تفوُّقٌ عملياتي يصدُمُ واشنطن : “اليمنيون يفاجئون أمريكا
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
يمانيون – متابعات
بدأت الولاياتُ المتحدةُ وبريطانيا حملةَ الاعتداءِ على اليمنِ، في يناير الماضي، على وَقْعِ هالةٍ دعائيةٍ كبيرةٍ حولَ قُدرتِهما على تدمير القدرات اليمنية، وإيقاف عمليات القوات المسلحة في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن بالقوة، لكن سرعان ما تبددت؛بفعل المفاجآت التي اصطدم بها الأمريكيون والبريطانيون فيما يتعلق بتطور القدرات العسكرية لليمن وصعوبة التأثير عليها، وعدم القدرة على تحديد حجم ونوعية الترسانة اليمنية البحرية، إلى جانب التفوق الاستخباراتي الواضح لصنعاء في الحصول على المعلومات اللازمة والدقيقة لتنفيذ العمليات على مسرح بحري واسع تعجز أمريكا وبريطانيا عن تغطيته بشكل كامل، وقد ظهرت هذه الصدمة بوضوح وبشكل فوري في الاعترافات الرسمية المتواصلة بالفشل في اليمن، على أن الأمر لم ينتهِ بعدُ؛ إذ لا زالت صنعاء تمتلك الكثير من الخيارات للتصعيد في ميدان مواجهة يقر الأمريكيون والبريطانيون أنه جديد كليًّا عليهم.
“إنهم يواصلون مفاجأتنا وليست لدينا أيةُ فكرة جيدة عما لا يزال لديهم”.. هكذا كان أحدثُ تعليق لأحد كبار مسؤولي الدفاع الأمريكيين بخصوص المواجهة مع اليمن، بحسب تقرير نشرته شبكة “سي إن إن” يوم الجمعة، وهو تعليقٌ يوضحُ أنه وبعد حوالَي شهرٍ ونصفِ شهرٍ من بدء العدوان على اليمن، لا زالت القوات الأمريكية عاجزة تماماً عن التعامل مع الجبهة اليمنية.
بل يؤكّـد هذا التعليق أن واشنطن أكثر ارتباكاً مما كانت عليه عند بدء العدوان؛ لأَنَّها كانت تعتمد على حسابات عملياتية أثبتت خطأها بالكامل، والآن لا تعرف على ماذا تعتمد، فقد قال قائد الأسطول الأمريكي الخامس، براد كوبر، في تصريح لشبكة “سي بي إس” نهاية يناير الماضي: “إن القوات الأمريكية تمتلك 9 إلى 15 ثانية للتعامل مع أي صاروخ أَو طائرة مسيرة يمنية”، لكن اليوم التالي قامت القوات المسلحة باستهداف المدمّـرة “يو إس إس غريفلي” وقال مسؤولون أمريكيون إن الهجوم تجاوز طبقاتِ الدفاع الصاروخية للمدمّـرة (والتي تتراوح قيمة الواحد من صواريخها بين 2.2 مليون دولار إلى 4.3 مليون دولار بحسب نوعيتها) وإن المدمّـرة اضطرت لاستخدام آخر وسيلة دفاع لها وهي سلاح رشاش آلي، وقال محللون لشبكة “سي إن إن” إن صاروخًا يمنيًّا كان على بُعد حوالي ثانيتَينِ فقط من إصابة المدمّـرة، مشيرين إلى أن حتى عملية اعتراضه على هذه المسافة ستصيبُ المدمّـرة بشظايا.
وهكذا فقد فوجئت فعلًا القوات الأمريكية بأن حساباتها العملياتية خاطئة، وأن القوات المسلحة اليمنية قد استفادت بشكل سريع وفوري من معطيات المواجهة طيلة الفترة الماضية لتطوير الصواريخ بالشكل الذي يتجاوز أنظمة الدفاع الصاروخية الأمريكية المتطورة، وهو ما أكّـده قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في الخطاب الأخير.
والحقيقة أن ثبوت خطأ الحسابات العملياتية للقوات الأمريكية في المواجهة مع اليمن، كان أمرًا وارادًا منذ البداية، فباعتراف الولايات المتحدة نفسها، هذه هي أولُ مرة في التأريخ يتم فيها إطلاق صواريخ بالستية مضادة للسفن، وخُصُوصاً على القطع البحرية الأمريكية، وبالتالي فلا يمكن أن تمتلك القواتُ الأمريكية أية معلومات دقيقة عن مواجهة لم يسبق لها خوض مثلها؛ الأمر الذي يجعل زمام التحكم بيد القوات البحرية اليمنية.
هذه المعطيات، إلى جانبِ حقيقة استمرار وتصاعد كثافة وشدة عمليات استهداف السفن الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية، تؤكّـدُ بشكل جلي التفوقَ اليمني العملياتي في المواجهة، لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد؛ إذ صدمت القوات البحرية اليمنية أمريكا وبريطانيا مؤخّراً بإدخَال أسلحة أُخرى جديدة جعلت موقفهم القتالي أكثر سوءًا بكثير، حَيثُ يشير التقرير الأخير لشبكة “سي إن إن” إلى أن استخدام مركبات غير مأهولة تحت الماء (غواصات) مؤخّراً “أثار قلق المسؤولين الأمريكيين”، وكانت قد نقلت الأسبوع الماضي عن الأدميرال مارك ميجويز، قائد المجموعة الهجومية على حاملة الطائرات آيزنهاور، قوله: إن “المركبات السطحية (الزوارق) وتحت السطحية (الغواصات) غير المأهولة، تشكّل تهديدًا غيرَ معروف وقد تكون فَتَّاكةً للغاية” مُشيراً إلى أن الولايات المتحدة ليس لديها ما يكفي من المعلومات الدقيقة فيما يتعلق بالترسانة التي يملكها اليمن من هذه الأسلحة، فيما أكّـد مسؤول سابق في البنتاغون أن “اكتشافَ ورصد القوارب والغوَّاصات المسيَّرة أصعبُ بكثير من الطائرات المسيَّرة والصواريخ” لافتاً إلى أن “استخدامَ مجموعة من هذه الأسلحة في هجوم واحد سيتغلب على دفاعات أية سفينة”.
وتؤكّـدُ هذه الاعترافات بوضوح وبشكل صريح أن القوات المسلحة اليمنية لم تضع الأمريكيين والبريطانيين أمام معركة غير مألوفة لهم فحسب، بل أثبتت أنها متفوقة عليهم، وتسبق كُـلّ حساباتهم بخطوات؛ وهو ما يعني أن استفادتها أَيْـضاً من معطيات المواجهة ستكون أكثرَ بكثير من استفادتهم؛ فهناك بالفعل سباقُ خبرات يجري على الميدان، حَيثُ يقول الضباط الأمريكيون إنهم يحاولون التعلمَ أثناء العمل، فيما يؤكّـد قائد الثورة أن المواجهةَ تسهمُ في تطوير القدرات اليمنية، وعلى عكس الأمريكيين فَــإنَّ تأكيداتِ قائد الثورة تتجسَّدُ عمليًّا على أرض الميدان وبشكل مدهِشٍ، من خلال القدرة على تجاوز الدفاعات الأمريكية وإدخَال أسلحة جديدة.
وقد نقلت شبكة “سي إن إن” عن العديد من المسؤولين الأمريكيين قولهم إن الولايات المتحدة لا تملك حتى معيارًا حسابيًّا يسمح لها بتقييم مدى تأثير ضرباتها على القدرات اليمنية؛ ما يعني أنها غير قادرة على الاستفادة من معطيات المعركة “للتعلم”، على عكس القوات المسلحة اليمنية.
ونتيجة لذلك، يوضح تقرير “سي إن إن” أن المسؤولين الأمريكيين “يواجهون صعوبةً في كيفية زيادة الضغط” على اليمن، ويشير إلى أن “بعضَ المسؤولين داخل إدارة بايدن يرَون أن استخدامَ القوة وحدَه غير فعال، ويشير آخرون إلى أنه “من المكلف للغاية ومن غير العملي الاستمرار في إطلاق صواريخ بملايين الدولارات على الطائرات بدون طيار والصواريخ الأرخص ثمنًا” وهو ما يعني أن الولايات المتحدة حَـاليًّا تعتمد فقط على كثافة نيرانها غير الفعالة لتعويضِ الفشلِ العملياتي في تحقيق نتائج مؤثرة؛ الأمرُ الذي لا يؤدِّي إلى خسائرَ ماليةٍ تُضافُ إلى الفشل الذي لا يمكنُ تعويضُه.
وقد حرص قائدُ الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في خطابه الأخير، على تثبيت معادلة التفوق العملياتي اليمني، بتَحَــدٍّ صريح وجّهه للولايات المتحدة لإثبات خطأ القوات المسلحة في تحديد هُــوِيَّة ووجهة أية سفينة مستهدَفة، وهو تَحَدٍّ له وَقْعٌ قاسٍ على واشنطن التي كانت قد زعمت في وقت سابق أنها وجَّهت ضربةً معلوماتيةً لليمنِ، من خلال هجوم سيبراني على سفينة إيرانية، لكن العمليات اليمنية تصاعدت بعد ذلك بشكل أكبر؛ لتبرهنَ أن الأمريكيين لا يعلمون كيف تتحصل البحرية اليمنية على المعلومات وأن تقديراتِهم كلها خاطئة.
وبالمحصلة، فَــإنَّ معطياتِ قرابة شهر ونصف شهرٍ من المواجهة المباشرة بين اليمن والولايات المتحدة وبريطانيا في البحرَينِ الأحمر والعربي وخليج عدن، تشير كلها إلى استحكام يمني كامل على مجريات المعركة، سواء من حَيثُ تثبيت معادلة استهداف السفن المعادية وما يتضمَّنَه ذلك من تحييد للدفاعات وتفوق استخباراتي، أَو من حَيثُ القدرة على الاستفادة من النتائج لتطوير الأداء والوسائل؛ الأمرُ الذي يعني أن كُـلَّ الاحتمالاتِ المفتوحة لمستقبل المواجهة، هي احتمالاتٌ كارثيةٌ على الولايات المتحدة وبريطانيا، خُصُوصاً مع تأكيدِ القيادة اليمنية على التوجُّـهِ نحو التصعيد.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الولایات المتحدة القوات المسلحة سی إن إن یعنی أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: واشنطن تواجه معضلة بشأن الحوثيين في اليمن.. بين التصعيد أو الانسحاب (ترجمة خاصة)
قالت صحيفة "جي. بوست" العبرية إن الولايات المتحدة الأمريكية تواجه معضلةً بشأن جماعة الحوثي في اليمن التي تشن هجمات على السفن الحربية الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي، كما تنفذ هجمات بين الفينة والأخرى على إسرائيل.
وذكرت الصحيفة في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن الحوثيين هم القوة الوحيدة الموالية لإيران التي وجهت هجماتها ليس فقط إلى إسرائيل، بل أيضًا إلى أهداف غربية، بما في ذلك الملاحة الدولية.
وأضافت "تُعدّ الساحة اليمنية حاليًا الأكثر نشاطًا من بين جميع الجبهات التي فُتحت في أعقاب مجازر حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول على يد عناصر موالية لإيران".
وقالت الصحيفة "اختارت الميليشيات التابعة لإيران في لبنان والعراق، والتي تعرضت للضرب، ترك المعركة في الوقت الحالي. لقد دُمّرت منظومة الأسد في سوريا. لم ترد إيران نفسها بعد على الضربات الإسرائيلية المضادة المكثفة التي أعقبت إطلاق إيران للصواريخ والطائرات المسيرة ضد إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. تتمسك حماس في غزة بقدراتها المتدهورة بشدة. متظاهرون، معظمهم من أنصار الحوثيين، يحملون أسلحةً إحياءً ليوم القدس السنوي في آخر جمعة من رمضان، في صنعاء، اليمن، 28 مارس/آذار 2025 (المصدر: رويترز/خالد عبد الله). صورة مُكبرة".
"الحوثيون، الذين اعتُبروا في السابق مجرد عرض جانبي، هم وحدهم من يبقون منخرطين بكامل قواهم، بقدرات عالية، وعازمين على مواصلة القتال. حسب التقرير فإنهم القوة الوحيدة الموالية لإيران التي لم تُعانِ من انتكاسات خطيرة منذ بدء حملتهم. كما أنهم العضو الوحيد في المحور الموالي لإيران الذي وجّه هجماته ليس فقط على إسرائيل، بل أيضًا على أهداف غربية".
وتابعت "منذ انتهاء وقف إطلاق النار في غزة في 18 مارس/آذار، أطلق التنظيم حوالي 20 صاروخًا باليستيًا على إسرائيل. لكن استهداف الحوثيين لإسرائيل رمزيٌّ إلى حدٍّ كبير. فالجزء الأهم من جهودهم، منذ انطلاقها في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، لم يُوجَّه إلى أهداف إسرائيلية، بل إلى الملاحة الدولية على طول طريق البحر الأحمر/خليج عدن المؤدي إلى قناة السويس. قبل الحرب، كانت 15% من التجارة العالمية المنقولة بحرًا تمر عبر هذا الطريق. أما الآن، فقد أغلقته هجمات الحوثيين تقريبًا".
قلق أمريكي إزاء تنامي نفوذ الحوثيين
وفقا للصحيفة العبرية تتجاوز مخاوف الولايات المتحدة بشأن الحوثيين السياق اليمني المباشر. فعلى مدار الأشهر الستة الماضية، ظهرت أدلة على وجود صلة متنامية بين أنصار الله وحركة الشباب في الصومال. وأشار تقرير للأمم المتحدة صدر في فبراير/شباط إلى أن أفرادًا من الحركتين اجتمعوا في الصومال في يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول 2024.
وخلال هذه الاجتماعات، وفقًا للتقرير، التزم الحوثيون بتزويد حركة الشباب بالأسلحة والمساعدة التقنية، بما في ذلك الطائرات بدون طيار وصواريخ أرض-جو. ويبدو أن احتمال استغلال الحوثيين لعلاقتهم بحركة الشباب لنشر الفوضى والنفوذ الإيراني عبر البحر الأحمر وفي القرن الأفريقي يُسهم في تركيز الأنظار في واشنطن.
وقالت "لقد وجهت الحملة الجوية الأمريكية ضربة موجعة للحوثيين. ومع ذلك، يبقى التساؤل قائمًا حول ما إذا كان حجم الأضرار حتى الآن كافيًا لإقناع الحركة الإسلامية الشيعية اليمنية بوقف هجماتها على السفن الغربية وعلى إسرائيل. وهنا، تواجه الولايات المتحدة معضلةً مماثلةً لتلك التي واجهتها إسرائيل في مواجهة حماس في غزة. ففي كلتا الحالتين، لا يكترث العدو الإسلامي إلى حد كبير بخسائر أرواح شعبه، ومن غير المرجح حتى أن يميل إلى تغيير مساره نتيجةً لخسائر في صفوفه أو معداته".
"في هذه المرحلة، تواجه الولايات المتحدة خياراتٍ بشأن الحوثيين، تُشبه تلك التي واجهتها إسرائيل بشأن غزة - أي التصعيد أو التنازل فعليًا. إما اتخاذ قرارٍ بتدمير العدو أو إضعافه بشدة، أو التسليم بأن الحوثيين، وإن كان من الممكن إشراكهم في تبادل إطلاق نارٍ مُتبادل يدفعون فيه الثمن الأكبر، لا يُمكن هزيمتهم في الوقت الحالي"، كما جاء في التقرير.
في ضوء هذه الخلفية، ينبغي فهم التقارير الأخيرة عن هجومٍ بريٍّ مُحتمل ضد الحوثيين من قِبل الحكومة اليمنية والقوات المُتحالفة معها.
وظهرت تقاريرٌ تُشير إلى أن مثل هذا الهجوم قد يكون وشيكًا في وسائل الإعلام الأمريكية والإقليمية الرئيسية خلال الأسبوعين الماضيين. وأشار مقالٌ في صحيفة وول ستريت جورنال في 15 أبريل/نيسان إلى أن فكرة العمل البري جاءت نتيجةً لتصورٍ لدى عناصر الحكومة اليمنية الرسمية بأن حملة القصف الأمريكية قد ألحقت أضرارًا بالغة بقدرات الحوثيين، مما أتاح فرصةً سانحة.
ورجحت جي بوست أن يُوجَّه هذا الهجوم، إن وُقِّعَ، ضد المنطقة الساحلية الغربية لليمن. يُعد ميناء الحديدة والمنطقة المحيطة به موقعًا حيويًا لاستقبال واردات الحوثيين. كما يُعد الساحل أساسيًا لمواصلة حملة الحوثيين على الشحن.
وأكدت أن الدعم الجوي الأمريكي سيكون حيويًا لأي حملة من هذا القبيل. في الماضي، وتحديدًا في عام 2015، كان أداء القوات المدعومة من السعودية والإمارات ضعيفًا ودون نجاح يُذكر ضد الحوثيين. وقالت "مع ذلك، كانت الولايات المتحدة آنذاك مترددة بشأن الهجوم، وغير مقتنعة بخطر التوسع الإيراني المتمثل في تقدم الحوثيين. أما هذه المرة، فسيكون الوضع مختلفًا، حيث من المرجح أن تلعب الولايات المتحدة دورًا فعالًا في دعم أي هجوم من هذا القبيل".
وقالت "ربما لاحظت القوات المرتبطة بالحكومة اليمنية الرسمية النجاح السريع لهيئة تحرير الشام في سوريا، والذي نتج بشكل كبير عن إضعاف إسرائيل السابق لمنظمة حزب الله اللبناني. لولا ذلك، لكان حزب الله قد تدخل لإنقاذ نظام الأسد، وربما أوقف تقدم هيئة تحرير الشام قبل حمص أو حماة. ومع ذلك، سواء أضعفهم القصف الأمريكي أم لا، فإن الحوثيين قوة مختلفة تمامًا عن جيش نظام الأسد الأجوف. ومثل هذا الهجوم، كمثل هذه الأعمال، سيكون بمثابة مغامرة".
وخلصت صحيفة جي بوست العبرية إلى القول "بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها المحليين في اليمن، الخيار الآن هو زيادة الرهانات أو الانسحاب".