لجريدة عمان:
2025-03-04@04:59:07 GMT

الذكاء الاصطناعي ضيف معرض الكتاب

تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT

لقد أصبح الذكاء الاصطناعي من أبرز ظواهر العصر الحديث وتقنياته التي مكَّنت المجتمعات من التحوُّل المعرفي والقفز نحو التغيرات الحضارية؛ فمنذ أن قام البريطاني (آلان تورنج) بصنع آلة محوسبة في عام 1935، قادرة على فك الرموز والشيفرات خلال الحرب العالمية الثانية، مهَّد للبحوث اللاحقة التي طوَّرت تلك التقنيات والخوارزميات التي ظهرت بعد ذلك بأشكال أكثر تطوُّرا وتعقيدا، وإلى عام 1956 عندما تمت صياغة المصطلح على يد (مارفن مينسكي، وجون مكارثي)، وحتى وقتنا الحالي، الذي تميَّز بسرعة التطوُّر والتحوُّل لتلك الأشكال والخوارزميات.

إن تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة تدخل ضمن تحولات المجتمعات؛ حيث أثَّرت تأثيرا مباشرا على الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والبيئية، فأصبحت التقنيات الذكية وسيلة ونمطا قادرا على إحداث تبدلات جوهرية في سياقات الحياة وأشكال التواصل بين أفراد المجتمعات، بل لقد غيَّر حتى المفاهيم الثقافية وسهَّل في الكثير من الأحيان وسائل العيش، لذلك سنجد أن الدول تتسابق من أجل الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطويرها، لكي تضمن انفتاحا أكبر واستفادة أوسع من مواردها الطبيعية والإنسانية، خاصة عندما أصبحت تطبيقاته قادرة على فهم اللغات الطبيعية، وتجميع البيانات الضخمة وإعادة برمجتها، وظهرت التطبيقات الصناعية، والروبوتات أو المساعدون الآليون وقدراتهم المتطوِّرة، إضافة إلى السيارات ذاتية القيادة وغير ذلك.

ولعل تخصيص ثيمة (الذكاء الاصطناعي) في الفعاليات الثقافية والفنية المصاحبة لمعرض مسقط الدولي للكتاب في نسخته 28، يأتي ضمن سياق ذلك الاهتمام البالغ الذي توليه عُمان بالتطوُّر والتفاعل الإيجابي مع تقنيات العصر وخوارزمياته؛ فالمتابع لهذه الفعاليات سيجد أن ردهات المعرض وقاعاته تعج بالمناقشات والحوارات القائمة على تأثير الذكاء الاصطناعي بدءا من (دوره في عملية التعليم)، أو (التحولات الثقافية. تأثير الذكاء الاصطناعي في الثقافة والإبداع)، أو (الذكاء الاصطناعي. تحديات وفرص)، أو(الملكية الفكرية والميتافيرس في إطار الذكاء الاصطناعي المعزز)، أو (مستقبل العلوم الاجتماعية في عصر الذكاء الاصطناعي)، أو (دور الذكاء الاصطناعي في نجاح المشروع)، أو (الرواية والذكاء الاصطناعي) وهكذا.

إضافة إلى تلك العناوين التي يتصدرها (الذكاء الاصطناعي)، سنطالع كذلك طغيان المصطلحات التقنية على عناوين الفعاليات عامة من قبيل (الصناعات الإبداعية)، و(الأمن السيبراني)، و(الصناعات الرقمية)، و(التسويق الرقمي)، و(الثقافة الرقمية)، وغيرها الكثير. إن هذه المصطلحات تعبِّر عن اهتمامات المؤسسات والمجتمع عموما بالتحوُّلات التقنية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكل خاص؛ لما يُحدثه من تغييرات وما يُقدمه من فرص تُعد مجالات واسعة للانفتاح الحضاري الحديث؛ والذي يقود العالم إلى مرحلة تنموية جديدة.

والحق أن الذكاء الاصطناعي قد مكَّن العالم من إحداث قفزات حضارية في كافة المستويات، وإذا ما تحدثنا عن أثره على المستوى الثقافي مثلا سنجد أنه قد فتح أمام هذا القطاع آفاقا واسعة من التطورات والتحوُّلات على مستوى الأشكال والأنساق والأنواع؛ إذ أن الخوارزميات الواسعة والتطبيقات، خاصة تلك المرتبطة بالذكاء الاصطناعي الضيق (ANI)، فتحت مجالات واسعة لقدرات عالية لمعالجة البيانات، وفهم الأنماط والعلاقات المرتبطة بتلك البيانات سواء أكانت متعلقة بالقطاع بمجالاته المتعددة أو بينه وبين القطاعات الحيوية الأخرى، إضافة إلى الاستنتاجات التي عمَّقت أنماط الإبداع والابتكار في هذا القطاع وفتحت آفاقها، وسهَّلت عمليات التطوير واتخاذ القرارات، لهذا سنجد أن آفاق معرض الكتاب ساحة رحبة للمناقشات التي جعلت من الذكاء الاصطناعي فكرة حاضرة ليس فقط في تلك الفعاليات المرتبطة به مباشرة بل حتى في تلك التي تناقش التطورات الفكرية والفلسفية.

فهذه التقنيات ساعدت في فهم الأنماط الثقافية وتحليلها وتحديد اتجاهاتها، ولعل ما تقدمه من إمكانات للرقمنة والتوثيق والتحليل والحفظ، إضافة إلى استخدامها في الترميم، قد أحدث ثورة في التطوُّر الثقافي؛ من خلال تقنيات المسح الآلي والنمذجة ثلاثية الأبعاد، وتطبيقات الواقع الافتراضي، وإنشاء النسخ الرقمية عالية الجودة، إذ استطاع القطاع الثقافي الإفادة منها في حماية التراث سواء أكان المادي أو غير المادي، والتعرُّف على الوجوه وإعادة ترميمها، ما جعل إنشاء صور للشخصيات التاريخية ممكنا، وكذلك ترميم القطع الأثرية عبر برامج النمذجة، وإيجاد وسائل للمحاكاة، إضافة إلى فتح أنماط جديدة للتواصل عبر الواقع الافتراضي المعزِّز، التي أصبحنا من خلالها نتواصل مع الشخصيات الثقافية التي عاشت منذ مئات السنين.

إن النقلة التي أحدثها الذكاء الاصطناعي تفتح أمام المجتمعات مجالات واسعة للإبداع والابتكار، ولهذا فإن الكثير من الدول اليوم قد اتخذت منه وسيلة أساسية لتقديم تجارب ثقافية فريدة غير مسبوقة؛ منها مثلا ما عرضه متحف التكنولوجيا في استوكهولم بالسويد يونيو 2023 -حسب ما تناقلته الصحف العربية والأجنبية- وهو عبارة عن منحوتة مستوحاة من أعمال 5 من أبرز النحاتين العالميين هم (مايكل أنجلو. إيطاليا)، و(أوغوست رودان. فرنسا)، و(كاثي كولفيتس. ألمانيا)، و(كوتارو تاكامورا. اليابان)، و(أوغوستا سافاج. الولايات المتحدة)، فهي منحوتة تم ابتكارها عن طريق الذكاء الاصطناعي وأُطلق عليها اسم (التمثال المستحيل)؛ لأنها مستوحاة من أعمال أولئك النحاتين جميعا.

هكذا أثارت نسخة مطورَّة بواسطة الذكاء الاصطناعي من لوحة (الفتاة ذات القرط اللؤلؤي) للفنان النيذرلاندي يوهانس فيرمير، والتي تُعد من أشهر لوحاته التي أنجزها عام 1665م جدلا واسعا، فقد ظهرت النسخة التي أعدَّها المصمم الرقمي جوليان فان ديكن بطريقة تختلف قليلا عن العمل الأصلي، إلاَّ أنه أثار إعجاب الكثير بينما تساءل آخرون ما إذا كانت هذه النسخة تستحق عرضها في متحف رايكسميوزيم بأمستردام، خاصة أنه متحف يضم لوحات فنية كلاسيكية لهذا الفنان النيذرلاندي الشهير. ولعل ما قدمته متاحف باريس من إمكانات الذكاء الاصطناعي ودوره في إحداث التطوُّر جدير بالاهتمام؛ حيث أدخلت العديد من التقنيات الرقمية خاصة تقنية الواقع الافتراضي المعزَّز التي جعلت ليوناردو دافنشي يتحدَّث عن الموناليزا وأعماله الأخرى في متحف اللوفر، والتي أثارت الكثير من الجدل في الأوساط الثقافية.

إن الأمر هنا لا يتعلَّق بالإبداع التقني وقدراته بل إنه ينقلنا إلى مجموعة من الإشكالات التي يثيرها تدخُّل الذكاء الاصطناعي في إيجاد نُسخ مطوَّرة من التراث الإنساني؛ فتلك القدرات التكنولوجية تُحدِث قلقا وتوترا في المجتمعات، بل خوفا على ثقافتها وتراثها وهُوياتها؛ فهذا الانفتاح ومجالات الإبداع والابتكار التي يوسعها الذكاء الاصطناعي تدفعنا إلى تطوير وسائل الأمن والخصوصية، وكذلك الحماية الرقمية للملكية الفكرية لما تمثله من قلق خاصة في المجالات الثقافية والفنية، إضافة إلى قدرة هذه الخوارزميات على إحداث التعديلات والتغيرات حتى في الأصول الثقافية المتمثلة في مواد التراث الثقافي ووثائقه.

ولهذا فإن دول العالم ومنظماته المعنيَّة بالذكاء الاصطناعي، تنشغل بسن التشريعات وأخلاقيات التعامل المنظِّمة لمجالاته وتطبيقاته، بحيث يتم ضبطه بما يتناسب مع الخصوصيات والأمن من ناحية، وحماية حقوق الملكيات الفكرية من ناحية أخرى، ويحافظ على الهُويات والثقافات من ناحية ثالثة، ولعل الاهتمام المتزايد والحوارات والمناقشات، إضافة إلى مجالات الإبداع والابتكار في تلك التقنيات تثري آفاق تلك الحماية وتوسِّع أنماط الاستفادة من التقنيات والفرص الكبيرة التي يتيحها هذا العالم الذكي في المستقبل، فما نراه من إفادة كبيرة لهذه التقنيات في متاحفنا خاصة متحف عمان عبر الزمان، يشير إلى فهمنا العميق ووعينا بأهميتها ومجالات حماية ثقافتنا الإنسانية وصونها.

إن تأصيل ثيمة الذكاء الاصطناعي في معرض مسقط الدولي للكتاب في نسخته الحالية، يقدِّم فرصا واسعة للتوعية بأهميته، وقدراته الهائلة، وكيفية الاستفادة من تلك الفرص في خدمة المجتمع وتطوير أنماط الحياة. إنها آفاق مستقبلية لحياة أفضل وأكثر إبداعا، لكن علينا دائما الحفاظ على الخط الفاصل الذي يحافظ على هُويتنا وحضارتنا العمانية العربية الأصيلة.

عائشة الدرمكية باحثة متخصصة في مجال السيميائيات وعضوة مجلس الدولة

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی إضافة إلى

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يقود ثورة في الأسواق.. فرص استثمارية واعدة بمبلغ 200 دولار

 يهيمن اتجاه واحد على السوق منذ أكثر من عامين  الذكاء الاصطناعي (AI)، حيث أضافت الشركات مجتمعة تريليونات الدولارات إلى قيمتها السوقية بفضل الإنفاق الهائل على الذكاء الاصطناعي وحماس المستثمرين لإمكاناته.

 وعلى الرغم من الارتفاع الكبير الذي تشهده السوق حاليًا، فقد يكون هناك المزيد من الإنفاق على الذكاء الاصطناعي في المستقبل.

تتوقع شركة الأبحاث IDC أن تنفق الشركات 307 مليارات دولار على حلول الذكاء الاصطناعي هذا العام، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم إلى أكثر من 632 مليار دولار بحلول عام 2028.

 بالطبع، لن تكون كل شركة فائزة من كل هذا الإنفاق على الذكاء الاصطناعي. وحتى لو كانت الشركة لديها آفاق عظيمة، يجب أن يقدم سهمها قيمة جذابة، وهو أمر يزداد صعوبة وسط ارتفاع الأسهم.

لكن المستثمرين الذين لديهم 200 دولار فقط يمكنهم العثور على فرص رائعة بين أسهم الذكاء الاصطناعي في السوق اليوم. إليك ثلاثة خيارات استثمارية مضمونة في الوقت الحالي.

1. ألفابيت (Alphabet)

ألفابيت (GOOG -1.82%) (GOOGL -1.78%) هي الشركة الأم لجوجل، وتخطط لإنفاق مبلغ ضخم على بناء البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في عام 2025. تتوقع الإدارة إنفاق 75 مليار دولار على النفقات الرأسمالية هذا العام، بشكل أساسي للخوادم.

يشير ذلك إلى الفرصة التي تراها الإدارة في الذكاء الاصطناعي، وهي تظهر بالفعل علامات قوية على الاستفادة من هذه الفرصة. بدأت الشركة في دمج الردود التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي على استعلامات البحث في عام 2023. 

بحلول نهاية عام 2024، كانت هذه "نظرات عامة على الذكاء الاصطناعي" متاحة في 100 دولة وتدفع إلى زيادة الرضا والمشاركة مقارنة بنتائج البحث التقليدية.

 والأهم من ذلك، أن جوجل لا تستنزف أعمالها الإعلانية. قال نائب الرئيس الأول لجوجل فيليب شيندلر في مكالمة أرباح الربع الرابع لألفابيت: "نرى بالفعل تحقيق الدخل بنفس المعدل تقريبًا".

الذكاء الاصطناعي يقف أيضًا وراء التطورات في منتجات مثل Google Lens وميزة "دائرة البحث" على أجهزة أندرويد. يتمتع الذكاء الاصطناعي التوليدي بالقدرة على تحسين أعمال جوجل الإعلانية، مما يسهل على المسوقين تطوير إعلانات إبداعية جديدة واختبار الحملات الإعلانية.

كانت Google Cloud مستفيدًا كبيرًا من زيادة الإنفاق على الذكاء الاصطناعي من الشركات الأخرى.

 نما إيراداتها بنسبة 30% العام الماضي بينما توسع هامش التشغيل إلى 14%. قد تشهد نموًا كبيرًا في السنوات القادمة حيث أشارت الإدارة إلى أنها لا تزال مقيدة بالقدرة التخزينية وأن منافسيها يتمتعون بهوامش تشغيل أعلى.

بينما تنفق ألفابيت بكثافة على الذكاء الاصطناعي، فإنها ترى عوائد قوية على استثماراتها. نما ربحية السهم بنسبة 39% العام الماضي ويتوقع المحللون نموًا إضافيًا بنسبة 12% هذا العام. 

ومع ذلك، يتم تداول الأسهم مقابل 170 دولارًا فقط في وقت كتابة هذا التقرير، أي أقل من 19 ضعفًا لتوقعات أرباح المحللين لعام 2025. هذا صفقة رائعة للمستثمرين وتستحق مبلغ 200 دولار.

سامسونج تطلق Galaxy A56 مع دعم ميزات الذكاء الاصطناعيسوفت بنك يضاعف رهانه على الذكاء الاصطناعي باستثمارات ضخمة وسط سباق عالميثورة الذكاء الاصطناعي في الصين.. DeepSeek يثير جدلا في القطاع الطبيAlexa+.. قفزة نوعية في الذكاء الاصطناعي.. أبرز ميزات المساعد الذكي الجديد من أمازون

2. أبلايد ماتيريالز (Applied Materials)

يتطلب إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي المتطورة الكثير من المعدات المتخصصة، وإحدى أكبر الشركات المصنعة للمعدات في العالم هي أبلايد ماتيريالز (AMAT -3.18%).

 على عكس معظم الشركات المصنعة لمعدات أشباه الموصلات الأخرى، تمتلك أبلايد مجموعة واسعة من المعدات التي يمكن أن تخدم مجموعة من العملاء.

مع توسع إنتاج الرقائق وزيادة تعقيده، سيستمر الطلب على منتجات أبلايد في النمو. وهناك عاملان يضمنان أن أبلايد ستفوز بمعظم العقود الجديدة مع مصانع الرقائق.

أولاً، تستفيد من دورة حميدة، حيث تنفق مصانع الرقائق أموالًا أكثر مع أبلايد مقارنة بأي شركة مصنعة للمعدات الأخرى، مما يمنح الشركة المزيد للاستثمار في البحث والتطوير. 

أنفقت 3.2 مليار دولار على البحث والتطوير لإنشاء معدات أكثر تقدمًا في عام 2024 قادرة على إنتاج رقائق متطورة وخفض معدلات الخطأ في هذا الإنتاج. هذه الميزانية تفوق منافسيها تمامًا، مما يضمن قدرتها على الاستمرار في تقديم معدات أفضل من أي شخص آخر في السوق لسنوات قادمة.

ثانيًا، لا تستطيع مصانع الرقائق تحمل وقت التوقف المطلوب لتبديل مزودي المعدات. بالإضافة إلى ذلك، هناك خطر من أن المعدات الأخرى لن تكون قادرة على مواكبة التطورات في التكنولوجيا، وهو خطر غير ضروري لأي مدير. بمعنى آخر، تكاليف التبديل للابتعاد عن معدات أبلايد مرتفعة للغاية.

تدير أبلايد أيضًا أعمال خدمات ذات هامش ربح مرتفع لضمان تشغيل معداتها كما هو متوقع. من المتوقع أن ينمو هذا العمل بسرعة مع زيادة تعقيد تصنيع الرقائق وزيادة مصانع الرقائق لإنتاج رقائق الجيل التالي.

مع تداول السهم مقابل 158 دولارًا فقط في وقت كتابة هذا التقرير، يبدو وكأنه صفقة رائعة لأي شخص يتطلع إلى البدء في الاستثمار في أسهم الذكاء الاصطناعي بمبلغ 200 دولار فقط. 

يترجم سعر السهم هذا إلى نسبة السعر إلى الأرباح الآجلة حوالي 17 ومضاعف قيمة المؤسسة إلى المبيعات أقل من 5. بأي طريقة تنظر إليها، فهي قيمة رائعة لشركة تتمتع بالموقع التنافسي لشركة أبلايد ماتيريالز.

3. أدفانسد مايكرو ديفايسز (Advanced Micro Devices)

غالبًا ما يُنظر إلى أدفانسد مايكرو ديفايسز (AMD -1.52%) على أنها تلعب الدور الثاني لشركة إنفيديا (NVDA -8.34%) عندما يتعلق الأمر بصنع وحدات معالجة الرسوميات (GPUs) بالغة الأهمية لخوادم الذكاء الاصطناعي. 

في الواقع، خيبت AMD آمال المستثمرين عندما توقعت انخفاضًا متتاليًا بنسبة 7% في الإيرادات للربع الأول من عام 2025، وأكدت أن أعمال مركز البيانات الخاص بها ستشهد انخفاضًا مماثلاً.

 بالمقارنة، تتوقع إنفيديا زيادة متتالية بنسبة 9% في الإيرادات في الربع المماثل.

ومع ذلك، قد يقلل المستثمرون من قيمة أعمال وحدات معالجة الرسوميات الخاصة بـ AMD جنبًا إلى جنب مع تقدمها في الحصول على حصة سوقية في سوق وحدات المعالجة المركزية x86 لكل من الخوادم وأجهزة الكمبيوتر الاستهلاكية.

 بينما تتمتع إنفيديا بميزة كبيرة على AMD بفضل برنامج CUDA الخاص بها والأجهزة المتقدمة، توفر AMD مصدرًا مهمًا لمراكز البيانات الضخمة كمصدر ثانوي لقوة الحوسبة.

تتوقع الإدارة أن يصل إجمالي السوق القابل للتناول لرقائق مسرعات الذكاء الاصطناعي إلى أكثر من 500 مليار دولار في عام 2028. حتى حصة صغيرة من هذا السوق ستكون ضخمة بالنسبة لـ AMD، التي حققت 12.6 مليار دولار من الإيرادات من قطاع مركز البيانات الخاص بها العام الماضي.

والأهم من ذلك، أن AMD لديها الكثير من الإمكانات لزيادة هوامشها في الوقت الحالي. فقد رفعت هامشها الإجمالي من 45% إلى 53% في عام 2024. 

وبينما قد لا تتمتع بقوة التسعير التي تتمتع بها إنفيديا، يجب أن تستفيد من توسيع نطاق عملياتها. 

يجب أن يؤدي ذلك إلى توسع هامش التشغيل بشكل كبير على مدى السنوات القليلة المقبلة نحو هدف الإدارة طويل الأجل في منتصف الثلاثينيات من 24% العام الماضي.

مقالات مشابهة

  • الدماغ البشري يتفوّق على الذكاء الاصطناعي في حالات عدّة
  • الذكاء الاصطناعي يقود ثورة في الأسواق.. فرص استثمارية واعدة بمبلغ 200 دولار
  • حَوكمة الذكاء الاصطناعي: بين الابتكار والمسؤولية
  • الذكاء الاصطناعي نجم معرض برشلونة للأجهزة المحمولة
  • صفورية التي كانت تسكن تلال الجليل مثل العصفور.. جزء من هوية فلسطين
  • الجزائر في طليعة تبني الذكاء الاصطناعي في إفريقيا
  • سامسونج تطلق Galaxy A56 مع دعم ميزات الذكاء الاصطناعي
  • جامعة القناة تنظم برنامجا تدريبيا حول مخاطر الأجهزة الذكية والذكاء الاصطناعي
  • يدعم مميزات الذكاء الاصطناعي.. مواصفات وسعر هاتف iPhone 16e الاقتصادي
  • الذكاء الاصطناعي يجيب على أصعب سؤال في رمضان