البوابة نيوز:
2024-07-05@23:24:30 GMT

الحوار هو الحل (9)

تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT

الختام: استعرضنا في المقالات الثمانية السابقة، طرح آليات وسبل الحوار المجتمعي، والتي تمثلت في ضرورة تحديد الموقف المجتمعي والثقافي من ثلاث قضايا مجتمعية، بالرغم من قدمها، فإنه لم ينته الحوار حولها. تتمثل هذه العناصر الثلاثة، وعلى نحو ما سبق طرحه، في:

- الموقف من التراث

- الموقف من الآخر

- الموقف من المرأة

فهذه القضايا الثلاث، بالرغم من قدمها، فإنها مصيرية.

فلا يمكن لمجتمع من المجتمعات أن يتقدم دون أن يكون قد قام بتحديد موقفه من هذه القضايا، نظرًا إلى مركزيتها وأهميتها. فالغرب لم يبدأ مرحلة التقدم إلا بعدما حدد موقفه منها. 

وعربيًا، كيف يمكن للمجتمع العربي أن يتقدم دون حسم موقفه من التراث؟ خاصة عندما نجد أنفسنا إزاء فريقين متعارضين، أولهما يقدس التراث، ولا يريد أن يخرج من عباءته. وثانيهما، يرى في الحداثة أنها الحل للتقدم، دون أن يدرك دور التراث في بناء الحاضر. وبقيت محاولات التوفيق بينهما لا تتجاوز الأمنيات أو الأحاديث النظرية، دون حتى أن تحقق ما سبق أن طرحه فيلسوفنا الكندي، حين قال: "أن نبدأ من القديم، لا على سبيل تكراره، ولكن على أن نتم القول فيما لم يتم القول فيه".

وفيما يتعلق بالحوار مع الآخر، الذي قد يكون آخر دينيا أو إثنيا أو عرقيا أو لغويا، فإنه إذا لم يكن هناك احترام متبادل بين المختلفين دينيا أو لغويا أو عرقيا، فلا يمكن أن يتقدم أي مجتمع إنساني. فالاحترام الديني ركن أساسي في بناء المجتمعات.

ولا يختلف أحد حول دور المرأة مجتمعيًا، ومن ثم فكيف لمن تتعدد أدواره الاجتماعية، ولا يمكن للمجتمع الاستغناء عنه، ألا يحدد المجتمع موقفه منه؟ والمقصود من تحديد الموقف هنا، ضرورة تجاوز الشعارات والمقولات النظرية، بل أن نتجاوز مرحلة إيمان الرجل بحرية المرأة، أي امرأة من نساء العالم، ماعدا أمه أو أخته أو زوجته أو ابنته. فغالبا عندما يتحدث الرجل عن حرية المرأة، فإنه يقصد كل نساء العالم ما عدا هؤلاء، لذا فالمجتمع لم يقل كلمته المهمة حول حرية المرأة وحقوقها، طالما أن الرجل لم يغير رؤيته للمرأة التي تخصه، وإنما يوجه أحاديثه ونصائحه لامرأة أخرى، وليس لامرأته. 

إن هذه العناصر الرئيسية الثلاثة هي قوام التقدم، ومقياسه في أي مجتمع من المجتمعات، وهي الأمر نفسه بالنسبة للمجتمع العربي، والمصري على وجه الخصوص، وبالتالي فلابد من العمل على حسم مواقفنا منها، حتى نتمكن من تجاوز مرحلة الأمنيات والأحاديث النظرية التي لا تفيد كثيرا في تاريخ تقدم الأمم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: موقفه من

إقرأ أيضاً:

مصر ماذا تريد !!

أطياف
صباح محمد الحسن
مصر ماذا تريد !!
طيف أول :
السلام تخضر دروبه يوما بعد يوم وتلفظ بحوره
دعاة الحرب الذين أصبحوا حيارى على سطح اليابسة !!
ويقلقها إستمرار الحرب الذي ماكانت تدرك إنها ستطول وتأتي بنتائج مخيبة لآمالها ، وتجاوز الأمر عندها حد الإحباط وبات ينعكس سلبا على حساباتها السياسية والاقتصادية ، حتى.. إن قبضة يدها ثقة على يد القيادة العسكرية السودانية اعياها النصب فبسطت يدها للسلام وادركت أن ترتيب الأشياء يأتي بالعمل من اجله، الأمر الذي يجعلها تعيد عافيتها بعد حرب أضنتها فيها محاولات الحلول ، لذلك لن تهدأ مصر حتى يطمئن قلبها
فهي التي كانت تظن أن القوى الداعية للحرب في السودان تستطيع أن تغير ملامح الحل السياسي الدولي ولو تضع عليه البصمة الذي تجعله يوافق مزاجها السياسي ، ولكنها وجدت نفسها تنصب خياما مع القوى السياسية الخطأ اكثر من مرة دون تحقيق إختراق، فتبنيها السابق للكتلة الديمقراطية تحت لافتة الحل السلمي لم يثمر نفعاً لأن الكتلة نفسها داعمة للحرب وتتعارض رؤيتها مع الخط العام المطروح
لذلك كان لابد من إعادة تشكيل المشهد بطريقة اخرى والأعضاء الفاعلين في الكتلة تراودهم رغبة التحول من دعاة حرب الي باحثين للسلام فكان لابد من السعي لجمعهم تحت سقف واحد مع تقدم لتحقيق هدف أكبر.
تقدم التي منذ أن خرجت للناس قالت إنها تفتح ابوابها مشرعة لكل من يرى أن وقف الحرب ضرورة تعلو ولايعلى عليها ، فرفضت خطها الكتلة الديمقراطية لأنها كانت ترى أن الحل العسكري واجب وضرورة فشارك مناوي وجبريل في الحرب وكان اردول يدق طبولها عبر منصاته الإعلامية والآن كشفت مصر مصر إن مؤتمرها يناقش وقف الحرب في السودان وقضية المساعدات الانسانية لا أكثر
وكانت دعوتها أن المؤتمر للسلام فأستجاب دعاة الحرب واعلنوا مشاركتهم بقبولهم للدعوة ، وحضورهم للمؤتمر يعني رفعهم لشعار لا للحرب وهذا هو المشروع الكبير الذي نادت به تقدم منذ ميلادها انها تدعو لتكوين اكبر جبهة مدنية تسع كل من يرى في الحل السلمي سبيلا لوقف الحرب لكن رفضته عدد من الأحزاب والحركات والآن أيقنت أن لابدليل لذلك إلا بالموافقة عليه
وتقدم تكسب بهذه المشاركة ولاتخسر لطالما ان مواعين السلام تتسع وبوابات الدخول الي الحل السلمي اصبح يتزاحم عليها حتى فلول النظام البائد
ولهذا أدركت مصر أنه لابد من تغيير واجهات منابرها السابقة والعمل على جمع دعاة الحرب القدامى باعتبارهم لاعبين جدد في ميادين السلام مع اللاعبين الأساسيين الذين قالوا لاحرب من اول طلقة وذلك يعود لعدة اسباب اولها أن تساهم في عملية الحل الذي تتبناه دولتي الوساطة لطالما أنها أصبحت لاعب أساسي في عملية الحل السلمي
ثانيا أن يكون الجهد الأكبر في جمع اكبر كتلة مدنية للضغط على المؤسسة العسكرية الرافضة للسلام
وماخرج البرهان قائد الجيش امس الأول من امدرمان ليقول إنه لن يتفاوض.، إلا لأنه أراد ان يرسل رسالة مباشرة الي الحكومة المصرية التي جردته سياسيا وخصمت عددا من مناصريه في الحرب
لذلك أرسلت له مصر التحية في اليوم التالي إنها لاترى فيه إلا وجه( الصحاف )!!
ثالثا وإن عانق الإستفاهم التعجب صدفة او عن قصد ، وأنتج سؤالا ملحا حول ماذا تريد مصر!؟
فإن مصر تريد سلاما لاغيره
لأن الحرب اصبحت تشكل خطرا عليها وعلى الأقليم وتلقي عليها عبئا امنيا واقتصاديا لذلك ليس من مصلحتها أن تستمر الحرب بعد الآن ولو يوما واحدا
فلطالما أن مؤتمر القاهرة لايتطرق للشأن السياسي الداخلي ولايعبث بتركيبة ومقادير الوصفة السياسية لإستعادة التحول الديمقراطي الورقة المحسومة داخليا وخارجيا فكل من قفز من مركب الحرب ليس لتقدم إلا ان تقول له اهلا بك في قطار السلام، على ان يترجل من القطار في محطة وقف الحرب لأن كل من ساهم في هدم ودمار هذا الوطن وقتل شعبه ولو بكلمة محرضة يجب ان لايكون جزءا في عملية البناء
ولهذا يجب ايضا ان لاتصفق الفلول وإعلامها المضلل لهذا المؤتمر على أنه يمكن أن يجدد لها عشما لإنه لن يتجاوز عملية وقف الحرب وقضية المساعدات الإنسانية من أجل الشعب المنتظر على لهيب الصبر والحاجه والجوع واوجاع النزوح واللجوء
فمرحبا بكل مبادرات السلام وبعد أن يتحقق ذلك ... يأتي مابعده.
طيف أخير :
#لا_للحرب
طرد اميرة الفاضل من الإجتماع النسوي التشاوري بعد دعوتها من الإتحاد الأفريقي
أعاد الشعور بالفخر إن كندكات الثورة يمثلن الترس الحقيقي لحراستها خطوة شجاعة ستغير الكثير في أجندة الاتحاد الافريقي
وغمضُ العين عن شرّ ضلالٌ *** وغضّ الطرف عن جورٍ غباءُ

   

مقالات مشابهة

  • واقع التراث الثقافي الأثري بمحافظة مأرب جديد إصدارات الباحث محمد الحاج
  • مصر ماذا تريد!!
  • ملف الدعم.. الحكومة حائرة بين المادي والعيني.. وخبراء اقتصاد يقدمون الحل
  • «تراثنا الأصيل».. تعزز الوعي بالهوية الإماراتية
  • مصر ماذا تريد !!
  • شيماء البرديني: السير الذاتية للحكومة والمحافظين تؤكد أننا أمام تطور حقيقي
  • وزير إسرائيلي ينشر تغريدة تدعو إلى احتلال سيناء
  • أدباء وفنانون: الأغنية الشعبية إبداع عابر للفنون
  • "تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية GIS في حفظ وتوثيق التراث" ورشة بمكتبة الإسكندرية
  • تضم تنوعا حيويا فريدا.. جهود حكومية لإدراج محمية العقبة البحرية في لائحة التراث العالمي