انضمام 200 ألف مقاتل جديد إلى الحوثيين في اليمن
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
تشير التقارير الأخيرة إلى ارتفاع كبير في صفوف حركة أنصار الله، مع انضمام ما يقرب من 200 ألف مقاتل جديد إلى جيش الحوثيين في اليمن. وبهذا التدفق يصل إجمالي قوة قوات الحوثي إلى ما يقدر بنحو 500 ألف مقاتل، مما يؤكد نفوذ الجماعة المتزايد وقدراتها العسكرية، وذلك وفقا لما نشره المرصد الإيراني.
وأدى دعم محور المقاومة الثابت لفلسطين إلى تعزيز شعبية الحوثيين في العالم الإسلامي، مما عزز موقعهم في المنطقة.
ووسط تصاعد التوترات، ينخرط الحوثيون بنشاط في الاستعدادات والتدريبات العسكرية، مما يشير إلى استعدادهم لمواجهات محتملة، بما في ذلك غزو المستوطنات الإسرائيلية. ويضيف تطوير إيران المستمر للأسلحة المتقدمة بعدا آخر إلى المشهد الأمني المضطرب في المنطقة، مما يزيد من المخاوف بشأن إطالة أمد الصراع.
على الرغم من محادثات السلام المتقطعة والجهود الدبلوماسية، فإن شبح الحرب يلوح في الأفق فوق المنطقة، مع عدم وجود حل فوري في الأفق. وتسلط الأعمال العدائية المستمرة الضوء على التوترات الجيوسياسية العميقة الجذور والمنافسات الأيديولوجية التي لا تزال تحدد المشهد الجيوسياسي المعقد في الشرق الأوسط.
تدفق المقاتلين الجدد إلى صفوف الحوثيين، إلى جانب الاستعدادات العسكرية المستمرة وترسانة إيران المتوسعة، يسلط الضوء على البيئة الأمنية المحفوفة بالمخاطر في المنطقة والتهديد المستمر بالصراع. ومع تصاعد التوترات، يظل الاستقرار الإقليمي مصدر قلق ملح، مما يستلزم بذل جهود دبلوماسية متضافرة للتخفيف من مخاطر المزيد من التصعيد وتعزيز السلام الدائم في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
خبراء: واشنطن قد ترتب حربا برية لإسقاط الحوثيين في اليمن
لم يعد ضرب منشآت مدنية ثمينة كافيا لردع جماعة أنصار الله (الحوثيين) عن توجيه هجماتها المتواصلة نحو إسرائيل، وهو ما قد يدفع الولايات المتحدة لترتيب ضربة إستراتيجية لإيران، أو شن حرب برية لإسقاط الجماعة اليمنية، كما يقول خبراء.
فقد أثار الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على يافا أمس السبت -ولم تتمكن الدفاعات الجوية الإسرائيلية من التعامل معه مما أدى لإصابة 30 شخصا، حسب البيانات الرسمية- سخطا كبيرا في إسرائيل على كل مستوياتها الرسمية والشعبية.
وكشف هذا الصاروخ الفشل الاستخباري الكبير الذي تعانيه إسرائيل مع الحوثيين الذين لم تثنهم الضربات العنيفة التي وجهها جيش الاحتلال لموانئ ومنشآت نفطية يمنية، عن مواصلة هجماتهم، كما قال يوسي يهوشوع -محلل الشؤون العسكرية في صحيفة يديعوت أحرونوت- للقناة 12 الإسرائيلية.
ووفقا للقناة 12، فقد أطلق الحوثيون 270 صاروخا باليتسيًا و170 طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومن الناحية العسكرية، فإن الصاروخ الجديد الذي استهدف به الحوثيون قلب إسرائيل، يعني أن الجماعة حصلت على سلاح جديد قادر على تجاوز الدفاعات الإسرائيلية حتى بعد دعمها بمنظومة "ثاد" الأميركية، كما قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا لبرنامج "مسار الأحداث".
إعلانومع محدودية الدول التي تمتلك صواريخ فرط صوتية، فإن حنا يعتقد أن إيران ربما تحاول جعل الحوثيين رأس حربة "وحدة الساحات" حاليا، خصوصا وأن إسرائيل لن تتمكن من خوض حرب مباشرة في اليمن بسبب بعد المسافة التي لن تجعلها قادرة على جمع معلومات أو حسم معركة
تبرير ضرب إيران
ومن هذا المنطلق، فإن الجماعة اليمنية قد أصبحت صداعا فعليا لإسرائيل التي لم تتعود استهداف تل أبيب بصواريخ باليستية خاصة في الوقت الذي تحاول فيه الترويج لانتصار إقليمي داخليا وخارجيا، برأي الخبير في الشأن الإسرائيلي مهند مصطفى.
وتنحصر أزمة إسرائيل مع الحوثيين حاليا في أنها لم تفهم شيفرتهم، وكانت تتوقع ردعهم بضربة أو ضربتين وهو ما لم يحدث، وفق ما قاله مصطفى خلال مشاركته في برنامج "مسار الأحداث".
وفي حين لم تكن إسرائيل مهتمة بالحوثيين قبل الحرب الحالية، فإن مصطفى يعتقد أنهم على الطاولة وأنها ستعمل على جمع المعلومات عنهم وضربهم بطريقة ما في يوم ما، كما فعلت مع حزب الله في لبنان.
لكن الأهم من ذلك -من وجهة نظر مصطفى- هو أن البعض داخل إسرائيل أصبح يتحدث عن ضرورة استغلال اللحظة التاريخية لتوجيه ضربة لمنشآت إيران النووية بل وضرب نظامها السياسي وإسقاطه.
ومع معرفة الإسرائيليين أنهم لن يكونوا قادرين على توجيه ضربة لإيران دون مشاركة أميركية مباشرة، فإنهم ربما يحاولون الحصول على مباركة الرئيس المقبل دونالد ترامب لتنفيذ هذه الضربة، برأي مصطفى.
وبعيدا عن مدى تهديد الحوثيين لإسرائيل من عدمه، فإن مصطفى يعتقد أن التفكير الإستراتيجي الإسرائيلي ربما يذهب إلى أن ضرب إيران قد يكون الخطوة الأكثر فائدة لأن انعكاساته الإقليمية ستكون واسعة وأهم بكثير من توجيه ضربات لحلفائها هنا أو هناك.
حرب برية في اليمن
ويتفق الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي مع حديث مصطفى، ويرى أن مواصلة الحوثيين ضرب إسرائيل بعد انهيار محور المقاومة وسقوط بشار الأسد وتحييد حزب الله، يمنعها من إعلان النصر.
إعلانلذا، فإن أضرار إسرائيل -التي تباهي بقوتها الجبارة- المعنوية من الضربة التي تلقتها من أفقر بلدان العالم ومن على مسافة ألفي كيلومتر، أكبر بكثير من الأضرار المادية التي ألحقتها الضربات الإسرائيلية باليمن، برأي مكي.
لكن مكي يعتقد أن الولايات المتحدة سترتب، لحرب برية جديدة -على غرار ما حدث في قطاع غزة ولبنان- لإسقاط الحوثيين على يد الحكومة اليمنية الشرعية، ويرى أن هذه الحرب ستحظى بدعم الدول الغربية التي تضررت من وقف الجماعة اليمنية للملاحة في المنطقة.
وبالنظر إلى بعد المسافة، وقلة المعلومات الاستخبارية، فإن إسرائيل قد تفضّل حشد طاقة الولايات المتحدة والغرب لضرب إيران وليس لضرب الحوثيين، بحسب ما ذهب اليه مكي.