134 ألف زائر للدورة الثانية من مهرجان «بين الغاف»
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
دبي: «الخليج»
اختتم مهرجان «بين الغاف» الذي أقيم برعاية صندوق الفرجان ونظمته «مؤسسة فرجان دبي»، بالتعاون مع بلدية دبي، ومؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر (أوقاف دبي)، فعالياته التي استمرت من 8 إلى 22 فبراير، في حديقة وغابات مشرف الوطنية في دبي.
وشهد المهرجان حضوراً جماهيرياً تجاوز 134 ألف زائر، حيث استحوذت فعالياته على اهتمام الزوار من مختلف الفئات العمرية الذين جاؤوا للاستمتاع بالفعاليات والأنشطة المتنوعة، التي تجمع بين الفنون الشعبية والموسيقى والرسم والتصوير والألعاب الشعبية وتحديات الطبخ، إلى جانب المشاريع المنزلية التي تجمع بين أصالة الماضي وجمال الحاضر، وتشكيلة واسعة من المطاعم والمقاهي التي تلبي كافة الأذواق.
ربط الماضي والحاضر
وقالت علياء الشملان، المؤسسة والمديرة العامة ل«فرجان دبي»: تؤكد الزيادة الكبيرة في عدد حضور المهرجان لعام 2024، النجاح الكبير الذي حققه المهرجان، ما يؤكد حرص أبناء دبي على المشاركة في الفعاليات التي تربط بين الماضي والحاضر.
وأضافت "شهدت دورة هذا العام، تنوعاً في الفعاليات التي تلبي أذواق كل أفراد الأسرة، وهو ما أسهم في تحقيق أهداف المهرجان الساعي إلى تعزيز الترابط وتنمية مواهب أبناء الفرجان المختلفة في دبي، وصقل مواهب الأطفال والشباب، حيث شهدت الدورة الثانية مشاركة 150 موهبة مختلفة.
الصورةأفكار مبتكرة
وأكد راشد الهاجري، مدير مشروع «صندوق الفرجان» أن الدورة الثانية نجحت في تعزيز نهج ريادة الأعمال بين أبناء فرجان دبي، عبر 45 مشروعاً منزلياً ومطعماً ومقهى، حيث استعرضت مشاريع تتبنى أفكاراً مبتكرة لاقت تفاعلاً وإقبالاً من الحضور الذي حرص على التعرف إلى هذه المنتجات واقتنائها. وهذا يسهم في تحقيق خطة صندوق الفرجان، راعي المهرجان، والهادفة إلى تمويل المشاريع الاجتماعية في الأحياء والفرجان السكنية، وبما ينعكس على تعزيز جودة حياة المواطنين وتمكينهم اقتصادياً واجتماعياً.
الصورةمشاريع منزلية
وحظيت المشاريع المنزلية التي شاركت في المهرجان، بإقبال واسع حيث فتح لها الباب واسعاً للانطلاق نحو المنافسة في عالم ريادة الأعمال عبر الفرص الكبيرة التي وفرها المهرجان، الذي يعدّ نافذة مهمة روجت لمنتجات هذه المشاريع وإبداعاتها، ما سيساعدها على شق طريقها سريعاً نحو الأسواق المحلية.
وقدم المهرجان عدداً من الامتيازات لأصحاب المشاريع المنزلية منها، توفير التسهيلات التي يحتاج إليها أصحاب المشاريع، وتخصيص أكشاك بسعر رمزي لعرض منتجاتهم.
وشهدت منطقة أصحاب المشاريع مشاركة 20 مشروعاً منزلياً، حيث استقطبت الجمهور الذي جاء لاقتناء منتجات الصناعات اليدوية والحرف والفنون، لا سيما التقليدية منها التي كان يمتهنها الآباء والأجداد بكل ما تمثله من إبداع إنساني وتراث عريق لأبناء الوطن، حيث يعدّ المهرجان فرصة جيدة لأصحاب المشاريع المنزلية والناشئة، لتعزيز مبيعاتهم والوصول إلى جمهور أوسع.
وحرص المتطوعون في المهرجان والذين بلغ عددهم 150 متطوعاً، على تعريف الجمهور بفعاليات المهرجان، ونشر مفاهيم الاستدامة والحفاظ على البيئة.
الصورةتراث أصيل
وشهدت منطقة الرسم الحي لفناني الفرجان، إقبالاً من الزوار من كل الأعمار، الذين وجدوا فرصة لإشباع فضولهم الفني والبصري، والتعرف من قرب إلى الآلية التي يتحول عبرها الخيال إلى عمل فني، وتحول المواد الخام من قماش وألوان إلى لوحة مملوءة بالمفردات الفنية القابلة للقراءة. كما حرص عدد من الزوار على مشاركة الفنانين إنجاز أعمالهم الفنية.
وتنوعت الأعمال الفنية التي قدمها فنانو الفرجان بين لوحات تستلهم جمال مفردات التراث الإماراتي الأصيل ولوحات لصور بورتريه تمثل قيادات الدولة، حيث أظهر الفنانون المشاركون حرفية ومهارة عاليتين في تقديم لوحات فريدة ومبتكرة أظهرت إبداعاتهم ومهاراتهم.
والتف زوار المهرجان حول المسرح الرئيسي الذي شهد عدداً من الفعاليات التي قدمتها مواهب من فرجان دبي في الغناء والموسيقا، حيث قدموا إيقاعات ومعزوفات موسيقية عكست الموروث الشعبي لدولة الإمارات، وقد حصدت هذه الفعاليات تجاوب الجمهور.
وتفاعل زوار المهرجان وخاصة الأطفال مع العروض التي حفل بها المهرجان والتي رسمت ملامح البهجة والسعادة على أوجه الزائرين.
الصورةعروض شعبية
واستحوذت العروض الشعبية الإماراتية على اهتمام الجمهور الذي لفتته الفرق الشعبية الإماراتية التي تقدم عروضها ورقصاتها الشهيرة، وسط أجواء احتفالية مليئة بالبهجة ومعايشة مظاهر تجسد ماضي الآباء والأجداد، حيث كان لفرق العيالة والحربية والرزفة بعروضها المشوّقة حضور كبير وحصد تفاعل الجمهور، الذي أخذ في محاكاة رقصات الفرق وترديد القصائد التي تعكس الحياة قديماً.
واكتظت منطقة الأطفال الترفيهية بالزوار للاستمتاع والمشاركة في الأجواء الاحتفالية المختلفة وتجربة الألعاب المتنوعة التي تناسب جميع الفئات العمرية، والعروض الفنية والمسابقات التراثية التي استهدفت تعزيز الانتماء والولاء للوطن، وتنمية المهارات الشخصية لدى الأطفال.
الصورةواستقطب قسم ركوب الخيل، الأطفال وأسرهم، حيث بات مربط الخيل مقصداً لهم، ومحطة للفرجة والوقوف والتجربة، إذ أتاحت اللجنة المنظمة للمهرجان للأطفال تجربة ركوب الخيل وتعلم كيفية التعامل معها، بهدف تحسين لياقتهم البدنية وتعزيز ثقتهم بالنفس وتدريبهم على تحمّل المسؤولية.
واستحوذت حديقة الحيوانات الصغيرة على اهتمام الجمهور، حيث سعى المهرجان إلى تعريف الجمهور بالحيوانات وطرائق الحفاظ عليها والتعامل معها، وتحقيق حالة من التواصل بين الجمهور والحياة البرية بما تضمه من كائنات متنوعة.
الصورةتنمية القدرات
واحتضن المهرجان المسابقات والألعاب الشعبية الإماراتية التي تستهوي الكبار والصغار بصفة خاصة، حيث تعمل على تنمية قدراتهم الذهنية والحركية، وإكسابهم روح التعاون والألفة وزيادة اللياقة البدنية.
وشهدت الورش الموجهة للأطفال التي لم تخلُ من أجواء المغامرة والمنافسة، مشاركة جيدة من الصغار، حيث يسعى إلى تنمية مواهب وقدرات الأطفال عبر مجموعة من الإرشادات العملية التي تتراوح تخصصاتها ما بين الورش الفنية، والطبخ، والرياضية والموسيقا، والتكنولوجيا، إلى جانب الورش الحرفية، حيث تعدّ فرصة جيدة لقضاء وقت ممتع يجمع ما بين اللعب واكتساب المهارات التي تنمي مواهبهم وهواياتهم المختلفة.
الصورةوقدم المهرجان حلولاً بديلة للأسر الراغبة في جلسة لا تخلو من الخصوصية، حيث جهز جلسات أسرية داخل أرض المهرجان للاستمتاع بمشاهدة فعالياته، إذ تتخذ الأسر من هذه الجلسات موقعاً لراحتها وتناول القهوة وبعض الأكلات الشعبية، ما يسهم في تمكين أسر أكثر ترابطاً.
وشهدت المسابقات، مشاركة واسعة من جميع فئات الجمهور، بداية من مسابقة تحدي الطبخ مع عبدالله إسماعيل وعبير اللوز، مروراً بمسابقة التصوير مع علا اللوز، لأجمل صورة فنية في المهرجان، وانتهاء بالمسابقات اليومية للجمهور وقدمتها علياء بوجسيم، وفريق بصمة زايد التطوعي.
كما لاقت فقرة الفنان الإماراتي خالد محمد، إقبالاً من الجمهور الباحث عن توليفة متنوعة من الأغاني التي تتميز بالألحان التراثية والكلمات الشعبية الإماراتية التي تطرب المستمعين.
الصورةتفاعل كبير
وشهدت منصة طلب الأغاني التي تعيد جمهور المهرجان إلى زمن شرائط الكاسيت الغنائية التقليدية، تفاعلاً من الجمهور الحريص على الاستمتاع بتراث الغناء الإماراتي والخليجي القديم الذي تعود إصداراته إلى ثمانينات القرن الماضي وتسعيناته، حيث تأخذ المنصة الحضور وأصحاب الذوق الغنائي الطربي القديم في رحلة على جناح الأصالة لتستحضر كنوز نخبة من أبرز عمالقة الفن الإماراتي والخليجي.
وحظيت منطقة المطاعم والمقاهي بإقبال جمهور المهرجان الراغب في تذوق نكهات من المطبخ الشعبي الإماراتي، حيث اكتظت طاولات المطاعم والمقاهي وصمّمت بأريحية بالزوار الراغبين في الاستمتاع بأشهى الأطباق المحلية.
وقدمت المنطقة قائمة منتقاة من المأكولات، واستقبلت هذه المساحة الإبداعية عشاق الطعام للاستمتاع بجولة بين مطاعمها لتذوق تشكيلة واسعة من المأكولات الشهية، حيث شارك في المهرجان 25 مطعماً ومقهى وفرت أشهى المأكولات والمشروبات المحلية ضمن مساحات عصرية ومريحة للجلوس، ما يعزز من أجواء المتعة والاسترخاء.
الصورةشخصيات متفردة
وتوافد زوار المهرجان على معرض المواهب الذي استعرض صوراً وإنجازات شخصيات متفردة في مختلف المجالات من أبناء فرجان دبي، حيث استهدف تحفيز أنباء الأحياء على مواصلة الإبداع، ومساعدتهم على اكتشاف قدرات الأبناء، وتعزيز الوعي الأسري بأهمية إظهار التقدير للأبناء ودور ذلك في بناء شخصيات تحظى بالثقة بالنفس.
الصورةالمصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات إمارة دبي الإمارات الشعبیة الإماراتیة فی المهرجان
إقرأ أيضاً:
محمد صبحي رئيسا للجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة بمهرجان «القاهرة للسينما الفرنكوفونية»
أعلن الكاتب والناقد السينمائي الدكتور ياسر محب رئيس مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية، اختيار الفنان محمد صبحى رئيسا للجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية والتسجيلية الطويلة بالدورة الرابعة للمهرجان، والتي تقام في الفترة من 28 نوفمبر الجاري وحتى 2 ديسمبر بدار الأوبرا المصرية.
وعلق الدكتور ياسر محب، أن اختيار الفنان محمد صبحي، لرئاسة لجنة التحكيم جاء لقيمته الفنية والإبداعية البارزة ولمشواره الفني الحافل والمتميز، حيث يعد أحد أهم نجوم الوطن العربي، وقدم خلال مشواره الفني الطويل عددًا كبيرا من الأعمال السينمائية الممتعة والمهمة، إلى جانب إبداعاته المسرحية والتلفزيونية، التي حققت نجاحا كبيرا، كما أعطى دروسا قيمة ومهمة على مدار مشواره الفني في الإعلاء بقيمة الفن والفنانين، وهي الرسالة التي يستهدفها المهرجان في جميع دوراته.
وأضاف ياسر محب، أن المهرجان يسعى فى دورته الجديدة من ذلك إلى تنشيط وتعزيز الفن السابع المصرى، مع فتح قنوات نقاش وتبادل ثقافى وسينمائى جديدة وفعالة، تسهم بدورها فى دعم جهود الدولة لتنشيط حالة الوعى الفنى ودعم القوى الناعمة المصرية، وإثراء الحركة السينمائية والإبداعية والثقافية فى مصر.. فضلاً عن السعى إلى جذب أنظار العالم إلى مصر بوصفها دولة مؤسسة ورائدة فى منظمة الفرنكوفونية ومتصلة بمختلف أنشطتها، من خلال التنافس المحمود بين نخبة من كبار الفنانين وصناع السينما بمصر والعالم من خلال المهرجان، مشيراً إلى أن الفعاليات سوف تقام بقاعات دار الأوبرا المختلفة، ومنها المسرح الصغير وسينما الهناجر وقاعتى سينما الحضارة ومركز الإبداع الفنى، لكى يستمتع بها الجمهور.
جدير بالذكر أن مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية يحتفى بالثقافة الفرنكوفونية عبر عرض أفلام من مختلف الدول الأعضاء فى منظمة الفرنكوفونية - 88 دولة وحكومة -، ويستقبل هذا العام عدداً من أهم المبدعين والدبلوماسيين والمتخصصين الفرنكوفونيين، فى دورته التى تستمر فعالياتها خمسة أيام بدار الأوبرا المصرية، ويعرض عدداً كبيراً من الأفلام التى تمثل أهم وأحدث إنتاجات السينما بالدول الأعضاء فى منظمة الفرنكوفونية.. كما يسعى المهرجان إلى تقوية الروابط الإبداعية بين مصر ومختلف دول العالم الفرنكوفونى، من خلال برامجه المتنوعة، والتى تضم العديد من الأنشطة السينمائية والثقافية، وعروض لمجموعة من أفضل التجارب السينمائية بالدول الفرنكوفونية، إضافةً إلى مناقشات وجلسات حوارية وورش عمل وعدد من البرامج الاحترافية المتعلقة بصناعة السينما.
كما يستهدف تحقيق قيمة مضافة للساحة السينمائية والثقافية والإبداعية فى مصر، من خلال خلق مساحة للتعلم والنقاش والإطلاع والمشاركة، عبر تنمية وتنشيط تذوق الجمهور بمختلف اهتماماته لأشكال وإبداعات وموضوعات سينما الدول الفرنكوفونية.. مع إحداث حالة من الحراك الفنى والثقافى والتنويرى، من خلال جذب أشكال من السينما والأدب غير منتشرة بالضرورة فى دور العرض السينمائية والساحة الثقافية المصرية، وهى الثقافة الفرنكوفونية.
فى السياق ذاته، يقدم المهرجان هذا العام تجربة جديدة، تحمل عنوان "سينما المستقبل"، حيث يقدم المهرجان العديد من الفعاليات يراهن فيها على إمتاع الجمهور والمشاركين.