يصادف مثل هذا اليوم ذكرى وفاة الروائي والأديب الكبير فتحي غانم،الذى أبدع بكتابة العديد من الروايات التي احتلت مكانة كبرى ولفتت الأنظار إليه كما تحول بعض منها إلى أعمال درامية ومنها روايته الأشهر الجبل، واشتهر بميوله إلى العزلة، والهدوء المستمر، حتى رحيله.


 

ويبرز الفجر الفني في هذا التقرير الخطاب الغرامي الذي كتبه فتحي غانم للفنانة لبنى عبدالعزيز


 

في فيلم "رسالة من امرأة مجهولة" إنتاج 1962، الذي أنتجه صلاح ذوالفقار٬ وأخرجه صلاح أبوسيف بطولة: لبنى عبدالعزيز وفريدالأطرش، المأخوذ عن قصة قصيرة تحمل نفس الاسم للكاتب النمساوي استيفان زيفايج، وشارك في الفيلم الشاعر الغنائي حسين السيدبدور صاحب المصنع الذي تعمل فيه أمل، ونلحظ علي تيتر البداية اسم الروائي فتحي غانم وتقديمه علي أنه كاتب نص الرسالة التي ترسلها "أمل" لبنى عبدالعزيز لـ "أحمد سامح" فريد الأطرش.

يقول فتحي غانم علي لسان أمل: “أتوسل إليك أعطف علي رسالتي واقرأها في الحال قبل فوات الأوان٬ إنها تكشف لك سرًا مجهولًا فيحياتك، اقرأها بقلبك وإلا سأدعو الله أن يغفر لك ويرحمك من عذاب الندم، لا تقرأ هذه الرسالة بعينيك٬ فعيناك سريعتا النسيان٬ أنا وأنتفي سباق مع الزمن٬ والزمن لا يرحم الدقائق والثواني تزحف لتفصل بين الموت والحياة٬ وتقرر مصير نفس بريئة طاهرة”. 

ويضيف فتحي غانم في رسالته: ولست أملك سوي الدموع والابتهال إلي الله والكتابة إليك٬ سأروي لك كل شيء. الذكري حلوة.. حلوة٬والذكري مرة.. مرة. كانت الدنيا ربيع والدنيا تغني لحن يسمعه القلب وإن لم تسمعه الأذن. يوم سبت آخر شهر مارس منذ سبعة أعوام٬كنت أنا وزميلاتي عائدات من المدرسة٬ نمشي كأننا نرقص٬ الضحكة من القلب والابتسامة في العين٬ كلنا عاشقات بالحب. دعوت زميلاتيللمذاكرة فاعتذرن٬ تابعت سيري وحدي إلي منزلي وأنا لا أدري أنني أسير إلي مصيري٬ إلي اللحظة الحاسمة في حياتي٬ كأني أمشيفي طريق مسحور وأنا لا أدري أنه مسحور.


 

أهم أعماله الروائية


 

قدم الكاتب الراحل عدة أعمال أخرى شهيرة، حتى وإن لم تحصل على نفس شهرة "الرجل الذى فقد ظله"، حيث ترك خلفه عددا منالروايات المهمة منها (الجبل،، زينب والعرش، الأيام).


 


 

آخر روايته


 

كانت آخر روايات الأديب فتحي غانم "ست الحسن".


 

وفاته

وتوفي الأديب فتحي غانم بسبب الاهمال الطبي بعد اصابته بالسرطان عام في 24 نوفمبر عام 1999، عن عمر يناهز الـ 75 عام.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فتحي غانم لبنى عبدالعزیز

إقرأ أيضاً:

البلاغ الفضيحة الذي يُدين وزارة الصحة في وفاة أربع مغاربة

اعترفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بوقوع عطب تقني في قنوات إمداد الأوكسجين بالمركز الاستشفائي مولاي يوسف بالرباط، والذي أسفر عن وفاة أربعة مواطنين داخل قسم الإنعاش. ورغم هذا الاعتراف، سعت الوزارة في بلاغها الرسمي إلى التهرب من المسؤولية المباشرة، متذرعة بأن الوفيات ناجمة عن “مضاعفات مرضية” وليس عن انقطاع الأوكسجين، في محاولة واضحة للتغطية على إخفاقاتها في إدارة الأزمة وحماية أرواح المرضى.

كشق البلاغ الرسمي الصادر عن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن درجة مقلقة من الارتباك والتلاعب، بدءًا بالتوقيت الذي تضمن تناقضًا واضحًا بين الحروف والأرقام، حيث زعما الوزارة أن العطب وقع في الساعة العاشرة وخمس وثلاثين دقيقة، لكنها كتبت في نفس الجملة (11h35min) بالأرقام.

فهذا الخطأ، رغم بساطته الظاهرية، يثير تساؤلات جدية حول مصداقية الرواية الرسمية ودقتها، خصوصًا أن الحادثة تتعلق بحياة المواطنين، حيث كيف يمكن للوزارة أن تطلب من الرأي العام تصديق روايتها وهي تعجز عن تقديم توقيت صحيح في وثيقة رسمية؟ هل هذا التناقض نتيجة إهمال أم أنه محاولة متعمدة لخلق حالة من الضبابية حول ملابسات الحادث؟

وفيما يتعلق بالوقائع، أكدت الوزارة أن العطب أدى إلى توقف إمداد الأوكسجين لمدة أربعين دقيقة، إلا أنها سعت بكل الوسائل إلى نفي تأثير هذا التوقف على حياة المرضى، إذ كيف يمكن لعطب أصاب الأوكسجين، العنصر الأساسي لإنقاذ حياة المرضى في قسم الإنعاش، ألا يكون له علاقة مباشرة بوفاة أربعة أشخاص؟، حيث زعمت الوزارة أن الوفيات نتجت عن “مضاعفات مرضية”، متجاهلة أن أي مضاعفات مرضية تتفاقم حتمًا في غياب الأوكسجين الضروري لدعم الحياة.

فهذا التبرير يفتقر إلى المنطق ويظهر بشكل جلي كجزء من استراتيجية الهروب من المسؤولية.

والأدهى من ذلك، أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية حاولت التغطية على الكارثة من خلال الحديث عن التدخل السريع لإصلاح العطب واستعمال قارورات متنقلة لتوفير الأوكسجين للمرضى، وإذا كان الوضع تحت السيطرة كما تدعي الوزارة، فلماذا توفيت حالتان في الساعتين الأوليين بعد الحادث وحالتان أخريان في وقت لاحق؟ وهل كانت تلك القارورات المتنقلة كافية لتلبية احتياجات جميع المرضى في قسم الإنعاش؟ أم أنها لم تكن سوى حل ترقيعي يُستخدم لتبرير الإخفاق في إدارة الأزمة؟

إن محاولة الوزارة تهدئة الرأي العام عبر تشكيل لجنة تحقيق من أطباء وتقنيين ومسؤولين إداريين لا تعدو كونها محاولة لإعادة صياغة الحقائق بما يخدم مصالحها، حيث أن هذه اللجان التي تعمل تحت إشراف الوزارة نفسها لا يمكن أن تكون مستقلة أو محايدة، خاصة عندما يتعلق الأمر بمساءلة المؤسسة التي شكلتها.

كما أن البلاغ التوضيحي للوزارة لم يكن فقط محاولة فاشلة لتبرير الفشل، بل كان صفعة أخرى للمواطنين الذين فقدوا الثقة في قدرة الحكومة على حماية أرواحهم.

أرواح أربعة مغاربة أُزهقت، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية بدل أن تقدم اعترافًا واضحًا وتتحمل مسؤوليتها بشجاعة، اختارت التهرب والمراوغة.

هذا التلاعب بالحقائق والتهرب من المسؤولية لا يعكس فقط ضعف الأداء الإداري الذي أضحت تتخبط فيه وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بل يكشف عن أزمة تواصل أخلاقية عميقة داخل مؤسسة يُفترض أنها حارس حق المغاربة في الحياة.

هذه الحادثة لم تكن مجرد عطب تقني في الأوكسجين، بل عطب ضرب منظومة بأكملها أضحت تفتقر إلى الكفاءة والمصداقية والإنسانية.

فعلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن تدرك أن أرواح المغاربة ليست مجرد أرقام في بلاغ صحفي متناقض، وأن الاعتراف بالفشل وتحمل المسؤولية هما أولى خطوات الإصلاح الحقيقي.

 

كلمات دلالية مولاي يوسف وزارة الصحة وفيات

مقالات مشابهة

  • وفاة عازف الطبلة الهندي الأسطوري ذاكر حسين الفائز بـ3 جوائز غرامي
  • حصد 3 جوائز غرامي.. وفاة عازف هندي شهير
  • أحمد حلمي ينعى وفاة "القبطان" نبيل الحلفاوي
  • غدًا.. جمعية "محبي فريد الأطرش" تحيي ذكرى وفاة ملك العود
  • جمعية محبي فريد الأطرش تحيي ذكرى وفاة ملك العود بنادي المعلمين .. غدا
  • بكلمات مؤثرة.. أكرم حسني ينعي وفاة نبيل الحلفاوي
  • عاجل..وفاة الفنان نبيل الحلفاوي
  • ذكرى وفاة الفنان المصري حسن كامي: رحلة فنية طويلة وتاريخ حافل
  • البلاغ الفضيحة الذي يُدين وزارة الصحة في وفاة أربع مغاربة
  • في ذكرى وفاة أحمد راتب.. كيف أثر الراحل جورج سيدهم في مسيرته الفنية؟