولا عن صندوق الاستثمارات العامة السعودية، وكيف استخدمه ولي العهد محمد بن سلمان لتعزيز سطوته على الدولة بالإضافة للانتهاكات العديدة لحقوق الإنسان التي رافقت إنشاءه.
وقالت المنظمة، إنه في غضون سنوات قليلة، تحول "صندوق الاستثمارات السعودي من صندوق
ثروة سيادي غامض ومدار بشكل محافظ إلى أحد أكبر الصناديق وأكثرها شراسة في العالم حيث تقدر قيمته بأكثر من 925 مليار دولار.
وأضافت، أن هذا الاتفاع الصاروخي الذي حققه الصندوق يعود إلى ولي العهد، ورئيس الوزراء، ورئيس الصندوق، والحاكم الفعلي والمستبد محمد بن سلمان، حيث عزز من خلال الصندوق تفرده بالقرار إذ تكاد تنعدم لقيود على تصرفه بثروة البلاد التي من المفترض أن يستفيد منها الشعب السعودي بأكمله.
وأوضحت رايتس ووتش، أن بن سلمان أشرف على أسوأ فترة لحقوق الإنسان في تاريخ البلاد، بعد أن شن قمعا واسعا وعنيفا على المجتمع المدني، والمعارضين والمحافظين الدينيين، ومنافسي النظام، ورجال األعمال البارزين. ما منحه سلطة مطلقة على أجهزة الدولة ساعدته بإعادة هيكلة الصندوق.
وأشارت إلى أن الصندوق السيادي السعودي استفاد مباشرة من انتهاكات حقوقية مرتبطة برئيسه محمد بن سلمان، بما يشمل حملة مكافحة فساد عام 2017 تضمنت اعتقالات تعسفية وانتهاكات بحق المحتجزين وابتزاز ممتلكات النخبة السعودية.
وتحدثت المنظمة عن تسهيل الصندوق من خلال الشركات التي يملكها انتهاكات لحقوق الإنسان بما في ذلك قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018 حيث استقل المتورطون بالعملية طائرتين تعودان لشركة "سكاي برايم للخدمات الجوية" التي يمتلكها الصندوق السيادي السعودي.
كما ارتبطت انتهاكات حقوق الإنسان ببعض المشاريع التي يديرها الصندوق وعلى رأسها مشروع مدينة "نيوم" حيث طردت السلطات السعودية عشرات الأسر من قبيلة الحويطات التي تسكن قرب المشروع.
وأردفت، أن محمد بن سلمان، مدعوما بمجموعة صغيرة من النخبة السعودية غير الخاضعة للمحاسبة، يسيطر على الدعامات الأساسية لاقتصاد البلاد موظفا المال العام لخدمة مصالحه على حساب الصالح العام بشكل تعسفي.
ولفتت المنظمة إلى أن استثمارات الصندوق تستخدم لغسيل الانتهاكات الحكومية السعودية، إذ يعمد الصندوق لجعل استثماراته في الولايات المتحدة وبريطانيا وغيره قوة داعمة للسعودية تهدف لحشد دعم أجنبي غير ناقد لأجندة محمد بن سلمان، وإسكات المنتقدين لسياساته وسجل حقوق الإنسان في المملكة.
كما توفر استثمارات الصندوق في البلدان حوافز للسكون عن وصرف الاهتمام عن انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية ونشر روايات مزيفة عن الإصلاح، ودعم بن سلمان رغم مسؤوليته المباشرة عن تلك الانتهاكات.
وذكر التقرير أن الصندوق يلعب لعبة مزدوجة فقد أظهرت وثائق محاكمات، أن الصندوق زعم أن استثماراته في الخارج تتعلق بالأمن القومي السعودي لكن حيث ما كان ذلك ملائما سياسيا، يزعم حينها أن استثماراته تستند إلى المنطق الاقتصادي فقط.
وتحدثت هيومن رايتس ووتش، أن بن سلمان يحاول تلميع صورته وجذب المستثمرين الأجانب عبر حفلات تستضيف كبار النجوم في العالم.
كما أشارت المنظمة إلى "الغسيل الرياضي" الذي يعمل على تلميع صورة الحكومة السعودية عبر استضافة أحداث كبرى في حين يتم صرف النظر عن الانتهاكات الحقوقية الكبيرة في السعودية.
وبحسب المنظمة فإنه على الرغم من مزاعم الرياض دعم الاستثمار في الطاقة النظيفة إلى أن الصندوق يعتمد بشكل كلي على الوقود الأحفوري.