الإفتاء توضح الفرق بين رفع الأعمال يومي الإثنين والخميس وشهر شعبان
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، الفرق بين رفع الأعمال في شهر شعبان ورفعها يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع، مؤكدة أن شعبان هو شهر الرحمة ملئ بالبركة والخيرات من الله تعالى، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من صيامه، كما أنه الشهر الذي استجاب الله سبحانه لمناجاة رسولنا الكريم.
وقالت دار الإفتاء، إن رفع الأعمال يومي الإثنين والخميس تسمى رفعًا تفصيليا أي ترفع أسبوعيًا، أما عن رفعها في شهر شعبان يسمى رفعًا إجماليًا بمعنى أنها ترفع سنويًا.
وتابعت: وكلاهما ورد في السنة؛ فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: «ذلِكَ شَهْرٌ يغفل الناسُ عنه بين رجبٍ ورمضان، وهو شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ إلى رب العالمين؛ فأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ» رواه النسائي.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «تُعرَض الأعمالُ يومَ الإثنينِ والخميسِ؛ فأُحِبُّ أن يُعرَض عملي وأنا صائمٌ» رواه الترمذي.
قال العلامة الهروي في "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح": [قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «تُعرَضُ الأعمالُ» أي على الملك المتعال، «يومَ الإثنينِ والخميسِ» بالجر، «فأُحِبُّ أن يُعرَض عملي وأنا صائمٌ» أي طلبًا لزيادة رفعة الدرجة... قال ابن حجر: ولا ينافي هذا رفعها في شعبان كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: «إنه شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ، وأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ»؛ لجواز رفع أعمال الأسبوع مفصلة، وأعمال العام مجملة] اهـ بتصرف يسير.
دعاء شهر شعباناللّهم يا سامعَ الصوتِ، ويا سابق الفوتِ، ويا كاسيَ العظامِ لحماً بعد الموتِ، ويا من أجابَ نوحاَ حين ناداه، وكشفَ الضُّرَّ عن أيّوبَ في بَلواه، وسمِع يعقوب في شكواه، وَرَدَّ إليه يوسف وأخاه، وبرحمته ارتدَ بصيراً، وليس بعزيزٍ عليك، وليس بعسير عليك، أن تُغيثني وتُفرّج همي، سبحانك لا إله إلا أنت يا ذا الجلال والإكرام، يا رب كما أمّنت يونس في بطن الحوتِ، وحَفِظتَ موسى في اليَمِّ والتابوت، ليس بعسيرٍ عليك أن تؤتيني سؤلي، سبحانك لا إله إلا أنت، يا ذا الجلال والإكرام، يا رب، يا خالق السموات والأرضِ، والليل والنّهار، والشّمس والقمر، والنّجوم والكواكب، والشجر والدّواب، والماء والتراب، ويا خالق كل شيء، يا من عَلّمت الإنسان ما لم يعلم، ورفعتَ السموات بغيرٍ عمدٍ نراه، ليس بعسيرٍ عليك وليس بعزيزٍ عليك أن تُكرمني، سبحانك لا إله إلا أنت، يا ذا الجلال والإكرام، اللّهم إنّي عبدك الذَّليل الفقير المسكين، سَجدتُ لوجهك العظيم ابتهالاً وتضرُّعاً، ورجاءً ويقيناً واعترافاً وتصديقاً، بأنك أنت الله وحدك، لا شريك لك، لك الملك ولك الحمد، بيدك الخير كله، وأنت على كل شيء قدير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأعمال في شهر شعبان دار الافتاء المصرية شهر شعبان رفع الأعمال صلى الله علیه شهر شعبان
إقرأ أيضاً:
«الإفتاء» تكشف أسرار معجزة الإسراء والمعراج.. هل كان بالروح أم بالجسد؟
معجزة الإسراء والمعراج واحدة من أعظم الأحداث في تاريخ الإسلام، بعدما أكرم الله تعالى نبيه محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الرحلة المدهشة التي ربطت الأرض بالسماء في حدث فريد لا يعجز العقل عن استيعابه، ويتساءل كثيرون حول طبيعة هذا الحدث: هل كان المعراج روحيًا فقط أم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عُرج بجسده أيضًا؟ للإجابة على هذا السؤال، نستعرض الأدلة الشرعية التي توضح التفاصيل الدقيقة لهذه المعجزة.
الإسراء والمعراجوأوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، أن القرآن الكريم تحدث عن الإسراء، إذ قال الله تعالى في سورة الإسراء:
«سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ» [الإسراء: 1]، وهذه الآية تؤكد أن المعجزة حدثت بكلّ من الجسد والروح، لفظ «بِعَبْدِهِ» يُشير إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكامل وجوده، روحًا وجسدًا، مما يعني أن الإسراء لم يكن مجرد رؤيا، بل كان حدثًا ماديًا حقيقيًا.
وأكدت الإفتاء، في فتوى إلكترونية لها عبر بوابتها الرسمية، حملت رقم 3426 أن جمهور العلماء المتخصصين في علوم الحديث والتفسير يتفقون على أن المعراج كان بالفعل بالروح والجسد معًا، فقد جاء في السنة النبوية الشريفة ما يُؤكد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عُرج به إلى السماوات العليا، حيث قابل العديد من الأنبياء في السماء الأولى والثانية والثالثة، ووصل إلى سدرة المنتهى، وهو موضع من أرفع أماكن الجنة، وهذا يُثبت أن المعراج لم يكن مجرد رؤية، بل كان واقعيًا حدثًا في عالم الشهادة.
قصة الإسراء والمعراج بالأدلة من السنة النبويةوأضافت الدار أن هناك من الأحاديث التي وردت في هذا الصدد ما يرويها البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه، إذ قال: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أُسْرِيَ بي إلى السماء، فوجدتُ فيها إبراهيم وموسى وعيسى، فسلَّمْتُ عليهم، وأمَّا في السماء السابعة، فقد وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكان لم يصل إليه أحد من البشر»، هذه الأحاديث تؤكد أن المعراج كان يقظة وليس حلمًا أو رؤيا منامية.
الحكمة من المعراجإلى جانب كونه تكريمًا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، كان المعراج وسيلة لرفع مقام النبي عليه الصلاة والسلام ولاطلاعه على عوالم عظيمة من آيات الله، فقد أظهرت الرحلة السماوية قدرات الله عز وجل وعظمته، وأكدت على مكانة النبي الكريم كأفضل الخلق. كما أن المعراج كان إعلانًا من الله عن قربه من نبيه، حيث قال تعالى في سورة النجم:
﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى ۞ عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ۞ عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى ۞ إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى ۞ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ۞ لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾ [النجم: 13-18].
وأكدت الدار أن المعراج كان بالروح والجسد معًا، كما يثبت ذلك الكتاب والسنة، موضحة أن هذه المعجزة العظيمة هي دليل آخر على قدرة الله المطلقة على ما يشاء، وأنه لا شيء في الكون يعجزه، في الوقت نفسه، يجب على المسلمين أن يركزوا في دراسة المعجزات والآيات القرآنية الكريمة التي تفتح لهم أبوابًا واسعة من الفهم والتقوى، بدلًا من الانشغال في التفاصيل التي قد تشغلهم عن الأهم في حياتهم الدينية والدنيوية.