«التخطيط»: رؤية مصر 2030 تضع تطوير رأس المال البشري في صدارة أولوياتها
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
شاركت هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في المؤتمر الذي عقدته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD بالعاصمة الفرنسية باريس؛ لاستعراض نتائج الدراسة الاقتصادية التفصيلية عن مصر التي أصدرتها المنظمة.
تفعيل أنشطة البرنامج القطريوخلال مشاركتها، أكدت السعيد، أن التقرير الاقتصادي لمصر يتم إعداده لأول مرة في إطار تفعيل أنشطة البرنامج القُطري؛ إذ يستعرض التقرير أهم ملامح الاقتصاد المصري، وتوفير توصيات المنظمة في تصميم سياسات فعالة من شأنها التغلب على التحديات الاقتصادية وتعزيز أداء الاقتصاد المصري ودفع عجلة النمو الشامل والمستدام.
وأوضحت السعيد، أن التقرير يقدم دراسة شاملة للوضع الاقتصادي، مسلطًا الضوء على التطورات الأخيرة والتحديات والتدابير السياسية؛ إذ يتناول التقرير نحو 60 توصية سياسية تحت 4 ركائز رئيسية تتماشى جميعها مع أهداف رؤية مصر 2030 والبرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية.
وأضافت أن فصول التقرير تم اختيار موضوعاتها استنادًا إلى الأولويات الوطنية، مركزة على بيئة الأعمال وجودة فرص العمل.
وأوضحت أن اللجنة المشكلة لدراسة ومراجعة التقرير الاقتصادي لمصر والتي اعتمدت في تكوينها على النهج التشاركي، وذلك بمشاركة نحو 10 كيانات وطنية من الحكومة المصرية تضم رئاسة مجلس الوزراء، ووزارات التخطيط والتنمية الاقتصادية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمالية، والتجارة والصناعة، والتضامن الاجتماعي، والتضامن الاجتماعي، والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والبنك المركزي المصري، بالإضافة إلى التشاور مع ممثلين من القطاع الخاص والأكاديميين والمجتمع المدني.
وأكدت وزيرة التخطيط، أن رؤية مصر 2030 استراتيجية ديناميكية تضع تطوير رأس المال البشري في صدارة أولوياتها، مع تعزيز العدالة والوصول إلى الخدمات لتحقيق نمو اقتصادي شامل وتنمية اجتماعية.
وتابعت السعيد، أن مصر تعرضت مثل باقي دول العالم إلى مجموعة من التغيرات العالمية التي أثرت عليها، إلا أن الدولة المصرية ملتزمة بتنفيذ خطة الإصلاحات الهيكلية سواء فيما يخص دور القطاع الخاص أو حزمة الحماية الاجتماعية التي أعلن رئيس الجمهورية عن زيادتها والمقرر تطبيقها في مارس المقبل.
تعزيز مشاركة القطاع الخاصكما أكدت أن الدولة المصرية تركز على تعزيز مشاركة القطاع الخاص، بالإضافة إلى تحسين سوق العمل وذلك من خلال الاهتمام بالتعليم الفني والمهني وتوفير مجموعة من التخصصات التي تلائم سوق العمل، مشيرة إلى أهمية الحفاظ على معدلات بطالة منخفضة مع زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل من خلال تدريبها وتأهيلها.
تصنيف مصر في مؤشر الابتكار العالميوأضافت السعيد، أن تقرير الاستثمار العالمي لعام 2023 الصادر عن الأمم المتحدة أوضح أن مصر تصدرت دول القارة الإفريقية من حيث تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر التي ارتفعت إلى 11.4 مليار دولار في عام 2022، كما تصدرت مصر المرتبة الثانية في القارة الإفريقية من حيث رأس المال الأجنبي المباشر في عام 2022 بقيمة 148.9 مليار دولار، فضلا عن تصدرها المرتبة الثانية في المنطقة العربية بعد الإمارات العربية المتحدة من حيث تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر.
واستعرضت السعيد مجموعة من الأرقام، حيث وصل عدد مستخدمي الخدمات المصرفية عبر الإنترنت إلى 14.4 مليون، ومستخدمي الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول 13.2 مليون، مشيرة إلى أن تصنيف مصر 89 في مؤشر الابتكار العالمي، وهي من بين أعلى 5 دول إفريقية التي تمتلك 50% من مطوري البرمجيات، وهي رقم 2 في إفريقيا و3 في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في استثمارات رأس المال الاستثماري التكنولوجي المالي، ومن بين أعلى 4 دول إفريقية يُنظر إليها على أنها نقاط ساخنة للاستثمارات رأس المال الاستثماري في إفريقيا، كما أنها واحدة من أعلى دولتين إفريقيتين في تنويع القطاع بشكل متوازن، والثالثة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال المواهب والخبرة التكنولوجية المالية.
وفيما يخص سوق العمل وشبكات الأمان الاجتماعي، قالت السعيد، إن مصر تسعى لزيادة نسبة التوظيف إلى 42% بحلول عام 2030 وزيادة مشاركة النساء في سوق العمل إلى 24%، مشيرة إلى مبادرة حياة كريمة والتي تهدف إلى تحسين حياة المواطنين في الريف المصري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير التخطيط التنمية الاقتصادية الوضع الاقتصادي دراسة تدابير القطاع الخاص رأس المال سوق العمل
إقرأ أيضاً:
لتحسين المشهد الحضري تماشيًا مع رؤية 2030.. نائب أمير الشرقية يدشّن ميدانَي السيف الأجرب والحقيل في الدمام
دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية في مقر الإمارة اليوم مشروعي ميدان السيف الأجرب وميدان الحقيل بالدمام، بحضور أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير.
وأقام القطاع الخاص المشروعين تجسيدًا للمشاركة المجتمعية، بإشراف أمانة المنطقة الشرقية، وضمن جهودها في تحسين المشهد الحضري بمدينة الدمام.
وأكّد سموه الدور الحيوي للقطاع الخاص لتحسين المشهد الحضري في المدن السعودية تماشيًا مع رؤية 2030، مشيرًا إلى أن هذه المشاريع التي دُشنت ستسهم في تحسين المشهد الحضري والصورة البصرية على مستوى المنطقة، إضافة إلى أنها تعد فرصة لرجال الأعمال والقطاع الخاص للمشاركة في التنمية الحضرية للمنطقة.
من جانبه، أوضح أمين المنطقة الشرقية أن ميدان السيف الأجرب أحد المشاريع التي أطلقت بالتزامن مع يوم التأسيس، مفيدًا بأن الميدان يعد معلمًا بارزًا يجسد الهوية التاريخية للمملكة، وضمن الجهود المستمرة لتعزيز الإرث الوطني وتحسين جودة الحياة، وأن المشروع يأتي ضمن جهود الأمانة لتطوير المرافق العامة وتحسين البيئة الحضرية في المنطقة.
وبين أن الميدان صُمم بأسلوب معماري عريق، يهدف إلى أن يكون رمزًا وطنيًا بترسيخ فكرة السيف الأجرب، وبلورة فكرة تصميم الميدان على مساحة 6000 متر من قبل مهندسين سعوديين، وتضمن تصميمه عدة عناصر مميزة، أبرزها: خريطة المملكة المضيئة، يتوسطها السيف بصفته رمزية للمجسم والميدان، مما يعكس الوحدة والتراث الوطني.
وأفاد الجبير بأن مشروع ميدان الحقيل يعد إضافة نوعية لمعالم مدينة الدمام، ويجمع بين الطابع الثقافي والتصاميم العصرية، مما يسهم في تعزيز مكانة المدينة بوصفها وجهةً حضريةً متألقةً تجسد تطور المملكة واهتمامها بالموروث الثقافي والبيئة الجمالية، مشيرًا إلى أنه يقع عند تقاطع طريق الخليج مع الشارع العاشر، وتبلغ مساحة الميدان الإجمالية 6900 متر مربع مما يجعله أحد المعالم البارزة في المنطقة، وصُمم بعناية ليجسد مزيجًا بين التراث والتطور الحضري.
ويمثل الميدان رؤية مبتكرة، تمزج بين التراث والأصالة من جهة والتصاميم الحديثة من جهة أخرى ليعكس تاريخ وثقافة المنطقة الساحلية.