قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، إنه خلال رئاسة ليندون جونسون تحولت السياسة الأمريكية إلى الدعم المخلص لإسرائيل، وخشيت إدارة جونسون من تورط الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في أي حرب تندلع بالشرق الأوسط، وكانت واشنطن متورطة في حرب فيتنام ولا تحتمل التورط في حرب أخرى.

وأضاف «حمودة»، خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أنها لم ترغب في مواجهة جديدة خاسرة مع السوفيت، وحاولت أمريكا تجنب اشتعال الحرب لكن الحرب اشتعلت، واندلعت في 5 يونيو 1967.

وأشار إلى أنه شهدت تلك الحرب استخدام أول خط ساخن بين واشنطن وموسكو، والخط الساخن خط تليفون مباشر بين الرئيسين الأمريكي والسوفيتي، واستخدم الخط الساخن أول مرة بشكل غير رسمي في أزمة صواريخ كوبا عام 1962.

مصر ودول عربية أخرى انجرفت بقوة نحو السوفييت

ولفت إلى أنه في حرب يونيو، دعم جونسون إسرائيل دعما كاملا، فيما بعد كتب مقالا في صحيفة «نيويورك تايمز» عام 1971 قال فيها: «لا أقبل التهمة المفرطة في التبسيط بأن الحرب كانت عدوانا إسرائيليا»، وبعد الحرب أيقنت واشنطن بأن مصر ودول عربية أخرى انجرفت بقوة نحو السوفييت.

وأوضح أنه من تلك اللحظة بدأت مرحلة الدعم المطلق لإسرائيل، وفي عام 1968 باعت أمريكا مقاتلات الفانتوم لإسرائيل، وافق الكونجرس على الصفقة دون تردد، وشكلت الفانتوم تفوقا نوعيا عسكريا لإسرائيل على العرب، ومثلت سنوات جونسون القليلة في البيت الأبيض مرحلة مهمة من التعاون العسكري بين أمريكا وإسرائيل.

وتابع: «لعل ذلك يفسر لم غضت واشنطن الطرف على تفجير إسرائيل لواحدة من سفنها، خلال حرب 1967 هاجمت الطائرات وزوارق الطوربيد الإسرائيلية السفينة يو أس أس ليبرتي، ليبرتي سفينة استخبارات تابعة للبحرية الأمريكية كانت مهمتها رصد أحداث الحرب».

مقتل 34 شخصا وإصابة 171 آخرين

وواصل: «أسفر الحادث عن مقتل 34 شخصا وإصابة 171 آخرين، ادعت إسرائيل أنها تصورت أن ليبرتي سفينة مصرية، قبلت الحكومة الأمريكية الرواية الإسرائيلية رغم كذبها، لكن الحادث أثار الكثير من الجدل في المجتمع الأمريكي، ولا يزال».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل أمريكا الاتحاد السوفيتي الحرب موسكو

إقرأ أيضاً:

الصين تتهم أمريكا بتكثيف دعمها لطموحات تايوان الانفصالية

اتهم مندوب الصين لدى الأمم المتحدة في جنيف، تشين شو، وزارة الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب بتكثيف دعمها لما وصفه بالطموحات السياسية لتايوان، في تحرك يتعارض مع مبدأ "الصين الواحدة".

وقال السفير الصيني في تصريحات لوكالة "نوفوستي" الروسية إن الولايات المتحدة أقدمت على حذف إشارة أساسية من موقع وزارة الخارجية كانت موجودة لسنوات، تؤكد على أن "الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان"، معتبراً أن هذا التغيير يعكس انحرافًا واضحًا عن سياسة "الصين الواحدة" التي طالما التزمت بها واشنطن رسميًا.

وأشار شو إلى أن واشنطن، بالتوازي مع تعديل النصوص الرسمية، كثفت جهودها لتعزيز ما أسمته "المشاركة الفعالة" لتايوان في المنظمات الدولية.

 ورأى السفير أن هذه السياسة الجديدة تعني في جوهرها دعماً متزايداً لظهور تايوان على الساحة السياسية الدولية، بما يمثل تعزيزاً لطموحاتها نحو الانفصال، بحسب وجهة النظر الصينية. 

مسؤول إيراني: الحرب مع واشنطن ستشعل العالم من أوكرانيا إلى تايوانالجيش الصيني يجري مناورات عسكرية بالذخيرة الحية في مضيق تايوانالبيت الأبيض يعلق على مناورات الصين حول تايوان ويطالب بالحفاظ على السلامالصين تعلن إطلاق مناورات عسكرية في محيط تايوانبكين تدعو واشنطن للتمسك بمبدأ "الصين الواحدة" في علاقاتها مع تايوان

كما لفت إلى وجود حملة منسقة تجمع بين وزارة الخارجية الأمريكية، ومؤسسات أكاديمية، ومنظمات غير حكومية، تهدف إلى إنكار أن تايوان جزء لا يتجزأ من جمهورية الصين الشعبية.

وجدد المندوب الصيني تأكيد بلاده أن تايوان تُعد جزءاً لا يتجزأ من أراضي جمهورية الصين الشعبية، مشددًا على أن الالتزام بمبدأ "الصين الواحدة" يُعتبر شرطاً أساسياً لأي دولة ترغب في إقامة أو الحفاظ على علاقات دبلوماسية مع بكين.

 وتعتبر الصين أي تحرك يهدف إلى الاعتراف بتايوان كدولة مستقلة تهديداً مباشراً لوحدة أراضيها وسيادتها.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات بين واشنطن وبكين توتراً متصاعداً على خلفية ملفات متعددة، أبرزها الملف التايواني.

 لطالما شكلت تايوان نقطة خلاف رئيسية بين الجانبين، حيث ترفض الصين أي محاولات خارجية لتعزيز موقف الجزيرة على الساحة الدولية. 
 

طباعة شارك بكين الصين أمريكا واشنطن تايوان

مقالات مشابهة

  • كاتب إسرائيلي: غزة تحولت إلى فيتنام والجيش يغرق بحرب العصابات
  • كجوك: تعزيز المنافسة وتمكين القطاع الخاص من أولويات السياسة المالية
  • الصين تتهم أمريكا بتكثيف دعمها لطموحات تايوان الانفصالية
  • لاعب المقاولون السابق: الأهلي أخطأ بإقالة كولر..وتعيين يوسف يثير التعجب
  • ماذا قال تشرشل لبوريس جونسون في الإمارات؟!
  • رغم الحرب الاهلية... بورما تحتفل بمهرجان الزراعة القائمة على الحرق
  • خلدون المبارك يناقش مع كبار المسؤولين في واشنطن خطط الإمارات الاستثمارية في أمريكا
  • دعماً لإسرائيل.. واشنطن تهدد “الأونروا” بـ”ملاحقات قضائية”
  • سوريا تغازل أمريكا: سنبحث وضع الفصائل الفلسطينية ولن نشكل تهديدا لـإسرائيل
  • لا تهديد لإسرائيل.. سوريا ترد كتابياً على شروط تخفيف العقوبات الأمريكية