الختام: استعرضنا في المقالات الثمانية السابقة، طرح آليات وسبل الحوار المجتمعي، والتي تمثلت في ضرورة تحديد الموقف المجتمعي والثقافي من ثلاث قضايا مجتمعية، بالرغم من قدمها، فإنه لم ينته الحوار حولها. تتمثل هذه العناصر الثلاثة، وعلى نحو ما سبق طرحه، في:
- الموقف من التراث
- الموقف من الآخر
- الموقف من المرأة
فهذه القضايا الثلاث، بالرغم من قدمها، فإنها مصيرية.
وعربيًا، كيف يمكن للمجتمع العربي أن يتقدم دون حسم موقفه من التراث؟ خاصة عندما نجد أنفسنا إزاء فريقين متعارضين، أولهما يقدس التراث، ولا يريد أن يخرج من عباءته. وثانيهما، يرى في الحداثة أنها الحل للتقدم، دون أن يدرك دور التراث في بناء الحاضر. وبقيت محاولات التوفيق بينهما لا تتجاوز الأمنيات أو الأحاديث النظرية، دون حتى أن تحقق ما سبق أن طرحه فيلسوفنا الكندي، حين قال: "أن نبدأ من القديم، لا على سبيل تكراره، ولكن على أن نتم القول فيما لم يتم القول فيه".
وفيما يتعلق بالحوار مع الآخر، الذي قد يكون آخر دينيا أو إثنيا أو عرقيا أو لغويا، فإنه إذا لم يكن هناك احترام متبادل بين المختلفين دينيا أو لغويا أو عرقيا، فلا يمكن أن يتقدم أي مجتمع إنساني. فالاحترام الديني ركن أساسي في بناء المجتمعات.
ولا يختلف أحد حول دور المرأة مجتمعيًا، ومن ثم فكيف لمن تتعدد أدواره الاجتماعية، ولا يمكن للمجتمع الاستغناء عنه، ألا يحدد المجتمع موقفه منه؟ والمقصود من تحديد الموقف هنا، ضرورة تجاوز الشعارات والمقولات النظرية، بل أن نتجاوز مرحلة إيمان الرجل بحرية المرأة، أي امرأة من نساء العالم، ماعدا أمه أو أخته أو زوجته أو ابنته. فغالبا عندما يتحدث الرجل عن حرية المرأة، فإنه يقصد كل نساء العالم ما عدا هؤلاء، لذا فالمجتمع لم يقل كلمته المهمة حول حرية المرأة وحقوقها، طالما أن الرجل لم يغير رؤيته للمرأة التي تخصه، وإنما يوجه أحاديثه ونصائحه لامرأة أخرى، وليس لامرأته.
إن هذه العناصر الرئيسية الثلاثة هي قوام التقدم، ومقياسه في أي مجتمع من المجتمعات، وهي الأمر نفسه بالنسبة للمجتمع العربي، والمصري على وجه الخصوص، وبالتالي فلابد من العمل على حسم مواقفنا منها، حتى نتمكن من تجاوز مرحلة الأمنيات والأحاديث النظرية التي لا تفيد كثيرا في تاريخ تقدم الأمم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: موقفه من
إقرأ أيضاً:
رئيس نادي أحد السعودي يوضح موقفه من أزمة ميشلاك في الزمالك
أدلى محمد عبد الهادي الجهني، رئيس نادي أحد السعودي، بتصريحات خاصة لـ”الكورة مع فايق”، تحدث فيها عن أزمة اللاعب ميشلاك المعار إلى نادي الزمالك، مشيرًا إلى عدة نقاط حول مستواه وإمكانياته وطريقة تعامل النادي الأبيض معه.
إقرأ أيضًا..
إيقاف القيد سبب تأخر تجديد عقد جوميز مع الزمالك تصريحات الجهني بشأن ميشلاك• متابعة دقيقة: أكد الجهني أنه يتابع جميع مشاركات ميشلاك مع الزمالك عن كثب، مشددًا على ضرورة أن يعرف أي نادٍ إمكانيات اللاعب قبل التعاقد معه، ومدى توافقه مع طريقة لعب الفريق.
• الأداء والإمكانيات: أوضح أن الحكم على مستوى ميشلاك يجب أن يسبقه تساؤل حول ما إذا كان اللاعب يُستخدم بالطريقة التي تناسب إمكانياته.
• مدة الإعارة: أشار إلى أن ميشلاك معار للزمالك لمدة موسم كامل، مع عدم وجود بند يمنح الزمالك أولوية الشراء أو حق التعاقد النهائي معه.
• استغراب من موقف الزمالك: استنكر الجهني فكرة “الصبر” التي يروج لها مسؤولو الزمالك على ميشلاك، رغم أن اللاعب لا يشارك بشكل أساسي مع الفريق، معلقًا: “لا أفهم كيف يكون ترتيبه الثالث في اللعب، رغم خبرته الكبيرة بالدوري التركي والمشاركات الدولية”.
• مشاركات محدودة: تساءل الجهني عن المنطق وراء إشراك ميشلاك فقط في حال كان الفريق متأخرًا في النتيجة، معتبرًا أن هذا لا يساعد اللاعب على تقديم أفضل ما لديه.
• التفاوض السابق: كشف الجهني أن الزمالك كان يفاوض لاعبًا آخر قبل التعاقد مع ميشلاك، والذي كان يمتلك عرضًا بقيمة 4 ملايين دولار، معتبرًا أن هذا ربما أثر على وضع اللاعب الحالي.
• الدور الميداني: قال الجهني ساخرًا: “هل المطلوب من ميشلاك أن يكون حارسًا ومدافعًا حتى يُنظر إليه كلاعب مؤثر؟”.
• ركلة الترجيح: أوضح الجهني أن ميشلاك نفى ما أشيع في الإعلام عن رفضه تسديد ركلة ترجيح، مؤكدًا أن هذه الشائعات يثيرها البعض من جماهير الزمالك أنفسهم.
• الإعلام والأزمات: انتقد ما وصفه بمحاولات بعض الإعلاميين المنتمين للزمالك إثارة الأزمة حول ميشلاك، قائلاً: “لم نرَ مثل هذه المواقف من لاعبين سابقين في الأهلي تجاه صفقات فريقهم”.
• الإمكانيات الكبيرة: أبدى الجهني ثقته الكاملة في قدرات ميشلاك، قائلاً: “ميشلاك لاعب قادر على تقديم الإضافة للزمالك. يحتاج فقط للمشاركة في مباراتين أساسيتين ليظهر ما لديه”.
• السوبر الإفريقي: أشار الجهني إلى مباراة السوبر الإفريقي، قائلًا: “بمجرد نزول ميشلاك، قام كولر مدرب الأهلي بإشراك طاهر محمد طاهر لأنه يدرك خطورة اللاعب”.
واختتم الجهني تصريحاته بتأكيده على احترامه للأهلي والزمالك كمنارتين للكرة العربية، مشيرًا إلى أن من لا يتابع الفريقين يعاني من “مشكلة حقيقية”.